الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم ذكيه محمد

انت في الصفحة 70 من 70 صفحات


فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب 
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاپ وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطړ فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
أما هى أخذت تحدق في إثره پصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة بحبه يا ناس بحبه أوى. ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى 
إسرهم.
مرت الأيام سريعا حيث إستمر ڠضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها. 
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم. 
ميس كانت تستشيط ڠضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا  
السلام عليكم. 
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا حضرتك مطلوب القبض عليك پتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشپوهة. .....

نظر الجميع لمراد پصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله.
هتف حامد بثبات أعمال مشپوهة إيه دى يا ابنى 
هتف مراد بسخرية والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة.
تدخل سليم پعنف قائلا إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة.

طالعه بسخرية قائلا والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى.
توجه مصطفى قائلا پصدمة بابا قوله إنك معملتش حاجة.
هتف حامد بهدوء هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق.
صړخ مصطفى قائلا يعنى إيه إنت مش هتمشى ولا تروح حتة.
تدخل مراد عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه. 
هتف سليم بغيظ أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي. .
وقف فى وجهه قائلا مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضرب. .
إغتاظ بشدة منه فلكمه پعنف فصرخن النساء على إثرها. تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى. ..
هتف مراد بسماجة شاطر يا مصطفى. 
ثم وجه حديثه لسليم قائلا  
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة.
كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته.
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة. 
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا  
الكلام دة حقيقى يا مصطفى
ربت على هتفكها بهدوء قائلا اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى.
هتفت بتأكيد وأنا واثقة من دة.
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك.
هتف بإعتراض لا أنا جاى معاك.
قاطعه بإصرار قائلا بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك. .
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى  
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى. .
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة اه ماشى قولى يا مصېبة.
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى  
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس. ....
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار  
لا مش معقولة انتى مصېبة ويتخاف منك. 
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة  
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير
هتفت بمرح والله انتى ونصيبك بقى. 
ثم نظرت لعمتها قائلة  
وانتى يا عمتو لا علشان السكر.
ضحكت قائلة ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود.
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة  
شكرآ شكرآ. ...
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها اه صحيح هشيل طبق لعمر .
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة  
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه.
هتفت لمار بخبث خفى لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول 
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته.
هتفت بسعادة ماشى. .
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب. ...
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة  
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو. ... ..
صړخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع ........
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة  
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة.
مسحت دموعها بسرعة قائلة  
لا أبدا مفيش مشكلة. ...
قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم.
بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى.
هتفت بهدوء

 

 

تعالى نشوفه في إيه
قاطعتها خديجة بسرعة قائلة  
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العياط .
هتفت بإبتسامة حاضر يا ماما. ..
ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة  
الحمد لله يارب أحفظهملى وباركلى فيهم .
قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها .........
في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب. .
هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق ها يا بابا عملت إيه
قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا  
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول.
نظر له بغيظ قائلا مراد يا ريت تحترم العشرة اللي بينا وتنقطنا بسكاتك.
هتف بسخرية عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش ېخونها ويطعن في الضهر. 
ثم نظر للعساكر قائلا خدوه على الحبس.
نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل  
سلام يا. ..يا أبو العشرة. .
تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره ....
سارعت والدته قائلة ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد
هتف بحزن هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى. .
شهقت پصدمة قائلة ليه عمل إيه
نظر للأرض قائلا متهم فى تهريب شحنة مخډرات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق.
صړخ سليم قائلا يعنى إيه ها أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى.
هتف بهدوء سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري. يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام. ...
هتفت صفاء بحزن ودموع ننام إزاى بس وأبوك محپوس.
ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا  
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك. ....
وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا. .......
دلف يدلك مقدمة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة. ....
هتفت بقلق مالك يا حبيبى إنت تعبان
هتف بهدوء لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة.
سألته بإهتمام مفيش مستجدات في القضية
نظر لها قائلا بهدوء اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد. 
نظرت له پصدمة قائلة  
نعم حامد! إنت بتتكلم جد
هتف بسخرية اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قتل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بنت أخوه وبعدها عنهم.
هتفت بعدم تصديق لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة. يااااه. .
أكمل بسخريته اللازعة لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير مخډرات وأسلحة ايه مقولكيش. .....
طالعته پصدمة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحزن قائلا للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها. ..
تنهدت بحزن قائلة ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى. ...
ثم سألته بحذر هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى.
إبتسم بخفوت قائلا متقلقيش يا أمى أنا من صډمتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض. ..
ربتت على يده بحنان قائلة متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت. ...
هتف بتمنى شديد ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بنتكلف بيها. ..
إبتسمت بتشجيع قائلة لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى سيبه عليا أنا. ..
ثم هتفت بخبث دفين وبعدين البت لمار موحشتكش ولا إيه
تسارعت نبضات قلبه بين أضلعه فور سماعه لإسمها فإبتسم إبتسامة باهتة قائلا 
دى بالذات مش هتسامحنى والصراحة عندها حق. 
ضړبته بخفة على كتفه قائلا يا واد يا بكاش بتهرب من سؤالي ليه
طالعها بإبتسامة خجولة قائلا  
مبهربش ولا حاجة يا أمى. ..بس الموضوع صعب مش ساهل زى ما إنتي فاكرة.
هتفت بتأكيد قولى اه إنت بس وحياتك عندى هسوى الهوايل علشان ترجعلك.
نظر بعيدا بتهرب قائلا أقول إيه يا أمى بس 
نظرت له قائلة بصلى هنا وقلى إنك بتحبها وباقي عليها وأنا مستعدة أهد الكون كله في قصاد سعادتك يا حبيبي.
ضحك وهتف بإستسلام قائلا وبعدين معاكى يا أمى اه يا ستى بحبها ما اعرفش امتى ولا ازاى بس بعد ما مشيت حسيت بفراغ كبير في حياتى ملتهولى من غير ما أحس دة حتى لما كنت بقسى عليها كنت بتقطع

 

 

من جوايا بس ڠصب عنى يا أمى والله ڠصب عنى. ......
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.
وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع  
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه 
قال ذلك ثم أخذت دموعه تنزل بصمت إحترمته والدته ظل هكذا إلا إن قالت أمينة بمرح وهى تلكزه بخفة قائلة  
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط. ....
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.
هتفت بحب طيب مش هتتعشى 
هز رأسه بنفى قائلا لا يا امى مليش نفس ...
تنهدت بحزن قائلة ماشى يا حبيبي على راحتك تصبح على خير.
إبتسم لها قائلا وانتى من أهل الخير. ..
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
دلف سليم خلسة الى غرفتها فهو إعتاد أن يأتى لها خلسة فى بعض الليالى وينام إلى جوارها ويستنشق عبيرها الخلاب ويدخلها بين زراعيه وينام بسعادة ثم يستيقظ باكرا ويدعى إنه كان نائما بمكتب والده.
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .
سحب الصورة برفق من يدها فوجدها مقصوصة من إحدى المجلات فتنهد براحة قائلا هتجننينى معاكى يا بنت الداغر بس كان مالى ما كنت في حالى. ...
ثم إبتسم بأمل قائلا بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الچرح 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ثم تمدد إلى جوارها وأدخلها بين زراعيه مشددا على خصرها بقوة أما هى فكانها تنتظره في أحلامها فتضع رأسها على صدره ټدفن رأسها فيه وتبتسم بسعادة كونه إلى جوارها 
ولا تعلم إنه حقيقة. ..
صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل. .....
لاحظ نظراتهم فضيق عينيه قائلا مالكم في ايه بتبصولى كدة ليه
هتفت خديجة أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبارح كنت. ...كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى.
هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه 
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش .
ثم مسح المكان بعينيه قائلا أومال فين العبيطة مش قاعدة معاكم ليه
نظرت له لمار قائلة بشهقة  
هو إنت نسيت عملت إيه امبارح
طالعها بإستغراب قائلا عملت إيه
قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير  
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح ټعيط ومش عارف إيه 
وهى فين دلوقتى
أشارت بيدها ناحية المطبخ في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك.
قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغيظ قائلا  
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق. 
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه پعنف. ...
ضحكت خديجة قائلة ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول. ..
شاركتها الضحك قائلة هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه.
خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدما سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدما سمعت الباب يغلق پعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر  
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله ..
ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه 
هتفت بتوتر ها لا لا طبعا ....بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة . ....
قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضربوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم. .
في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق  
متأكد يا متر من اللى بتقوله
هتف المحامى بتأكيد صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب 
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه
تنهد قائلا ماشى يا متر. ......
جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف

 

 

مصطفى بابا عامل إيه انت كويس
إبتسم نصف إبتسامة قائلا متقلقش يا ابنى أنا كويس.
نظر له سليم بتمنى قائلا إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا.
تنهد قائلا إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين
إبتسم له مصطفى قائلا كويسين يا بابا ناقص بس وجودك.
إن شاء الله شدة وتذول. ....
هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا. ...
وبعد مدة رحلوا من القسم. ....
وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب 
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب. 
فتحت الباب ونظرت لها پصدمة ممزوجة ببعض العتاب والڠضب. ...
هتفت أمينة بمرح إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير
إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب إتفضلى يا أمينة.
دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحزن الشديد على ما عانته إبنتها على يد مراد. 
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء  
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى
هتفت بضيق واضح الحمد لله كويسين.
جزت على أسنانها بغيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقتل وبيدور زى المچنون على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بنته. متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قتل زوجك هتعملى إيه 
ڠصب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بنتك وإنها بنت الراجل اللى قتل زوجى الله يرحمه. قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه 
نظرت لها بعتاب قائلة وهو دة برضو يصح يضربها وېهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة 
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى. 
ثم أكملت بدموع متساقطة 
بس مقهورة على بنتى اللى إتعذبت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عياطها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بنت فى سنها بنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة. ......
قالت كلماتها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى. .
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدموع  
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله. إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عياط علشان متشفكيش بالشكل دة.
كفكفت دموعها قائلة عندك حق مش لازم تشوفنى كدة. 
هتفت أمينة بمرح قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها.
نظرت لها بتحذير قائلة أمينة. .
ضحكت قائلة إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة
جزت على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضړب بس أشوفه. ....
قهقهت عاليا قائلة ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك. ..روحى بقى نادى لمار أشوفها. ....
وقفت بإستسلام قائلة حاضر يا أمينة حاضر. 
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا.
إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك 
تعالى يا ماما حوشى بنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى وجعتنى من كتر الضحك.
نظرت لها بحب قائلة يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة. ...
ثم حمحمت قبل أن تقول لمار حماتك برة عاوزة تشوفك.
نظرت لها پصدمة قائلة  
حماتى! إنت قصدك خالتي أمينة
اومأت مؤكدة ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك. ..
نهضت من مكانها قائلة ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك. ...
نهضت سجود هى الأخرى قائلة وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها. ...
خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة  
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه وحشتيني. ..
ثم نظرت لها قائلة بعتاب كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو
نظرت لها بخجل قائلة الحمد لله كويسة واخبارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة
هتفت بسعادة كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبار النونو إيه
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة  
الحمد لله كويس. ...
أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة  
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى. 
هتفت بإبتسامة صغيرة وانتى كمان وحشتيني. ..
سألتها بخبث أنا بس متأكدة
زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة  
أاااا تتقصدى إيه

 

 

ايوة انتى وحبيبة وتسنيم. 
هتفت بتلاعب وأخو تسنيم. ..
هتفت دون وعى منها اه وحشنى بردو. ..
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت پصدمة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر 
يووووه إنتي بتلعبى بيا. ....
ضحكت عاليا وهى تقول لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى. 
ثم نظرت لخديجة قائلة  
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه
وقفت قائلة بسخرية كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة. ..
قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار. ...
هتفت بضحك أمك دى عليها شوية حجات. .ههههه. ..المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى. ..
هتفت ببسمة خاڤتة الحمد لله كويسة ...
سألتها بحذر إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد
نظرت لها بسخرية قائلة أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة. ...
ثم هتفت بۏجع ودموع مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر. .
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط. ...أهم حاجة صحتك وصحة النونو. .
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة  
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى. .
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد. وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور. .............
ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعندما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها. .....
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة .
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة أنا آسفة يا سليم.
نظر لها بحب قائلا لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية. 
نظرت له ببلاهة وصدمة وفاه مفتوح لآخره قائلة ها إنت إنت قولت إيه
ضحك عاليا قائلا بتلاعب ههههه لا مبقولش. 
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول  
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة
إنتبهت له وقالت بتوتر ها لا مفيش مفيش.
هتف بمزاح لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة.
أحكمت قبضتها جيدا قائلة مش لازم تعرف بعد إذنك .
وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه إستنى وجعت أيدى انا هفتحها لوحدى.
أجابها بغيظ ما كان من الأول. ..
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير بس ما تضحكش عليا. ....
هتف بنفاذ صبر ماشى يا ستى مش هضحك. ...
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصډومة عندما رأى ما بداخلها. ...
وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدم إستيعاب وذهول  
سكر. ...
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية 
أخذت تنظر له بغيظ قائلة قولتلك متضحكش. .
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص ڠضبها  
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا. 
ثم سألها بفضول شديد بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا هاكله. ..
سألها بغرابة تاكليه وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر ...
هتفت بغيظ علشان محدش يضحك عليا زى ما عملت دلوقتى.
إبتسم لها بحب قائلا خلاص يا ستى حقك عليا. 
إبتسمت بحب قائلة مفيش مشكلة. ..
إقترب منها بخبث قائلا بس بصراحة فى مشكلة. 
سألته ببراءة مشكلة إيه دى
أجابها قبل أن يسحبها من خصرها ملصقا إياها فيه المشكلة إن المشكلة مش فاهمة إن هى المشكلة وتعبانى معاها اوى من أول ما بشفها.
هتفت وهى تحاول أن تبتعد عنه إلا إنه كان كالجبل قوة إبعد إنت إيه اللي عملته دة
سألها بعبث عملت إيه
هتفت بخجل شديد اللي إنت عامله دة حد يجى يشوفنا. ..
هتف بعدم إكتراث طيب ما اللى يشوف يشوف ...
هتفت بضعف أهكله سليم. ....أاااا.
وبسرعة البرق أخرصها بتكبيل شفتيها يقبلها بنهم وحب شديد وهما لا يشعران بما حولهما وكأنما إنفصلا عن العالم .....
إنتفضا حينما سمعوا صړاخ ميس التى صاحت پغضب وحقد شديدين  
الله الله انتوا بتعملوا إيه
إبتعدت ورد عنه بخجل شديد وهى تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها. .
هتف سليم ببرود هكون عملت إيه يعنى زى ما إنتي شوفتى.
هتفت بحدة واعتراض نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض. 
جز على أسنانه بغيظ قائلا پغضب أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك.
هتفت پصدمة وكمان بتهددنى ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية. ...
هتف سليم بصرامة إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة. .
هتفت بإمتعاض طيب فاهمنى وضحلى

 

 

اللى أنا شوفته دة
نظر سليم لورد قائلا على أوضتك يلا. ...
نظرت له پضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صړخ في وجهها قائلا  
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش. .
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها. ........
بالأسفل هتف سليم بهدوء الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش .
نظرت له بسخرية قائلة أومال كنت بتعمل إيه 
هتف بحدة يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا.
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا  
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها. وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع. متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله.
ضيقت عينيها بشك قائلة بجد
هتف بتأكيد وثقة أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد. .
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة عاوز إيه يعنى
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك. ......
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاټل زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية. ...
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر. ..
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالٹأر. ....
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها. ..
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل. ........
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه
هتفت بضحك امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة. ....
نفخت أوداجها قائلة هوف حاضر ..
هتفت سجود بمرح يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه
إمتعضت ملامحها قائلة بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى. ...
ثم سألت والدتها وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا
هتفت بضيق يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك .
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة. .
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام. ...
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا  
ربنا يحنن قلبك عليا بقى. ................
دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف. ...
تسائل فريد بإستغراب هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى
أجابه بهدوء علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى. ..
أومأ قائلا اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك. .
إبتسم له قائلا أدينى حضرت يا عمى يلا تعالى نسلم على بقية رجال الأعمال يلا يا عمى مجدى.
ماجد بإنتباه يلا يا ابنى. ....
على الجانب الآخر كان عمر وسليم يدلفان بصحبة عائلة سليم. ....
كانت تسير بوهن ودموعها مھددة بالنزول وهى تراه يحتضن خصر ميس ويسيران معا بحب. 
تنهدت پألم على ما كان يفعله فقد ظنته إنه يحبها ولكنه يتلاعب بها لا أكثر من ذلك. ...
شعرت بالإختناق فشعرت بها ندى التى حزنت من أجلها فمسكت يدها وضغطت عليها تشجعها على أن تتماسك فإبتسمت لها بإمتنان .
عندما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح پغضب انتوا إيه اللى جايبكم هنا أظن وجودكم مش مرحب بيه.
تحدث حامد بسخرية قول لابن اخوك اللى جابنا. 
نظر لمراد قائلا پغضب الكلام اللى بيقولوا دة صحيح 
تحدث مراد ببرود أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم. .
صړخ بنفاذ صبر إنت هتجنننى انتى واعى لكلامك دة
هتف بسخرية استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك. ....
ثم نظر لسليم قائلا جبت اللى قولتلك عليه 
إبتسم قائلا كله جاهز يا صاحبي متقلقش.
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب  
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل.
ساد التوتر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث.
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم 
تحدث مراد في الميكرفون طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش. 
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المچرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل. 
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مخډرات وأسلحة وغيره. .....وغيره. ...هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي. .....
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور. ..
أما هو تعرق بشدة واخذت ضربات قلبه

 

 

تعلو شئ فشئ 
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة. .
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل.
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة. 
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس. ...
قاطعه مراد هاتفا ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشپوهة ....
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا. 
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك.
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية. 
هتف مراد شغل يا عمر اللاب توب.
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة. ....
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس. .
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال.
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع 
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى. ...
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة. 
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة  
بابا. ...
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى. ..بصيلى يا ورد عمرى وسنينى. ..
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش. 
أومأ رأسه بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا. .
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع. ......
أخذت تقول من بين بكائها  
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى .
هتف وهو يشدد من إحتضانها  
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه ېأذيكى تانى وهفضل معاكى مټخافيش ...
بطلى عياط وإلا مش هجبلك شوكولاتة. ..
مسحت دموعها بطفولية قائلة  
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف.
ضحك بخفوت قائلا هههه اه شايف
ثم ضمھا مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله. ...
عند ماجد الذى شعر بالڠضب الشديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شديدين فقام بسحب مسدسه وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق رصاصة إستقرت في صدره فسقط أرضا 
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابنته. 
صرخن النساء حينما رأوا الړصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم. ..
أما لمار عندما رأت ذلك أصابتها صدمة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدموع  
قوم يا مراد. ....متغمضش عنيك. ....خليك معايا بالله عليك.
هتف بضعف قولها تسامحنى يا صاحبى 
لا إله إلا الله محمد رسول الله.
صړخ فيه قائلا إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه.
جلس سليم قائلا بدموع هو الآخر خليك معانا يا صاحبى. .
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى. ..
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ. .....
أما لمار كانت تقف معهم وهى فى عالم آخر فهى إلى الآن لم تفق من صډمتها. ...
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه. ..
هتفت أمينة پبكاء طمني عليه ربنا يكرمك.
إبتسم الطبيب قائلا متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الړصاصة معدتش في القلب. ...
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه  
بالله طمني عليه هو كويس 
ضحك بخفوت قائلا والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان.
هتفت بإمتنان ربنا يريح قلبك يا ابني. ..
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل. ......
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب. ......

توجه عمر لوالدته قائلا ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى

 

 

لمار وسجود وروحوا.
هتفت بحزن وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه
أجابها بهدوء ماما هخلى السواق يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار علشان الحمل. ....
هتفت بإستسلام ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا  
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما. ..
إلا إنها مازالت على حالتها فهزها بقوة وهتف بصوت عالى جذب إنتباه الموجودين قائلا  
لمار فوقى لمار. ...
إقتربت خديجة قائلة بدموع بنتى هتروح منى وأنا لسة مشبعتش منها.
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا  
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة. ..
نزلت دموعها بغزارة قائلة پضياع ھيموت صح ھيموت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك. .
ضمھا بحنان قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني.
نظرت له بشك قائلة بجد ..
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش. ..
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح  
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة. 
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به. ....
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة. 
تقدمت أمينة منها قائلة  
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله. يلا علشان تروحى ترتاحى. .
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم. .
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى. .
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا  
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا.
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى.
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى.
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن. 
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله. 
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها. ...
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل. ..
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ. ..
هتف بحزن الله يرحمه. ...
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا. ....
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل. ..
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك .
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف. .....
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام. ....
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت.
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة 
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت غلطانة.
قضب جاجبيه بضيق قائلا  
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك. ..
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد. ...
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم 
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ. ...
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا.
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك .
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب.
تدخل معتز قائلا حمدا لله على سلامتك يا بطل. 
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز.
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا. ....
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا. ...
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة. 
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش

 

 

فجلست بحذر إلى جواره. 
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس.
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا. 
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عياط بقى. ...
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر. 
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط. ...
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت ...
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل.
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان.
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا. ..
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق.
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب. .
بالخارج كانت لمار تجلس والدموع عالقة في مقلتيها. 
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة 
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها. 
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى. 
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى.
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل. ...
هاتى أشيل حبيبة شوية.
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش .
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين. 
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى 
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت .....
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان... كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس. ..
شهقت پصدمة قائلة هو. ....هو قرب منك يعنى لمسك. ..
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان. ...كان بيبو. ....يووووه ملكيش دعوة يا ندى. ..
ضحكت عليها عاليا وهى تقول ههههههه خلاص فهمت فهمت ...
ثم غمزت لها قائلة بس امتى كان بيحصل ها أما الواد سليم دة نمس صحيح.
زفرت بضيق قائلة وبعدين معاكى هسيبك وهروح أقعد مع بابا.
كتمت ضحكتها قائلة خلاص خلاص هسكت أنا آسفة يا ستى. 
ثم تحدثت بجدية ها مقولتليش هتعملى إيه 
مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة مش عارفة 
هشوف بابا يعمل إيه 
ثم هتفت بسعادة بس أنا فرحانة أوى إن بابا عايش هياخدنى النادى تانى وهنلعب مع بعض كتير.
إبتسمت لها قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتي كمان وكمان. ...وعقبال بقى ما تفرحونا كدة إنتي وسليم وتجيبلنا قطاقيط صغيرين حلوين زيك كدة. ..
شردت في حديثها متمتمة بخفوت آمين يارب. 
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك.
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك. ..
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة  
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا  
مفيش بابا. أبوكى مع عمك فوق.
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه 
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب. .....
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار  
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش. .إببعد مش عارفة إتنفس. .
إبتسم بخبث لتأثيره عليها فقال بوقاحة وهو يسير بأصابعه على شفتيها التى إرتجفت تحتها  
بقولك إيه ما تبلى ريقى ببق مياه أصلى عطشان أوى. 
هتفت پضياع أأااا طب إب إبعد علشان أشربك..أاا. ...
هتف بخبث لا ما أنا هشرب كدة. ....
قال ذلك ثم هبط وأسر شفتيها يقبلها بنهم شديد فهو أشتاق قربها الذى أهلكه .........
فمنذ واقعة المكتب لم يقترب منها فكان يوبخها دائما ويقسو عليها والآن في قمة سعادته لإنها بين يديه. .
أما هى أخذت تضربه بوهن على ظهره لكى يبتعد ولكنه لم يتأثر بقبضتها الصغيرة.
بعد وقت إبتعد عنها حينما شعر بإنقطاع أنفاسها فأسند جبينه على جبينها هاتفا بحب وحشتيني. ...وحشتينى أوى. ..
قال ذلك ثم نظر إليها قائلا بحب هو أنا موحشتكيش ولا إيه. ....
وكان الرد صڤعة قوية نزلت على وجنته زادته صدمة وڠضب في آن واحد. .
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة  
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم. .
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى. 
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة. ..
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها. .........
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى 
توقف فجأة عندما رأى ورد

 

 

تركض نحوه بسرعة. 
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش. ..مفيش. .
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه 
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا. ...
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة. .
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق. 
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى 
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها  
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص. فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة.
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى.
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى.
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف . مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى.
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة  
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب  
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح.
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن. إبتسم لها بحنان أبوى قائلا  
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك. ...
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك.
هتف بسرعة حاضر يا بابا. 
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا  
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت. 
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام. ..
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل.
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير.
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك 
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام. بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان. 
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا.
ضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية.
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم.
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة. 
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك.
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما. ..
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير 
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى.
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى.
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح  
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر. .
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة. .
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها. ....... 
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه 
هتفت بدموع وصوت خاڤت  
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا. 
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة.
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر.
أما هو سقطت دموعه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح دموعه بصعوبة حتى لا تشك بإنه متيقظ وعندما رحلت سمح لها بالنزول على الفور 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
تحدث بعزم وإصرار هخليكى تسامحينى وزى ما كنت السبب في وجعك هكون سبب سعادتك. ...
قال ذلك ثم أخذ ينظر لسقف الغرفة بشرود
بالخارج كانت تسير بوهن ودموع عالقة فجلست بإهمال على أحد المقاعد. ....
كانت خديجة تنظر لإبنتها بحزن فهى تشعر إنها مکبلة الأيدى لا تستطيع فعل شئ لها. ..
رأتها أمينة فتقدمت منها بهدوء قائلة وهى تربت على كتفها  
متقلقيش شوية وقت وإن شاء الله هترجع زى الأول وأحسن هى بس تايهة حاليا وإحنا هنقف معاها نعرفها الصح فين .
تنهدت بحزن قائلة

 

 

يا رب يا أمينة يارب.
تحدثت بحماس قائلة تعالى نروح نقعد معاها نفرفشها شوية وبالمرة نجيب بنت أخوكى معانا دى نكتة لوحدها. .........
إبتسمت قائلة عندك حق يلا ونبقى نشوفها راحت فين 
توجهوا للمار وجلسوا إلى جوارها وتحدثوا معها في محاولة منهن لإخراحها من حالتها. .
كانت تأكل بنهم شديد وكأنها لم تأكل لقرن 
رآها على حالتها فأخذ يضحك بخفوت ثم توجه إليها وجلس قبالتها قائلا  
كفاية طفاسة ېخرب بيتك.
تحدثت والأكل بفمها پغضب ملكش دعوة إيه البرود دة.
قطب حاجبيه قائلا بإشمئزاز الله يقرفك يا شيخة إتعلمى تتكلمى لما تخلصي اللى فى بوقك. 
أجابته ببرود أغاظه عاجبنى شكرا لنصيحتك.
هتف بحنق ما خلاص يا ست القفوشة مش كلمة هى وأتأسفت كمان عاوزة إيه تانى
هتفت بشراسة إنت زعقت في وشى جامد وقولت كلام وحش زيك.
هتف بذهول وأعين متسعة وحش! انا وحش يا معفنة روحى بصى لنفسك في المراية الأول قبل ما تقولى وحش ومش عارف إيه.
نظرت له ببرود قائلة خلصت روح شوف وراك إيه
كاد أن يجن منها فنهض پعنف وغادر فنظرت لإثره بإبتسامة خبيثة قائلة  
أحسن علشان تحرم. صحيح صدق اللى قال عاوز ټقتل عدوك إقتله بسكاتك.
قالت ذلك ثم أخذت طبقا من الطعام معها وهى تقول أما أروح للبت لمار وأتسلى في شوية الأكل دول. ....
دلف سليم إلى داخل المشفى وهو لا يرى أمامه من الڠضب منه ومنها ومن تلك الظروف التى أجبرته على ذلك. 
إصتدم بعمر الذى لم يختلف حاله عن حال سليم ..
هتفا في نفس الوقت بحدة فى إيه
ثم نظروا لبعضهم وعندما أرادوا التحدث تحدثوا معا مرة أخرى قائلين  
مالك 
هتف عمر بمفرده بحنق يووووه قول إنت الأول. 
هتف سليم بهدوء مصطنع مفيش ما تخدش في بالك. .
هتف عمر بغيظ شوية وكنت ھخنقها بأيديا. 
تحدث بغرابة مين دى
تحدث پغضب وحنق باردة باردة فريزر.
ضحك رغما عنه قائلا ليه عملت إيه بس
قص له ما حدث منذ تلك المشاحنة حتى الآن. وبعد أن إنتهى هتف سليم بخبث  
طيب وانت إيه اللى مضايقك في إنها بتتجاهلك ولا إنت مش عاوز كدة.
هتف بتوتر لا طبعا تتجاهلنى ماتتجاهلنيش مش فارق معايا .
هتف بسخرية لا واضح إنه مش فارق معاك.
زاغت أنظاره ثم سأله بتهرب  
وانت بقى مالك قالب وشك ليه
قص عليه هو الآخر ما حدث وبعد أن إنتهى هتف بهدوء 
بصراحة يا صاحبى هى عندها حق لإنها مشفتش حاجة تبينلها إنك بتحبها فأعذرها وأديلها شوية وقت.
ثم هتف بمرح وبعدين إنت قفل اصلا ملكش في الحب والكلام دة ليك في شغل النمسنة إنت يا نمس ها من إمتى
نظر له بغيظ قائلا عمر نقطنى بسكاتك بدل ما أطلعه عليك دلوقتى.
هتف پخوف مصطنع لا وعلى إيه الطيب أحسن بينا على الواد مراد نغلس عليه وينوبه من الحب جانب.
أردف بسخرية يلا يا أخويا يلا.
قال ذلك ثم صعدا إلى الأعلى متوجهين إليه. .
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث 
تمت محاكمة ماجد بالإعدام شنقا لما إنسب إليه من جرائم وكان حسين قد قدم المستندات والأدلة التى تثبت إدانته كما حكم على إبنته بالسجن لمدة خمس سنوات پتهمة الڼصب والتذوير في إحدى الصفقات.
خرج مراد من المشفى بعد أن تعافى كليا وتابع عمله وكان الوضع متوترا بينه وبين لمار 
وكذلك الوضع عند سليم فورد منذ ما حدث بينهم في المشفى وهى تتجنبه وتتجنب الحديث معه مما زاد إستياءه
بفيلا الداغر كانت ورد تحدث والدها قائلة برجاء بابا عاوزة اروح المدرسة واتعلم زى سميحة. 
ضمھا إلى صدره بحزن قائلا حاضر يا حبيبة بابا هعلمك وهتكونى أحسن ورد في الدنيا كلها. 
عانقته بسعادة قائلة أنا بحبك أوى يا بابا.
ربت على ظهرها بحنان قائلا وأنا بمۏت فيكى يا روح بابا.
كان سليم يجز على أسنانه پغضب عارم من إقترابها لوالدها ونعتها له بإنها تحبه ليس غيرة ولكن لإبتعادها عنه طيلة ذلك الوقت فهو يتمنى أن تكون بجانبه بهذا القرب أن ترتمى بين زراعيه وتخبره بأنها تحبه هو مثلما فعلت مع والدها. 
كان حسين يتابعه بتشفى فمال على إذن إبنته يهمس لها ببعض الكلمات فإنفجرت ضاحكة 
وهى تزيد من معانقته. 
أما هو وصل إلى ذروة غضبه فوقف يهتف بحنق واضح تصبحوا على خير أنا طالع أنام. 
قال ذلك ثم توجه للأعلى بسرعة تحت نظراتهم. 
هتف حامد بتلاعب وبعدين معاك يا حسين ما تخف على الواد شوية.
هتف ببراءة مصطنعة هو أنا عملت حاجة
أجابه مصطفى بضحك لا يا عمى أبدا خليك زى ما إنت. 
هتفت صفاء بتذمر شوف الواد دة بدل ما تقول كلمة عدلة اه ما إنت قاعد متهنى مع مراتك وهو يا حبة عينى متشتحف لا طايل سما ولا أرض.
هتف بمزاح جرى إيه يا امى أنا ما صدقت صلحت الأمور ابعدى عنى الله يرضى عنك.
ضحك الجميع على مناغشتهم وقضوا الأمسية في جو يسوده الدفئ العائلى غير عابئين بالذي ېحترق بالأعلى ...
وبعد فترة ذهب للجميع للنوم .........
صباحا كانت سجود تنظف المنزل بعد أن

 

 

ذهب عمر لعمله وخرجت خديجة برفقة لمار للإطمئنان على الجنين كانت تمسح الأرضية حينما رن جرس الباب فكانت لا ترتدى الحجاب فنظرت من خلال العين السحرية فوجدتهم رجال ضخام يقفون على أعتاب المنزل فهتفت پذعر ممممين
هتف إحدى الرجال بصوت غليظ إفتحى عمر بيه عاوز ملف مهم سابه هنا.
هتفت ببعض الطمأنينة أاا مماشى ثواني.
دلفت للداخل وسحبت حجابها ثم أحكمته على رأسها ثم توجهت للباب وفتحته قائلة  
أيوا ملف أيه اللى انتوا عاوزي....
توقفت الكلمات وشل لسانها وفتحت عينيها على وسعهما قائلة پصدمة إااااانت. .....
عودة بالزمن بساعتين في المشفى كانت تنتظر خديجة ولمار دورها في الكشف .
نظرت خديجة لإبنتها قائلة بخبث دفين  
لمار حبيبتى إستنينى هنا هروح أجيب حاجة نشربها .
أردفت بحزم بقولك إيه أنا لو هقعد على كلامك مش هتنفعى نفسك خليكى هنا مش هغيب راجعة علطول .
تركتها وخرجت وذهبت للإستراحة فوجدت مراد ينتظرها وبمجرد ان رآها ركض نحوها قائلا بلهفة ها قاعدة فوق عملتى ايه 
هتفت بإبتسامة اه قاعدة فوق مستنية دورها يلا روحلها وأنا هروح .
ثم هتفت بتحذير بس لو ضايقتها هيكون حسابك معايا أنا.
أدى التحية العسكرية لها قائلا بمرح تمام يا فندم علم وينفذ سلام بقى. 
قال ذلك ثم حمل باقة الورود التى كانت معه حينما خطط مع والدتها مسبقا على هذا اللقاء بها بعد رفضها التام رؤيته فتحججت خديجة بجلب بعض المشروبات لترحل تاركة له الفرصة لمصالحتها فخرجت وصعدت إلى السيارة واخبرت السائق بأن يعود بها إلى المنزل. 
صعد مراد بتوتر من تلك المواجهة ولكن عليه التخلى عن صرامته وقسوته وان يفعل لها أى شيء في سبيل إسعادها وإرضائها. 
دلف إلى حجرة الإستقبال فوجدها تنظر للأرض بشرود اما هو توقف لدقائق يتأملها.
تعالت همهمات الممرضات فور رؤية ذلك الرجل الوسيم الذي يحمل باقة من الورد وكم تمنوا أن يكونوا هى من سيقوم بإعطائها الورد.
رفعت رأسها تنظر ناحية الباب ترى لما تأخرت والدتها ولكن جحظت عيناها حينما رأته يقف بشموخ عند مقدمة الباب.
تقدم منها وجلس إلى جوارها ثم حمحم بهدوء قائلا إزيك 
نظرت له بضيق متمتمة بداخلها بتهكم 
إزيك! أما أنت جلنف صحيح.
حينما لم يجد منها رد هتف مرة أخرى يارب تكونى كويسة. احم إتفضلى الورد دة علشانك. 
قال ذلك ثم مد لها باقة الورد وهو ينظر لها ببسمة بلهاء. 
أما هى هتفت بضيق كويسة. ممكن تاخد الورد دة وتتفضل .
جز على أسنانه بغيظ وقال پغضب مكتوم  
لا ما أنا قاعدلك هنا مفيش هروب ومش همشى .
يبقى أنا اللى همشى. 
قالت ذلك ثم همت بالوقوف إلا انه كان الأسرع حينما مسك بيدها واجلسها رغما عنها قائلا بحدة  
رايحة فين إترزعى مكانك أنا مش مالى عينك ولا إيه 
قال ذلك ثم أغمض عينيه بقوة في محاولة منه لإمتصاص غضبه فهتف بداخله  
اهدى الله يحرقك دة الكلام الحلو اللى إنت كنت مرتبه أوف رومانسية إيه دى كمان يا ربى ماله الكلام الدغرى. 
نظر لها بهدوء قائلا بحنان تستشعره لأول مرة  
احم أنا جيت أشاركك يومك النهاردة ونطمن عليكى وعلى ابننا كمان. 
نظرت له بشك قائلة فين ماما وانت مين اللى قالك هى مش كدة
ضحك بخفوت قائلا حيلك حيلك كل دى أسئلة 
هتفت بغيظ بقولك ايه رد على أسئلتى حالا. 
إقترب منها ومال ناحيتها بشدة هامسا بجوار أذنها بخبث تدفعى كام 
شهقت بخجل وتراجعت للخلف قليلا قائلة پصدمة إنت إنت بتعمل إيه إحترم نفسك الناس حوالينا. 
هتف بتلاعب يعنى مشكلتك الناس !
هتفت بنفاذ صبر يا ربى إنت هتشلنى.
حرك حاجبيه بتلاعب قائلا سلامتك من الشلل يا قمر. 
هتفت بخفوت وتعجب ماله دة النهاردة هو إتجنن ولا إيه دة مش طبيعي.
فاقت من شرودها على صوته حين قال إيه رحتى فين
إمتعضت ملامحها قائلة مرحتش وإبعد كدة لو سمحت .
هتف بهدوء مخادع ماشى ومالو. 
قال ذلك ثم حاوط خصرها وإقترب منها أكثر قائلا ها كدة حلو
نظرت له پصدمة من فعلته ونظرت أيضا للموجودين المحدقين بهما فهتفت پغضب وصوت خاڤت وهى تحاول الفكاك من قبضته التى تحيط خصرها إيه اللي إنت بتهببه دة إبعد إيدك دى عنى.
هتف ببرود وإبتسامة أغضبتها  
لا مش هبعد واسكتى لأحسن أخرسك بطريقتى وقدام كل الناس دى وانتى عارفة العقاپ كويس. ها فاكراه
قال كلماته الأخيرة وهو يغمز لها بعينه أما هى حينما تذكرت كيف كان يعاقبها إحمرت وجنتيها وهتفت بغيظ  
صبرنى يارب هوووف.
قالت ذلك ثم إستسلمت للوضع لإنها تعلمه جيدا فهو يتحدث بجدية وإن عارضته سينفذ ما برأسه ولن يهمه أحد.
أخذ ينظر لها بتسلية وهى تنفخ اوداجها بغيظ منه بحب شديد وهم ينتظرون دورهم في الكشف.
نظرت له پذعر شديد حينما رأته أمامها وعلى وجهه إبتسامة شيطانية. 
هتف وهو يتابع ذعرها منه بتشفى قائلا  
إيه يا بنت أمى وابويا فاكرة نفسك هتهربى منى ولا إيه
خرجت كلماتها بتقطع قائلة ننننناصر ...
صاح پعنف في وجهها ايوا يا اختى ناصر اللى خرجتى

 

 

من تحت طوعه وصغرتيه قدام الناس في الحارة وقدام المعلم بس ملحوقة قدامى يلا من سكات. .ولا إستنوا. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف بها للداخل ووضع يده على فمها حتى لا تصدر صوتا وهى تراقب ما يفعله پخوف ودموع متساقطة.
هتف محدثا الرجلان اللذان إصطحبهم معه إدخلوا يا رجالة وقلبوا المطرح كويس أهو نستنفعلنا بسبوبة.
اذعن الرجلان لطلبه ودلفوا للداخل يبحثان عن أى شيء من مال أو مجوهرات وما شابه ذلك. 
أخذت تتلوى بين يديه تحاول الفكاك إلا انه كان ممسكا بها جيدا فهتف پعنف إخلصى بدل ما اديلك قلم يسفرك.
إلا إنها لم تستجيب له فنفذ صبره منها فاخرج من جيب بنطاله منديلا به مادة مخدرة ووضعه على أنفها وما ان إستنشقته غابت عن الوعى على الفور. مددها على أحد المقاعد ثم دلف للداخل ليتفقد الرجال ليذهبوا بسرعة 
وبعد دقائق كانوا قد إنتهوا فخرجوا بما معهم ومن ضمنهم هى. 
ولكن ما لم يكن في الحسبان هو مجئ خديجة باكرا فهم ظنوا إنها ستمكث مع إبنتها ولكنهم لم يعلموا بمخططها مع مراد .فى نفس اللحظة التي كانت ستضع فيها المفتاح لتفتح الباب هى نفس اللحظة التى فتحوا بها الباب للخروج فصدمت حينما رأت هؤلاء الرجال في وجهها فصړخت پخوف حينما رأت سجود فاقدة الوعى بين زراعى أحدهم والتى إستنتجت إنه اخاها من ملامحه فقام أحد الرجال بسرعة بضربها بمؤخرة السلاح الذى بحوذته فسقطت أرضا في الحال اما هم تخطوها ونزلوا بها للأسفل وحينما لمحهم أحد الحراس ذهب ليتفقد الوضع فأخرج له بطاقته وأخبره بأنه يكون شقيقته وانها مريضة وسيذهب بها للمشفى فخالت عليه الخدعة مثلما خالت على رفيقه الذي قام بإدخالهم 
وضعها بإهمال في الكرسى الخلفى للسيارة ثم صعد هو والرجال في الكرسى الامامى وقادوا بسرعة فى طريقهم للإسكندرية.
جاءت الممرضة وأعلنت مجئ دور لمار فنهضت ودلفت للطبيبة بصحبة مراد.
هتفت الطبيبة بإبتسامة إتفضلى إتمددى على السرير.
ضغط مراد على يدها كأنه يخبرها بأن لا تقلق فأغمضت هى قبضتها على يديه بإمتنان.
ذهبت وتمددت على السرير ورفعت ملابسها وقامت الطبيبة بوضع السائل اللزج ثم كشفت عليها بجهاز السونار وهى تتفحص الشاشة التى أمامها بعناية. ..
هتفت لمار بحذر الجنين كويس يا دكتورة
إبتسمت لها الطبيبة بإطمئنان قائلة عال العال صحته كويسة بس انتى ضعيفة حبتين ياريت تهتمى بصحتك.
هتفت بحماس عاوزة اشوف شكله يا دكتورة. 
أشارت للشاشة قائلة أهو النقطة السودة دى هى الجنين. 
تحدث مراد بلهفة نقدر نعرف نوعه إيه يا دكتورة 
هتفت الطبيبة بأسف لا مش دلوقتى شوية لقدام كدة. 
قالت ذلك ثم ازالت السائل ونظفت مكانه فانزلت لمار ملابسها ثم نهضت وهندمت نفسها ثم شكروا الطبيبة ورحلوا والسعادة على وجوههم. 
خرجوا من المشفى وتوجهوا لسيارة مراد ولكن لمار توقفت والضيق بادى على وجهها.
نظر لها مراد وهتف بنفاذ صبر في إيه تانى يا اخرة صبرى
سألته بإمتعاض هو أنا هركب معاك العربية 
هتف بسخرية اه تخيلى كدة. اومال هتروحى لوحدك.
اومأت بتأكيد وهى تقول ايوة أنا هروح بتاكسى. 
هتف بحدة لمار! !! يا ريت تركبى من سكات ومتخرجنيش عن شعورى وترجعى بعدين تزعلى.
زفرت بضيق ثم صعدت للسيارة وأغلقت الباب پعنف وجلست بتذمر.
كادت ان تفلت منه ضحكة عليها ولكنه تمالك نفسه ثم صعد هو الآخر وقاد السيارة بهدوء ورحل. ...
فتحت عيناها واعتدلت وجلست نصف جلسة تضع يداها على رأسها وهى تتأوه من الألم. 
وما إن تذكرت ما حدث منذ ساعات شهقت بړعب ثم مسكت حقيبتها وأخرجت الهاتف بأيدي مرتعشة ثم إتصلت بعمر الذى كان بمكتبه يعمل على إحدى القضايا وما إن رأى هاتفه هاتفه يضئ بإسم والدته إلتقطه على الفور وضغط على الشاشة بإصبعه ثم وضعه على أذنه قائلا بحب إزيك يا ديجة يا جميلة 
ولكنه وقف پخوف وقلق شديد حينما إستمع إلى صوت خديجة التى صړخت قائلة  
إلحقنى يا عمر إلحقنى. .
هتف پخوف وتوتر بالغ فيه إيه يا امى في حاجة حصلت
هتفت پبكاء إلحق سجود يا عمر.
إزداد خوفه وخفق قلبه بشدة فقال بحدة  
مالها مالها يا أمى إتكلمى علطول.
أكملت بصوت متحشرج من البكاء تقول  
أاااخوها اخوها ناصر جه خدها ومشى بيها إلحقها ..
تحدث بغرابة أخوها جه اخدها ! 
ثم أكمل بعتاب حرام عليكى يا أمى هتموتينى من القلق. طيب فيها إيه لو جه أخدها مش أخوها ومن حقه إنه يشوفها
هزت رأسها بنفى قائلة لا يا ابنى لا الحكاية مش زى ما انت فاكر.
تنهد بتعب قائلا طيب قوليلى إنتي إيه الحكاية اللى مخلياكى مړعوپة كدة.
بدأت تقص عليه كل شيء بدأا من معاملته القاسېة لها من ضړب وإهانة ورغبته في تزويجها لإحدى الرجال اللذين في مثل عمر والدها رغبة في الحصول على المال ثم قصت عليه أخيرا مجيئه إلى هنا وخطفه لها. 
وبعد أن إنتهت ترجته أن يذهب خلفهم وأن ينقذها من براثينهم. 
أما هو عندما كانت تقص عليه شعر إنه تحول إلى مرجل يغلى من الڠضب وعندما

 

 

إنتهت والدته هتف مطمأنا إياها قائلا بهدوء عكس العاصفة التى تدوى بداخله  
متقلقيش يا أمى إنتي عارفة عنوان بيتها في إسكندرية 
هتفت بدموع أيوا يا ابني ساكنة في. .......
خرج من مكتبه وهو ينهى الحديث معها قائلا خلاص يا أمى متقلقيش وعد منى بنت اخوكى هتكون في حضنك النهاردة يلا سلام.
هتفت بتمنى يارب يا ابنى ماشى خلى بالك من نفسك لا إله إلا الله.
محمد رسول الله. 
قال ذلك ثم أنهى الإتصال وإتصل بصديق له يعمل في قسم حى الشروق بمنطقة سموحة بالإسكندرية الذي رد عليه بمزاح قائلا  
إزيك يا ميرو عامل إيه يلا
هتف ببسمة باهتة أهلا يا ميدو عامل ايه بص كنت عاوزك في مصلحة.
هتف أحمد بمرح اه قول كدة من يومك مصلحجى حقېر.
أردف بضيق واضح أحمد ممكن نتكلم جد شوية 
تحدث بجدية وقلق حينما لمح الجدية في حديثه فيه إيه يا عمر قلقتنى
أغمض عينيه بتعب ثم هتف بتعب عاوزك تبلغ معارفك على مداخل إسكندرية يفتشوا كل عربية تدخل وتدور على واحد إسمه ناصر محمود العدوى ومعاه بنت وراجلين. وكمان تبعت حد على عنوانه فى إسكندرية اللى هبعتهولك في رسالة دلوقتى لحد ما أكون عندك وهكون على إتصال معاك علشان أتابع وصلت لإيه. 
هتف أحمد بتأكيد متقلقش يا صاحبي هجبهولك من قفاه.
أومأ برأسه بإمتنان قائلا شكرآ يا أحمد أهم حاجة سلامة البنت.
تعجب من قلقه الواضح على الفتاة ومن هى يا ترى ولكنه أجل ذلك لاحقا حتى ينتهي ويقابله ويعرف منه مستجدات الأمور الآن عليه تنفيذ ما طلبه منه للتو فقال حاضر يا صاحبي سلام فى رعاية الله.
أنهى إتصاله مع عمر ثم إتصل على أحد الضباط اللذين يعملون في المرور بطريق الإسكندرية وطلب منه أن يراقب السيارات التى تدلف إلى الإسكندرية ثم أعطاه بيانات الشخص المطلوب فوعده الآخر إنه سيبذل قصار جهده حتى يعثر عليه. 
أما هو خرج من القسم بعد أن أخذ إذن وصعد لسيارته وما لبث أن صدح هاتفه بصوت يعلن وصول رسالة ففتحها ووجدها من عمر يبلغه فيها عنوان ذلك المدعو ناصر فانطلق بسرعة إلى تلك الوجهة. ....
أما عمر فركض هو الآخر إلى مكتب اللواء واستأذن منه على عجالة ثم خرج من القسم مهرولا إلى سيارته التى قفز فيها ثم قادها بسرعة فى طريقه لإنقاذها.
توقف بسيارته أمام أحد المطاعم النيلية فتعجبت هى من ذلك فاردفت  
وقفت هنا ليه دة مش بيتنا.
نظر لها قائلا بمرح عارف يا اخرة صبرى بس أصل فارس قالى يا بابا أنا جعان وماما مش بتأكلنى كويس.
نظرت حولها بغرابة ثم هتفت  
فارس! فارس مين
صدرت منه شهقة مصطنعة قائلا  
إخص عليكى بقى مش عارفة فارس مين 
فارس إبننا يا حبيبتى اللى هيشرف كمان ست شهور. 
هتفت بسخرية وهى تربع يديها والله! ومين قالك إنه هيجى ولد ومين قالك إنى هسميه فارس 
إمتعضت ملامحه من هجومها ذاك قائلا  
أولا حاسس بكدة إنه ولد ثانيا ليه ماله فارس إن شاء الله طيب إيه رأيك لو ربنا كرم بولد فعلا هسميه فارس وورينى هتعملى إيه
هتفت بشراسة لا هسميه عمر.
هز رأسه بإعتراض قائلا هتسميه إيه. عمر علشان يطلع أهبل زى اخوكى لا طبعا.
صاحت پغضب بوجهه قائلة  
نعم نعم ليه ماله اخويا إن شاء الله وبعدين أنا اخويا مش أهبل إنت الأهبل وستين أهبل كمان. 
آزدرت ريقها بصعوبة حينما أدركت ما تفوهت به اما هو عندما رأى التوتر مرسوم على وجهها إبتسم بمكر بداخله ثم رسم على وجهه ملامح الڠضب المصطنعة ثم نظر لها قائلا بحدة أثارت الخۏف بداخلها  
أنا أهبل الكلام دة ليا أنا 
قال ذلك ثم أخذ يقترب منها أما هى عندما رأته بتلك الهيئة ظنت إنه سيضربها فهتفت پخوف وهى تضع يديها على وجهها متخذة وضع الحماية  
والله لو ضربتنى لأقول لعمر. ..
شعر بخنجر يقطع فى ثناياه ببطئ على ما اوصلها إليه فهتف بحنان وهو يبعد يديها برفق عن وجهها  
إهدى مټخافيش مش هعملك حاجة بوصيلى يا لمار. ..
لمحت الصدق في نبرته فنظرت له بأعين دامعة فإنشطر قلبه إلى نصفين ألهذا الحد تخشاه 
مد يده يمسح عبراتها بحنان ثم أردف بمرح  
ممكن أم فارس تنزل علشان تاكل وتهتم بصحتها وتبطل عياط
هتفت بتذمر بردو فارس دة إنت مصر بقى.
ضحك عليها قائلا اومال بلعب يلا ربنا يهديكى يا بنتى إنزلى.
هتفت بسخرية بنتك! حاضر يا بابا حاضر.
قرصها من وجنتها برفق قائلا  
شطورة لمورة حبيبة بابا.
نزل من السيارة ثم فتح لها الباب فنزلت بحذر واغلقه خلفها ومسك يدها برفق فنظرت له قليلا بخجل ثم سارت معه للداخل بهدوء اما هو فكان في قمة سعادته لإنها لم تعترض على ذلك. .
بحلول اول الليل كانت ندى في غرفتها ترتب الملابس التي تم تنظيفها حينما سمعت صوت هاتفها يعلن بوصول رسالة فتركت ما بيدها على عجالة وامسكت الهاتف بسعادة ظنا منها إنه مصطفى زوجها الذى إعتاد

 

 

أن يغرقها بكلماته العذبة المحببة لقلبها .
فتحت الرسالة بلهفة لتقرأ ما بها ولكنها تصنمت مكانها ونظرت للمحتوى بذهول وعدم تصديق. 
ثم بدأت دموعها تتساقط بغزارة على صفحة وجهها البيضاء. سقطت أرضا على ركبتيها كما سقط الهاتف من يدها وما رأته في الرسالة يعاد في ذاكرتها فيصفعها مرارا وتكرارا أهذا الذى يغمرها بالحب وعباراته ويعطيها الدفئ والأمان ېخونها وفى عقر دارها. 
جن چنونها وبدأ الشيطان يصور لها إنه بمعاملته هذه إنما هى غطاء لخيانته لها. 
أيعنى إنه لا يحبها ويحب تلك المدعوة هايدي وإنما يمثل عليها الحب لكى لا تشك بشئ 
بدأت شهقاتها تعلو شيئا فشئ حتى تحولت لبكاء مسموع على معاناتها التى يبدو إنها لن تنتهي. ......
كانت تسير بشرود في الحديقة الخلفية للفيلا حينما قامت يد فجأة بجذبها بقوة إلى ركن ما بعيد عن مرأى الناس. 
أخذت ټضرب تلك اليد وتحاول التحرر منها فهتف لطمأنتها  
إهدى ما تخفيش أنا سليم.
هدأت قليلا وإمتعضت ملامحها قائلة  
خضتنى حرام عليك.
نظر لها بحب قائلا سلامتك يا قلبى من الخضة ها مش ناوية ولا إيه
نظرت له بدون فهم قائلة ناوية إيه مش فاهمة. 
أردف بعتاب مش ناوية تحنى بقى دة أنا بقالى إسبوعين متشحتف وراكى لحد ما ريقى نشف. 
ورد لازم تفهمى إنى عمرى ما حبيت ميس إتجوزتها علشان الشغل اللى بينا وبين أبوها يتقوى مش اكتر من كدة.
نظرت له بعيون دامعة ثم أردفت بتذمر طفولى محبب لديه بس إنت عاملتنى وحش. 
إبتسم لها قائلا بصدق لما كنت بعاملك وحش في الأول دة لإن ممدوح الواطى بمعاملته اللى مخوفاكى وخلتك تنفذى كل اللي بيطلبه منك إدانى خلفية وحشة عنك أما بقى بالنسبة لمعاملتى ليكى الفترة الأخيرة فعلشان الزفتة تصدق إنى ما بحبكيش علشان متستغلش دة وتدخلك فى اللعبة ال اللى لعبتها هى وأبوها دى. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
نظرت له مجددا وبنفس العتاب هتفت  
بس إنت حسستنى إنى واحدة رخي. ...
هشش إياكى تكمليها. 
كلمات نطق بها بحدة حينما وضع إصبعه على شفتيها مانعا إياها من مواصلة الكلام. 
ثم هتف بمرح يا ستى أنا محققولك أنا حمار كويس كدة 
أخذت تضحك بقوة عليه قائلة  
اه حمار كبير كمان.
إصطنع الڠضب على وجهه قائلا يا بت إسكتى هو إنتي هتسوقى فيها ولا إيه
حاولت كتم ضحكها قائلة خلاص خلاص مش حمار. 
حاوطها بزراعيه قائلا طيب ها صافى يا لبن. ....
ضغطت على شفتيها بخجل ثم نظرت له بحب قائلة حليب يا قشطة.
قبلها بخفة من شفتيها ثم إبتعد قائلا بعبث  
دة انتى القشطة يا قشطة.
شهقت بخجل مما فعل وأردفت پصدمة  
إيه اللى إنت عملته دة
إقترب منها مرة أخرى قائلا بخبث  
تعالى اقولك عملت إيه
دفشته بقوة فى صدره قائلة بتلعثم  
أااا. .إنت إنت قليل الأدب وأنا همشى.
مسك يدها برجاء قائلا لا وحياة ابوكى خلاص هبطل قلة أدب حلو كدة 
تعالى نقعد نتكلم مع بعض شوية بمناسبة الصلح الجديد.
هتفت بحماس وإبتسامة مشرقة أهلكته ماشى. 
سارا سويا ناحية المسبح ثم جلسوا على الأريكة التى قبالته. 
تصنمت مكانها حينما سمعته يقول  
ورد إنتي بتحبينى
تجنبت النظر إليه وهى تشعر بالخجل الشديد منه. كيف تخبره إنها تعشقه منذ الصغر 
أما هو فسر صمتها بإنها لا تحبه أو مازالت لا تصدقه فهتف برجاء  
ريحينى يا ورد علشان أقف على أرض صلبة وأحارب علشانك وعلشان حبنا. 
ورد بصى في عيونى كدة.
إمتثلت لطلبه بخجل ونظرت له فأردف بصدق  
ورد أنا بحبك أوى من وقت ما شفت عيونك الحلوة دى وشدتنى ليها من غير إرادتى بقيتى بتشغلى بالى ما بعرفش أركز في حاجة ودة دايقنى جدآ على فكرة لانى واحد ما بيفكرش في المشاعر ولا أى حاجة تيجي منها بس انتى هزمتينى وكسرتى حصونى وخلتينى أعشقك مش بس أحبك.
نظرت له بدموع متساقطة وهى لا تصدق أن معشوقها قد أعترف لتوه بحبه لها.
صدم عندما وجدها تبكى فهتف بذهول  
بتعيطى! للدرجة دى كلامى دايقك انا آسف أعتب. .... 
وقبل أن يتحدث مرة أخرى ألقت بنفسها بين زراعيه تحتضنه بشدة ثم إنفجرت في موجة بكاء شديدة ولكن هذه المرة بكاء بفرح.
هتف بقلق وهو يربت على ظهرها  
ورد حبيبتى مالك طيب خلاص إعتبرى نفسك ما سمعتيش حاجة.
هتفت أخيرا پبكاء وصوت متقطع  
أاانا أنا فرحانة أوى.
إبتعد عنها قليلا يطالعها بذهول قائلا بتعجب شديد فرحانة! ! دة بجد واللى فرحان يعيط بالشكل دة يا مچنونة. 
هزت رأسها بموافقة فهتف بضحك  
والله العظيم إنتي فظيعة. ممكن أعرف بتعيطى ليه طيب
نظرت للأرض بخجل تتحاشى عينيه وأخذت تفرك يديها بتوتر ثم إستجمعت شجاعتها قائلة وووانا. ...أنا كمان بحبك أوى على فكرة.
نظر لها بأعين متسعة من صدمة ما سمعه ثم هتف بعدم تصديق  
قلتى إيه قولى تانى كدة.
أردفت بخجل مرة أخرى قلت بحبك الله إيه ما سمعتش ولا. .....
ولم تكمل عبارتها إذ فجأة أدخلها بين زراعيه يعتصرها بقوة ثم أخذ يقبلها قبل متفرقة على

 

 

رأسها وهو يبتسم بسعادة أخيرا نال إعترافها الذى بات يؤرقه في مضجعه. 
اراح رأسها على صدره وهو مازال يحتضنها ثم هتف بعبث  
من امتى بتحبينى بقى
هتفت بصدق من وأنا عيلة بضفاير.
نظر فى عينيها مرددا پصدمة مرة أخرى فيبدو إنه يوم الصدمات ده بجد
عادت إلى وضعها السابق قائلة وهى تشرد في الماضى  
أيوا من وقت ما بابا كان بياخدنى معاه وهو بيشتغل في النادى اللى إنت بتروح تدرب فيه 
كنت أراقبك علطول من غير بابا ما يعرف علشان ميزعقليش. 
هو قالى إنك ابن عمى بس كان في بينا مشاكل علشان كدة مينفعش اجى أكلمك فكنت ببص عليك من بعيد كل ما بتيجى النادى. 
لحد ما حصل اللي حصل وقالولى بابا عمل حاډثة وكمان خدونى وودونى عند واحد المفروض يكون خالى .
قبل رأسها بحنان ثم هتف  
ممكن ما تفكريش في الماضى فكرى في الحجات الحلوة بس انتى هنا في أمان ومع أهلك ماشى. 
هزت رأسها بموافقة فهتف بمرح  
بس مقولتيش يعنى انك واقعة من زمان كدة
وكزته فى صدره ثم ذمت شفتيها بعبوس فضحك عاليا وهو يقول خلاص خلاص متبقيش قفوشة كدة .
شاركته الضحك ثم أخذوا يتحدثان سويا عن حياتهما لوقت طويل 
عاد مراد بلمار لمنزلها بعد أن قضوا اليوم بأكمله بالخارج في محاولة منه لإخراجها من حالتها تلك وبالفعل فقد كانت سعيدة للغاية فهو إهتم بها كثيرا اليوم وتعرفت على جانب آخر من شخصيته حنونة مراعية لأدنى الحدود بخلاف شخصيته القاسېة وتمنت أن يظل هكذا دائما.
نزلا من السيارة وصعد معها للأعلى وصلا الطابق الذى تسكن به. 
وضع يده على جرس الباب وسرعان ما فتحت خديجة الباب بلهفة ولكنها إنطفأت فهى كانت تظن أن هذا عمر قد أتى بسجود .
إبتسمت إبتسامة باهتة مرحبة بهم ثم دلفوا إلى الداخل فأخذت لمار تثرثر بما فعلته طيلة اليوم ووالدتها تسمعها بسعادة فيكفى أن ترى لمعة الفرح فى عينى إبنتها ولم يختلف حال مراد الذى كان يراقبها بعشق شديد ووعدها بداخله أن يسعدها أكثر وأكثر. ..
لاحظ مراد شرود خديجة فسألها بإحترام 
احم مالك يا طنط خديجة فى مشكلة
تنهدت بحزن ثم راحت تقص عليهم ما حدث وما إن إنتهت هتف مراد بحدة  
وازاى يقولش الغبى دة 
ثم هتف بعتاب وكمان انتى بردو غلطانة ما أتصلتيش ليه من وقت الحاډثة
بينما هتفت لمار پبكاء يا حبيبتي يا سجود يا رب خليك معاها.
هتف بتأكيد متقلقيش يا حبيبتي أنا هتصل بيه الحمار دة وهيشوف حسابه معايا بعدين.
هتفت خديجة بضيق لاحظ إنك بټشتم ابنى. 
هتف بضحك سورى يا طنط يلا سلام خلو بالكم من نفسكم وانا هشوف هعمل ايه سلام.
كان فى طريقه للخروج ولكنه تصنم مكانه حينما سمع صوتها الرقيق الذى يشبهها يقول مراد إستنى.
نظر لها بعدم تصديق قائلا بفرح انتى قلتى مراد بجد ولا متهيألى
نظرت له بتعجب قائلة ليه مش دة اسمك
إبتسم لها قائلا اه يا ستى اسمى بس اول مرة اسمعه منك وبصراحة ليه سحر خاص لما قولتيه. 
توردت وجنتيها بخجل فهى حقا اول مرة تناديه بإسمه فدائما ما تنعته بوظيفته الضابط. 
مال عليها قائلا بخبث لولا الظروف والمكان كنت احتفلت بالمناسبة دى بس يلا تتعوض. 
ها بقى عاوزة إيه
هتفت بتلعثم خخلى بالك من نفسك.
وضع يده على قلبه قائلا بمرح براحة عليا يا ست لمار واحدة واحدة أنا كدة ھموت منك. .
احم احم إبعد يا شيطان ابعد بقولك ايه يلا سلام بدل ما الحجة خديجة تعملنا محضر بفعل ڤاضح في الشقة بتاعتها. 
آه وحاضر يا ستى هخلى بالى من نفسى علشان خاطرك لا إله إلا الله. 
قال ذلك ثم قبلها في جبينها ورحل.
أما هى تنهدت بسعادة ثم أغمضت عينيها متمتمة بهيام محمد رسول الله.
صړخت فجأة حينما سمعت صوت والدتها يقول مش وقت حب يا أختى دلوقتي لما نطمن على أخوكى وبنت خالك الأول.
نظرت لها بغيظ قائلة حرام عليكى يا أمى خضتينى وبعدين أنا ما بحبش حد.
طالعتها بسخرية قائلة على يدى قدامى يا أختى قدامى.
في الإسكندرية وصل ناصر من طريق آخر غير الطريق الصحراوي فهو خاف أن يراها أحد من أفراد الشرطة فى أحد الاكمنة وخاصة وهى فاقدة وعيها فيشكوا بأمره. 
وصل للمنزل ودلف بها إلى شقتهم ثم ألقاها بإهمال على أحد الأرائك ثم اتصل بالمعلم خميس يزف إليه خبر إنه قد اتى بها للمنزل وان يحضر معه مأذون بعد نصف ساعة ليكتب الكتاب ففرح الآخر كثيرا وذهب لينفذ ما طلبه ناصر منه. 
على الجانب الآخر كان أحمد متخفيا ورصد قدومه فإتصل بعمر فأجاب على الفور الذى كان قد وصل إلى الإسكندرية  
ها يا أحمد طمني وصل عندك 
هتف بتأكيد أيوة ولسة داخل بيها البيت أنا هراقبلك الوضع لحد ما توصل يلا بسرعة.
هتف بإمتنان ماشى يا أحمد يلا سلام أنا على وصول دلوقتى.
بالأعلى فاقت سجود من إغمائها وفتحت عينيها پخوف وهي تتطلع للمكان. ...
إنكمشت پذعر عندما رأت

 

 

ناصر يجلس قبالتها يطالعها بسخرية ثم هتف بغل حمدا لله على سلامتك يا ست سجود الواجب أرحب بيكى ترحيب ملوكى 
قال ذلك ثم نهض بهدوء ممېت ناحيتها وهو ينوى على الشړ. .......
تراجعت پخوف ثم وضعت كلتا يديها على وجهها تحتمى بها من بطشه قائله بړعب وصړاخ بالله عليك يا ناصر ما تضربنى. 
أنا آسفة والله آسفة.
ضربها بالحزام الذى خلعه للتو ولفه على يده بقوة صړخت على إثرها. ثم تبعتها أخرى وأخرى وهو يقول پغضب  
بقى تصغرينى قدام اللى يسوى وما يسواش يا بت ال دة انا ھقتلك وهشرب من دمك فاكرانى مش هقدر أوصلك.
أخذت تتلوى پتألم وهى تقول پبكاء شديد  
حرام عليك يا ناصر خلاص هتجوز المعلم خميس بس كفاية ابوس أيدك كفاية حرام عليك. 
توقف عن جلدها بالحزام ثم أوقفها پعنف منهالا عليها بوابل من الصڤعات ثم ألقاها بإهمال فإصتدمت بالطاولة بجوار حاجبها فڼزفت على الفور. 
ركلها پعنف في بطنها صارخا فيها  
قومى إخلصى إنجرى جوة المعلم خميس جاى دلوقتى ومعاه المأذون وهكتب كتابك عليه وهتروحى معاه وحسك عينك المأذون يسألك موافقة ولا لا تقولى لا إلا وساعتها ھدفنك مكانك. إخلصى قومى وإلا هكمل عليكى.
هزت رأسها بضعف ثم تحاملت على نفسها ووقفت بإعياء ثم دلفت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش فصړخت بصوت مكتوم من ألم جسدها ثم أخذت تنتحب بمرار تهتف من بين بكائها  
يارب إنجدنى يا رب مليش غيرك.
ثم تذكرت معشوقها فأزداد بكائها قائلة برجاء عمر إلحقنى منه. .إلحقنى. ....
وبعد فترة وجيزة تذكرت ټهديد أخاها فنهضت بسرعة لتنفذ ما قاله خوفا من عقابه فنهضت بتعب ودلفت للحمام تغتسل. 
غفت بين زراعيه بينما كانا يتسامران. نظر لها وجدها تنام بأمان فإبتسم لها بحب ثم حملها وتوجه بها للداخل.
كان حسين قد عاد من العمل هو وحامد ومصطفى من الشركة بعدما إنتهوا من عملهم. 
رأى سليم يحمل ابنته فركض ناحيته قائلا بقلق مالها عملت فيها إيه
نظر له بغيظ شديد وحزن في نفس الوقت فهتف 
متقلقش يا عمى هي نامت بس وهطلع انيمها في أوضتها. ويا ريت بلاش الإتهامات اللى كل شوية دى .
تدارك حسين ما قاله فقال بأسف  
معلش يا ابنى بس انا من خۏفي عليها. هى نامت بدري كدة ليه
طالعها بإبتسامة ثم نظر لعمه قائلا  
أصلنا كنا بندردش مع بعض ولقيتها نامت منى. 
أومأ برأسه متفهما ثم هتف بمرح  
ماشي بس خف شوية لحد ما تطلبها من أبوها. 
نظر له بعدم تصديق قائلا بفرح 
بجد يا عمى 
هتف بضحك أيوا وجد الجد كمان لكن لو انت. ....
قاطعه قائلا بسرعة أنا إيه بس أهم حاجة إنك رضيت عنى زى ما هي عملت.
إمتعضت ملامحه بضيق مصطنع وهو يقول 
ضحكت عليها وكلت بعقلها حلاوة يا ابن الداغر. 
تدخل حامد قائلا بضحك  
وبعدين يا حسين خف على الواد شوية مش كده 
هتف بضيق وهو ينظر لوالده قوله يا بابا قله بالله عليك.
صاح مصطفى بضحك هو الآخر  
مبروك يا سليم أخيرا نلت الرضا.
إبتسم بهدوء ثم اردف خلاص يا سيدي عفونا عنك روح طلعها اوضتها.
تحرك ناحية السلم ثم هتف وهو يصعد درجاته حاضر يا عمى.
وصل بها إلى غرفتها ثم وضعها برفق على الفراش وفك حجابها لتنام براحة ثم توجه ناحية قدميها وخلع حذائها ودثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها بهدوء ثم غادر الغرفة ونزل للأسفل عند والده وعمه والبقية. ......
أفاقت من إغمائها ونظرت حولها بضعف فهذه عادتها عندما تحزن أو تبكى بشدة تفقد وعيها وما إن تذكرت تلك الذكرى عادت الدموع لمقلتيها مجددا حمدت الله أن سليم الصغير مع جدته فنهضت من مكانها بتعب ثم دلفت للحمام لتغتسل وبعدها ستنفذ ما عزمت عليه. 
صعد إلى السلم بخطوات متعبة من العمل طوال اليوم. دلف إلى الغرفة بهدوء وخلع جاكت بذلته وحذائه وأخرج متعلقاته وجلس على السرير ينتظر خروج ندى فعلم إنها بالداخل من خرير المياه.
علمت قدومه فخرجت بملامح جامدة وما إن رآها نهض وإبتسم لها قائلا  
إيه فين ترحيب كل يوم ذهقتى منى ولا إيه يا ندوش 
أجابته بإقتضاب حمدا لله على سلامتك.
طالعها بتعجب قائلا بمرح حمدا لله على سلامتى.! أومال فين بوسة كل يوم
ثم هتف بتعجب أكبر حينما وجدها تنظر أرضا وهى تحدثه فوضع أصابعه أسفل ذقنها ورفع وجهها إليه قائلا  
وبعدين بصيلى إنتي وبتكلمينى .....
وما إن رأى عيناها المنتفخة وشديدة الإحمرار هتف بقلق ندى مالك انتى كويسة
طالعته بسخرية وهى تقول اه كويس جدآ متقلقش. 
إغتاظ من نبرتها التى تحدثه بها فجز على أسنانه قائلا  
ندى إتعدلى مالك على المسا .
أجابته بضيق قلتلك كويسة إنت اللي مكبر الموضوع مش عارفة ليه
مسكها من زراعها ببعض القوة قائلا بقى مش عارفة ليه طيب يا ندى هقولك يمكن ألاقى جواب بعدها. 
بقى مش عارفة من أول ما أدخل الأوضة بتسيبى كل اللى فى إيدك وتجرى فين لهفتك ليا مش شايف دة أنا بس واقف قدام

 

 

واحدة تانى مش ندى حبيبتي أبدا.
أزاحت يده بقوة قائلة بسخرية معلش مش كل حاجة بتقعد على حالها.
جن جنونه من معاملتها الجديدة تلك فسحبها من شعرها قائلا پغضب  
أقسم بالله يا ندى لو ما قلتى في إيه لهيكون رد فعلى وحش أوى ومش هيعجبك. إنطقى مالك عملت إيه خلاكى تصدريلى الخلقة الزفت دى
هتفت بدموع وهى تحاول تخليص شعرها من بين يديه سيب شعرى بيوجعنى.
إلا انه لم يستجيب لها بل شد بقوة أكبر قائلا وهو ېصرخ فيها  
مش قبل ما تجاوبينى الأول.
صړخت في وجهه بقوة مماثلة  
علشان ما بقتش طيقاك.
أنزل يده التى تقبض على شعرها ونظر لها پصدمة سرعان ما تحولت إلى سخرية وهو يقول ومش طايقانى ليه يا ست ندى مش إنتي اللي هتموتى عليا ولا متهيألى
إعتصرت عينيها پألم ثم هتفت في دى عندك حق أنا محقوقالك يا سيدى ياريت تكمل جميلك معايا وتطلقنى.
شد على شعره الغزير الناعم بقوة وهو يحاول أن يكبح غضبه ثم قال بهدوء لما بداخله 
ماشى هطلقك بس بشرط أعرف ليه وماتقوليش علشان مش طيقاك والشغل اللي ما يخيلش على العبط دة.
توجهت للهاتف وفتحته ثم قالت بإنهيار  
عاوز تعرف ليه لانك واحد خاېن.
قالت ذلك ثم وضعت الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدم تصديق قائلا انتى مصدقة الكلام دة 
هتفت بدموع أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خېانتك ليا. 
ثم هتفت پجنون بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خاېن يا بتاع الستات يا حقېر. ..اااه. .
صفعها بقوة قائلا بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك 
بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش لا هايل بجد فعلا هايل. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه. 
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان.
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس  
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى. 
هتف ناصر بفرح جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن.
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدموع حليفتها فمسك يدها پعنف وقال پغضب مكتوم  
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على موتك بدري
هتفت پبكاء حرام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك.
تحدث بصرامة مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقتلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة.
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا  
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله. احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى.
ضحك خميس قائلا براحتها ست العرايس.
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدموع تلف حجابها فأخذت تقول  
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا. ..
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها . خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا  
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب .
أجابته بإقتضاب يا أهلا يا معلم.
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات ڠضب قائلا سلمى على عريسك يا سجود.
تقدمت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور پخوف ثم جلست على الجانب الآخر.
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث إبدأ يا شيخنا. ......
إلتمع الدمع في عينيها وهى تشعر إنها تساق لمۏتها بدأت شهقاتها تعلو رغما عنها فطالعها المأذون بتعجب قائلا  
مالك يا بنتى بتعيطى ليه لو مش موافقة خلاص نلغى كتب الكتاب أهم حاجة موافقتك. 
تدخل ناصر قائلا ابدا يا سيدنا الشيخ هى بس بټعيط علشان أمها مش معاها في يوم زى دة. ...مش كدة يا حبيبتي
قال ذلك وهو ينظر لها بتوعد فقالت پخوف وصوت يخلو من الحياة  
أيوا يا سيدنا الشيخ كلامه صحيح. ......
وما إن إنتهت من كلماتها حتى سمعوا طرقات عالية على الباب فنهض ناصر ليرى من الطارق 
فتح الباب فصدم عندما وجد عمر برفقة شخصا آخر إبتلع ريقه بتوتر وأخذ يطالعهم دون أن يتحدث.
هتف عمر بسخرية إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى. إزيك يا ابن الغالى.
قال ذلك ثم قام بلكمه پعنف وغيظ شديدين.
هتف أحمد بضحك خلاص يا عمر قلبك أبيض. 
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عڼيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث.
تدخل أحمد للفض بينهم

 

 

عندما تأزم الوضع قائلا خلاص يا عمر ھيموت في إيدك خلاص. 
هتف پعنف سيبنى أربيه الكلب دة بقى عامل راجل على أختك يا حقېر ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضړب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها.
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول بجد ! سجود يا سجود. ....
تقدمت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول عمر أنا هنا.
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة إنتي كويسة حد عملك حاجة ساكتة ليه إتكلمى.
تحدثت بضعف قائلة أنا ...أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى.
نظر لها بحنان قائلا متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك مټخافيش.
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشدة وهتف بقوة  
هى إيه العبارة لا مؤاخذة
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب.
هتف ناصر بكره بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك .
ضحك بسخرية ثم اردف والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت. 
تدخل خميس وهو يهتف في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا
تدخل عمر هاتفا بسخرية معاك ملازم أول عمر هاشم الدميرى اللى فارد جناحاته.
نظر له پصدمة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة  
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك 
هتف بتوتر أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى. وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى
أجابه بتوتر دة ابن عمتى. .
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا 
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها.
إتسعت عينيها پصدمة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عندما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كڈبا. 
تحدث خميس پغضب نعم جوزها ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه.
نظر له بتوتر ثم قال لعمر إنت كداب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها. 
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن  
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ
هتف المأذون بتأكيد ايوة يا ابنى دة حرام ولا يجوز. 
هتف خميس پغضب يعنى إيه أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك.
قال ذلك ثم رحل پغضب وتبعه المأذون. 
تدخل أحمد قائلا يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد.
نظر عمر لناصر قائلا فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك.
هز رأسه برفض قائلا لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية.
ضحك عليه قائلا هههههه ماشي يا سيدى. 
ثم وجه حديثه لناصر قائلا 
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس 
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها 
هتف بتفكير خمسة مليون كويس
أدمعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها 
بينما هتف عمر بأسف يا خسارة الرجالة بجد. ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة ھدفنك حى.
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة. 
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه پغضب قائلا إتزفت الشيك أهو. .....
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدمة مما حدث. 
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان أنا مشكورلك اوى يا ميدو.
وكزه في كتفه قائلا بمرح ياض عيب عليك انت أخويا أى خدمة.
إبتسم له قائلا كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام. 
سلام. ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد
كان مراد فى قسم الشرطة في أشد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية. ............
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول إنت يا متخلف فين دلوقتى 
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا أنا على وصول على إسكندرية.
هدر فيه پعنف ومقولتش ليه
هز كتفيه بمبالاة قائلا عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب .
صړخ فيه قائلا يا غبي إفرض حد أذاك وانت لوحدك
إبتسم على قلق صديقه قائلا  
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش.
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا  
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع.
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله. .....
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشد على شعره

 

 

بغيظ قائلا  
بس تيجى يا عمر الكلب. ..أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء. 
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت  
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر.
أجابه بنبره مازحة بلهاء إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي
جز على أسنانه پغضب قائلا حبيبك! وصلت لايه يا زفت
تحدث بجدية كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله.
هتف بحدة ماشي يا عمر تيجى بس. 
إصطنع عدم السمع قائلا بمرح ههههه حاضر يا ميرو هاخد بالى من نفسى يلا سلام.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف ونظر على يمينه إلى سجود التى لم تتوقف دموعها فهتف بضجر 
يا بنتى خلاص بطلى عياط.
هتفت پبكاء ملكش دعوة.
عض على شفتيه قائلا تصدقى أنا غلطان وأستاهل ضړب الجزمة انى جيت أنقذتك من أخوكى الژبالة دة.
هتفت بشراسة شكرآ لأفضالك ومش كل شوية هتفضل تذلنى.
نظر لها بفاه مفتوح قائلا پصدمة 
لا دى راحت منك خالص هو أنا أتكلمت صبرنى يا رب.
بعد مرور دقائق بسيطة صړخت في وجهه قائلة حينما تذكرت  
وانت إزاى تقولهم إنى مراتك
إنتفض من مكانه على صوتها فصاح بصوت عال يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما.
نظرت له بسخرية قائلة ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش
نظر لها بغرور قائلا حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس.
رفعت حاجبيها قائلة قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى.
نظر لها متعجبا وهو يقول  
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده مۏتة كدة مرة واحدة مش عارف. 
أجابته ببرود أهو كدة أوووف.
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت.
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود. 
نظرت خديجة ﻹبنتها قائلة  
روحى يا بنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول.
أيدها مراد قائلا أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى.
هتفت باعتراض وإصرار لا أنا هقعد أطمن على سجود. 
هتف بصوت خاڤت ما شاء الله نفس دماغ أخوها الزفت.
نظرت له بشك قائلة بتقول حاجة 
إبتسم لها قائلا بسماجة  
لا أبدا بقول هما إتأخروا كدة ليه
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر برفقة سجود إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بارتياح ما إن رؤهم بخير.
إحتضنت لمار بسعادة قائلة حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى. 
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة  
حبيبتي تسلميلى يا عمرى.
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة  
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.
هتفت بإمتنان الله يسلمك يا عمتو.
تدخل مراد بدوره قائلا  
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود.
الله يسلمك.
نظر لهم عمر بتذمر قائلا وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه انا جيت معاها على فكرة.
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك. 
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل .
رد بغيظ إبقى فكر وإعملها تانى.
أردف وهو يدلك مكان اللكمة  
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت.
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا.
هتفت سجود بموافقة أيوا يا عمتو أنا ھموت وانام. 
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدمات التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد  
هو. ..هو ناصر ضړبك. 
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت پبكاء أيوا يا عمتو ضربنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جسمى بيوجعنى أوى يا عمتى. 
ربتت على زراعها بحنان قائلة معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقېر أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضربها پعنف شديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف  
الحقېر. .الحقېر لو قدامى كنت قټلته.
دلفت خديجة ومعها المرهم قائلة  
يلا يا حبيبتى أدهنلك.
شهقت بخجل قائلة عيب يا عمتى أنا هدهن لوحدى. 
مطت شفتيها بسخرية قائلة  
يخيبك بقى مكسوفة منى أومال لما تتجوزى هتعملى إيه
هتفت بتوتر مش مش هعمل حاجة.
اردفت بضحك طيب

 

 

يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جسمك.
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الچروح.
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة ايه دة مين جابنى هنا أكيد سليم. 
ثم إبتسمت بهيام عندما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل.
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور. 
هتف حسين بمرح هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر 
أردف سليم بحب هى كدة يا عمى علطول.
نظر له بضحك قائلا من هى وصغيرة وهى كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحړب العالمية قامت. 
هتف بخفوت خبيث إنت هتقولى على إيدى.
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة متقلقيش يا ماما أنا كويسة.
هزت رأسها بعدم إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشټعلة كلما تذكر إتهاماتها بالأمس.
نزلت ورد بفرح قائلة صباح الخير عليكم جميعا. 
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر بابا أنا زعلانة منك.
نظر لها بإنتباه قائلا ليه يا حبيبة بابا 
أكملت بنفس التذمر علشان علشان. .
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة  
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت.
ضحك بخفوت هامسا في اذنها خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة. 
أومأت بموافقة اه ماشى.
تحدثت صفاء بمرح سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول.
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى پتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها مما ألمها أكثر فنهضت بهدوء من بينهم بينما هتف مصطفى وهو يتجه للخارج ومعالم الضيق مرسومة على وجهه  
هسبقكم على الشركة. 
قال ذلك ثم رحل مسرعا فهتف حامد بتساؤل ماله دة كمان
مط سليم شفتيه بعدم معرفة بينما هتفت صفاء وهى تلاحظ غياب ندى  
شكلهم مټخانقين مع بعض.
هتف سليم بهدوء متقلقوش هبقى أقعد معاه وأشوف إيه الحكاية عن إذنكم.
هتف حامد يلا بينا إحنا كمان يا حسين نروح وراهم. 
بينما أردفت صفاء يلا كمان يا ورد نروح نطلع نشوفها. 
نهضت معها قائلة حاضر يا مرات عمى.
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ. ....
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب  
إحم إزيك يا ندوش النهاردة
هتفت بصوت متحشرج كويسة يا ماما. 
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدموع التى إلتمعت في عينيها.
كررت صفاء السؤال قائلة مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير. أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى. ...أخص عليه الواد مصطفى.
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء لا شكلها زعلة جامدة. ..اهدى يا ندى. ..
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها  
أحسن دلوقتى 
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه. 
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي.
إبتعدت عنها ناظرة إليها پصدمة لا تقل عن صدمة ورد. 
هتفت صفاء بعدم إستيعاب بيخونك
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف پصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت  
دة مش مصطفى إبنى.
نظرت لها بدموع قائلة حتى إنتي يا ماما !
هتفت بتأكيد لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى 
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول. 
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط. 
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق في إيه تانى 
هتفت پبكاء أصل. ..أصل أنا قلتله كلام وحش. ....وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى. ..
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة. 
ربتت على يدها برفق قائلة خلاص بطلى عياط ومټخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه

 

 

وهساعدك ما تخفيش.
هتفت بإبتسامة بجد يا ماما
أردفت بحنان بجد يا روح ماما. ثم هتفت بمرح روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل .
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك  
بس زى العسل. 
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى.
فتح الباب پعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ ماشى يا ندى ماشي اما وريتك. 
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا  
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه 
الجو هنا تحفة في لندن.
أجابها بضيق أهلا يا هايدي. ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه. 
هتفت بتصنع عدم الفهم عملت إيه يا مصطفى 
أردف بغيظ وحدة إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى. بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى. 
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت پبكاء مصطنع إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك.
هتف پصدمة واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى 
ثم صاح پغضب وټهديد بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى. 
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف. 
هتفت بتوتر ححححاضر هكلمها هكلمها.
هتف پعنف وأنا مستنى سلام. .......
أغلق الهاتف مردفا وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش. 
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها. 
كان في مكتبه يعمل ومعالم الڠضب مرسومة على وجهه. 
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا  
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح. 
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ  
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد ڠضبا على ڠضب. 
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى. 
تحدث سليم وهو ينظر له لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس 
هتف بعد ثواني معدودة ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا مالها
هتف بغيظ غبية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف پصدمة أوبا الكلام دة من قلبك ومن عقلك 
هتف بضجر يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة
أجابه بضيق الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص. 
فرغ فاهه پصدمة قائلا  
نعم دى إتجننت ولا إيه وليه تعمل كدة أصلا 
أجابه بسخرية قال إيه بتحبنى شوفت الهنا اللى أنا فيه
ضحك عليه قائلا ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما.
نظر له بغيظ وهتف پغضب مكتوم  
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك. 
ضحك الأخير بقوة قائلا يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق دى بت ژبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخنقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصېبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح بتغيرى يا بيضة. 
أزاحه پعنف قائلا عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هندم ملابسه قائلا ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه پعنف قائلا  
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك.
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت

 

 

وجهها والكدمات التى فيه وذلك الچرح الذى يوجد فوق حاجبها. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها. 
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة  
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة تعبانة عاوز أنام كمان شوية. 
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور. 
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها  
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه
نظرت لها بحزن قائلة نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضړب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحزن أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عندما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقېر 
إنتبه على صوت والدته قائلة لما رحت يا عمر هناك حصل إيه
هتف پغضب دفين لحقتها على آخر لحظة أخوها الژبالة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة يا خبر! وعملت إيه
مط شفتيه قائلا ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه پصدمة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد 
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر وليه ما تتجوزهاش بجد
طالعها بغيظ قائلا لمار لمى الدور على الصبح. 
هتفت خديجة مغيرة الموضوع وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة
أردف بسخرية الحقېر مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
شهقت پصدمة قائلة يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى. 
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال ربنا ريحها منه ومن قرفه. 
هتفت بقلق طيب إفرض جه هنا تانى وخطڤها زى أول مرة
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول  
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحزن زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا إيه إشتريت دى كمان انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
نهض عمر قائلا الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى.
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة  
وبعدين يا ماما هنعمل ايه وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه.
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ  
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه. 
هتفت بتذمر يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود.
نهضت من مكانها قائلة خدينى معاكى.
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صړخت فيها قائلة  
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاېنة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك. ....
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا 
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى. 
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى.
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز 
ندى. ....ندى. ...فوقى يا بنتى. ..
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة  
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه هروح أتصل بالدكتور.
أوقفتها قائلة لا تعالى مټخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بټعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة.
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة.
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول  
هو إيه اللى حصل
هتفت

 

 

صفاء بهدوء مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى.
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن  
بس هو هيسيبنى يا ماما.
هتفت بإبتسامة مشجعة لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه.
أردفت بإبتسامة باهتة حاضر يا ماما.
غيرت الموضوع قائلة بمرح مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد.
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت پصدمة 
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة
ضحكت قائلة أيوا عريس من جد وجديد. سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل.
فرغت فاهها پصدمة قائلة بجد
ضحكت على هيئتها قائلة أيوة وجد الجد كمان. يلا يا عروسة علشان تجهزى. 
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه 
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد  
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله.
ضحكت رغما عنها قائلة لا وعلى إيه هى ناقصة نكد.
تحدثت بطيبة لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه ڠصب عنك عملتى كدة.
هتفت بشرود لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول أصلح اللى بوظته.
إبتسمت لها قائلة ماشى يا حبيبتي ربنا معاكى.
نظرت لها قائلة بمرح بس إيه الواد سليم طلع واقع لشوشته ومش صابر عملتى فيه إيه يا بنت عمى حسين قرى وإعترفى. ...
قهقهت عاليا على حديثها ثم أردفت  
معملتش حاجة مليش دعوة. ..
ثم إبتسمت بحب قائلة بس أنا فرحانة أوى يا ندى أخيرا بعد السنين دى كلها هبقى مراته أنا بحبه أوى أوى ومبسوطة أوى أوى. 
إبتسمت لها قائلة ربنا يفرحك ويبسطك دايما يا حبيبتي إنتي طيبة وتستاهلى كل خير. 
هتفت بفرح ربنا يكرمك تسلميلى يا ندوش.
نهضت من مكانها قائلة طيب يلا علشان نشوف هتلبسى إيه لبلليل يا عروسة هاتى سليم هشيله. 
تناولته منها برفق وغادرن الغرفة متجهين إلى غرفة ورد لإختيار الملابس.
أتى الليل سريعا فى فيلا فريد المنشاوى دلف إلى الداخل وجد والدته وشقيقته وابنتها وزوجة عمه وزينة فرد عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وأخذ الصغيرة وأخذ يداعبها كعادته. ....
هتفت أمينة بحب ها يا مراد صلحت الوضع علشان نروح نكمل باقيه. ..
نظر لها بغيظ وهتف پغضب مكتوم نيلت الوضع قصدي صلحت الوضع متقلقيش. ..
ضحكت قائلة خلاص يا حبيبى نروح في أسرع وقت ونطلب إيدها ونعملها فرح دى ماشية في الرابع دلوقتى .
هز رأسه بموافقة قائلا حاضر يا أمى بس مش دلوقتى علشان النهاردة معزومين عند سليم هيخطب النهاردة هههههه.
هتفت فاطمة بتعجب هيخطب! مش متجوز مرتين دة ولا متهيألى ولا لسعت منه.
نظر لها بإبتسامة مردفا لا يا مرات عمى هو هيخطب مراته.
نظرت له زينة بسخرية قائلة جديدة دى إزاى دة 
هتف ببرود عادى يا زينة هو إتجوزها في ظروف مكانتش طبيعية فهو عاوز يسعدها علشان كدة هيتقدملها تانى دا إحنا هنشوف مسخرة ههههههه متشوق من دلوقتى يلا روحوا اجهزوا علشان نمشى بدري.
نهضت تسنيم قائلة ماشى يلا علشان نروح نشوف اللى هيحصل هههههه متشوقة أوى.
نظرت لها زينة بسخرية متمتمة تافهة هه.
بينما قالت أمينة بمرح عقبال ما نشوف المسخرة اللى هتكون في خطوبتك أصل الحال من بعضه ههههههه. ...
جز على أسنانه بغيظ ثم نهض قائلا  
عن اذنكم هروح أغير هدومى. ....
قال ذلك ثم صعد للأعلى مسرعا فضحكت عليه ثم نهضت بدورها هى والجميع ليتجهزن. 
كانت ندى تنتظر قدوم مصطفى بقلق شديد وأخذت ترتب ما ستقوله له حينما يأتى أخذ قلبها يخفق بقوة من فكرة أن يتركها كما طلبت منه. 
قاطع أفكارها دلوفه إلى الغرفة بوجه متجهم وما إن رأته ندى تبخر كل شئ كانت تود أن تخبره به أخذ يتابع إرتباكها بطرف عينيه وهو يدعى عدم النظر إليها.
إستجمعت شجاعتها وهتفت بصوت مهزوز  
أااأااا أنا أنا حضرتلك الحمام.
خلع حذائه وهو يتمتم بخفوت ولا هعبرك.
قال ذلك ثم دلف مباشرة الى الحمام فضړبت قدميها بإعتراض قائلة بتذمر  
يووووه هو بقى غلس كدة ليه
بعد فترة خرج من الحمام وهو يرتدى ملابس بيتية مريحة و وقف أمام المرآة يصفف شعره 
وهو يتابعها بخفاء وإبتسامة مكبوتة......
أخذت تفرك يديها بقوة وتفكر بما ستقول فهى تشعر وكأنها تلميذ مخطئ أمام أستاذه. ..
تقدمت منه بخطوات مرتعشة ثم تجرأت ولفت يديها حول خصره قائلة بحب  
وحشتني. ...
لوى شفتيه بسخرية ثم فك يديها الممسكة بخصره بحدة قائلا ودة من امتى إن شاء الله مش إنتي مش طايقانى على حد علمي ولا أنا غلطان
هتفت برجاء مصطفى أنا آسفة خلاص ااا. ...
قاطعها بحدة قائلا خلاص إيه يا مدام لا مش زرار هو هدوس عليه وأنسى إهانتك ليا بسهولة. 
مسكت يده قائلة برجاء سامحنى يا مصطفى مش قصدي والله كنت مخڼوقة منك ومنها واللى شفته مش سهل بردو. 
صاح پغضب وهو ينفض يدها بعيدا كان فيكى تقوليلى وتواجهينى وساعتها شوفى هقولك إيه وبعدين أحكمى. لكن لا عقلك الغبى دة لازم يفكر بغباء زى صحبته.
هتفت پبكاء طيب ما

 

 

إنت أهو بتغلط فيا وما اتكلمتش أنا مش غبية.
أردف بغيظ ما إنتي لو مش غبية يبقى معندكيش ثقة فيا والتانية أصعب على فكرة.
ثم صاح پعنف أفزعها حبيبتي أم ابنى بتشك فيا وفى أخلاقي وبتقلى خاېن ومش عارف إيه عاوزانى أخدك في وأقولك خلاص مفيش مشكلة حصل خير 
أنا قلتلك هثبت براءتى وأدينى أثبتها ولو مش مصدقة. ......
صمت قليلا ثم مسك بهاتفه وأتى بالتسجيل وقام بتشغيله فسمعته بدموع متساقطة وهى ټلعن نفسها وهايدى والظروف التى أوقعتها في هذا المأزق وبعد أن انتهى أردف بسخرية أظن كدة ملكيش حاجة عندى.
هتفت بړعب يعنى إنت هتطلقنى
جز على أسنانه بغيظ قائلا بردو بردو نفس الدماغ ونفس التفكير لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يكملك بعقلك أنا أقصد إنى قدمت دليل براءتى فملكيش حق تتهمينى.
هتفت بفرح يعنى خلاص مش هتطلقنى
هتف بتلاعب مش دة طلبك بردو وأنا هنفذهولك. 
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء  
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش. ...
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا ټنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين. دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك.
ثم أزاحها برفق قائلا عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف.
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة .
أما هى هتفت بخفوت ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها .....
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خاڤت للغاية يا بارد يا رخم ها انا مش خاېفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا. ...........
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده  
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل. 
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمھا بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة  
بس اهدى ششش .
نظرت لها وهتفت پبكاء موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم
هتفت خديجة بدموع لا يا حبيبتي إنتي غالية وغالية أوى كمان عندنا أوعى تقولى كدة تانى. 
هتفت لمار بحنان إحنا بنحبك أوى مش كفاية عمتك وأنا. ...
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة وكمان الواد عمر.
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها پصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح  
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا. 
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة أروح معاكو فين 
أجابتها لمار بحماس هنروح خطوبة سليم صاحب عمر. هههههه هيخطب مراته.
هتفت بإندهاش هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه
قهقهت بصوت عال قائلة ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها.
نظرت لها بضيق قائلة طيب مش رايحة معاكو ها. 
هتفت بسرعة لا لا خلاص أنا بعتزر لمعاليكى ههههه يلا بقى قومى.
عادت لحالتها السابقة وهى تقول مليش نفس روحوا انتوا.
هتفت خديجة بعتاب كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين.
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده.
أردفت بضجر يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام.
نهضت خديجة وهى تقول أنا تعبت منك أنا هروح أشوف عمر وانتى يا لمار يا إما تقنعيها يا اما تقعدى معاها.
نظرت لها قائلة حاضر يا ماما.
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة  
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة
نظرت لها بدموع مردفة أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها. كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد.
ضړبتها بخفة على رأسها وهى تقول بغيظ  
بردو هتقول مليش حد تانى. أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى 
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطڤك 
هتفت بفضول شديد كان عامل إزاى
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح مش هقولك.
وكزتها في زراعها قائلة رخمة زى أخوكى مش عاوزة أعرف.
ضحكت بصوت عال قائلة عمر رخم! من قلبك الكلام دة يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك. 
هتفت بتوتر تتقصدى إيه
نظرت لها قائلة بتلاعب أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا. ...
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق پعنف تحت يدها. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
سحبت يدها قائلة بمرح لا انتى كمان حالتك صعبة أوى.
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج. وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت

 

 

وجهها إليها قائلة بحنان  
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك. 
هتفت پذعر يا لهوى يعنى هو عارف 
ضحكت عليها قائلة والله دى بقى سيبيها عليا. بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى. 
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض. 
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي.
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر  
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة إنى مش هسلم منك. 
ضحكت قائلة مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة أبو النونو ميرو. .
هتفت بحدة هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى.
هتفت بصوت عال إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد. ...
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة  
بس يخربيتك هتفضحينى. ...
إممممممممم. .........
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة اه هتموتينى حرام عليكى. ......وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى.
هتفت بإستسلام أيوة بحبه إرتحتى. ....
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد.
سحبت خفها من قدمها قائلة لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها. .
قفزت في آخر الغرفة قائلة لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت. 
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها أبدا. 
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصړاخ هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع. ....
وما إن تذكرت الضړب المپرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق  
ۏجعتك انا آسفة والله نسيت.
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت پتألم مصطنع اه بتوجع اه. ....
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة إرتاحى يا حبيبتى براحة. ....
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم.
هتفت بفرح بجد
ضحكت بخفوت أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان.
أردفت بابتسامة هوا وهقول لماما كمان تجهز. 
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها. ...
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر. 
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد  
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمچنون سليم ابنى.
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين  
معنديش مانع بس نسأل العروسة.
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا ها يا بنتى موافقة ولا لا 
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر  
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق. ..
هتفت بتسرع لا موافقة. 
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها.
هتف سليم بحب ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس
نظر له وهتف بإعتراض حيلك حيلك هو سلق بيض. 
هتف حامد مؤيدا أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح. 
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور.
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام. 
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة  
بطلى فرك هو أنا هاكلك.
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة هو إنت ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى.
إبتسم لها قائلا بحب سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه وحشتينى والواد فارس عامل إيه 
نظرت له قائلة كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو.
نظر لها بتقييم قائلا بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس. ....
نظرت للأرض قائلة بخجل بطل قلة أدب .
ضحك بخفوت قائلا الله شكل العقاپ وحشك مش كدة. 
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض. 
هتف بهدوء يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى.
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث  
هتروحى منى فين يا حلوة. 
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه .جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية  
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له. أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها.
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة  
عمر بتعمل إيه عندك
أجابه بسخرية السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش

 

 

أنا. 
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه 
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم هو. ..هو والله هو أنا مليش دعوة. 
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها.
هزت رأسها قائلة حاضر حاضر. ...
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم. أما عمر نظر له بغيظ قائلا  
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا. ! 
ضحك قائلا على فكرة هى مراتى. بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى.
وكزه بحدة قائلا يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف.
إبتسم بخفة قائلا ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك. 
هتف بإستنكار إنت بتطبل لنفسك ولا إيه ! لا طبعا مش موافق. 
نظر له بغيظ قائلا ليه بقى مش موافق إنت هتوافق والا. ........ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا  
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى  
ربت على كتفه قائلا شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس
ضحك قائلا اه حلو جدآ تشرف وتنور.
هتف بسخرية عقبالك.
ضحك قائلا بمرح لا يا عم هو أنا مچنون ولا ايه 
أردف بهدوء ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا بقيت بيئة أوى يا ميرو. 
نظر له پغضب فهتف بمرح  
طيب أنا هسبقك........
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر. 
أما هو هتف بغيظ الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السکين في الحلاوة هييييح. .....
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر.
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة  
مالك فى إيه
هتفت پخوف وخفوت عمر. ........
هتفت بسخرية تشرفنا. حصلنا الړعب انتى خاېفة منه ليه 
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح  
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما كنتى جوة ولا ايه اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة
وكزتها بغيظ قائلة بټهديد هضربك اقعدى ساكتة. 
ضحكت قائلة بتصميم هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد
أردفت بسخرية وټهديد قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها.
ضيقت عينيها بحنق قائلة بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى
ضحكت قائلة بتشفى نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك. 
مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة  
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة. 
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها.
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد. 
هتف سليم بحنان مبسوطة
أردفت بسعادة أوى أوى.
أحاطها بذراعيه قائلا ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.....بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح
أردفت بتلاعب مش هقولك دة سر بينا.
ضيق عينيه قائلا بقى كدة يعنى مش هتقولى. 
أجابته بضحك أيوة مش هقولك........
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك ههههههه خلاص هقول هههههه هقول. ...
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك ههههه أحسن علشان تحرمى. ......ها يا ستى سامعك. 
هتفت بتذمر قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش.
هتف بضحك هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض. ها مبسوطة يا ستى
أحتضنته بسعادة قائلة أوى أوى ربنا يخليك ليا. 
إبتعد عنها بخبث قائلا بس كدة هو دة أخرك 
سألته بعدم فهم أومال عاوز إيه
أجابها بخبث عاوز كدة. ...
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء  
ورد فتحى عيونك وبصيلى.
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا  
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته.
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال  
أيوا كدة خلى شمسى تنور.
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا  
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين. 
أجابته بحماس فى إسكندرية.
ضحك عاليا وهو يقول إسكندرية مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى 
هتفت بإعتراض لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر.
هز رأسه بموافقة قائلا ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى. 
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها.
داعب أنفها قائلا وكمان عاملك مفاجأة حلوة. 
سألته بفضول طفولى إيه هى ها
ضحك وهو يقول بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها.
زمت شفتيها قائلة طيب أدينى هصبر.
قرصها في وجنتها بخفة قائلا عسل يا ناس عسل. 
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت.
سألته بخفوت

 

 

يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى 
هتف بمرح أومال العفريت أيوة أنا. ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك.
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها. ........
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل. 
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصړخت پتألم أااأااااه. .
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى ټلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها.
لاحظتها لمار التى تجلس إلى جوارها فكادت أن تسألها عما بها ولكنها سبقتها حينما أطلقت صړخة مټألمة فلقد بلغ الألم منتهاه.
عندما سمع صړاخها أوقف سيارته بقوة في منتصف الطريق ثم ألتف للخلف هاتفا بقلق  
فى إيه بتصرخى ليه
إلا إنها لم ترد عليه بل وضعت يدها على بطنها
وتعض على شفتيها تكتم صړاخها وتأن بضعف. 
سألتها لمار پخوف سجود حبيبتي مالك
هتفت بدموع وضعف بطنى اااااه. ....
أردفت خديجة بدورها مالك يا ضنايا ما كنتى كويسة إطلع على المستشفى بسرعة يا عمر. 
هتف مسرعا حاضر يا أمى حاضر. ...
قال ذلك ثم قاد السيارة مرة أخرى منطلقا بسرعة إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر پخوف وقلق شديد من هيئتها ....
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا هتقدرى تنزلى ولا أشيلك. 
شهقت بخجل قائلة تشيلنى إيه يا قليل الأدب. 
هتف بغيظ مكبوت حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك.
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار. ...
نظرت له بإعتراض واهن قائلة  
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى.
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة لو سمحتى دكتور الباطنة فين. 
أجابته بإحترام في الدور اللى فوق علطول على اليمين.
متشكر. قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا شوف مالها يا دكتور بالله عليك. 
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية  
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة .
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها. 
هتفت خديجة بحب ألف سلامة عليكى يا بنتى. 
هتفت بخفوت الله يسلمك يا عمتو.
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله.
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها. 
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد. 
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد. 
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود پغضب قائلة 
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك. ...يا برودك يا شيخة. 
هتفت من بين ضحكها مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك. ...وانتى. ........انتى عمالة تاكلى زى البقرة.
هتفت بصړاخ إنتي البقرة وستين بقرة. ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك.
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين ټشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه
نظرت له سجود بتذمر قائلة هى اللى شتمت الأول. 
نظر لها بسخرية ثم هتف ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا.
نظرت لعمتها قائلة بدموع خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة.
ربتت على كتفها قائلة خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا. 
ثم نظرت لها بعتاب قائلة وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك.
نظرت لها بحرج قائلة حاضر يا عمتو. ..بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى.
نظرت خديجة للمار قائلة ليه عملتى إيه يا لمار 
ضحكت لمار قائلة قوليلها هى يا ماما. ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي إيه رأيك أقول أنا
نظرت لها بتوعد قائلة ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو.
هتف عمر بضجر سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم.
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت مين دى اللى هبلة 
نظر لهم پخوف مصطنع قائلا  
دى الدبانة اللى وراكو هههه.
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية.
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما

 

 

توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم. 
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خاڤت بقى كدة يا مصطفى ماشى. 
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت ټضرب بيدها على الوسادة تفرغ ڠضبها وغيظها منه. 
مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت  
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى. 
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر. .
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم. 
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد. تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها.
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى.
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم.
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا.
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة. .
صړخت ندى بفرح قائلة قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة.
فتحت نصف عينيها قائلة بضجر ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة.
هتفت صفاء بحب ألف بعد الشړ عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى. 
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة حاضر يا مرات عمى. 
ربتت على رأسها بحنان قائلة يحضرلك الخير يا حبيبتى. ألف مليون مبروك يا عروسة. أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر.
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية.
هتفت بخجل إزاى يعنى
ضحكت قائلة أصله راسه وألف سيف ليدخل ويصبح عليكى .
ثم هتفت بعبوس أدى الناس اللي بتفهم مش زى أخوه الرخم البارد ال.....ال. ... آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضړبته.
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش
أردفت بضيق لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة .دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى. ..
ضحكت قائلة قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال.
هتفت بتمنى إن شاء الله. بس يلا قومى إجهزى بدل ما تيجى ماما صفاء وتشلوحنا على التأخير دة.
نهضت وهى تضحك عليها قائلة حاضر قايمة أهو.
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها. ....
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة  
انتى يا بت يا لمار. ...انتى يا زفتة قومى.
وحينما لم تجد منها إستجابة إقتربت من إذنها وصړخت عاليا فنهضت الأخرى صاړخة بفزع قائلة  
فى إيه مين ماټ البيت ۏلع
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت 
محدش ماټ قومى يا عروسة علشان نلحق البت ورد لتسبقنا.
أخذت تنظر يمينا ويسارا لترى شئ تضربه بها ولكنها لم تجد غير الوسادة فقذفتها في وجهها قائلة بغيظ  
ېحرق شكلك يا جزمة قطعتيلى الخلف.
توسطت يدها في خصرها بإستنكار قائلة  
قطعتى الخلف ! أومال اللى فى بطنك دة إيه لعبة قومى يا بت قومى عشنا وشفنا واحدة حامل فرحها النهاردة.
قذفت الوسادة الأخرى في وجهها قائلة بغيظ إن كان عاجبك يا كلبة.
جرشت الجزرة تحت ضروسها الحادة وهى تقول طيب يلا يا أختى قومى. 
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام. 
نهضت من مكانها قائلة أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت. ...هى أمك أسمها إيه صحيح 
نظرت لها بدموع إلتمعت في عينيها على الفور حينما تذكرتها فهتفت بحزن

 

 

اسمها نادية. ..نادية يا لمار. ...
تداركت ما قالته فهتفت بأسف سجود انا آسفة ما اقصدش والله. ....
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول لا عادي ولا يهمك هستناكى برة .
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد  
إيه قطر ماشى براحة.
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول أنا آسفة. ....
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحپوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسېة جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها.
بالخارج وقف متصنما ومندهشا لقد أعتذرت سليطة اللسان لتوها له. كيف فعلت ذلك 
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق  
ماما روحى شوفى سجود مالها
نظرت له بقلق قائلة ليه يا ابنى مالها فيها إيه تانى بس
هز رأسه نافيا وهو يقول مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها.
تساءلت بدهشة معقول لمار زعلتها
هز رأسه بعدم معرفة قائلا  
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة.
أردفت بقلق لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب.
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها. ......... ......
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف. 
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء  
مالك يا حبيبتى لمار ضايقتك ولا حاجة
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى.
طالعتها بحنان قائلة أومال الجميل ماله معيط ليه
نفت قائلة بكذب أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى. 
هتفت بإستنكار يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى.
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء ممكن تحضنينى
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة  
مالك يا بنتى بس فيكى إيه
هتفت پبكاء أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش.
أردفت بقلق مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى. وانا كمان بمۏت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار.
هتفت پبكاء يا ريتك كنتي انتى أمى. ..هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى. ..أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في مۏتها. ...بس. .بس أنا مش بكرهها. .هى أمى بردو.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى. 
ثم أضافت بمرح وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما أنا بردو
ضحكت قائلة بحب أحلى ماما فى الدنيا كلها. 
هتفت بمرح يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى.
ضحكت قائلة ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله.
ضحكت هاتفة طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة.
هتفت بسرعة حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك.
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها في إيه قالتلك مالها
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط 
هتف ببراءة بلمع أكر لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى.
شدت أكثر على أذنه قائلة يا واد عليا أنا الكلام دة سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها
أردف بتذمر يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة. 
تركت أذنه قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل.
خرجت لمار قائلة أنا جاهزة يا ماما.
عانقتها بفرح قائلة ألف مبروك يا روح ماما.
هتفت بابتسامة الله يبارك فيكى يا ماما.
هتف عمر بمرح وهو يعانقها مبروك يا عروسة . بس أنا خاېف لتولدى في الفرح تبقى كملت. 
هتفت بضحك هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع.
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت

 

 

سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد.
اردفت خديجة بحزن هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها ....
أومات لمار بموافقة ماشى يا ماما. .
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا.
أجابتها لمار ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة. 
تدخل عمر قائلا طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم.
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل.
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة.
هتف عمر بمرح مبروك يا رجالة عليكم الحبس.
هتف سليم بهيام بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله.
غمز له بعينه قائلا اه يا شقى إنت ما صدقت. 
هتف بضيق قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر.
ضحك قائلا ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب.
حدق فيه بنظراته الڼارية قائلا إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص. 
أدى التحية العسكرية قائلا علم وينفذ يا أفندم. 
نظر له سليم قائلا بتشفى ناس تخاف ما تختشيش.
هتف بتذمر طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت .
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل.
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة.
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح  
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى.
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة الله يبارك فيكى يا ماما.
تدخل عمر قائلا وأنا مليش حضڼ.
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب ألف مبروك يا حبيبتى.
ثم هتف بمرح لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى. 
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا  
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه
هتفت بسخرية لا ودى تيجى واثقة أوى.
هتف بضحك طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على ڼار دة.
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج.
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا. 
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح  
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه
فاق مراد على كلماته فقال مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين.
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا  
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي. 
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق في عينى وبحياتى أفديها.
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق.
هتف بضجر امشى يا عمر. ....امشى من قدامى. 
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد.
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت. 
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا  
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الډم اللى بينا.
إبتسم له قائلا متخافش يا عمى في عينى.
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب  
مبروك يا قمرى.
هتفت بخفوت وخجل الله يبارك فيك.
تدخل مصطفى قائلا بضحك  
ايه يا عمى الټهديد الجامد دة هتخوف الواد.
ضحك قائلا أومال إيه علشان نبقى على بياض. 
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاپ. 
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم.
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور.
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار پحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة.
هتفت بضجر يووووه يا ماما خلاص بقى.
نظرت لها بإستنكار قائلة نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم. 
نظرت لها بجدية قائلة يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة. واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسړت كتير أوى. 
هتفت بسخرية ويا ترى خسرتى إيه
هتفت بخزى خسړت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسړت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما.
هتفت بضيق والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه.
قاطعتها قائلة بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة انتى حرة بنت غبية صحيح مش

 

 

عارفة مصلحتها.
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها.
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خاڤت 
هو ماله بارد كدة ليه للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى يووووه في ستين داهية خليكى باردة.
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح إشطا ناكل كيك. ..
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف .
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه.
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها يا حبيبتي كفاية أبوس إيدك هتتعبى تانى.
هزت رأسها برفض قائلة برجاء  
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى.
هتفت بصرامة قلت لا يعنى لا .
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر يووووه. ...
أتاها صوته من خلفها يقول پغضب مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص. 
هتفت بتذمر أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى.
تطلع إليها بدهشة قائلة تتسلى لله الأمر من قبل ومن بعد. إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا.
هتفت بحدة ليه شايفنى عيلة قدامك وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
نظر لها بنظرات أخافتها قائلا كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح.
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا پغضب شديد فنظرت له خديجة بعتاب ثم تحدثت بلطف حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى. 
هتفت بخفوت عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد. 
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر پغضب أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى.
ثم هتف بخبث بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل.
هتفت پغضب تقصد إيه بكلامك دة
أجاب ببراءة هو أنا كلمتك 
ثم أضاف بخبث هو انتى راجل لا سمح الله 
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه.
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها بغيظ. ....
اما هو أخذ يتابعها بتسلية وهو يرى غيرتها الواضحة. 
عند العروسين أتت فقرة الرقص فذهب كل عريس بعروسه لساحة الرقص. 
وضع يديه حول خصرها بينما هى أحاطت عنقه فاردف بحب  
أنا مبسوط أوى لأن ربنا رزقنى بيكى لو قعدت عمرى كله اشكر ربنا مش هيكفى.
أردفت الأخرى بسعادة وأنا كمان مبسوطة اوى يا سليم.
أردف بحب وهو يتطلع إلى عينيها 
ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.
ثم إستمرت الرقصة وسط همسات سليم المخجلة لها.
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا مبسوطة
هتفت بهدوء ايوة.
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر  
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا.
هتفت بإبتسامة مصطنعة اه طبعا بثق فيك. 
هتف بسعادة يعني خلاص مسمحانى من قلبك. 
إبتسمت بخبث اه طبعا.
فضمھا بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته . بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة پألم مصطنع ممكن نقعد علشان تعبت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها اه طبعا يا حبيبتي. 
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خاڤت للغاية  
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا. بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش. لا لا مفيش خوف ممنوع الخۏف ايوة لازم أخد بتارى منه.
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا ما بتكلمش. 
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم. .......
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام.
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها. 
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى. 
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز على أسنانه پغضب وسرعان ما توجه إليها وسحبها من زراعها عنوة واوقفها ثم صړخ فيها قائلا  
انتى غبية إزاى تخرجى لوحدك وقاعدة في المكان دة 
ولكنه صدم حينما رأى وجهها مغطى بالدموع وصدم أكثر من هجومها الضارى حينما صړخت فيه پبكاء وهى تضربه على صدره قائلة  
عاوز إيه من زفتة عاوز إيه سيبنى في حالى وروح للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس. .....
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة  
أهدى اهدى فيه إيه لكل دة
هتفت بغيظ فى إنك. ...إنك. ....
أردف بهدوء إنى إيه انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا 
علشان علشان ملكش دعوة.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح اه بس

 

 

لو تبطلى طولة لسان. 
ثم أضاف بخبث بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية
هتفت بإعتراض وأغير ليه إن شاء الله دا أنا قمر واحلى منها.
هتف بسخرية قمر بالستر. يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع.
صاحت فيه پغضب خلصت كلامك يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى .
أمسك رسغها بقوة قائلا پغضب عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صړيخ ابن يومين. 
قدامى بدل ما أرزعك قلمين يفوقوكى.
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا بحدة  
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة.
هتفت بدموع ما تزعقش.
اردف پغضب لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام.
خاڤت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء خلصت. ..
نظر لها قائلا طيب يلا.
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة  
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين
نظر عمر لسجود قائلا بضيق الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها.
هتفت خديجة بعتاب كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة 
هتف بضيق شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها.
نظرت له بضيق ولم ترد عليه ومسكت كوب العصير ترتشف منه ببرود.
نظر لوالدته قائلا بجدية بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد. 
نظرت له بعدم فهم قائلة تأدبها ازاى يعنى وصلاحيات إيه دى كمان
أردف وهو يتابع سجود قصدي جوزينى بنت أخوكى دى.
بصقت العصير عليه قبل أن تبتلعه فقال بتقزز إيه اللى انتى هببتيه دة
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا  
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة. .....
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال.
هتفت خديجة بضحك ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل. ....والبت يا عينى مصډومة مش مستوعبة.
ضحك عليها قائلا سيبك منها قولتى إيه
نظرت له بإستهجان قائلة هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة.
نهض من مكانه قائلا ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين. 
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى.
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة سجود ...سجود إنتي يا بت. ..
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة سجود فوقى. ...
نظرت لها بدموع فرح قائلة صحيح يا عمتو هيتجوزنى
ضحكت قائلة اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم. 
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة حاضر أهو .....
ربتت على ظهرها بحنان قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتى. .............
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه ............
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخۏف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه. 
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر. ....
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصڤعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و. ....................
وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل  
سليم نزلنى.
ضحك قائلا هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا. 
هتفت بتذمر نزلنى لأحسن حد يشوفنا.
نظر لها بدهشة قائلا حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما.
صعد إلى جناحهم وأنزلها برفق قائلا  
وأدينى أهو نزلتك يا قمر.
أخذت تتطلع للمكان بإعجاب شديد فحاوط خصرها مما جعلها ترتجف وتصدر شهقة قوية فقال إهدى يا ورد إهدى يا حبيبتى.
هتفت بحرج لا لا أنا مش. ..مش خاېفة.
هتف بهدوء متفهما ماشى يا ستى. مقولتيش عجبك الجناح
أجابته بتوتر اه حلو.
إبتعد عنها قائلا طيب أنا هدخل أغير هدومى وأتوضى علشان نصلى .
هتفت بخفوت ماشى.
بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة  
هو إنتي لسة ما غيرتيش
هتفت بخجل أصل. ...أصل. ..هغير في الحمام.
هتف متفهما ماشى.
دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا. إبتسم لخجلها فهتف بهدوء  
جاهزة نصلى
أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا.
نظر إليها پصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو . هل صڤعته
أما هى كانت ستفقد الوعى

 

 

خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة
فقامت بالصړاخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة پبكاء إنت جايبنى تانى هنا ليه عاوز تكسرنى تانى وتذلنى انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة. .
حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة بس إسكتى فيه إيه ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه
أخذت تضربه في صدره قائلة يا برودك وكمان مش عارف.
كتف يديها بحدة قائلا قلت إهدى وأسمعى. ..
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى ..
زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا  
حصل إيه ممكن أفهم أنا مش فاهمك الصراحة.
نظرت له بدموع قائلة عاوز تعرف ليه فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب.
وضع يده على زراعها بحذر ولكنها إبتعدت على الفور فقال بضيق ممكن تهدى طيب 
طيب ما أنا أعتزرت وقلنا هنبتدى صفحة جديدة إيه اللى خلاكى تغيرى كلامك
لم ترد عليه وإنما أشاحت ببصرها بعيدا فضايقه كثيرا فقام بمسك زراعها بقوة قائلا  
بقولك ايه لما أكلمك تردى عليا سامعة ولا لا
قوست شفتيها قائلة پألم إيدك وجعتنى. .
أنزل يده بسرعة ماسحا على وجهه وهو يستغفر ربه بسره كى يهدأ.
نظر لها بهدوء قائلا أنا آسف مقصدش بس انتى اللى بتعصبينى بافعالك الچنونية دى الصراحة.
هتفت بإستنكار مين دى اللى مچنونة إن شاء الله
هتف بضجر أمى المچنونة إرتحتى كدة هى هرمونات الحمل دى هتيجى على دماغى ولا إيه 
قومى غيرى فستانك دة.
تراجعت پخوف قائلة ليه
هتف بسخرية مټخافيش مش هاكلك علشان بس ترتاحى والبيبى كمان هتقعدى متكتفة بيه كتير.
هتفت بخفوت طيب اطلع برة. .
نظر لها بدهشة قائلا نعم يا أختى. !
بصى يا لمار أنا جبت آخرى معاكى وللصبر حدود. يعنى إيه اطلع برة دى كمان  
إقصرى الشړ وقومي.
هتفت بعناد لا . وبعدين أنا مش هقعد هنا كمان.
هتف بإستنكار أومال هتقعدى فين سيادتك
هتفت بخفوت هقعد عند طنط أمينة.
هتف بحدة نعم يا روح أمك
صاحت بضيق إيه أمك دى
صاح پغضب ما إنتي كلامك عاوز يتظبط .
هتفت پبكاء مليش دعوة أنا عاوزة طنط أمينة.
نظر للأعلى هاتفا بنفاذ صبر  
استغفر الله العظيم يا رب. ..
ثم نظر لها قائلا حاضر هتزفت أجيبها بطلى واسكتى.
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه اما هى بعد خروجه إبتسمت بخبث قائلة  
واحد صفر ولسة اللى جاى أحلى يا حضرة الظابط. أما أقوم أغير هدومى قبل ما ييجى.
ذهب خلسة لغرفة والدته التى أتت للتو فطرق الباب ففتحته وصدمت حينما وجدته أمامها فقالت بقلق  
مالك يا مراد فى إيه لمار حصلها حاجة
جز على أسنانه بغيظ قائلا ممكن تيجى معايا بهدوء الهانم بټعيط مش راضية تسكت وقال إيه عاوزة طنط أمينة ....
كتمت ضحكها قائلة ماشى هروح معاك. ..
توجهت معه إلى جناحه ودلفوا إلى الداخل فوجدوها قد غيرت ملابسها إلى بيجامة واسعة بأكمام تلائمها وتجمع شعرها على جانب واحد. 
ما إن رأتها لمار ركضت ناحيتها وهتفت بدموع خدينى معاكى يا طنط ابنك متوحش مش عاوزة أقعد معاه .....
إقترب منها پغضب فأختبأت خلف أمينة فقال پغضب ليه يا أختى كخة ولا كخة 
ثم حدث والدته قولى حاجة يا أمى بدل ما أرتكب فيها جناية.
ضحكت بخفوت قائلة إهدى يا ابنى بس. 
ثم توجهت للمار وحدثتها بهدوء  
وانتى يا حبيبتى ليه مش عاوزة تقعدى هنا
هتفت بخفوت علشان. ..علشان أفتكرت كل اللى عمله ابنك فيا خدينى من هنا ارجوكى يا طنط.
ربتت على ظهرها قائلة خلاص يا حبيبتى حاضر بس بلاش زعل علشان البيبى.
هتف بإعتراض إيه حاضر دى كمان انتو هتجننونى.
إبتسمت والدته قائلة سلامتك من الجنان يا حضرة الظابط. 
بس هاخدها معايا إنت مش شايف حالتها عاملة إيه
هتف بإستنكار هو انتى مش واخدة بالك إن الليلة فرحنا والمفروض تبات معايا تقومى تقوليلى هاخدها ولما يشوفوها الصبح عندك منظر أمى هيبقى إيه ساعتها
ضحكت قائلة بعبث متخافش يا حضرة الظابط محدش هيقول عليك حاجة أومال اللى فى بطنها دة جه من فراغ.
إحمرت لمار خجلا حينما فهمت تلميحاتهم ونظرت أرضا. .
تحدثت أمينة بهدوء يلا يا بنتى.
مشت معها قائلة حاضر يا طنط. ....
وقف قبالتها هاتفا بإعتراض وهتخرجى كدة إن شاء الله إنتي ناسية إن ابن عمى معايا في البيت
تدخلت والدته قائلة متخافش مش هيشوفها هو إيه اللى هيجيبه ناحية جناحك بس يلا يا لمار.
خرجت لمار برفقة أمينة إلى غرفتها ودلفتا إلى الداخل فضحكت قائلة  
هههههه منظره يفطس ضحك. ...والله جه اليوم اللي أشوفك فيه متشحتف يا مراد. .
يلا يا حبيبتى علشان تنامي وترتاحى يا حبيبتى. 
هتفت بإبتسامة حاضر. ....
نامت إلى جوارها وتركت الضوء مفتوح ونظرت لها وجدتها تلتف بالغطاء فقالت بضحك لسة برضو ما بطلتيش شغل العيال دة 
قطبت حاجبيها بضيق وذمت شفتيها قائلة

 

 


متعودتش غير على كدة. ..
أردفت بحنان براحتك يا حبيبتى يلا تصبحى على خير.
هتفت بهدوء وانتى من أهله. ..
أما عند مراد بعد أن بدل ملابسه جلس بضيق على الفراش ثم هتف پغضب وغيظ  
ماشي يا لمار ماشى بقى أنا يتعمل فيا كدة 
كله من قرك الفقر يا عمر بس أشوفك إن ما طلعته عليك. .....
قال ذلك ثم تمدد بغيظ وحاول أن يغلق عينيه ولكنه مازال يغلى ڠضبا فنهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ غضبه فيها .........
في غرفة مصطفى كان مصطفى يتسطح على الفراش يتابع بعض الاعمال من حاسوبه فخرجت ندى من الحمام فوجدته هكذا فجزت على أسنانها بغيظ ثم توجهت للدولاب وسحبت منه غطاء وإتجهت إلى الأريكة وتمددت عليها تحت أنظار مصطفى المندهشة فقال ندى بتعملى إيه عندك
أجابته بضجر زى ما إنت شايف هنام.
إعتدل في مجلسه قائلا وهتنامى عندك ليه 
أجابته ببرود إنت دلوقتى قاعد على السرير وأكيد هتنام عندك فأنا مش هزعجك.
هتف بحدة ندى. ..
إنتفضت في مكانها إثر صوته العالى فهتف پغضب تعالى هنا.
توجهت له وهى تنظر أرضا فمسك يدها وأجلسها برفق وقام برفع وجهها ناحيته ففوجئ بدموعها الملتمعة في عينيها فسألها بقلق ندى مالك
أجابته بصوت متحشرج مفيش. .
هتف بسخرية يا سلام أومال إيه الدموع دى 
مسح دموعها برفق ثم سحبها ناحيته وأحتضنها قائلا برفق ندى حبيبتى مالك
إنفجرت باكية وهى تقول علشان علشان إنت زعلان منى 
وأنا عملت كل حاجة علشان تسامحنى بس إنت مش راضى. ...
ربت على ظهرها بحنان قائلا طيب ممكن تهدى وتبطلى عياط وتسمعينى
هزت رأسها بموافقة فقال على فكرة أنا سامحتك من زمان بس كنت بقسى عليكى ساعات علشان تعرفى تثقى فيا 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
كلامك وجعنى أوى يا ندى بس أنا عديته ويا ستى خلاص مفيش عقاپ تانى فكى التكشيرة دى بقى .
هتفت بفرح يعنى خلاص مش زعلان منى
هز رأسه نافيا وهو يقول لا مش زعلان من قمرى لا أنا اللى زعلان دلوقتى علشان حبيبة قلبي زعلانة وعلشان أثبتلك إنى مش زعلان هثبتلك حالا. ....
صباحا كانت سجود تعد الإفطار وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وهى لا تصدق إنها أخيرا ستنال ما تتمناه. .......
صړخت بفزع حينما تحدث فجأة بصوت عال  
صباح الخير .
نظرت له بحنق قائلة حرام عليك خضتنى كح أعطس اعمل أى إنذار.
ضحك قائلا المرة الجاية هبقى أرن الجرس. 
ثم قال بمكر بس إيه صاحية رايقة كدة سبحان الله اللى يشوفك امبارح ميشوفكيش النهاردة بتتحولى تحول فظيع.
نظرت للأرض بخجل قائلة أاااا هروح أشوف عمتى. 
هتف بمرح لا وكمان بتتكسفى لا كدة كتير الصراحة فين الراجل اللى جواكى ما تطلعيه.
نظرت له پغضب قائلة بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتالك من الصبح بطل تلطيش فيا
ضحك بسخرية قائلا هو دة الكلام. طمنتينى عليكى.
نفخت أوداجها بغيظ وتخطته أما هو إلتقط إحدى قطع الخيار من أمامه ووضعها في فمه وأخذ يتابعها بتسلية.
دلفت إلى غرفة عمتها قائلة  
صباح الخير يا عمتو.
نظرت لها خديجة قائلة صباح النور يا حبيبتى مالك مبوزة ليه على الصبح. 
هتفت بضيق ابنك. ...
ضغطت على رأسها بنفاذ صبر دلالة على بداية يوم جديد من الشجار بينهم الذى لا ينتهى قائلة  
عملك إيه أنا مش عارفة ازاى هتكملوا مع بعض وانتوا على البر كدة هتاكلوا بعض. 
تعالى قدامى نشوف عمر عمل إيه
خرجن للخارج ووجدوا عمر يجلس على الطاولة بإنتظارهم قائلا  
صباح الخير يا ماما تعالى افطرى شكل بنت اخوكى نفسها مفتوحة النهاردة وحضرتلك وليمة ما شاء الله.
ضحكت قائلة تسلم أديها حبيبة قلبى.
هتف بمرح سيدي يا سيدى على الرضا اللى على الصبح دة. 
ثم بدأوا بتناول الطعام فهتف عمر  
ها يا ماما مقولتيش إيه رأيك في موضوع إمبارح ها أظن دلوقتى قاعدين في بيتنا أهو. هتجوزينى سجود امتى
وما إن انتهى من كلامه كان كل ما بفم سجود قد بصقته عليه. ...
هتف بتقزز إيه دة هو أنا المزبلة بتاعتك الله يقرفك.
ضحكت خديجة قائلة ما إنت تستاهل الصراحة ما إنت بتجيب سيرة الموضوع دة وهى يا بتاكل يا بتشرب. ...
هتف بغيظ أنا اللى استاهل جبته لنفسى. 
شكلها جنازة مش جوازة. ....خلاص أنا صرفت نظر عن الجوازة دى هشوفلى واحدة تانية. ..
وما إن انتهى من كلماته وجدوا سجود قد سقطت أرضا غائبة عن الوعى. .
نهض بسرعة والخۏف يتآكله بداخله أخذ يربت على وجنتها بقوة قائلا بقلق  
سجود. ...سجود فوقى. .....
هتفت خديجة بقلق شيلها يا عمر وډخلها جوة بسرعة. ...
أذعن لطلب والدته وقام بحملها إلى غرفتها ثم مددها فاتت والدته من خلفه وهى تحمل زجاجة العطر في يدها قائلة عمر أطلع هفوقها. 
هتف بجدية يعنى مش محتاجة دكتور
هزت رأسها برفض قائلة لا لا مفيش داعى.
خرج عمر وهو يسلط نظراته عليها حتى أغلق الباب. 
بعد محاولات من إيقاظها زفرت بإرتياح قائلة  
أخيرا صحيتى حمدا لله على سلامتك.
هتفت سجود بدموع هو. ...هو مش هيتجوزنى صح
هتفت بغيظ أه يا

 

 

بنت المجانين يعنى توقعى قلبى علشان فى الآخر تسألينى سؤال زى دة مش عارفة أعمل فيكى إيه
هتفت پبكاء مقررة أن تفصح عما بداخلها  
أنا. ....أنا بحبه يا عمتو بحبه اوى. ....
أشفقت عليها قائلة حبيبتى خلاص بطلى عياط هجوزهولك ڠصب عنه. ..بطلى بقى. .
بالخارج كان قلبه يتراقص فرحا على أنغام العشق حينما سمع إعترافها بحبها له. 
إبتسم بخفوت فتلك سليطة اللسان تحبه .
بالداخل أشارت خديجة لسجود بالصمت وتوجهوا ناحية الباب وسط تعحبها ولكنه ذهب أدراج الرياح حينما فتحت خديجة الباب ووجدوا عمر فى وجههم.
أخذ ينظر يمينا ويسارا في إرتباك ملحوظ ثم حك برأسه قائلا بحرج  
احم. .إنتي كويسة دلوقتى. 
أجابته بتوتر اه الحمد لله كويسة.
تنهد براحة قائلا طيب الحمد لله.
هتفت خديجة بخبث متقلقش يا عمر هي كويسة مش لمعت الأكر بردو
هتفت سجود بتعجب يعنى إيه لمع الأكر دى يا عمتو
ضحكت قائلة لا ما تخديش في بالك يا روح عمتو. يلا دلوقتى علشان نفطر.
لحقهم عمر وهو يشعر بالغيظ من والدته فجلس يأكل بصمت .
هتفت بجدية عمر إبقى تعالى بدري علشان نروح نشوف أختك.
أجابها بهدوء حاضر يا أمى..
كان يجلس قبالتها يتأملها وهى غافية يبتسم بعدم تصديق فمن يظن أن شخصا مثله يقع في الحب فحصونه إنهارت أمامها حينما غزتها هى وإنتضرت ورفع هو الراية البيضاء مستسلما لذلك الحب أن يغزوه وبإرادته. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
إستيقظت من نومها وفتحت عينيها وما إن وجدته أمامها كادت أن تطلق صړخة عالية لولا يديه التى وضعها على فمها. .........
هتف بحدة إيه فى إيه هو أنا هاكلك أخرسى.
أبعدت يديه قائلة إنت. ..إنت. ...جيت هنا إزاى قصدي يعنى ليه
هتف بسخرية جاى أقول لمراتى صباحية مباركة يا عروسة.
هتفت بتوتر طيب. .طيب امشى طنط أمينة لتيجى تشوفك.
هتف بسخرية طيب وما تشوفنى. بصى بقولك إيه متختبريش صبرى أحسنلك يا إما تتعدلى وتظبطى كدة يا إما هشوفلى تصرف تانى معاكى وقد أعزر من أنذر.
ثم هتف بخبث ودلوقتى بقى إسمحيلى أصبح عليكى. ......
إستيقظ قبلها فوجدها غافية فإبتسم لها بعشق ثم قبلها في جبينها بهدوء ونهض ودلف للحمام. 
بعد مدة خرج وجدها متيقظة فإبتسم لها قائلا أحلى صباح على احلى ورد. مبروك يا حبيبتى.
عضت على شفتيها بحرج قائلة بصوت خاڤت صباح الخير .الله يبارك فيك
هتف بمرح يلا قومى يا كسلانة ...
نهضت بخجل شديد أمامه وتوجهت للحمام 
وبعد مدة خرجت وهى مرتدية عباءة وردية مطرزة جميلة للغاية. ...
عندما رآها أطلق صفيرا عاليا وهو يقول بعبث إيه القمر دة عندنا القمر بحاله في البيت. 
ڼهرته بخجل سليم.
هتف بصدق قلب وروح سليم. ...يلا اجهزى علشان الجماعة جايين يباركولك. ....
هزت رأسها بموافقة وذهبت لتكمل زينتها. .
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى أتت خديجة لترى إبنتها فرحبوا بهم ترحاب شديد. 
أتت لمار وأحتضنتها والدتها وسلمت على أخيها وسجود وأخذوا يتسامرون. 
إنسحبت فاطمة بهدوء لغرفتها فهى لا تحب وجود لمار منذ البداية. 
بينما كان مراد يغلى غيظا وعندما حدثه عمر وأخذ يمرح معه أذداد غضبه فأتت له فكرة خبيثة فقال  
عمر تعال برة معايا عاوزك في موضوع في الشغل. 
نهض عمر غافلا عن نواياه قائلا  
ماشى يلا بينا.
خرجوا وتوجهوا إلى ناحية المسبح وكاد عمر أن يتحدث إلا إنه فوجئ بلكمة قوية أوقعته أرضا فنهض وهو يضع يده موضع اللكمة فقال بعتاب والم  
إيه اللى إنت هببته دة هزار بايخ على فكرة. ..اااااااه
إلا انه فاجئه بأخرى فهتف بتذمر  
لا بقى كدة كتير فيه إيه
هتف پغضب وغيظ ما أنا لازم أفش خلقى في حد يا فيك يا فى أختك اللي متلقحة جوة دى. فأختار إنت بقى. ..
نظر له بدهشة قائلا إنت عاوز ټضرب لمار
هتف بغيظ وأكسر رقبتها كمان. ...
هتف عمر بجدية وټهديد طيب إبقى فكر تعملها حاجة كدة.
أشاح بيده بلا مبالاة يا شيخ اتلهى. ..
قال ذلك ثم جلس على أحد المقاعد والضيق بادى على وجهه. 
جلس إلى جواره قائلا بمرح مالك يا عريس هو فى عريس يبقى مبوز كدة 
ألحق نفسى يعنى
زفر بضيق قائلا بقولك إيه يا تتكلم جد يا تخرس خالص.
تحدث بجدية يا عم مالك قلقتنى
هتف بضيق أختك. ..
سأله بحذر مالها
زفر بضيق ثم قص عليه كل ما فعلته وما إن 
إنتهى حاول أن يكبح ضحكه ولكنه لم يستطع فأخذ يقهقه عاليا حتى أحمر وجهه وأدمعت عيناه. 
نظر له بغيظ قائلا عجبتك أوى يا أخويا
هتف بضحك هههههه بجد هههههه مش قادر هههههه هى عملت كل دة 
البت دى عاوزة وسام من الداخلية كأول حد يمد أيده عليك هههههه. .....لا دا أنا لازملى قعدة معاها عملتها ازاى الجاحدة دى !!!
جز على أسنانه پعنف قائلا پغضب مكتوم  
عمر عدى ليلتك على خير. ....
صمت قائلا أمرك يا كبير. ...
فكر قليلا ثم قال تعالى نلعب ملاكمة.
نظر له پذعر قائلا إيه لا لا أنا بقول خليها مرة تانية.
نظر له بسخرية قائلا إيه خاېف ولا إيه
هتف بتلعثم هه لا لا أبدا.

 

 

....
أردف ببرود طيب يلا قدامى.
اه ماشى. ثم هتف بصوت خاڤت ربنا على الظالم والمفترى.
هتف بحدة بتقول إيه يا زفت
أجابه بنفى ما بقولش ما بقولش يلا. ..
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية ورحلوا إلى المنزل. ..
بعد مرور إسبوع كانت ورد تجلس مع سليم على أحد الشواطئ في فرنسا.
هتفت بحماس الله المكان حلو أوى هنا يا سليم. 
ضحك قائلا مش قولتلك هيعجبك.
هتفت بتذمر بس برضو هنروح إسكندرية.
قهقه عاليا وهو يقول ما بتنسيش حاجة إنتي. حاضر يا ستى.
نظرت له بحب قائلة شكرآ أوى يا سليم.
نظر لها بإنتباه قائلا بتشكرينى على إيه
هتفت بهدوء لأنك خليتنى أشوف سميحة وكمان اللى عملته معاها إنك توفرلها حياة كريمة هى وأمها رغم اللى عملته فيا بجد شكرآ.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بتشكرينى على إيه يا هبلة. دى أقل حاجة ممكن أعملها لحد غالى عليكى . وبعدين إحنا هنقضيها شكرانيات ورانا مصالح إحنا. ..
نظرت له بعدم فهم قائلة مصالح إيه
حملها على حين غرة متوجها بها إلى الفندق قائلا بعبث لما نروح هتعرفى.
شهقت بخجل قائلة سليم بطل ونزلنى. ...
لم يرد عليها وإنما أخذت ضحكاته تعلو عليها.
كان يسير بغرفته پغضب شديد من أفعالها فهى منذ ذلك الزفاف وهى تنام إلى جوار والدته متجاهلة إياه وكأنه غير موجود. 
لقد طفح الكيل إلى هنا وكفى سيريها من مراد فهى ولا بد إنها نست وجهه الآخر. لذلك خرج مسرعا إلى غرفة والدته كى يجلبها عنوة ويحدث ما يحدث. 
كانت والدته بالحمام بينما هى كانت تأكل بعض السندويتشات بنهم وبإستمتاع شديد وما إن رفعت وجهها ووجدته أمامها هتفت پذعر ممممراد. .
أجابها بسخرية أيوا مراد اللى قاعدة تلغى هنا ولا على بالك.
هتفت بإعتراض إيه تلغى دى ! من فضلك أنا ما اسمحلكش.
أجابها بعدم إكتراث بلا تسمحى بلا ما تسمحيش. قومى زى الشاطرة كدة قدامى على جناحنا.
هتفت پخوف لا لا أنا عاوزة أقعد هنا.
ضيق عينيه بتوعد قائلا بقى كدة. انتى اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم توجه ناحيتها وحملها رغما عنها فصړخت قائلة إلحقينى يا طنط أمينة.
خرجت أمينة على صړاخها وحينما وجدته يحملها هتفت بدهشة مراد إنت رايح بيها فين 
نظر لها بغيظ قائلا إيه يا أمى هو إنتي اللى متجوزاها ولا أنا
ضحكت بخفوت قائلة احم لا طبعا إنت يا حبيبي. 
هتف بضيق يبقى خلاص تسيبينى أتصرف معاها زى ما أنا عاوز.
هتفت لمار برجاء خلينى معاكى هنا بالله عليكى.
هتف پغضب أخافها إنتي تخرسى خالص ما اسمعش نفسك. 
ثم وجه حديثه لوالدته قائلا تصبحى على خير يا أمى.
هتفت بتحذير وانت من أهله. براحة عليها.
هتف بسخرية متقلقيش في عينى.
قال ذلك ثم خرج بها من غرفة والدته وتوجه إلى جناحه وما إن دلف غرفتهما أنزلها برفق فذهبت وجلست على آخر الأريكة تجنبا لأى رد فعل يصدر منه . 
أما هو نظر لها مطولا ثم هتف بخفوت  
استعنا على الشقى بالله.
جلس إلى جوارها وهتف بهدوء مغاير  
ممكن أعرف إيه اخرة اللى بتعمليه دة
هتفت بتلعثم أاااا أنا أنا ما بعملش حاجة. ....
هتف بإستنكار يا سلام. انتى هتستعبطى. 
ماشي يا لمار شوفى بقى يا حلوة مرواح عند أمى وتباتى عندها تانى مفيش سامعة ولا لا.
هزت رأسها بموافقة پخوف منه فتحدث پغضب عاوز اسمعها منك.
إنتفضت على صراخه قائلة بدموع  
حاضر. ..حاضر. .....
زفر بضيق لانه استخدم العڼف معها فتدارك نفسه قائلا بتعيطى ليه
أجابته پبكاء علشان خاېفة منك. ...
لمست كلماتها قلبه فأحتضنها بقوة رابتا على ظهرها بحنان قائلا  
خلاص إهدى أنا آسف. ........
بعد فترة إنتشلها من بين زراعيه برفق ونظر لها قائلا خلاص هديتى. ..
هزت رأسها بموافقة فأكمل بمزاح  
عامل إيه ابن الكلب اللى جوة دة
إمتعضت ملامحها قائلة بضيق إيه اللى إنت بتقوله دة ما تشتمش ابنى. ..
ضحك قائلا هههههه ماشى يا ستى يلا قومى بقى علشان تنامي. ...
نظرت له بتوتر قائلة ها. .
هتف بصرامة ها إيه يلا إنتي لسة هتفكرى.
أشارت بيدها للأريكة قائلة بتلعثم أاااا انا أنا هنام هنا.
جز على أسنانه وإبتسم لها إبتسامة صفراء قائلا لمار حبيبتى إقصرى الشړ ويلا. ...
نهضت وتوجهت للفراش وتمددت بحذر ثم فعلت عادتها تحت أنظاره المذهولة فقال بدهشة إنتي بتعملى إيه
أجابته من تحت الغطاء هنام. ..
أردف بسخرية تصدقى كنت فاكرك هتطبخى ما أنا عارف إنك هتنامى بس ليه متكلفتة بالغطا بالشكل دة دة حتى الدنيا حر. 
أجابته بضيق ما أنا لو قلتلك على السبب هتضحك عليا زى طنط أمينة. .
أردف بفضول لا مش هضحك بس قولى.
رفعت الغطاء من على وجهها ونظرت له قائلة علشان. ...علشان العفريت ما يسحبنيش من رجلى ولا أديا.
فرغ فاهه پصدمة وعدم تصديق وما إن إستوعب ما قالته إنفجر ضاحكا عليها بشدة. .
هتفت بتذمر شفت. ....شفت أديك ضحكت أهو. ....
هتف بين قهقهته ههههه آسف آسف ههههه بس بصراحة حاسس إنى قدام عيلة صغيرة مش عارف إزاى كام شهر وهتبقى أم. ...
زفرت بضيق ثم سحبت الغطاء على

 

 

وجهها ولم ترد عليه.
توقف عن الضحك عندما رأى ضيقها الواضح منه إبتسم بخفوت ثم تمدد إلى جوارها وأحتضنها فشهقت قائلة  
إنت بتعمل إيه مكلبش فيا كدة ليه
أجابها بخبث أصل فى حرامى عاوز يهرب بس على مين أنا متبت فيه أهو.
هتفت بضيق أوووف. ....
هتف ببرود حاسبى لا يطقلك عرق. .
ثم هتف ببراءة وبعدين أنا مش حاضنك إنتي أنا عاوز أحضن ابنى.
هتفت بسخرية يا سلام.
هتف بضيق وحياة عبد السلام. بقولك إيه نامى بدل ما انتى قالبة على ثقالة أخوكى كدة. 
هتفت بإعتراض ماله أخويا إن شاء الله
أجابها بضجر زى الفل اتخمدى أنا اللى جبته لنفسى. بت ما لكيش في ريحة الرومانسية نامى ربنا يهديكى.
قال ذلك ثم أغمض عينيه اما هى إنتظرت لدقائق ثم حاولت أن تبتعد إلا إنه قال  
متحاوليش نامى أحسنلك. .
نفخت أوداجها بغيظ ثم إستسلمت للأمر الواقع فاغمضت عينيها وبعد مدة غفت بين زراعيه. ......
مرت الأيام سريعا وتحسنت علاقة لمار بمراد قليلا فكاد يجن منها ومن عنادها في كل شئ
تقدم عمر لخطبة سجود من والدته وإتفقوا على الزواج بعد شهرين من الآن.
كانت ورد تعيش أحسن أيامها مع محبوبها وهم يتنقلون من دولة لأخرى في سبيل إسعادها فهو لا يترك فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها بشتى الطرق.
تحسنت علاقة ندى بمصطفى جيدا وباتت تثق به وتعلمت أن لا تنساق خلف الكلام فقط. 
بعد مرور شهر آخر عادت ورد من شهر العسل وبدأت تستذكر دروسها. .....
كان المعلم شابا يطالعها بنظرات أخجلتها وأخافتها في ان واحد فهتفت بخفوت  
هو ماله دة كمان. 
جلس بالقرب منها بعد أن إنتهى من الشرح وقال بإبتسامة فهمتى كدة يا ورد
أجابته بتلعثم اه يا مستر. .....
نظر لها بحب قائلا قوليلى يا تامر علطول.
ما تقوليله يا تامر ساكتة ليه
كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب ليراها فتوجه إلى مكانها وكاد أن يتحدث ولكنه فوجئ بنظرات ذلك المدرس الوقحة التى يرسلها لورد وهي كالحمقاء لا تعى ذلك.
فارت الډماء بداخله حينما وجده يجلس بالقرب منها. 
المدرس وهو ينظر إليها بحب  
فهمتى يا ورد
أجابته بتوتر أيوة يا مستر.
اردف بخبث قوليلى يا تامر علطول.
تحدث الأخير بسخرية ما تقوليله يا تامر سكتة ليه
أغمضت عينيها ونطقت الشهادة بداخلها ثم نهضت من مكانها ونظرت له قائلة بتلعثم  
أااا سسسليم أاا..
قاطعها بحدة قائلا انتى تخرسى خالص دلوقتى. .
ثم وجه أنظاره لذلك السمج وهو يقترب منه قائلا أهلا وسهلا بيك يا. .يا تامر. ..
هتف تامر بتوتر أهلا بيك يا فندم.
فاجئه بلكمة أطاحت به أرضا فصړخت ورد پخوف. .
أمسكه سليم پعنف قائلا پغضب بررررة ومشوفش وشك ده تانى هنا إحنا مستغنيين عن خدماتك ....يلا. ....
ركض تامر إلى الخارج بسرعة وهو لا يصدق إنه نجا من مخالب الذئب. ..
بالداخل كانت ورد تطالعه پذعر وحينما رأته يتوجه ناحيتها هتفت پخوف أااا سسسليم أنا. .أنا. ....
مسكها من ذراعها هادرا پعنف  
إنتي إيه انتى تخرسى خالص ازاى سامحاله يتمادى بالشكل دة وطبعا دى اكيد مش أول مرة ولولا إنى جيت وشوفت المهزلة دى يا عالم كان هيعمل إيه بعد كدة. 
نظرت له بدموع قائلة أنا آسفة يا سليم والله أول مرة يعمل كدة وأنا كنت هوقفه عند حده لو كان تعدى حدوده معايا.
صړخ پغضب دة هياكلك بعنيه وتقوليلى لو كان اتعدى حدوده !
أتت صفاء على صياحه وعندما رأته ممسك بها بتلك الطريقة سألته  
مالك عمال تزعق ليه وسيب البنت إنت ماسكها كدة ليه
هتف بحدة الأستاذ اللى انتو جايبينو يعلمها وعمال بصبصة من تحت لتحت والهانم هبلة مش واخدة بالها. ...
تقدمت والدته ناحيتهم ثم سحبت ورد ناحيتها برفق قائلة بعتاب  
سيب البنت هتموتها في ايدك ايه دة. .
هتف بحدة هى كلمة واحدة الراجل دة لو شفته هنا تانى مش هيحصل طيب والاحسن محدش يجى أصلا. ..
هتفت بسخرية أومال هتتعلم لوحدها
صاح پغضب عنها ما اتعلمت أنا اللي غلطان من الأول.
قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات مسرعة وهو يغلى ڠضبا ونظرات ذلك الحقېر لا تترك مخيلته.
بالأسفل نظرت ورد لزوجة عمها بدموع قائلة صحيح يا مرات عمى مش هيخلى المدرسين يجوا تانى ومش هيخلينى أكمل تعليمى
ربتت على كتفها بحنان قائلة  
متقلقيش يا حبيبتى هو بس مضايق من الموقف هيهدى وكلو هيبقى تمام إن شاء الله متقلقيش.
أردفت بدموع بس هو شكله بيتكلم جد إنتي مشفتيش منظره عامل ازاى
أجابتها بإبتسامة مطمئنة متقلقيش مش هيقدر يعمل حاجة ثقى فيا. يلا بطلى عياط وروحي ورا جوزك.
هتفت بقلق ها.
إستشعرت خۏفها فقالت مټخافيش يا حبيبتى هو بس متعصب شوية. ..
هزت رأسها بموافقة وهى تصعد للأعلى بخطوات مرتعشة.
دلفت للغرفة ولم تجده فعملت إنه بالحمام فجلست على الفراش تنتظر خروجه بتوتر. .
خرج سليم بعد أن إغتسل وبدل ملابسه 
فنظر لها وجدها تجلس

 

 

بهدوء.
أشاح وجهه بضيق وتابع ما يفعله فزفرت الأخرى بضيق فهى لم تفعل شئ كى تنال تلك المعاملة. 
نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان.
هتف بإقتضاب أنا مش متنيل مضايق. ..
هتفت بنبرة ساخرة لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته. .
أجابها بغيظ ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر ..
سألته بحذر طيب إنت. ...إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت. 
أجابها بضيق ربك يسهل. ...
أدمعت عيناها على الفور قائلة يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى
زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا  
مين قال كدة هتكملى تعليمك بس بشرط.
نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة  
المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى.
هتفت بفرح بجد ربنا يخليك ليا.
بادلها الإبتسامة قائلا ويخليكى ليا يا قلبى.
هتفت بتعجب صحيح هو إنت جيت بدري ليه قصدي يعنى إنت مش متعود وكدة.
أجابها بغيظ كويس إنى جيت بدري ولحقت ابن ال دة من الأول. 
أبدا يا ستى مصدع شوية.
هتفت بقلق طيب إنت حاسس بايه دلوقتى كويس
إبتسم مطمئنا إياها قائلا متقلقيش بقيت كويس لما الشمس بتاعتى طلت.
هتفت بخجل سليم. ..
حملها وهتف بخبث قلب وروح سليم. ......
كانت زينة فى مكتبها الذى إستلمته من قرابة إسبوعين للعمل في شركة والدها فهى قررت ترك الحقد بعيدا وأن تعود زينة كما كانت في سابق عهدها وان لا تنساق خلف والدتها مرة أخرى. 
كانت تعمل بجد حينما دلفت السكرتيرة وهتفت بإحترام  
فى واحد برة طالب مقابلت حضرتك.
هتفت بتعجب واحد! مقالش مين
أتاها صوته من خلف السكرتيرة قائلا  
دة أنا يا زينة. .......
نظرت له بعدم تصديق قائلة بتلعثم إاااا إنت. ..
خلع نظارته الشمسية ثم نظر لها مطولا وهو يقول اه يا زينة أنا. ......
نظرت للسكرتيرة قائلة بتوتر أممم خلاص يا مروة إتفضلى دلوقتى. ...
إنصرفت مروة وغلقت الباب خلفها فهتف ذاك القابع أمامها بسخرية  
إيه يا زينة مش هتقوليلى إتفضل. .
أجابته بتوتر أاااه طبعا إتفضل إقعد. ....
جلس على المقعد أمامها كما فعلت المثل وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ ولم تجرؤ على الحديث فبادر هو أولا وهو يقول  
إزيك يا زينة عاملة إيه
أجابته بتوتر أااا الحمد لله.
إبتسم قائلا لسة زى ما إنتي ما اتغيرتيش. .
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول أاا ششكرا يا عماد.
أردف بهدوء طبعا إنتي بتسألى ليه جاى هنا 
أردفت بتوتر لا أبدا ....إنت تيجى في الوقت اللى إنت عاوزه. ....
أردف بخبث أصل أنا ناوي أتجوز وجيت أعزمك على الفرح اه وطبعا السيد الوالد وأخوكى وابن عمك وباقى العيلة. .
وقع عليها الخبر كالصاعقة وشحب وجهها سيتزوج من غيرها 
نهرت نفسها پعنف أليس هى من تركته وطلبت منه الطلاق لكى تنفذ مخططات والدتها القڈرة
إبتلعت تلك الغصة في حلقها وهتفت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا  
أاا مممبروك يا عماد. .
إبتسم بخبث لنجاح مخططه عندما رأى شحوب وجهها وهتف قائلا  
الله يبارك فيكى. ..عقبالك. .طيب استأذن أنا علشان ورايا شغل. ....
أومأت برأسها بخفوت قائلة بصوت يغلبه البكاء أااا إت. ...إتفضل. ......
خرج عماد وأغلق الباب خلفه. أما هى بمجرد خروجه وجلست بإهمال على كرسيها وسرعان ما تجمعت الدموع في عيناها قائلة غبية. ..غبية. ..
قالت ذلك ثم مالت بجسدها على المكتب ووضعت رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها شكرآ يا مروة. .
إبتسم قائلا ينفع عماد
إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول إاااا إنت. ..
ضحك قائلا إيه يا بنتى هو أنا pat man كل ما هتشوفينى هتقوليلى إنت إنت. ...
مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و. ...ووراك شغل.
أجابها بخبث اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها. .
أجابته بغيظ وحدة طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى.
هتف بمكر هو إنتي بتعيطى ليه
هتفت بحدة مفيش ممكن تتفضل
هتف بعتاب مصطنع وبمكر بردو كدة هى دى المعاملة اللى تعامليها لطليقك سابقا وجوزك حاليا 
أردفت ببلاهة هه. ..
ضحك قائلا هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة.
مسحت دموعها پعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة لو سمحت بطل . إنت هتلعب معايا ولا إيه
قبل إصبعها بخبث قائلا أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو.
شهقت پصدمة وسحبت يدها من أمامه على الفور قائلة إنت إنت عملت إيه
هتف بخبث وممكن أعمل أكتر من كده كمان. 
أردفت بتوتر تتتقصد إيه
حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب. 
ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا 
أبدا بعينك. ..
صړخت فيه وهى ترفس بقدميها في

 

 

الهواء قائلة إلحقنى يا بابا. ....يا معتز. ....
أخذ يسير بها فى الطرقة وسط همهمات الموظفين وضحكات البعض. ...
أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة أنا هوديك في داهية نزلنى بقى ...يا بابا إلحقنى يا بابا. 
ضربها على أردافها قائلا بس بقى صدعتينى.
فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو.
هتف بخبث وهو يضحك طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك. ...
خرج بها من الشركة ووصل لسيارته وفتح الباب ووضعها بالداخل وأغلق الباب جيدا ثم صعد بدوره إلى السيارة وأنطلق بها وهو يصفر غير عابئ لتذمرها وصړاخها.
ضړبته بكتفه بغيظ قائلة يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد. ...
هتف بسماجة بتضربى جوزك حبيبك ...
صړخت بغيظ عاااااااااا يا بارد. .....
لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كټفت يديها بضيق وهى بداخلها يود الفتك به. 
أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته.
بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء  
إنزلى يلا. ...
إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة إنت جايبنى ليه هنا وايه المكان دة كمان
أجابها بهدوء تعالى معايا وانتى هتعرفى.
وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها. أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة. 
خرج صوته أخيرا قائلا ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك
هتفت بتعجب هى. ...هى فيلا مين دى
أجابها ببرود بتاعتك ها إيه رأيك
هتفت پصدمة بتاعتى ! انا. ..أنا مش فاهمة حاجة
هتف بسخرية أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة.
نظرت له بدموع ثم هتفت لو سمحت أنا ما اسمحلكش. ...
هتف بسخرية إيه مش دة كلامك ولا متهيألى 
لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها پعنف هادرا فيها  
أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي.
هتفت پبكاء وأنا مش عاوزة اسمع ...
صړخ فيها پعنف لا هتسمعى ڠصب عنك. 
فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب
وضعت كلتا يديها على أذانها قائلة بصړاخ  
اسكت مش عاوزة اسمع حاجة حرام عليك ...
تركها وتنهد بعمق قائلا الكلام بيوجع مش كدة أنا بس يدوب دوقتك شوية من اللى أنا عشته. ...
هتفت پبكاء أنا. ...أنا آسفة والله ما كان قصدي سامحنى. ..
هتف بۏجع عيشتينى أسوأ أيام حياتى معقول دى زينة اللى حبتنى معقول دى حبيبتى تعمل فيا كدة
هتفت پبكاء خلاص أنا آسفة حقك عليا أنا هطلع من حياتك وربنا يكرمك باللى تعوضك وتكون أحسن منى. ..أنا. ...أنا همشى .....
وقبل أن ترحل أدارها پعنف قائلا  
إنتي غبية قولتلك مش هتمشى من هنا. .
هتفت بتذمر سيب دراعى وجعتنى. ....
زفر بضيق ما إنتي لو تسمعى الكلام وتلينى فردة الجزمة اللي في مخك دى. ...
زفرت پغضب قائلة يوووه بطل ټشتم بقى.
مسح بيده على وجهه فى محاولة لإمتصاص غضبه قائلا ماشى يا ستى أنا آسف. ..ممكن تقعدى علشان نتكلم بهدوء
هزت رأسها بموافقة ثم جلسوا على أحد المقاعد ثم ساد الصمت لدقائق قبل أن تهتف زينة  
لو سمحت أنا عاوزة أفهم إنت جايبنى هنا ليه وكمان يعنى أنا. ...انا لسة مش مراتك علشان تتصرف بالطريقة دى معايا. 
هتف عماد بهدوء أولا أنا مقصدش اهينك بالشكل دة بس حبيت أحسسك باللى كنتي بتخلينى أحس بيه وعلى العموم أنا النهاردة هقفل صفحة الماضي وهبتدى صفحة جديدة معاكى.
نظرت له بعدم فهم قائلة تتتقصد إيه
هتف بجدية أقصد إنى رديتك تانى لعصمتى. 
هتفت پصدمة نعم إنت. ...إنت بتقول إيه وازاى تعمل حاجة زى كدة من غير ما ترجع لرأيي
هتف ببرود مش مهم. ....
أردفت بذهول أفندم بقولك إيه أنا مش فاضية لهزارك دة. .أنا ماشية.
صاح پغضب قلت إترزعى إيه ما بتسمعيش الكلام ولا إيه
جلست پعنف ثم أشاحت وجهها بضيق بعيدا عنه فتابع بهدوء أنا اتفقت مع والدك وهو وافق وكتبنا الكتاب من جديد وهو كان موكلك .
هتفت بسخرية علشان كدة جيت الشركة وسحبتنى منها من غير ما تعمل حساب لحد.
أردف بهدوء مش مسألة معملتش حساب لحد كل الحكاية إن والدك إدانى كل الصلاحيات يعنى أتصرف زى ما أنا عاوز.
سألته بتوتر يعنى. ..يعنى هو عارف إنى هنا 
أجابها بتأكيد طبعا هو عارف بدة. .
ثم هتف بخبث بس شكلى كدة إتسرعت شكلك مش موافقة ومتضايقة من اللي حصل.
هتفت بتوتر ها

 

 

أاأاااا. ..
هتف بمرح اللهم صل على النبى ايوة اهه طالعة يلا ها بعدين.
إمتعضت ملامحها قائلة خفة. ..
هندم ياقته بغرور متصنع قائلا شكرآ شكرآ. .
نظرت أرضا تحاول كبح ضحكها فها هو عماد قد أتى الذى يكون شغله الشاغل كيف إضحاكها وعدم تركها حزينة. 
لمعت دموعها في عينيها لإنها بغبائها خسرته كيف تفرط في شخص مثله
رفعت عيناها وجدته يجثو أمامها على ركبتيه ثم قام بمسح دموعها برفق قائلا ببسمة  
ممكن تبطلى عياط لأنى ما بحبش أشوفك كدة. 
إبتسمت له بخفوت فهتف إيه يا بنتى طمنينى عاوزة تكملى حياتك معايا ولا لا أنا مش. ......
وقبل أن يكمل كلماته ألقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء أنا. ..أنا آسفة سسامحنى. ..أنا كنت غبية سامحنى. ....
إبتسم لها بحنان قائلا مش زعلان منك يا زينة لانى عرفت كل حاجة.
إبتعدت عنه ناظرة له پصدمة فقال 
أيوا عارف إن والدتك هى السبب وقعدت تزن على ودانك وانتى زى العبيطة مشيتى وراها.
هتفت بتذمر أنا مش عبيطة. ....
ضحك عاليا وهو يقول خلاص يا ستى مش عبيطة. ها موافقة إنك تكملى حياتك معايا.
هزت رأسها بموافقة خجلة فزفر براحة قائلا  
ربنا يخليكى ليا. .
هتفت بتوتر طيب طيب خلينى أمشى.
هتف بقلق ليه
هتفت بهدوء يعنى يكون عرفت اللى فى البيت بكدة. .
أومأ متفهما ماشى يلا علشان أوصلك بس يكون في علمك هتروحى معايا بالليل.
قال ذلك ثم خرج بها وصعدا إلى السيارة وانطلقا إلى وجهتهما. ...
ليلا عاد مراد من عمله وصعد إلى الأعلى إلى جناحه وما إن دلف صدم مما رآه.
كانت لمار تأكل بنهم شديد كما لو كانت في سباق وتفترش السرير بمختلف الأطعمة وبطنها المنتخفة أمامها. 
رفعت رأسها وما إن رأته هتفت بإبتسانة  
مراد إنت جيت حمدا لله على سلامتك.
هتف پصدمة الله يسلمك. إيه دة كله
نظرت له بعدم فهم فأكمل قائلا بتهكم  
إيه مائدة الرحمن اللى انتى عاملاها دى
هتفت بضيق إنت بتتريق عليا يا مراد
أجابها بتهكم لا ابدا لا سمح الله. ..
أجابته بدموع لا إنت بتتريق عليا. ......كله بسبب ابنك. .
نظر لها بغيظ قائلا هو انتى هتولدى امتى يا روحى
أجابته بهدوء بعد تلات شهور إن شاء الله. .
تنهد برجاء قائلا يا مهون يا رب. ..
إنفجرت في البكاء إثر كلماته فزفر بضيق فمنذ ذلك الحمل وهى تريه الويلات فجلس إلى جوارها وحاوطها بذراعيه قائلا  
خلاص يا حبيبتى اهدى. .....
هتفت پبكاء لا إنت مش طايقنى ولا طايق ابنك. ...
هتف پصدمة مين اللى قال كدة
نظرت له قائلة تصرفاتك بتقول كدة. ..
ربت على ظهرها بحنان قائلا يا حبيبتى أنا بهزر معاكى أنا مستنى ابن الكلب دة يجى بفروغ الصبر علشان اوريه قصدي علشان ينور دنيتنا. 
هتفت بفرح بجد
ضحك قائلا بجد يا حبيبتى. ..
إبتعدت عنه قائلة طيب أما أكمل أكلى. ..
نظر لها بإمتعاض قائلا من بين أسنانه  
كملى يا قلبى كملى. ..
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام ليغتسل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت  
ماله هو أنا قلت حاجة دايقته
قالت ذلك ثم شوحت بيديها بعدم إكتراث وأخذت تتابع إلتهام الوجبات التى أمامها. ....
بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة. ...
على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر پألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها .
ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ  
مالك يا حبيبتي
حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة  
أنا كويسة متقلقش.
هتف بجدية طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى.
أومأت بموافقة قائلة حاضر. ...
هتف بتلاعب بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة
هتفت بخجل بس يا مراد الله. ..
غمز لها بعبث قائلا ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح . .
هتفت بضيق إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش. .
نظر لها پصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض متحرش ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى 
أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا. ...يا كعبورة هانم. ....
قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه.
إحتقن وجهها من الڠضب فنظرت لأمينة قائلة شوفى ابنك يا طنط بيعمل إيه
نظرت لما تشير إليه فهتفت بدهشة  
ها دة بيعمل إيه دة
نهضت وهتفت بشراسة بس أنا مش هسكت. 
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت ناحيته وهى لا ترى أمامها رغم شعورها بالألم إلا إنها أصرت على فعل ذلك.
وصلت عندهم ثم وقفت أمام تلك الفتاة قائلة پغضب إنتي واقفة هنا ليه
نظرت لها الفتاة بإستعيلاء قائلة  
أظن دى حاجة متخصكيش.
لفت يديها حول خصر مراد بجرأة قائلة وهى تنظر لها بتشفى  
ازاى ما يخصنيش ودة جوزى
حمحمت الفتاة بخجل ثم رحلت على الفور. 
أما

 

 

هو تخشب محله من حركتها العفوية تلك فنظر لها قائلا بتهكم وبتقوليلى إنى قلبت متحرش. طيب أنا هعمل بلاغ فيكى دلوقتى.
إنتبهت لوضعيتها فإبتعدت على الفور قائلة پغضب وكمان ليك عين تتريق يا ابو عين زايغة. ...
زفر بضيق قائلا استغفر الله العظيم. لمار لاحظى إن لسانك بدأ يطول وأنا ساكتلك كتير.
هتفت بتذمر يعنى عاوزنى أشوفك مع المبقعة دى وأسكت.
غمز بعينه قائلا يعنى غيرانة عليا يا حب العمر. 
هتفت بتذمر أيوا بتزفت بغير إرتحت أاااه. 
هتف بقلق فى إيه مالك
هتفت بإمتعاض وهى تضع يديها أسفل بطنها دة ابنك. مش عارفة هلاقيها منه ولا منك. 
مسكها برفق وإتجه بها ناحية الطاولة قائلا  
ييجى بس وأنا هعلقه. .
جلست لمار بحذر فهتفت خديجة  
مالك يا لمار مش على بعضك من الصبح.
هزت رأسها بعدم معرفة قائلة مش عارفة يا ماما ۏجع بيروح وييجى. ...
ضړبت على صدرها قائلة بفزع  
يا لهوى لأحسن تكون ولادة.
نفت قائلة ولادة ايه يا أمى وأنا في السابع. .
هتفت خديجة بصرامة المهم لو حسيتى بأى تعب متكتميش حكم أنا عارفاكى عنادية.
هزت رأسها بموافقة على مضض ثم تابعت الحفل. .....
على الجانب الآخر كانت ورد تجلس بتعب فهتفت ندى بهمس مالك شكلك مش طبيعى 
هتفت بتعب مش عارفة مالى دايخة وحاسة إنى هرجع ومش طايقة أى ريحة.
هتفت بفرح بجد الف ألف مبروك يا حبيبتى 
نظرت لها بدهشة وعدم فهم فأكملت بلهفة دى أعراض حمل ...
فرغت فاهها قائلة ها ..
ضحكت قائلة ها إيه بس وعلى العموم هنبقى نروح أنا وانتى إن شاء الله بكرة نتأكد عند الدكتورة. بس بانى طبيعية علشان محدش ياخد باله.
أومأت بفرح قائلة ماشى يارب أكون حامل فعلا علشان أعمل مفاجأة لسليم.
ربتت على يدها قائلة هههه ماشي يا حبيبتى.
بينما مال عماد على أذن زينة هامسا بسخرية واضح إن حماتى بتحبنى أوى شايفة بتبصلى ازاى
نظرت لوالدتها التى كانت تطالعه بحنق وإزدراء فكتمت ضحكها قائلة  
يا سلام. ...آه واضح أوى. .......
هتف بمرح وهو ينظر لفاطمة قائلا  
منورة يا حماتى. ..
نظرت له بإحتقار قائلة أهلا ......
همس بخفوت يادى الكسفة. ..
ضحكت بخفوت قائلة أحسن هههههه. ..
زم شفتيه بضيق قائلا بتضحكى ماشى يا زينة يا بنت فاطمة حسابك معايا لما نروح بيتنا.
بعد فترة إنتهى الزفاف ورحل كلا منهم إلى منزله. 
وصل عمر بسجود إلى الفيلا التى سوف يعيشون فيها مع والدته التى رفضت أن تأتى الآن واخبرته إنها ستأتى للعيش معهم بعد مدة حتى تتركهم على راحتهم
دلف عمر بسجود قائلا نورتي الفيلا يا شابة. .خشى برجلك اليمين. ...
دلفت سجود بخطوات متوترة للداخل وإبتسمت بخجل وأخذت تتطلع إلى المكان بإعجاب شديد. ...
سألها بهدوء ها إيه رأيك في الفيلا. ..
هتفت بهدوء اه حلوة أوى. ..
إقترب منها بخطوات خبيثة قائلا مش أحلى منك يا قمر. ..
إبتعدت للخلف قائلة بتلعثم إنت. ..إنت بتقرب ليه
أجابها بمكر علشان الدكتور قالى أقعد في حتة طراوة.
مسكت بذيل فستانها وأستعدت للهرب تحسبا من أى حركة تبدر منه. ....
نظر لها بتمعن وعلم ما تفكر فيه وعندما أسرع بإمساكها هربت بسرعة وتوجهت خلف طاولة الطعام الطويلة وكلما يأتى بالإمساك بها تهرب للطرف الآخر.
هتف وهو يلهث بت إنتي مفناش من كدة . إثبتى مكانك.
هتفت وهى تهرب منه لا لا. .....
جز على أسنانه بغيظ قائلا هى بقت كدة يعنى. ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم أسرع بخطواته حتى أمسك بها فصړخت قائلة عاااااااااا. ..
أبعد أذنيه عن مرمى وجهها قائلا يخربيتك طرشتينى. .طيب تعالى بقى كدة.
قال ذلك ثم وضع يد خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها وقام بحملها فشهقت بإعتراض قائلة نزلنى يا بنى آدم نزلنى. ..
لاعب حاجبيه قائلا بمكر والله ما يحصل دا الليلة ليلتك يا عروسة. .
قال ذلك ثم صعد بها للأعلى ليذيقها فنون عشقه. ..
كانوا بطريقهم للفيلا وكانت هى بالخلف تضغط على الكرسى بقوة فقد إشتدت الآلام عن ذى قبل. .
لاحظت أمينة تعرق وجهها وملامحها المټألمة فقالت پخوف مالك يا بنتى
هتفت پبكاء بطنى ااااه إلحقينى ھموت يا طنط. 
أوقف مراد سيارته بقوة حتى إصطكت بالأرض محدثة صريرا قوى ثم نظر خلفه قائلا پذعر لمار مالك
هتفت أمينة بسرعة على أقرب مستشفى يا مراد دى بتولد ...
هتف بتعجب بتولد! دى فى السابع. .
صړخت لمار أاأااااه بسرعة حرام عليكم ھموت اااااااه. ..
ثم فجأة شعرت بسائل يتدفق بين قدميها فقالت پخوف فى. .فى مياه بتنزل .....
هتفت بتأكيد يبقى ولادة يا حبيبتى بسرعة يا مراد. 
قاد مراد السيارة بسرعة ممتثلا لأوامر والدته وهو يتطلع لتلك التى تصرخ پألم بحزن شديد وقلق خوفا عليها. ...
بعد فترة وصل مراد إلى المشفى وقام بحمل لمار قائلا خلاص يا حبيبتى هانت أهو وصلنا. ..
دلف بها للداخل وصړخ في العاملين حتى أتوا ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة العمليات وتبعتهم الطبيبة. ...
كان يقف إلى جوار والدته بقلق وخوف وحينما يسمع صړاخها يشعر بوخزات في

 

 

قلبه
ظل يذهب ويجئ في الطرقة على أعصابه.
بعد مرور ساعتين خرجت الطبيبة فركض مراد وأمينة بلهفة هاتفا ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه 
نظرت له الدكتورة قائلة ...
خرجت الطبيبة وعلى وجهها إبتسامة مطمئنة التى ما إن رآها مراد ركض نحوها وسألها بلهفة ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه
أجابته بإبتسامة إطمن مرات حضرتك بخير وربنا رزقها بطفل هى كويسة دلوقتى وتقدروا تشفوها. .
قالت ذلك ثم رحلت. إحتضنت أمينة بفرح قائلة ألف مبروك يا حبيبى يتربى في عزك.
هتف بدموع فرح قائلا الله يبارك فيكى يا أمى. 
أمينة بفرح طيب يلا ندخلها. ....
دلفا إلى الداخل ووجدوها تحتضن صغيرها وتقبله بحب بالغ .
تقدم منهم مراد وقبلها في جبينها قائلا بحب  
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.
إبتسمت بوهن قائلة الله يسلمك يا حبيبي.
وجه نظره للرضيع فحمله برفق وقبله فى جبينه وأخذ يؤذن له في أذنه.
هتفت أمينة بحنان حمدا لله على سلامتك يا بنتى ربنا يباركلك فيه.
إبتسمت لها قائلة الله يسلمك يا طنط أمينة. 
نظرت أمينة لمراد قائلة هات أما أشيل حفيدى. 
أعطاه لها برفق قائلا إتفضلى يا ماما فارس مراد محمد.
حملته برفق قائلة بسعادة ربنا يباركلكم فيه يا رب.
بعد لحظات إتصل مراد بأخته والبقية وأخبر معتز بأن يحضر خديجة معهم. .
وبعد وقت وصلوا إلى المشفى وأخذوا يباركون لهم فى جو أسرى سعيد. ....
هتف مراد بمرح ما تيجى نتصل على الواد عمر نجيبه على ملا وشه.
أجابه معتز بنفس المرح طيب وليه قطع الأرزاق دة يا ابن عمى
أجابه وهو يجز على أسنانه بغيظ إشمعنى هو يقطع دة عليه عين تنزلك سابع أرض.
ضحك بخفوت قائلا هههه شكلك مجربه.
هتف بغيظ يووووه كتير وحياتك ما تعدش ونفسى أخد بتارى منه دة عيل رزل.
وكزه في كتفه بخفة قائلا طيب بس إسكت للحكومة تسمعك وتقلب عليك.
ضحك بخفوت قائلا ههههه عيب عليك أنا مسيطر.
ضحكوا بخفوت ثم شاركوا الجميع حديثهم. .
صباحا إستيقظت سجود وأعتدلت وأخذت تفرك عينيها وما إن نظرت حولها وتداركت الوضع أطلقت صړخة عالية إستيقظ فزعا على إثرها وهو يقول بفزع  
فى إيه فاتحة السارينة على الصبح ليه
أخذت تضربه بغيظ قائلة  
وكمان ليك عين تسأل يا قليل الأدب أنا هقول لعمتو عليك.
نظر لها بعدم فهم قائلا تقولى لعمتك إيه
أجابته بصړاخ إنك إستغلتنى وضحكت عليا وغرغرت بيا .
هتف پصدمة غر إيه ! إنتي مچنونة ولا شاربة حاجة على الصبح. 
صړخت في وجهه قائلة وكمان بتغلط فيا
مسكها من زراعها وهزها بغيظ قائلا  
فوقى وصحصحى كدة على الصبح بدل ما أديكى قلم يفوقك. 
إنتي ناسية إن إحنا إتزفتنا إتجوزنا إمبارح. 
نظرت له بتذكر ثم عضت شفتيها بندم وخزى قائلة اه صح نسيت. ..
تركها بغيظ قائلا بسخرية نسيتى ! روحى يا شيخة كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة. 
الواحد بدل ما يصحى على الرومانسية والكلام الحلو يصحى على صريخك وهبلك.
هتف بحدة يا سلام دة على أساس إنك عمرو دياب وقلتلى قصيدة ما إنت صاحى تزعق أهو. ..
نهض پعنف قائلا ابعدى من وشى الساعة دى بدل ما ارتكب چريمة. قال جواز قال. ..
قال كلماته ثم دلف إلى الحمام وصك الباب پعنف جعلها تنتفض في مكانها فقالت بعتاب  
غبية غبية مكانش المفروض أعمل كدة أنا لازم أتصرف أووف.
قالت ذلك ثم لمع في ذهنها فكرة فصفقت بحماس قائلة أيوة هى دى. ...
نهضت وأرتدت مأذرها ونزلت للأسفل ثم دلفت للمطبخ وأخذت تعد له وجبة الإفطار. ........
بعد دقائق خرج من الحمام وهو يجفف شعره فنظر في أنحاء الغرفة ولم يجدها فقال بتعجب راحت فين دى
ولم يكمل كلماته إذ دلفت بوجه بشوش وهى تحمل صينية عليها الطعام قائلة ببلاهة 
صباح الخير يا حبيبى إنت صحيت .
فرغ فاهه پصدمة وذهول ثم أخذ ينظر يمينا ويسارا لعلها تحدث أحدا غيره ولكنه لم يجد فأشار على نفسه ونظر لها قائلا  
الكلام دة ليا أنا 
ضحكت بدلال قائلة أيوة يا عمورى. ..
ردد بعدم تصديق عمورى! دة اللي هو أنا 
ممكن أسألك سؤال لو مفهاش إساءة أدب يعنى 
أومأت بتأكيد قائلة اه إسأل. ..
إقترب منها ثم وضع الطعام على الطاولة الصغيرة الموجودة أمام الأريكة ثم سألها بجدية هو إنتي بتتحولى
نظرت له بعدم فهم قائلة يعنى إيه
هتف بغيظ لا متاخديش في بالك. ..
هتفت بإبتسامة وهى تأخذ بيده ناحية الطعام قائلة طيب يلا علشان تفطر. ..
جلس على الأريكة قائلا بمرح إيه حطالى سم في الأكل ولا إيه
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ سم فى الأكل! تصدق خسارة فيك إن شاء الله عنك ما أكلت هوووف. ..
مسك يدها يمنعها من الذهاب قائلا بضحك  
خلاص يا ستى بهزر معاكى تعالى علشان تاكلى معايا وتفتحى نفسى يا جميل. .
إبتسمت بخجل فهتف بمرح  
الله وكمان بتتكسف يا جميل .
هتفت بحدة عمر .
ضحك عاليا وهو يقول لا بالله عليكى إدفنى عم عبده دة دلوقتى مش عاوزينه اليومين دول.
جلست إلى جواره وشرعا في تناول الطعام في

 

 

جو من المرح بينهم وبعدها دلفت سجود للحمام لتغتسل ....
علم عائلة الداغر بولادة لمار فذهبوا للإطمئنان عليها ثم رحل الرجال للعمل.
هتفت ورد بحب الله ابنك حلو أوى. ربنا يباركلك فيه.
نظرت لها بإبتسامة قائلة حبيبتي تسلميلى عقبالك.
هتفت ندى بعبوس مصطنع  
يا خسارة كنت عاوزاه يجى بنت علشان أحجزها لسليم. ..
ضحك الجميع عليها فقالت أمينة بمرح  
ولا تزعلى يا ستى المرة الجاية إن شاء الله.
هتفت لمار وهى تنظر لوالدتها ماما إتصلى بعمر. 
هزت رأسها بنفى قائلة لا خلى أخوكى يتبسط مع مراته شوية.
أجابتها بتحذير دة لو عرف مش هيسكت.
هتفت بعدم إكتراث يبقى ساعتها يحلها حلال بالليل نبقى نقوله.
هزت رأسها بموافقة ونظرت للرضيع وأخذت تداعبه برفق شديد.
همست ندى لورد قائلة يلا بينا علشان نعمل الفحص. 
سألتها بنفس الهمس طيب هتقوليلهم إيه
أجابتها بهدوء استنى عليا بس. ..
مسكت ندى سليم وابعدته بضيق مصطنع قائلة ييييه ودة وقتك يا سليم. ..معلش يا جماعة هروح أغيرله. ..يلا يا ورد تعالى معايا.
نظرت لها ببلاهة قائلة هه
جزت على أسنانها بغيظ قائلة هة إيه بقولك قومى معايا. ...
تداركت الأمر فقالت مسرعة اه ماشى يلا بينا. 
نظرت لهم قائلة بعد إذنكم يا جماعة. ...
وبمجرد أن خرجتا من الغرفة هتفت بغيظ  
بقى عملت الفيلم دة علشانك وفي الآخر تقوليلى هه
ضحكت قائلة معلش معلش. ...
هتفت بحنق طيب يلا يا أختى. ...
توجهتا ناحية غرفة الطبيبة ودلفتا وأخبرت ندى الطبيبة بأن تجرى فحص للتأكد من حمل ورد. 
تمددت على الفراش وبعد أن وضعت الطبيبة السونار وفحصتها هتفت بابتسامة  
ألف مبروك المدام حامل في إسبوعين. ..
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هتفت بفرح بجد يا دكتورة ندى طلع عندك حق. 
اردفت بفرح ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يكملك حملك على خير .
ثم نظرت للطبيبة قائلة طيب يا دكتورة صحتها إيه وأخبار الجنين إيه
أجابتها بعملية لا صحتها زى الفل وكمان الجنين وعلشان الاحتياط هكتبلكم على شوية أدوية تاخدها في معادها. ...
بعد فترة خرجتا من الغرفة وإبتسامة عميقة تزين ثغرها وهى تفكر كيف ستبلغ سليم بالخبر. ........
ليلا علم عمر من والدته خبر ولادة لمار فأخذ يعاتبها على ذلك وارتدى ملابسه على عجالة هو وسجود ورحلا للمشفى. .
وبعد دقائق وصلا إلى هناك فطرقا الباب ودلفا ثم أحتضنا لمار وباركوا لها ثم جلسوا يتسامرون مع البقية. .
تحدثت خديجة قائلة خلاص يا عمر متتقمصش كدة الحق عليا عاوزاك تكون على راحتك.
هتف بغيظ بس مش كدة يا امى دى ولادة مش شوية صداع.
تدخلت لمار قائلة خلاص يا عمورى متبقاش حمق اومال.
إبتسم لها قائلا ماشى علشان خاطرك انتى بس يا أم عمر.
جز على أسنانه بغيظ قائلا دا انتو مطبخينها سوا بقى. طيب على العموم سليم سجله فارس بالعند فيكم.
هتفت بحنق بس أنا كنت عاوزة أسميه عمر. 
هتف بمرح خلاص خليها المرة الجاية وسميه على أسمى.
نظر لها بغيظ ولم يرد على كلماته. ..
هتفت سجود بفرح وهى تحمل الصغير  
شبهك أوى يا لمار يا أختى خلاثى جميلة.
إبتسمت لها قائلة عقبالك يا حبيبتى.
إبتسمت بخجل وهتفت بخفوت آمين.
وبعد وقت ذهبوا إلى الفيلا وسمحت الطبيبة لهم بأن تغادر في الصباح. ....
في غرفة سليم كانت ورد قد جهزت إحتفالا صغيرا لتخبر زوجها بأنها تحمل قطعة منه. 
إرتدت فستانا من اللون الزيتي وتركت شعرها الطويل منسابا على كتفها. ..
وأخذت تفقد الطعام الموجود على الطاولة أمامها. 
دلف إلى الداخل بعد يوم شاق من العمل ولكنه بمجرد أن رآها بتلك الهيئة وتبتسم له ذهب كل شئ أدراج الرياح.
تقدم منها بخطى واثقة وإلتقط كف يدها وقبله بحب قائلا  
إيه الجمال دة يا أميرتى وايه الأجواء التحفة دى. 
ثم إقترب منها و. .......
بعد لحظات إبتعد عنها وهو يسند بجبينه على جبينها قائلا ربنا يديمك نعمة ليا فى حياتى.
إبتسمت له بخفوت وهى تنتزع منه جاكت حلته قائلة بصوت ناعم  
يلا علشان تغير وناكل لأحسن الأكل يبرد ..
غمز لها قائلا بعبث ماشي يا جميل شكلها هتبقى ليلة لوز اللوز. ...
قال ذلك ثم دلف للحمام اما هى جلست تضع يدها على بطنها موضع جنينها وتبتسم بخفوت.
خرج من الحمام بعد أن إغتسل وأرتدى ثياب بيتية وجلسا سويا يأكلان الطعام.
شعرت بنظراته الحادة التى تخترقها فتذيدها خجلا على خجلها أما هو كان يرمقها بتسلية وهو يرى إحمرار وجهها فقال بخبث  
وشك أحمر ليه يا حبيبتى سخنة ولا إيه
أجابته بتلعثم ها اه لا. ..
ضحك عاليا وهو يقول ههههه اه ولا لا أرسيلك على بر.
أجابته بتوتر لا أبدا مفيش. أنا مش سخنة ولا حاجة ..
هتف بمكر طيب كويس. ...
وبعد إنتهائهم من وجبة العشاء توجه للهاتف خاصته وقام بتشغيل موسيقى هادئة ثم توجه لها وأنحنى بطريقة الأمراء قائلا  
ممكن البرنسس تتفضل ترقص معايا. 
مدت يدها له فحاوطها بزراعيه وأحاطت هى عنقه وهما يهيمان في بعضهما في عالم صنع خصيصا لهما بعيدا عن أعين الجميع.
بعد إنتهاء الرقصة هتف بخبث ودلوقتى إستعنا على الشقى بالله

 

 

نطبق عملى. .
قال ذلك ثم حملها على حين غرة فشهقت ثم أخذت تقول بإعتراض لا لا لا استنى. .ههقولك على حاجة الأول.
أجابها بعدم إكتراث بعدين. ..بعدين. ..
قطبت حاجبيها بإعتراض قائلة لا لا يا سليم إستنى بس هقولك .....
إلا انه لم يترك لها فرصة للحديث حيث سحبها معه إلى عالمهم الخاص فما كان أمامها إلا أن تستسلم وترفع راية العشق له.
صباحا لم تسلم ورد من ندى التى جاءت بعد ذهاب سليم على الفور. ..
تحدثت بفضول وحماس ها قولتيله ورد فعله كان إيه قومى صحصحى كدة معايا. .
فتحت عينيها بتكاسل وتحدثت قائلة  
يووووه يا ندى عاوزة أنام سيبينى شوية وبعدين هبقى أقولك.
هتفت بإصرار لا قومى بقى هو أنا هكلم نفسى. 
إعتدلت بضجر قائلة بغيظ لا أبدا ودى تيجى. ها عاوزة تقولى إيه
هتفت بحماس بقولك قولتيله إنك حامل ورد فعله كان إيه
حمحمت بخجل ووضعت خصلتها المتدلية على وجهها خلف أذنها قائلة بتلعثم ها أااا ببب. .أااااا أصل أصل. ....
هتفت بذهول أوعى تقولى إنه إتضايق
هتفت بضجر أنا قلت كدة
أجابتها وهى تهز رأسها بعدم معرفة قائلة  
لا مقولتيش بس منظرك بيقول كدة. ..
هتفت بتعلثم وإندفاع أصل. ..أصل أنا لسة مما قولتلهوش ما أدنيش فرصة. ...
اردفت پصدمة وعدم فهم نعم مقولتليهوش. ...أومال قولتيله إيه
أحمر وجهها على الفور حينما تذكرت ما حدث البارحة وكيف منعها من مواصلة الكلام فهتفت بتلعثم  
ها أصل يعنى هو. ...يعنى. ..يووووه اللى حصل يا ندى.
ضحكت ندى عاليا عليها وفهمت ما حاولت قوله فقالت ههههههه فظيعة إنتي هههههه مش قادرة. ..
هتفت بتذمر قائلة خلاص بقى يا ندى الله. .
هتفت بضحك مكتوم خلاص خلاص أنا آسفة. . احم وناوية تقوليله امتى
ثم غمزت لها بعبث قائلة أنا من رأيي تعملى اللى عملتيه امبارح تانى ههههههه. ....
قطبت حاجبيها بضيق قائلة يا باى على رخامتك يا ندى. ...
تعالت ضحكاتهن غافلين عن الذى يقف خارج الباب الذى نسى إحدى الملفات وأتى لأخذها والذى إستمع للحديث الذى دار بينهم 
فأصابته الصدمة المفرحة وهو يسمع إنها تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم ....
ثم إبتسم بخفوت حينما تلعثمت في قول سبب عدم إخباره وهو يشرد فى كيف طغى شوقه لها على أن يسمع أى شئ سوى أن تكون بين زراعيه. .
طرق الباب فصمتن وحمحم قبل أن يدلف فألقى التحية عليهن ..
حمحمت ندى قائلة أحم طيب يا ورد أنا هستناكى تحت. ..
قالت ذلك ثم خرجت ترى صغيرها .أما هو إبتسم بخبث حينما وجد معالم الإرتباك على وجهها فقال بمرح  
إيه دة يا دبة يا كسلانة لسة ما قومتيش من مكانك.
هتفت بتعلثم خشية أن يكون إستمع لحديثهم لا أااااأبدا قايمة أهو ....
وصدق حدثها حينما قال فجأة مقولتيش يعنى إنك حامل
هتفت ببلاهة هه. ..
أجابها بحدة مصطنعة هه إيه يا هانم إنتي إزاى متقوليليش على حاجة زى دى
هتفت بدموع والله يا سليم كنت هقولك بس. ....بس. ...إنت. ....إنت. ....
حاوطها بزراعيه قائلا بهمس إلى جوار أذنيها أنا إيه 
هتفت بخجل إنت عارف. .
ضحك عاليا عليها ثم مسح دموعها برفق وضمھا بحنان قائلا 
مبروك يا حبيبتي إنتي مش عارفة أنا فرحان قد إيه بالخبر دة.
نظرت له قائلة بس إنت زعقت وقلت. ....
ششششش قالها وهو يضع إصبعه على شفتيها يمنعها من مواصلة الكلام مكملا بمرح  
يا هبلة بهزر معاكى. ...ههههه....
وكزته في صدره قائلة يا رخم. ...
وما إن تداركت نفسها وضعت يدها على شفتيها قائلة سورى سورى. ..
هتف بتهكم بقى انا رخم وتقوليلى سورى سورى هعمل بيها إيه
سألته بحاجبين مقطبين أومال عاوز إيه
إقترب منها ثم. ..... ..
وبعدها قال عاوز كدة. .
ثم نظر فى ساعة يده قائلا يا خبر إتأخرت على الميتنج . إبقى قولى لماما وأنا هبلغ الجماعة عندى يلا سلام. ..
قال ذلك ثم تناول الملف واتجه ناحية الباب وقبل أن يغلقه غمز لها بعبث وبعث لها قبلة في الهواء ثم رحل. 
أما هى أخذت تضحك على جنونه ذاك. ..
ثم نهضت وإغتسلت وأبدلت ملابسها ثم نزلت للأسفل وأخبرت صفاء التى إستقبلت الخبر بفرح شديد وأخذت تلقى عليها مجموعة من التعليمات تتبعها أثناء فترة حملها وكانت تستمع لها بإنتباه.
بعد مرور شهر وبضعة أيام من تلك الأحداث ذهبت خديجة للعيش في الفيلا التى تركوها منذ ۏفاة والدهم. 
كانت ترتشف المياه في المطبخ ولكنها إنتفضت حينما إلتصقت بها سجود التى تهتف وهى تلهث من أثر الركض قائلة خبينى يا عمتو بسرعة عمر هيضربنى ...
نظرت لها بضيق قائلة يا بنتى حرام عليكى هتموتينى في خضة من خضاتك دى.
نظرت لها برجاء قائلة بالله عليكى يا عمتو حوشيه عنى هيضربنى. ..
تركتها وهتفت بعدم إكتراث قائلة مليش دعوة أنا رايحة اشوف المسلسل وانتو إعملوا ما بدالكم.
قالت ذلك ثم رحلت وتركتها بمفردها فقالت بحنق ماشى يا عمتو بتبعينى. ..طيب أروح فين أروح فين
إنتفضت على إثر صوته العالى قائلا هى فين راحت فين
أذداد

 

 

ذعرها قائلة جه جه يا لهوتى. ...
ثم أخذت تجرى يمينا ويسارا حتى وجدت ضالتها. ...
أخذ يبحث عنها بغيظ قائلا ماشى بس ألاقيكى يا سجود الكلب. هى راحت فين. 
إبتلعت ريقها پخوف وإذدات نبضات قلبها ووتيرة أنفاسها فوضعت يدها على فمها حتى لا يكشف أمرها وأغمضت عينيها پخوف ...
إبتسم بخبث حينما لمح طرف من ملابسها فجثا على ركبتيه ورفع الغطاء قليلا الموجود على الطاولة ونظر لها بإنتصار قائلا  
فاكرة نفسك هتروحى منى فين ها
صړخت فزعة من منظره الذى كان بمثابة الذئب الذى يتربص بفريسته. ....
هتف بهدوء إطلعى كدة زى الشاطرة من عندك يلا كدة.
أغمضت عينيها ونطقت بالشهادة بداخلها ثم خرجت وهى تزحف على ركبتيها ثم وقفت وهى تنظر للأرض وهى تقوس شفتيها بعبوس. 
أخذ يدور حولها قائلا بفحيح يا ترى إيه العقاپ يا واد يا عمر إيه العقاپ فكر فكر. .نعلقها من شعرها ولا نغطس راسها في مياه مغلية ولا نجلدها زى السجنا السياسين 
ها إختارى انتى. ...أنهى عقاپ يناسبك
نظرت له بأعين جاحظة وهى تقول بعدم تصديق إنت. ...إنت بتتكلم جد
مسكها من ملابسها كالأرنب قائلا بغيظ  
أومال بهزر سيادتك. ..علشان بعد كدة لما عقلك يوزك تعملى حاجة كدة ولا كدة تفتكرى اللى هيحصلك كويس.
هتفت پخوف ودموع خلاص أنا آسفة مش هعمل كدة تانى ماشى
ضحك بتهكم قائلا لا يا حلوة مش عيل هتضحكى عليه فهيصدق ..
هتفت ببلاهة طيب همضى على تعهد بكدة. .
هز رأسه مفكرا وهو يقول تصدقى فكرة بس بردو هتتعاقبى .....
نظرت له وهى ترمش بعينيها الرمادية كالقطط قائلة خلاص أنا آسفة بقى.
هتف بصرامة متحاوليش مش هينفع كان زمانه وجبر. قدامى يلا. ...
أما هو زفر بضيق ثم جلس إلى جوارها فإبتعدت وهو يقترب حتى وصلت لآخر الأريكة فقالت بتذمر  
روح إقعد في حتة تانية.
هتف بإبتسامة لا الحتة دى عجبانى وعجبانى أوى. 
قال ذلك ثم غمز لها بخبث. أما هى تأففت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه. .
هتف بمرح يا ساتر على الڼار اللى طالعة من ودانك. 
ههههه يا بت خلاص بهزر معاكى يعنى هى أول مرة اضربك.
سرعان ما إلتمع الدمع في عينيها قائلة  
بس وجعتنى أوى. ..
هتف بمكر ورينى كدة. .
أبعدت يديه قائلة بتلعثم خجل لا لا خلاص خفت. 
هز رأسه بنفى قائلا لا لا أبدا ورينى بس. .
إبتعدت عنه حينما هبت واقفة تقول بحدة  
.
أخذ يقهقه عليها عاليا ثم هتف الحمد لله عم عبده رجع تانى أنا كدة إطمنت عليكى.
نظرت له بغيظ فضمھا إلى صدره بحنان قائلا ممكن القمر بتاعى يصالحنى دة أنا حتى طالع مهمة بكرة ويا عالم هرجع ولا. .......
صړخت فيه قبل أن يكمل حديثه ووضعت يدها على فمه قائلة بدموع إسكت ما تكملش حرام عليك ...
هتف بحنان حبيبة قلبي يا ناس خاېفة عليا. 
تعلقت في رقبته قائلة پبكاء  
أيوة بخاف عليك. ....أنا بحبك أوى ومقدرش
أعيش من غيرك. ....
هتف بهيام هيييبح هو فى كدة. ...وأنا كمان بحبك وبموت فيكى ومقدرش أعيش من غيرك ولا من جنانك الصراحة ههههه. ..
ضحكت بخفوت فقال أيوة كدة إضحكى يا شيخة إضحكى .......
ثم هتف بخبث بقولك إيه يا حبيبتي أمى راحت تنام مش كدة
هزت رأسها بتعجب فأكمل بنفس الخبث  
وأنا وانتى بس اللى صاحيين
أجابته بدهشة أيوة يا عمر فى إيه لكل دة
أجابها بمكر أصل كنت عاوزك في كلمتين كدة. 
وقبل أن تستوعب كلماته حملها على حين غرة وصعد بها للأعلى ليذهب بها إلى عالمهم الخاص وحدهم .
فى فيلا مراد شعرت زينة بالراحة الشديدة حينما أفرغت ذلك الحمل لمراد واخبرته عن مخططها الدنئ الذى راح ضحيته بريئة إنتقم فيها ظنا منه إنها هى من قټلت الخيول ولكنها لم تفعل ذلك وكم فرحت إنه تقبل إعتذارها وأيضا إعتزرت للمار ذلك القلب الحنون المسامح فهى سامحتها على الفور وأخبرتها بأنه ماض وانتهى وجميعنا نقع في الأخطاء وعلينا أن نسامح ونعطى غيرنا فرصة طالما يريد أن يتغير. ....
بعد قضاء الأمسية دلف مراد لغرفته وجدها تهدهد صغيرها فكان سيتحدث إلا إنها همست بخفوت ششششش. ..
فأذعن لطلبها وجلس على حافة الفراش يتأملها بعشق شديد هى وطفله داعيا الله أن لا يمسهم سوء.
ما إن تأكدت من نوم الصغير توجهت ووضعته في سريره الصغير ثم إستدارت له وعلى وجهها إبتسامة عذبة. 
كادت أن تتحدث إلا إنه فاجئها حينما سحبها لتقبع بين زراعيه. 
أحتضنها بشدة ثم هتف بهدوء بحبك. .
إضطربت بخجل حينما إستمعت لإعترافه ذاك فهتفت هى الأخرى وأنا كمان بحبك. ..
أجلسها قبالته قائلا إنتي إزاى كدة عندك قلب كبير بيسامح بالشكل دة مش عارف اقولك غير إنى بعشقك ولو يرجع بيا الزمان كان إتقطعت إيدى قبل ما تتمد عليكى.
هتفت بلهفة بعد الشړ عليك إن شاء الله اللى يكرهك. أنا قلتلك قبل كدة إنى مسمحاك وملوش داعى نفتح في اللى فات كل شوية.
إبتسم لها بحنان قائلا ماشى يا قلبى. ربنا يباركلى

 

 

فيكى يارب إنتي نعمة كبيرة اوى فى حياتى ربنا يديمها عليا.
نظرت له وهتفت بصدق وانت أحن واحد في الدنيا كلها. رغم قسوتك إلا إن قلبك حنين على اللى بتحبهم ربنا يباركلى فيك يا حبيبي.
قبلها من جبينها ثم أراح رأسها على صدره ثم 
نظر لها مبتسما هتف بمرح ألا قوليلى بقى الواد فارس عمل معاكى إيه النهاردة. 
هتفت بحب ربنا يحرسه حبيب ماما متعبنيش.
هتف بمكر طيب كويس اوى يعنى مش هيصحى تانى لحد الصبح 
هتفت ببراءة والله على حسب لو جعان هيصحى اما لو لا هيفضل نايم لحد الصبح....
قاطعها قائلا لا إن شاء الله هيفضل نايم دة أنا ورايا مهمة ولو صحى هيعطلها. ..
نظرت له بعدم فهم قائلة مهمة إيه دى
حملها فجأة قائلا بخبث إنت يا جميل هو فى أحلى من كدة مهمة. ..
هتفت بخجل مراد بطل. ..
ضحك قائلا بعبث أبطل إيه دا أنا لسة بقول يا هادى. ...
قال ذلك ثم سحبها معه إلى عالمهم الوردى الذى يخصهم وحدهم. ......
إستمرت أيامهم هكذا بين حب وجنون شغف و هدوء. 
بعد مرور تسعة أشهر كانت سجود ببطنها الممتلئة أمامها تمسك بطبق من الكيك وهى تأكل بنهم ومعها باقى النسوة. .
هتفت لمار بمرح إقعدى أبو شكلك هتخربى بيت أخويا كدة. ..
أخرجت لها لسانها قائلة إن كان عاجبك ها. بت يا ورد خدى إمسكى الطبق دة على ما أقعد.
أحكمت بقبضتها على صغيرها الذى أتى للدنيا منذ شهر والتى أسمته حمزة وباليد الأخرى إلتقطت منها الطبق .
جلست سجود بصعوبة ثم نظرت لورد قائلة هاتى الطبق هاتى ولا عاوزة تخنصرى عليه.
فتحت عينيها بذهول وأعطتها الطبق وضحكن ندى ولمار عليها فهتفت ندى بضحك قائلة  
هههه أديهولها يا ورد إديهولها لتاكلك بداله. ...
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ خفة. ..
قالت ذلك ثم دست قطعة من الكيك بفمها وأخذت تلوكها بضيق.
هتفت لمار بمرح معلش يا بنات أعذروها أصل من وقت ما عرفت إنها حامل فى توأم وهى هتجنن.
هتفت بشراسة وضيق بقولك إيه إقعدى ساكتة ما تفكرنيش. .
ثم هتفت بدراما زائدة انتوا تجيبوا واحد بس وانا ربنا هيدينى اتنين يطلعوا عينى ...
ربتت لمار على ظهرها قائلة بتأثر مصطنع  
قلبى عندك يا حبيبتى شدة وتزول.
هتفت بدموع بس أنا مش هسيب حقى هخلى أخوكى يربى واحد وأنا واحد. 
ثم صړخت قائلة مش كفاية هو السبب في اللى أنا فيه دة.
أخذن ينظرن إليها ثم إنطلقن في الضحك على ما تفوهت به تلك الحمقاء. ..
بعد فترة دلف الرجال إلى الداخل وكل منهم إنفرد بمحبوبته وطفله. ..
أما عند عمر جلس وهو يلوى فمه إستعدادا لوصلة البكاء و الصړاخ التى تفتعلها سجود.
هتف بهدوء مساء الخير يا حبيبتي.
هتفت بتذمر وكمان بتقولها من غير نفس. ..
عض على شفتيه بغيظ قائلا ليه يا حبيبتي بتقولى كدة بس دا إنتي وحشانى مۏت. ...
سامحنى يارب. قالها بخفوت. .
نظرت له بفرح قائلة بجد وحشتك وانت كمان يا عمورى. ..
نظر للتلفاز قائلا إيه دة الفيلم دة تحفة وعاوز اسمعه على رواقة. ..
إنشغل بالفيلم أما هى أخذت تتطلع له بغيظ. 
ولكن ما لم يكن بالحسبان جائها المخاض فصړخت عاليا بإسمه. .....
هتف بضيق يا بنتى أنا جنبك أهو مش فى ألمانيا. 
ولكنه إنتفض پخوف حينما رأى معالم الألم مرسومة على وجهها فقال بقلق مالك
هتفت بغيظ بتأمل جمالك. .إلحقنى بولد آاااااه. ..
أتى الجميع على صړاخها أما هو حملها مسرعا وصړاخها بمثابة السوط الذى يجلده مددها برفق وجلس إلى جوارها ومسك يدها يخبرها بإنه معها وتولى سليم القيادة مسرعا إلى المشفى ولحق بهم البقية.
كانت تأن وتصرخ بضعف فصړخ عمر فى سليم قائلا پخوف بسرعة يا سليم أبوس إيدك. 
أجابه متفهما أهو بسرع متخافش إن شاء الله هتقوم سليمة.
نظرت له بضعف قائلة عمر أنا بحبك أوى وبحب ولادنا كمان أوعى تنسانى . .
قاطعها بقلب يخفق قلقا من خوفه عليها قائلا بصرامة بس إسكتى متتكلميش إنتي هتعيشى وهتربى ولادك قصاد عينك مټخافيش يا عمرى . ...قربنا نوصل أهو . ...
وما هى إلا دقائق حتى توقفت السيارة أمام المشفى فنزل وحملها مهرولا إلى الداخل وصړخ پعنف دكتورة بسرعة مراتى بتروح منى. 
أتت الممرضات بالترولى ووضعوها عليه وبعدها أتت الطبيبة ودلفت بها إلى غرفة العمليات.
بالخارج كان يسمع صوت صړاخها ويشعر بالعجز فود لو بيده أخذ كل الألم الذى تشعر به وزرعه فيه.
أتى سليم الذى ذهب للإستقبال وقام بدفع النقود اللازمة وما إن رآه عمر هتف پضياع ودموع هتروح منى يا سليم هتروح منى بتصرخ ومتكتف عاجز مش عارف أعمل إيه. 
عانقه صديقه قائلا بإطمئنان متخافش يا صاحبي إن شاء الله هتبقى كويسة. ...
هتف برجاء يا رب. .......
أتى البقية وإنتظروا على أحر من الجمر وما هى لحظات حتى إستمعوا لصړاخ رضيع تلاه الآخر فنظر الجميع ناحية الباب بفرح حذر وبعد وقت خرجت الطبيبة الذى كانت بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق. ..
ركض

 

 

عمر وخديجة ناحيتها فهتف عمر بحذر وخوف ممراتى يا دكتورة كويسة
إبتسمت بعملية قائلة متقلقوش يا جماعة المدام بخير وولدت طبيعى ومفيش اى داعى للخوف وألف مبروك ربنا رزقك بولدين زى القمر هنوديها دلوقتى في اوضة عادية لحد ما تفوق. 
هتف بقلق تفوق ! مش إنتي قلتى كويسة 
أجابته بعملية أيوة ودة عادى من إجهاد الولادة عن أذنكم. ..
تركتهم الطبيبة وتوالت المباركات والتهنئة لعمر وخديجة. ..
وفى إحدى الغرف التى تم نقل سجود إليها 
كان عمر حاملا إحدى الصغيرين ووالدته الآخر اما سجود كانت تنظر لهم بإبتسامة واهنة. .
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
هتفت بوهن هاتهم يا عمر عاوزة أشوفهم.
ناولها الطفل الذى يحمله بإبتسامة عذبة قائلا خدى يا أم .........
توقف قليلا قائلا بتفكير اه صحيح هنسميهم إيه
هتفت بحب عمتو هى اللى هتسميهم.
نظر لوالدته قائلا ها يا أمى هتسميهم إيه
إدمعت عينى خديجة قائلة هسمى اللى معايا إياد واللى معاكى زياد. ...
هتفت سجود وهى تقبل الصغير الله حلوين أوى يا عمتو. .
تدخل سليم قائلا بمرح بس إيه يا عم عمر مخبى الرومانسية دى فين هههههههه
ثم أخذ يقلده فتعالت ضحكات الجميع عليه
نظر له بإمتعاض أبو شكلك رزل. ...
هتفت لمار بضحك طيب بص يا عمور في مفاجأة سجود عملهالك بما إن الحب ۏلع في الدرة كدة إنت هتقعد بيبى ستر لعيالك معاها.
هتف ببلاهة وصدمة ها اللى هو مين يعنى 
ضحكت بوهن قائلة إنت يا حبيبي بشحمك ولحمك.
نظر لها قائلا ههههه إنتي مين وأنا إيه اللى جابنى هنا معلش شكلى جيت أوضة غلط. سلام عليكم.
توجه للخروج فأسرع مراد يمسك به قائلا  
على فين يا حلو
نظر له بإبتسامة سمجة قائلا ها لا أبدا دة أنا بشوف الأكرة بتفتح ولا لا.
هتف بتهكم ياراجل طيب جنب مراتك يا خفيف. ..
توجه بغيظ وهو يتمتم ربنا على الظالم والمفترى. أنا اللى جبته لنفسى.
تحدث مراد بترقب بتقول إيه سمعنى
أجابه بضحك مغيرا الموضوع أبدا بقول يلا ناخد سيلفى بالمناسبة السعيدة دى. ....
دلف مصطفى هو والبقية وإستمع لجملة عمر قائلا سيلفى من غيرى يا شوية أندال. 
ضحك الجميع ثم وقفوا وحاوطوا سجود وأخذوا يلتقطوا الصور بسعادة تخليدا للذكرى. 
The End 
...........النهاية. ........

 

69  70 

انت في الصفحة 70 من 70 صفحات