السبت 23 نوفمبر 2024

زوجة تحكى قصه زوجها عام 1415ه‍ فتقول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

هذه زوجة سعودية تحكي قصة زوجها عام 1415ه فتقول
كان زوجي شابا يافعا مليئا بالحيوية والنشاط وسيما جسيما ذا دين وخلق وبر بوالديه.. تزوجني في عام 1390ه..
وسكنت معه في بيت والده !!
وقدرأيت من بره بوالديه ماجعلني أتعجب منه..
رزقنا الله ببنت بعد زواجنا بعام واحد ثم انتقل عمله الى المنطقة الشرقية فكان يذهب لعمله أسبوعاويمكث عندنا أسبوعا حتى أتت عليه ثلاث سنين وبلغت ابنتي أربع سنين..

في اليوم التاسع من شهر رمضان من عام 1395ه وهو في طريقه إلينا من الرياض تعرض لحاډث أليم وأدخل على إثرها المستشفى ودخل في غيبوبة أعلن بعدها الأطباء المختصين المعالجين له ۏفاته دماغيا.. وتلف مانسبته 95 من خلايا المخ..
كانت الواقعة أليمة جدا علينا وخاصة على أبويه المسنين وكان يزيدني حړقة أسئلة ابنتنا أسماء عن والدها الذي شغفت به شغفا كبيرا وهو الذي وعدها بلعبة تحبها..
وقد كنا نتناوب على زيارته يوميا ولازال على حاله لم يتغير منه شيء وبعد فترة خمس سنين أشار علي بعضهم بأن أتطلق منه بواسطة المحكمة بحكم ۏفاته دماغيا وأنه ميئوس منه وقد
أفتى بذلك المفتون ولكنني رفضت ذلك الأمر رفضا قاطعا وقلت لن أتطلق منه طالما أنه
موجود على ظهر الارض حتى يفعل الله به مايشاء..
جعلت كل اهتمامي بابنتي الصغيرة وأدخلتها مدارس تحفيظ القرآن حتى حفظت كتاب الله كاملا وهي لاتكاد تتجاوز العاشرة وقد أخبرتها فيما بعد بخبر والدها فهي لاتفتؤ تذكره حينا بالبكاء وحينا بالصمت..
وقد كانت ابنتي ذات خلق ودين فكانت تصلي كل فرض بوقته وتصلي آخر الليل وهي لم تبلغ السابعة..
وكانت تذهب معي لرؤية والدها وتقرأ عليه بين الحين والآخر وتتصدق عنه...
وفي يوم من أيام سنة 1410 قالت لي ياأماه اتركيني عند أبي سأنام عنده الليلة وبعد تردد وافقت..
تقول ابنتي
جلست بجانب أبي أقرأ سورة البقرة حتى ختمتها ثم غلبني النعاس فنمت فوجدت كأن ابتسامة علت محياي واطمئن قلبي لذلك فقمت من نومتي وتوضأت وصليت ماشاء الله أن أصلي.. ثم غلبني النعاس مرة أخرى وأنا في مصلاي وكأن واحدا يقول لي انهضي..

انت في الصفحة 1 من صفحتين