الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جديده للكاتبه ايه السيد

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

يا فرح أخلص ونتحاسب 
ابتسمت بسخرية وقالت بنبرة مرتفعه
أنا في حماية جدي محدش يقدر يقربلي هنا
نظر لها والدها قائلا
قومي يام لسان طويل خدي ورقك قدميه في الكليه 
وقفت تهندم ثيابها وتقول
حد يجي معايا أنا معرفش المكان 
كان نوح قد انتهى من توصيل كل الحقائب والأمتعة لشقتهم اتجه نحوها ليلقنها درسا على نعته بالحمار فركضت بالحديقة وهو يركض خلفها ويقول
أنا حمار يا نص جاموسه 
رمقها بسخريه وضحك قائلا
والله حتى ما كملتي ربع جاموسه 
ادعت الضحك ساخره وهي تقول
يا خفيف!!
كانت ترمقهم بنظرات مغتاظه من شرفة شقتها بالطابق الثالث وهي تمتم پحقد
شكلنا هنشوف أيام سوده... إيه إلي چابهم هنا دول
رفع نوع بصره لأعلى فدخلت على الفور اقترب من فرح هامسا
كانت واقفه تبص علينا عينها هتتخلع 
ابتسمت فرح پألم وقالت
الله يرحمه عمي إيهاب جابلنا بلوى قبل ما ېموت
تنهد نوح بحسره قائلا 
الله يرحمه 
قاطعهما صوت والدهما قائلا
روح يا نوح مع أختك وقدملها ورقها في الكليه 
اومأ رأسه بالإيجاب ونظر لها قائلا
ورايا يا ربع جاموسه
سارت خلفه متمتمه بكلمات سب له فرمقها بغيظ وهو يشد ملابسها پحده لطيفه
قصري لسانك وامشي قدامي
زوجة إيهاب وتسمى ساميه امراه حقوده لم يتزوجها ايهاب حبا بها لكن تزوجها لتصليح غلطته معها بعد أن تبين حملها منه أمرأة بمنتصف الثلاثينات متوسطة القامه ممتلئة الجسم قليلا لا يوجد أي مميز بملامحها وتمتلك بشړة خمريه 
_____________________________________
قدم يوسف أوراقه بالجامعه واستلم عمله الجديد لفت نظره تلك التي تقف أمام الكليه تنتظر أخاها حتى ينتهي من تقديم أوراقها أقبل نحوها وهي يدقق النظر لها ليتأكد أنها هي لم تراه واستدارت موالية ظهرها له...
إنت كدا بقا ماشيه ورايا! 
قال يوسف جملته مبتسما استدارت فرح أثر صوته ونظرت له قائله بدهشه 
دكتور يوسف!!
تذكرت كلام زميلتها وأردفت تساله باستفهام
هو مش حضرتك سافرت تاخد دكتوراه بره!
قطب حاجبيه وارتسمت ابتسامة عذبه على شفتيه قائلا
جبت الكلام ده منين!
عقبت فرح قائله
البنات الي في جامعة القاهره قالولي كده!
لوى شفتيه لأسفل قائلا
مش كل حاجه بتتقال بتكون صح
أومأت رأسها بالإيجاب قائله بإبتسامه واسعه كشفت مدى سعادتها لرؤيته حاولت إدعاء الجديه وسألته باستفهام
هو حضرتك بتعمل إيه هنا!
أشار للكليه خلفهم وقال
بشتغل.... نقلت شغلي هنا
اتسعت ابتسامتها مرة أخرى فقد ظنت أنه سافر لخارج مصر ولن تراه مجددا لكن جمعهما القدر مجددا طال الصمت بينهما فوضع يديه الإثنين بجيوب سرواله قائلا بمكر
ماشيه ورايا ليه بقا يا فرح!
ابتسمت فرح قائله
او يمكن حضرتك إلي ماشي ورايا!
ابتسم ثم سألها بجديه
اوعي تقوليلي انك نقلت كليتك هنا!
أومأت رأسها بالإيجاب قائله بابتسامه
حصل
تنهد بحيره قائلا
تفتكري بقا الصدف دي ليها معنى!
ابتسمت قائله
كل حاجه بتحصل حولينا بيكون ليها معنى بس مش دائما بنفهمه!
عقب بابتسامه واسعة أظهرت غمازاته
بس أنا فهمته
قطبت حاجبيها قائله
فهمت إيه!
حاول الهروب من سؤالها فنظر بساعته قائلا بجديه
أستأذنك بقا لأن عندي شغل مهم 
عقبت فرح
اتفضل
ولى ظهره لها وغادر أما هي فوقفت تنظر لأثره مبتسمه.
هرول يوسف حتى وصل مكتبه أخرج هاتفه ونظر للرقم الذي سجله فهيم ابتسم بمكر وقرر أن يزعجها كما تزعجه دائما فضغط على الرقم ليتصل بها..
وعند فرح صدع هاتفها بالرنين وحين رأت اسمه المجهول زفرت بحنق قبل أن تجيب.....
هو أنا مش بعتلك رساله قولتلك إن سندس نايمه وأنا قاعده چارها يا حيوان
هكذا ردت فرح معتقده أنه سيغضب ككل مره تنعته فيها بالحيوان لكنه أخاب ظنها وعقب متخابثا وهو يقول بنبرة هادئه
تعرفي إن كلمة يا حيوان بقت تقع على سمعي زي كلمة حبيبي بالظبط.... دماغي اتبرمج على كدا
كبحت ضحكتها ولم تعقب فأردف قائلا
يعني لو حد شتمني وقالي يا حيوان هقوله حبيبي تسلم
أغلقت الهاتف بوجهه وابتسمت قائله
والله دمك خفيف يا مضر..وب
وبعد دقيقة وقف أخوها أمامها وقال
قدمت ورقك وجبتلك جدول المحاضرات 
عقبت برضا قائلة
شكرا يا حبيب أختك يا عسل يا سكره 
عقب نوح قائلا
عدي الجمايل بقا 
هتفت قائله بنبرة راجيه
ياريت بقا تعزمني على عصير ولا حاجه تبل ريفي وأنا أعد بضمير 
اومأ رأسه قائلا
هعزمك بس متاخديش على كده!
____________________________
وفي المساء ارتدت
مريم فستانها الوردي وحجابها الأزرق وتكحلت بكحل العينين وستكحل عينيها برؤيته اليوم كانت على أهبة الإستعداد لمقابلة نوح والإتفاق على تفاصيل زواجهما مر الوقت سريعا وها هي تجلس أمامه تفرك يدها وتنظر أرضا بخجل كأنها تراه لأول مرة وبعد أن يأس
منها فقد مر خمس دقائق ولا تنطق بحرف هتف قائلا 
ممكن تبصيلي يا مريم 
استمرت بفرك يديها بتوتر فعقب
أنا مش فاهم إنت مكسوفه ليه دا إحنا عشرة عمر بصيلي يا مريوم 
رمقته سريعا ثم أخفضت بصرها فأردف
أنا قولت لعمتي نكتب الكتاب علطول مش هستحمل أنا ظوابط الخطوبه دي
لم تنبس بحرف ولم ترفع رأسها فأردف
قالو زمان السكوت علامة الرضا
أردف متخابثا
وأنا مش بصدق الجمله دي وهطلع أقولهم انك مش موافقه
ابتسمت مريم ورفعت رأسها لتنظر إليه فعقب مردفا
إيه أطلع أقولهم انك مش موافقه!!
عقبت وهي تنظر إليه
أنا موافقه يا نوح لأني مش محتاجه فترة خطوبه عشان أتعرف عليك
رفع يده لأعلى قائلا
يا فرج الله أخيرا نطقت
نظر لها متفحصا وأردف وهو يغمز بغينه
بس حلو اوي الفستان
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات