في بلاد بعيدة كان يوجد سلطان لايرزق إلا البنات
فإن لم تجئ ذهبت في حالي
هل فهمت لقد حذرتك فلم تسمع كلامي وستظهر الواحة خلال أربعة أيام غدا صباحا نشد الرحال إلى هناك والآن هيا إلى الطعام فلقد فاحت رائحة الأرنب
حكاية نعمان إبن السلطان الجزء الرابع
.. أكل نعمان وأعجبه الطعام فلقد مل من أكل التمر ثم جاء الشاي فأحس الولد بالراحة بعد الأيام التي أمضاها وهو يدور في الصحراء وفكر في حيلة يدخل بها إلى الواحة
ثم توقف البدوي وقال سأرتاح تحت تلك التلة وسأنتظرك حتى ينتصف النهار ثم أرحل هل مازلت مصرا على الذهاب فأومأ له نعمان برأسه ثم همز جمله وسار
أجابها وما يمنعني من ذلك فنحن لسنا من نفس الچنس ثم إني أجد أنك جميلة أحست بالزهو وقالت له أحقا تعتقد ذلك ثم خرجت من الماء ووضعت ملابسها
تعال إليه فهو رجل ذو مروءة وشهامة وحين رآه أفراد القبيلة تجمعوا حوله وأخرجوا مخالبهم لېقتلوه لكن البنت قالت إنه في حمايتي والويل لمن يقترب منه
فأخبره بقصته فحك الشيخ ذقنه وقال دعنا نأكل الأول ونشرب فلا شك أنك متعب من السفر وبعد أن إستراح نعمان قال الشيخ أعطيك النخلة على شرط أن تهديني شيئا
فأجابه ما أريده هو إحدى عينيك
ترجاه الفتى لكن الشيخ أصر وصاح لن تخرج من هنا قبل أن احصل على ما طلبته ثم أمر بحپسه في أحد الخيام فجاءته الفتاة وقالت له كيف يمكنني أن أساعدك
فأجابها اذهبي للتلة ستجدين أحد رفاقي قولي له أن يقترب من هنا فإذا رآه القوم طاردوه وقبل أن تخرجي إقطعي قيودي والياقوت هو هدية إليك
ولحق بالبدوي الذي قال والله ما جملك من إبلنا فقد عرفت ذلك منذ ان رأيته ثم سار معه وأراه الطريق وما هي إلا يومين حتى وصل إلى القصر فوجد أمه في أسوأ حال من القلق عليه
ولما شاهدته جرت إلي وهي تقول لقد نصحتك بالابتعاد عن أبيك لكنك لم تسمع كلامي ويوما ما سيقتلك ذلك اللعېن ويتركني أبكي بقية عمري على موتك
أجابها ليس هذا وقت اللوم فلقد أحضرت ما طلب أبي
ثم خرج من القصر ومشى قليلا حتى وجد مكانا أعجبه زرع فيه النخلة وسقاها وسمدها وفي الصباح تعجب لما وجد أنها قد كبرت
وفي اليوم الثاني ظهرت العراجين والأغصان وفي الثالث امتلأت بالتمر والرمان وجاء الناس فأكلوا ورموا النوى فنبتت بعد أيام أشجار صغيرة وقيل له أن تلك الأرض مدفون فيها ولي صالح ونمو الأشجار بتلك السرعة هو من كراماته
لما سمع السلطان بما حصل نادى عجوزة الستوت وقال لها ما أغبى نصيحتك كنا ننتظر مۏته فنجا وبدل أن يكون له نخلة صار له بستان وهو الآن يطعم الفقير ويكسي المحتاج
وقد إلتف حوله الناس من البسطاء أريدك أن تجدي حلا لقټله قبل أن يعظم أمره
ففكرت وقالت الحل يا مولاي أن نرسل إليه من ېحرق القصر والبستان فإذا فعلنا ذلك ضعف شأنه