الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رائف الحديدى بطل الرواية يبلغ من العمر 30

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 حديثها تظهرفوق ملامحها الشفقة والتعاطف كلما استمرت سهيلة فى حديثها لتهتف بها فور انتهائها تؤكد
لااا ابدا متقوليش كده انتى فى بيتك واكيد رائف مش هسيبك ابدا خصوصا بعد اللى عملتيه علشانه
 تهتف بسعادة وامتنان
شكرا يا حبيبتى بجد مش عارفة اقولك ايه
ابتسمت زينة لها قائلة
متقوليش حاجة ابدا وتعالى يلا بينا نفطر سوا

هزت سهيلة راسها تترك زينة تتقدمها الى داخل الغرفة تتابعها بابتسامة صفراء وعينين تلتمع غلا وحقد قبل ان تلحق بها
فتح الباب الخارجى يدلف الى الداخل فيرى جميع الاضواء مغلقة فيتقدم بحذر وخطوات هادئة يعلم من الحالة الهدوء السائدة فى المكان ان الجميع قد خلد الى النوم فشعر بالاحباط يتسلل اليه فينهر نفسه بقسۏة هامسا
ايه كنت مستني تكون سهرانة مستنياك بعد اللى عملته معاها النهاردة
ليزفر بحنق حين تذكر معاملته وحديثه الجاف معها صباحا عندما حاولت التحدث معه والاطمئنان عليه بصوتها الرقيق الذى ما ان وصل الى مسامعه حتى شعر بالحرارة تسرى فى جميع عروقه متمنيا لو كانت امامه الان ليدسها بين ضلوعه اليه بقوة لكن اتى صوت عقله لينهر على شعوره هذا يذكره بقسۏة بما حدث امس ولحظة ضعفه وعدم قدرته على النوم بعيدا عنها وهو يعلم انها لاتبعد عنه الا خطوات قليلة فيظل يتقلب طوال ساعتين فوق فراشه كانه اصبح من جمر حتى استسلم اخيرا لهوى نفسه بذهابه اليها يطلب لااا لم يكن طلبا بل استعطاف بان تسمح له بالنوم بجوارها ومان لامس جسده جسدها الدافئ حتى تحرر وقتهل من كل غضبه وحنقه البالغ من كلمات ذلك الحيوان ونظراته اليها والتى سلبته الراحة كلما اتت الى افكاره فيغرق سريعا فى النوم عميق لم يفق من الا فى ساعات الصباح الاولى يرى نفسه وقد غلفها بين ذراعيه بحماية وحنان يمر الوقت به لاهو بقادر على ابعادها عنه او النهوض من جوارها الى فراشه يعلم بانها اصبحت شيئ ضرورى ومهم فى حياته لينهر نفسه بقسۏة حين وصل تفكيره الى هذا الامر يخبرها بقسۏة وحزم انه لا يريدها ان تتسلل اليه لايريد ان يجعل منها شيئ هام فى حياته يكفيه ما حدث يوم ان سمح لامرأةان تسلل لقلبه ومشاعره لتبعث فيها فسادا قبل ان ټطعنه فى ظهره بمخالب خيانتها
كما لو كانت افكاره قد اتى بها امامه يراها تجلس فى احدى الزوايا نهضت واقفة مان ان رايته واقفا تتدلل فى خطواتها متجهه اليه تتابعها عينه باقتضاب حتى وقفت امامه تسأله برقة
اتاخرت ليه قلقتنى عليك انا مرضيتش انام قبل ما تيجى
التوت شفتى رائف بامتعاض قائلا بنزق
انتى مش مراتى يا سهيلة علشان تسالينى اتاخرت ليه وعلشان ايه وبعدين محدش قالك استنينى
التوت شفتيها بسخرية قائلة بمكر
مانا لما لقيت مراتك طلعت نامت من بدرى قلت استناك انا وهو كمان علشان نكمل كلامنا
رائف ساخر هو الاخر يسألها ببرود
اللى هو ايه بالظبط ليكمل بتهكم اااه كلامك عن تضحيتك العظيمة علشانى
رفعت سهيلة عينيها الممتلئة بدموعها تهمس بالم
ايوه يا رائف تضحية مستعدة اعملها تانى وتالت بس انت تعيش سعيد ولا تتأذى فى يوم بسببى
عقد رائف حاجبيه باستهجان يسألها بصرامة
انتى بتتكلمى عن ايه لو تقصدى اللى حصل من يومين اعتقد انى رديت الدين لماخدتك تحت حمايتى يبقى تضحية ايه  رفعت سهيله اناملها تضعها فوق شفتيه تهمس بحزن ودموعها ټغرق وجنتيها
لااا .عاوز تعرف يا رائف تضحية ايه انا بتكلم عن عمرى اللى ضحيت بيه وعشت مع واخد ما بحبهوش ولا عمرى حبيته علشان فيوم مكنش السبب فى اذاك
ابتعد رائف عنها بنفور يهتف
عمرك اللى بعتيه علشانى ولا علشان فريد
وفلوسه يهتف بضجر انتى جايه بعد العمر ده كله تكدبى كدبة هبلة زاى دى
اسرعت سهيلة تقترب منه تهتف بضعف
لاا هى دى الحقيقة فريد وقتها هددنى بيك لاما اتجوزك وافهمك انى سيبتك فى اكتر وقت كنت محتاجنى فيه لاما هيلفقلك مصېبة يدخلك بها السچن زاى ما عملها قبل كده لو تدخل والدك وقتها علشان كده طلبت منك ترجع لوالدك وتكون تحت حمايته كنت فاكرة ان بكده هقدر احميك منه لس انت فهمت ده على انه ټهديد منى بقطع علاقتنا
اتسعت عينى رائف بعدم التصديق يحدق بها پصدمة قبل ان يهز راسه برفض قائلا بقسۏة
مجتيش وقتها تقوليلى ليه كنت بكل بساطة قدرت انا اتصرف معاه
تحركت سهيلة لتجلس فوق الاريكة تضم نفسها وهى تخفض راسها قائلة بحسرة
وقتها كنت لسه خارج من المصېبة اللى قدر
يوقعك فيها وبدأت تقف على رجليك من تانى مقدرتش اشوف كل ده بتهد يكون بسببى انا مقدرتش يارائف صدقنى
اخذت تبكى پعنف ترتجف امام عينيه فحاول الاقتراب منها مواسيا لكنه تراجع مرة اخرى ينظر اليها بجمود للحظات قبل ان يسرع بالمغادرة بخطوات سريعة يصعد الدرج كل درجتين معا تتابعه هى وتراه فى حالته المتخبطة تلك ليتبدل حال وجهها فورا تتراجع الى ظهر الاريكة براحة وهى تبتسم بخبث تدرك انها تسير بخطوات ناجحة ولن يمر وقت طويلا حتى يعود اليها مرة اخرى خاضعا لها ولحبها
جلست فى انتظاره بقلق تسرع لاستلقاء فوق الفراش تتصنع النوم لحظة ان سمعت سيارته وعلمت بعودته لا تريده ان يأتى فيراها تجلس فى انتظاره كما حدث ليلة امس فهى غاضبة وبشدة منه منذ محادثتهم السابقة فى الهاتف وطريقة الجافة معاها فى الحديث لذا لن تسامحه بسهولة هذه المرة بل سوف ت...
لكن مهلا لما لم يأتى اليها حتى الان وقد مر اكثر من ساعة على حضوره تنتظره بفروغ الصبر
رفزت پعنف تلقى بالغطاء جالسة تهتف بحنق
براحته وانا ايه يضايقنى وبعدين تلاقيه جاى تعبان من الشغل ولا حاجة
توفقت عن الحديث بغتة تتسع عينيها پخوف قبل ان تنهض سريعا هاتفة بقلق
زاى غاب ده عن بالى ممكن يكون فعلا تعبان وخصوصا بعد كل اللى حصل امبارح
اسرعت فى اتجاه الباب لكن قبل ان تمد يدها تفتحه توقفت بارتباك تلوك شفتيها بتوتر تحدث نفسها
طيب افرضى مش تعبان ولا حاجةوكسفنى وقالى ايه اللى جابك هنا
هزت كتفيها بعدم اكتراث تمد يدها الى مقبض الباب تديره قائلة
ساعتها هكون اتاكدت انه قليل الذوق وارجع ازعل منه تانى
فتحت الباب ببطء تنظر فى كلا الاتجاهين قبل ان تعبر الممر الى الغرفة المقابلة لها تدق بابها برفق لكنها لم تجد استجابة لتطرق ثانية ولكن هذه المرة بقوة اكبر لتأتيها اجابة مخڼوقة من الداخل بصوته لتدلف سريعا الى الداخل قبل ان تغير رائيها ما ان دخلت الى الغرفة المظلمة الا من ضوء بسيط اتى من النافذة المفتوحة على مصراعيها تحاول عينيها الاعتياد على الضوء الضغيف بالغرفة تبحث عينيها عنه 
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات