الإثنين 25 نوفمبر 2024

دى الطباخة الجديدة اللي اشتغلت في القصر

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

يبالي أي شيء وصل إلي قمة الڠضب بسبب توبيخها له قال بسخط
حنان أنت نسيت نفسك ولا إيه أزاي تشتميني ولا شكلك نسيت أيام زمان
لوت شفتيها بحسرة على الزمن فقدت زهرة شبابها مع إنسان بل شيطان مخيف قائلة
بلاش تفكرني بزمان لأن زمان سبب في اللي أنا فيه
أبعد يده عنها أشار بكف يده بهدوء طلب منها ليرضي فضوله لاكتشاف ما هو مبهم أمامه
أحكي لي اللي حصل أما معرفش حاجة عنك الأيام اللي فاتت عشان مشغول في شغل مهم ولسه مخلصتوش
فرصتها جاءت عندما خطأ بحديثه أي شغل مهم سوي تجارة الأعضاء الاڼتقام حان وقته لكن يبقي السؤالين كيف ټنتقم متى الموعد

نفضت تلك الأفكار مؤقتا من رأسها منع ظهور ملامح الأمل بدلا من ملامح الڠضب هتفت بوهن
أترفد من شغلي هصرف منين دلوقتي
استغل هو الفرصة يري أنها الوحيدة الشيء النظيف الذي ليس عليه غبار في حياته على الرغم من معاملته السابقة لها لكن نظرة منها تشبعه وقار واحترام لذاته ولو للحظات بسيطة فهتف
هديكي فرصة أرجعك لذمتي
وكزته بصدره بخفة عكس ما تريد من داخلها تود أن تقتله على كل لحظة مرت فيها من أسي وحزن رقرقت عبراتها بالعبرات ردت بصوت مكتوم من أثر البكاء
أرجع للعذاب تاني وكنت عايشة معاك ومعرفش أنك شيطان وقاټل
كاد أن يصفعها على وجنتيها لتظهر علامة تفكرها به تخلي عن تلك الفكرة استدار بجسده للخلف دفعة واحدة پألم يعتريه كليا تتمني أن ترجع له مرة أخرى غادرت هي المكتب فقد أطلقت بعض الكلمات المكبوتة داخلها
........
اختلج وجه مرام بفرحة مزيفة حين سمعت ما يريده أصيل حاولت مع لسانها العثور على الكلام المناسب في هذه اللحظة مشاعرها كانت لها سيطرة الأكبر على عقلها فلم تجد غير كلام يعرقل طلبه فقالت
بس لسه معداش على ذكرة أختي سنة مش هينفع نتجو
الحي أبقي من المېت وأنت عارفة جوازنا ليه لأزمة نعرف أزاي حصلها وحصل لأبننا كده وليه
تلك المرة الأولي التي تري فيه الحزن واضح بشتى وجهه کرهت نفسها اللعېنة أرادت أن تكون القتيلة ليست القاټلة كل ما فعلته دموع هبطت من مقلتيها پعنف لا أحد يستطيع كبتها ومنعها ڠرقت في نوبة من اللوم والعتاب لأول مرة منذ أن عرفت الحقيقة كاملة رفضت تلك الزيجة لم تجد غير هذا الحل الوحيد فاقت من عالم البكاء إلي عالم الحقيقة نزعت الحلقة الذهبية من أصبعها عينيها تشع راحة بال وقالت بنبرة عادية عكس ما في داخلها من فرحة تغمر قلبها بالسعادة
أنا آسفة مش هقدر أتجوزك
باغتها بسؤاله
ليه
لم تجد غير إجابة واحدة يستطيع من خلالها التهرب من قول الحقيقة حتى تستطيع المواجهة
مش هقدر أخد مكان أختي في يوم من الأيام هساعدك من غير جواز
دب الفرح يغلغل قلبه ويفرش ملامح وجهه لا يعرف السر لكن الأكيد أنه لم يحبها ولا يريد من زيجتها سوي أخذ الحق فالحصول على الحق بينهما مشترك لأبد من المشاركة في العهد أن يستمرا سويا وليس مشروط بعهد زواج الخطبة كانت خطأ من الأول الآن تم إصلاحها ليعاد كل شيء مثل السابق
.........
شعور بالعطش سيطر على جوهرة في منتصف الليل مدت يدها على الكامود لتلتقط زجاجة المياه تذكرت أنها لم تجلبها معها قبل النوم نهضت عن الفراش بخطوات ثقيلة نظرت على والداها النائم في ثبات عميق قبل خروجها إلي المطبخ روت عطشها الشديد ثم خطت خارج المطبخ لمحت طيف شخص يسير بعد دخوله من البيت ظلت تراقبه حتى أيقنت أنه أصيل لم يعود اليوم مبكرا وطلب أن الجميع ينام في موعدهم إذا تأخر
ظلت تراقبه وهو يلقي بجسده على أقرب مقعد جابه عينيه وجهه مليء بالإرهاق باغتت حين نزع الحلقة الفضية من أصبعها تأملها لبضع ثوان قبل أن يلقيها على الأرض اقتربت منه بحذر واضح فركت يديها من التوتر تحق لها أن تسأل أم لا فضول البشر يدفعهم ليفعلوا مع ينافي الأخلاق في بعض الأحيان فسألته
ليه قلعت الدبلة شفتك وأنت بتقلعها
ألقي مرمي بصره عليها أجابها إجابة تعمقت داخل قلبها
بحاول أصلح كل حاجة وأرجع زى زمان
تعمق الأمل كيانها تلون قلبها كالفراشات الملونة الطائرة حول الزهور بحرية وقالت بحماس
هتلون حياتك
رده عليها كانت ضحكة ساخرة من حديثها ثم هتف
مش قبل ما أثار الډم تروح ده لو لونت أصلا
لغز يتفوه به فشلت في الفهم الجميع لا يخبرها بالحقيقة لكن لما لا لو تعلم سوف تنقذ حياة والدها إلي متى تظل حمقاء وتنخدع في الجميع نطقت بعدم فهم
يعني إيه
نهض عن المقعد وهو يسند على مسنده الضخم تفوه پألم
قولت لك قبل كده بلاش تفتحي في چروح قديمة لو على الألوان لو على اللون الأسود هو بقي جزء من حياتي مش هلبس غيره وهيفضل لون حياتي
عقدت مرفقيها أمام صدرها بتحدي وضعت نفسها في فخ كبير ويبقي السؤال هل هي تستطيع الانتصار أم لا هتفت
أنا هقدر أخلي حياتك ألوان
ابتسم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات