يحكى أنه على ضفاف نهر النيل الازرق عاشت قبيله
القدر الثقيلة فحملها بين ذراعيه ووضعها على الڼار وابتهج كنان بقوته فلقد أصبح جسمه جميلا وعضلاته ظاهرة من وراء ثوبه ثم جاءته جواري الأميرة يوبا وهن يغنين وأخذنه إلى البحيرة فاستحم ودهن جسده بمرهم عطر من زهور الغابة ثم ألبسنه ثوبا أبيض من الكتان ووضعن في قدميه نعلا من جلد التماسيح وفي عنقه قلادة من أصداف البحرولما وصل إلى القرية وجد مجلسا منصوبا وعليه جلود النمور ووسائد من ريش النعام وكانت الأميرة قاعدة في أحلى زينتها وبين يديها الحرس والأعوان يحملون الحراب والخناجر في أوساطهم فتعجب من شدة جمالها ولم يصدق نفسه فبعد أن كان تائها في الغابة منبوذا من أبيه وقومه ها هو يصير أميرا قوي البدن وله أجمل النساء بعد قليل حضر الطعام فأكل حتى شبع وكان الجميع يرقصون ويغنون واستمرت الولائم والبهجة سبعة أيام وسمعت القبائل المجاورة بقوة كنان فلم يعد أحد يجرأ على الإقتراب من قبيلته أو ينافسها على المرعى والماء حتى الحيوانات المفترسة هربت .
لقاء بعده فراق حلقة 3 والأخيرة
تسامع الناس بما يجري واجتمعوا حول الأخوين لتهدئتهما لكنهما لم يستمعا لأحد وبدآ في العراكوتعجب الجميع لقوة كنان الذي كان يقاتل مثل الأسود ولم يطل الوقت حتى ألقى أخاه على الأرض ووضع قدمه على رقبته وقال له من منا الأقوى الآن وصاح في الناس من يريد أن يتصارع معي فخاف الجميع منه ثم ذهب كنان لأمه وسلم عليها وعلى أبيه الذي سمع بما حصل وعمل له وليمة عظيمة ووعده أن يجعله ولي العهد أما عنان فتساءل عن سر قوة أخيه وغناه وأصر أن يحتال عليه ويعرف كل شيئ .فذهب إليه واعتذر على غلظته معه ثم صنع له طعاما وشرابا مسكرا من جوز الهند و صار يسقيه القدح تلو الآخر ولما دار الشراب في رأسه طلب منه أن يروي