ازاي عاوز تاخدنى عند دكتورة نساء أنت اكيد
يفعل.
أما منصور فبعد ان شرب قهوته إستأذن ودخل لعايده واخبرها بطريقة حاول ان تكون لطيفة وهينة.. بأن محمود حالته الصحية تستدعي السفر للضرورة وإن السفر غدا فقالت له والدموع تملأ عينيها
بص ياشيخ انا مؤمنه بقضاء ربنا وقدره انا عارفه إن الزعل او الاعتراض مش بيمنع قدر.. انا صابره ومحتسبه وأودعت حبايبي من زمان اوي في أيادي ربنا وربنا مش بتضيع عنده ودائع.. انا بس طالبه اني اشوفه اشوفه على اي وضع هو فيه اشوفه حتى لو شوفتي لحالته هتتعبني.. ومتخافوش عليا انا لو محمود سافر من غير ماأشوفه وجرتله حاجه وقتها التعب اللي هتعبه واللي قلبي هيعيشه مفيش حد يقدر يتصوره.
خرج يستشير الطبيب المعالج في الأمر واخبره بانها أمنية قد تكون الأخيرة قبل رحيل احدهم للأبد فرق قلب الطبيب وقرر أن يسمح لعايده برؤية زوجها للمرة الأخيرة قبل سفره
وأصبحت عايده امام محمود هي علي سريرها ممددة وهو على سريره جسد هامد لا حياة فيه.. فقط اجهزة موصولة به تصدر اصوات.
ولكن هذه المرة لم تتلقى منه اي إجابات للمرة الأولى تنادي بإسمه ولا يرد عليها للمرة الاولى تحتاجه ولا تجده.
وبمجرد ان فعلت هذا حتى اضطربت اصوات الألات وكأن نبضات قلبه وأنفاسه تجيبها بدلا عن لسانه
وعادت عايده محملة پخوف جديد فمهما كان تخيلها لحالته لم تصل مخيلتها لأن يكون راقد بلا أدنى حركة فألم الواقع يفوق ألم التخيل بأضعاف.
وإخذت عوالي تخفف عنها وحينما تأزمت حالتها قام الطبيب بإعطائها إبرة مهدئة فنامت على الفور وأخذت عوالى تقرأ على مسامعها آيات من القرآن الكريم لعل روحها تستكين وتهدأ كما استكان جسدها.
عاطي خواتك من اللي معاكي وما تاكليه كله بروحك ياام كرش وتوصي بهلال.
والله لا هلال ولا ام هلال يدوقوه وليش تقول اعطي هادا وهادا وانت مو دافع فيه قرش بالاساس انت حتي كنت تعترض وقت يشتريلي عقاپ وجاي هنا تاخدهم مني والله اهون علي افتحهم ونوكلهم لخواتي المعيزوللا انكبهن علي الرمال ولا انا ولا حد ياكلهم.
انهت حديثها وجرت وتركت قصير يستشيط ڠضبا وتوعد لها بعقاپ يردعها عن تصرفاتها ويحجم عنفوانها ولكن ليس الآن فالآن هناك عمل أهم لابد أن ينجز ولكن النية موجوده.
فدلف مع آدم لغرفته وفور ان أوصل آدم التيار الكهربائي لجهازه سأله قصير
بتعرف تراسلهم من هاد الجهاز ولا ادذلك عالجهاز التاني من المبنى بالحضر
لا ياعمي انا نعرف انراسلهم من اي جهاز.
بس ياوليدي هم رادين