الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله رائعه جدا

انت في الصفحة 43 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


بس المفروض أن كان عندها معاد معانا النهاردة بس لحد دلوقتي مجتش.. هو انتم عايزينها في حاجة!
ازاي يعني مجتش.. اومال العامل اللي وقع من الدور السادس امبارح دة كان اية!
تفوهت بها ليلي بتعجب ليقطب العامل حاجبيه بدهشة و يقول
عامل اية يا مدام.. مفيش حاجة من الكلام دة حصلت!!
ازاي يعني.. فيه عامل من عندكم اتصل امبارح بشركة البشمهندسة و قالها كدة!!

هتف بها أحمد بضيق ثم أكمل و هو يخرج هاتفه
و رقمه اهو!!
قال العامل بدهشة
و انا بأكدلك يا باشا أن مفيش حاجة من الكلام دة حصلت بس وريني كدة رقم العامل دة اتأكد منه!
أدخل هذا الرقم علي هاتفه ليقول باستغراب
دة رقم الواد سميح!! غريبة دة مجاش من امبارح!
و يطلع اية سي سميح دة كمان!
تفوه بها فارس بضيق قائلا
دة عامل من العمال في المشروع دة يا باشا...
طيب تعرف فين عنوان الواد دة!
قالها حسام و قد بدأ يفهم ما يدور
لا يا باشا بس ممكن اجيبلك واحد من العمال يعرف عنوانه.. ثواني و هرجع بالعنوان
التفتت ليلي نحوهم و هي تقول
معناه اية اللي بيحصل دة!
معناة أن اللي حصل دة كان متدبر عشان يخطفوا هنا.. و كان معاها يوسف بالصدفة
قالها حسام بتفكير
هما مين دول.. و اية مصلحتهم!
تفوت بها ليلي باستغراب ليجيبها حسام قائلا
أكيد ليها منافسين في السوق و في السوق اي حاجة مباحة!!
تقوس جانبي فم فارس بسخرية و قال موجها حديثه نحوه
و طبعا انت ادري الناس بالكلام دة!!
أبعد حسام نظراته المتلعثمة بعيدا عن فارس و قد أنقذه من هذا الموقف قدوم العامل و معه رجل آخر يسير بتوتر باد
تقدما منهم و العامل يقول
دة الواد سعد صاحب سميح الروح بالروح و هيعرف يوصلكم ليه يا باشا..
اقترب فارس منه بخطي بطيئة لكنها جعلت الړعب يدب في أطراف سعد خصوصا حينما قال
فين عنوان البيت بتاع الواد دة ياض!!
ابتلع سعد ريقه بصعوبة و قال بعينان زائغتان
مم.. معرفش يا باشا!!
ابتسم فارس و هو يقول
فعلا!!

قالها فارس مزمجرا پغضب بينما توجه نحو أحمد و هو يحاول تخليص سعد من بين يديه قائلا
اهدي بس يا فارس مش كدة.. و انت كمان انطق!
كان ينتفض بين يديه كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة و هو يقول بأنفاس غير منتظمة
و الله يا باشا ما اعرف حاجة.. هو بس قالي انه.. انه في واحد عرض عليه فلوس و قاله يتصل بالشركة يقولوهم أن الموقع حصل فيه حاډثة و يقول للعمال أن البشمهندسة قالتلهم يروحوا دلوقتي... غير كدة معرفش و الله!!
تركه فارس ببطء و لكنه مازال ممسكا بتلابيب قميصه و قال
و هو موجود في بيته و لا لأ!
هز سعد رأسه بالنفي و هو يقول پخوف
لا يا باشا روحتله امبارح و قالي ان الراجل اللي خد منه الفلوس قاله يختفي اليومين دول..
و أكيد أنت عارف هو مختفي فين!
قالها حسام بتساؤل ليصمت الآخر مطأطئ وجهه أرضا فازدادت قبضة فارس علي تلابيب قميصه و هو يقول بهمس لا يسمعه سواه
و رحمة أمي لو ما نطقت مش هخلي فيك حتة سليمة!!
عارف يا باشا عارف مكانه!!
قالها سعد مسرعا و قد اخترق ټهديد فارس أذنه مارا بعقله الذي بدأ بضړب أجراس الإنذار
تركه فارس علي حين غرة و هو يقول
يبقي يلا ودينا ليه
لم يستغرق الأمر الكثير من الوقت فبعد مرور أقل من ساعتين... انتبهت ليلي للمكان حولها
عشوائيات!! 
منازل قديمة باتت علي وشك الهلاك... و أشخاص دعستهم الحياة بلا رحمة!
وجدتهم يهبطون من السيارة فهبطت خلفهم نظر لها حسام باستغراب
علي فين يا ليلي!!
داخلة معاكم!!
لا طبعا مينفعش احنا مش ضامنين
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 114 صفحات