كان بيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعه
يفطر
اتعصبت منه لأنه لسه تعبان....طلبت من نعيمة تحضر فطار و تجهزه ليها انها تاخده للمزرعة المكان الأكيد انه هيكون فيه كالعادة
كانت حليمة قاعدة في الجنينة بتشرب قهوة و هي ساكته و بتفكر في اللي بيحصل.
غزال بجدية مرات عمي
حليمة رفعت راسها بضيق نعم
غزال ممكن نتكلم
حليمة عايزاه ايه يا بنت صباح
غزال قعدت على الكرسي اللي قصادها
بس انا مش عارفه المفروض اعمل ايه علشان ارضيكي
انا مش هقدر اكمل حياتي معاه و انتي مش موافقة على وجودي مش هنرتاح سوا
قوليلي بس اعمل ايه و أنا موافقة اعمله بس بلاش نفضل نعيش طول العمر و انتي مش طايقني كدا
اصلا معنديش استعداد اسيبه.... و لا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه
خلينا نقفل صفحة الاذية دي و نبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل
حليمة بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للمحڼ بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك
تضحكي بيهم على هند و
تاخديها في صفك ماشي
غزال بضيق منها
هو انتي بتعملي كدا ليه بجد
أنا عملتلك ايه علشان تكرهيني كدا... انا كان ممكن افهم موقفك لو شهاب نفسه متضايق من وجودي او كرهني لكن كلهم بيحبوني في حياتهم و يعلم ربنا اني بحبهم يبقى ليه الكره دا كله ليه
و بصراحة انتي و امك مش نازلين ليا من زور و لو خاېفه على نفسك امشي... امشي من هنا خالص يا غزال علشان انا خلقي ضيق
غزال قامت و سابتها و هي مش عارفة المفروض تعمل ايه هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة
بعد مدة قصيرة
غزال استئذنت جدها انها تاخد الفطار و تروح لشهاب المزرعة وافق لكن فضل معها لحد ما ركبت تاكسي مع سواق هو يعرفه و طلب منه يوصلها لحد المزرعة
دخل المكتب لقاها قاعد مكانه و مرتاحة في الكرسي بتاعه
شهاب غزال!
غزال من بين سنانها نورت يا شهاب بيه...
شهاب لهجتك!
غزال لهجتي انت لسه شفت لهجة
دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله
قاسم مش بيفهم في شغل الأرض و جدك تعبان... ياله هغير هدوم الشغل و انتي نزلي النقاب دا
اخد هدومه و راح يغير لكنها اتكلمت بصرامة
مش همشي و انا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا و نفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا و كمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت و تجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض
و كمان عايزاه اركب الحصان بتاعك
أنا قلت لهند قبل كدا اني نفسي اركب عليه بس هي ضحكت و قالت اني بحلم و انك مش هتوافق لأنه مش بيقف مع حد غيرك و بيبقى مخيف لو اي حد تاني غيرك جرب يركبه فأنت بقا زي الشاطر كدا تعملني ازاي اخليه يحبني و كمان يقف معايا
اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا.
شهاب هز رأسه بيأس و بص للأكل اللي هي جبته
مسك منها الشنطة و مسك ايدها و خرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية و بعدها وقف جنب شجرة التوت...
غزال فرشت مفرش صغير و حطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية
و رجع لها
غزال كنت بتقوله اي
شهاب و لا حاجة ياله بقا نفطر
غزال ماشي.... اقعد
شهاب قعد جنبها و هي بدأت تاكل و بتبص للمكان براحة نفسيه
بعد مدة
كان بيجيب لها توت أحمر غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها و اللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع
كانت مبسوطة و مرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه بالشكل دا
طلعت موبايلها و صورته و هو واقف على الفرع و فضلت تصوره و تصور نفسها
شهاب بمرح يا بت بطلي هبل
غزال بحب الصور يا جدع...
شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا و هو في المزرعة اه هو مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة