ولما اقنعتنى تتجوز بقلم آيه شاكر
رجعت فتحته وسيبته مفتوح وبعدين طلعت على السرير وأنا كل تفكيري إني خاېفه أم وت وأنا لسه مش مستعده.
مكملتش ثانيه ولقيت هيثم دخل الأوضة وقعد جنبي على السرير قال
قومي يا همسه غيري الهدوم دي أعتقد إنها مش مريحه
فعلا الملابس مكنتش مريحه قومت بهدوء وأنا بقول
حاضر هغير وأنام
تحبي أساعدك
هزيت راسي بالنفي فتحت الدولاب أخدت هدومي وببص ورايا لقيته لسه واقف باصص عليا بشرود قلت بارتباك
ابتسم وبعدين خرج وقفل الباب.
استلقيت على السرير وقعدت وقت طويل بستغفر وبسبح حسيت بيه لما فتح الباب براحه ودخل يطمن عليا بصلي للحظات وخرج تاني كنت بتظاهر بالنوم لحد ما غفيت
وأثناء نومي عقلي كان بيراجع كل ذكرياتي مع سجى قومت من النوم على أخر جملة قالتها لي سجى قبل ما تم وت
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وربنا يجعلنا من المتقين يارب لو دخلت الجنه وملقتينيش إبقي دوري عليا يا همسه..
خرجت من أوضتي أتوضى فسمعت صوت جاي من المطبخ تقريبا هيثم بينشد وهو بيطبخ! قربت بهدوء عشان أسمعه لأن صوته كان منخفض
ياما صدقتها الايام وبقيت سايبلها قلبى
واتارينى فعلا محتاج أفوق راجع وبكل شوق سامحنى يا ربى
فى حيرة من زمان تعبان ونفسى ارتاح بقى خدتنى سكك كتير فيها الحياة متزوقة لقيت الدنيا دى كدابة فعلا متساوييش وادينى رجعتلك وأنا قلبى مشتاق للقى..
كنت بسمعه والدموع بتنزل من عيني زي المطر وكأن الأنشودة دي اتعملت عشاني بتوصف مشاعري وحالتي بالظبط مسحت دموعي بسرعه قبل ما يلتفت هيثم وراه ويشوفني قرب مني وقال بقلق
أنا شكلي صحيتك بصوتي المزعج ده!
هزت راسي بالنفي وقولت
ابتسم وقال
استني بقا ناكل الأول وبعدين نصلي سوا
شكرا مش عايزه أكل
لأ بقولك إيه أنا مأكلتش حاجه من الصبح ولو مأكلتيش معايا مش واكل يرضيك أنام جعان!
استنشق رائحة
الطعام إلي فعلا كانت رائعة وقال بمرح
شامه ريحة الأكل جوزك ده طباخ ماهر يا بختك بيه
وكان مرحه اتنقل لي فقلت بابتسامة باهتة
بصلي وابتسم قائلا
مفيش داعي تتعلمي لأن أنا إلي هطبخلنا دايما
ابتسمت وسكتت هيثم بيتكلم وكأننا هنكون طول العمر مع بعض! بس ليه لأ!
وقفت أتابعه وهو بيقلب الطعام وكل شويه يبصلي ويبتسم فابتسمله قال
هناكل وبعدين نبقا نتوضى ونصلي مع بعض ركعتين وإن شاء الله هتنامي بعدها
عملتلك الأكلة دي عشان عارف إنك بتحبيها
وعرفت إزاي
بص في طبقه.. كان بيملى ملعقته بالرز وهو بيقول
أنا أعرف عنك حاجات كتير أوي يا همسه
رفع الملعقة وأكل وهو بيبصلي فقلت بتلعثم
ح.. حاجات زي إيه!
ساب الملعقه من إيده وبصلي شويه وهو بيمضغ ما بفمه وبعد ما بلعه قال
زي مثلا إنك بتحبي البانيه ومش بتحبي السمك ولا بتشربي اللبن ومش بتحبي دراستك وپتخافي مني!
صححت ما قاله فقلت باندفاع
كنت كنت بخاف منك لكن دلوقتي لأ
ابتسم وقال
عارف دي كمان بس كان نفسي أسمعها منك.. وأتمنى برده أسمع كلام تاني
اتوترت وقمت وأنا بقول
أنا شبعت تسلم إيدك الأكل حلو أوي
كنت رايحه أتوضى لكن وقفتي صوته
أنا كمان زيك
التفتت ليه فكمل من دون ما يبصلي
لما دخلت الكليه وبعدت عن بابا وأعمامي وتحكماتهم بدأت أشرب سجائر واتلميت على شله فاسده بس كان ليا صديق ربنا وقعه في طريقي لحقني وأخد بإيدي كان محترم جدا.. ساعدني أحفظ ١٠ أجزاء من القرآن وعلمني حاجات كتير قوي هو إلي حط رجلي على بداية الطريق لكنه
سكت فقولت بأعين متسعه
م ات
هز رأسه بالإيجاب وقال
كنا في أخر سنه من الكليه نزلنا أجازه وهو مرجعش عرفت بعدها أنه توفى
مسح دمعه فرت من عينه وبعدين ابتسم ووقف بص لملامحي المتأثرة عليه وغير الحوار قائلا بحم اس
يلا يا حبيبتي اتوضي عشان نصلي
قال يا حبيبتي! الكلمة دي لمست قلبي وحسيت إني عايزه أسمعها تاني
صلينا ركعتين بسورة يس كاملة كان صوته عذب وخاشع بكيت وأنا بتأمل معاني الآيات ولما انتهينا استأذنته ودخلت أنام.
سيبت الباب مفتوح لأن مازال عندي ره به إني أم وت.
حاولت أنام لكن معرفتش قومت قعدت وسندت على ظهر السرير لقيته فتح الباب بص عليا وقال بابتسامة
لو مش عارفه تنامي أنا ممكن أجي أقعد جنبك أقرأ قرآن أنا لسه سهران وهقرا الورد بتاعي..
مع إنه بقا متطفل وبيفتح عليا الباب من غير إستئذان لكن كانت فرصه لأني خاېفه جدا وفكرة إني ممكن أم وت بتتجول في ذهني ومش عارفه أطردها قولت
م ماشي تعالي
قعد جنبي على السرير وبدأ يقرأ من سورة طه كنت أول مره أعرف إن هيثم حافظ القرآن!
مش عارفه نمت امته ولا ازاي! بس