الخميس 28 نوفمبر 2024

بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 6 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


سالى بتعجب وقالت لاء مش كده بالظبط
لوى جاسر شفتيه وقال بعصبيه مخصوم منك النهارده وده اول واخر انذار انتى فاهمه
قالت سالى بصوت مخڼوق اللى تشوفه حضرتك
ظلت سالى واقفه فيما املها جاسر ملاحظاته وبعدما انهى صمت فلم تفهم سالى اتنصرف ام تبقى ان كان لديه مزيد رفعت سالى ابصارها ونظرت اليه لتجده يحدق بها
سالى فى حاجه تانيه ولا خلاص كده 

ظل جاسر محدقا بها فتنحنحت سالى شاعره بالارتباك فقالت اروح اطبع الملاحظات دى واجيبهم لحضرتك تمضيهم
قال جاسر بهدوء ااقعدى واقفه ليه
رفعت سالى حاجبيها وقالت داخلها تو ما افتكرت
جلست سالى فقال جاسر اتأخرتى ليه النهارده عايز الصراحه
نظرت له سالى متعجبه وقالت قلت لحضرتك انى صحيت متأخره ومالحقتش الباص
قال جاسر بتحفز وجيتى ازاى حد وصلك
سالى لاء جيت بعربيتى
جاسر همممم
وضع جاسر مرفقيه على المكتب ودعك وجهه ثم قال اعملى حسابك من بكره هتتنقلى للدور هنا معايا فى المكتب اللى جنبى
لم تفهم سالى ووهزت راسها قليلا ثم قالت وهسيب تحت
قال جاسر باقتضاب ااه ..بكره .. واتفضلى دلوقتى
قامت سالى شاعره بالتخبط وانصرفت وهى لا تفهم شيئا
وفى وقت الغداء نزلت سالى الى القاعه وجلست برفقه منى والتى قالت طمنينى عملتى ايه مع جاسر
قالت سالى بانزعاج زفت... خصم منى النهارده وقالى ده اول واخر انذار وفوق كده مكتبى من بكره هيتنقل جنبه
قالت منى بتعجب ايه....!!!!!!...... ليه كل دهعشان نص ساعه تأخير 
لوت سالى شفتيها باستياء وقالت افترى... انا مش مدايقنى غير ان مكتبى يتنقل ....الدور فوق مافيهوش غير مكتبه وقاعه الاجتماعات وبس... تحت على الاقل الموظفين رايحين جايين وكنت حاسه بالونس دلوقتى هتحبس
منى هههههه واحلى حپسه ياريتنى كنت انا
سالى مستعده ابدل معاكى ايه رأيك
منى موافقه ههههه بس هو يرضى هههههههه
قاطعتهم مروه وجلست دون استئذان بتضحكى على ايه شوفتو اللى حصل النهارده
منى ايه يا رويتر 
مروه جاسر
منى ماله
مروه مسك زياد النهارده سلخه عشان اتأخر
سالى هوا كمان ههههه دى فره بقى
منى ياسلام ليه دا النهارده شيفاه جاى قبلك ياسالى بحاجه بسيطه دقيقتين بس وكده يبقى جاى بدرى مش متأخر
ضاقت عينا مروه وقالت وانتى جيتى متأخر النهارده يا سالى انتى كمان 
سالى صح النوم انتى ماخدتيش بالك انى مركبتش معاكم الباص النهارده ولا ايه
مروه لاء ماخدتش بالى ...وجاسر عرف انك اتأخرتى
منى طبعا عرف سألنى عليها النهارده وخصملها اليوم كمان
مروه بلهجه متصنعه الشفقه ياااااه معقول معلش
سالى اللى حصل انا هقوم يامنى مش عاوزه حاجه
منى لسه يابنتى التلت ساعه مخلصتش وبعدين انتى ما اكلتيش
سالى اتسدت نفسى ..سلام
اتجهت سالى الى مكتبها وشرعت فى اداء عملها عندها دخل زياد مكتبها قائلا ازيك يا سالى
رفعت سالى ابصارها وقالت الحمد لله ازيك انت يا استاذ زياد
تظاهر زياد ان شيئا ما قد اصاب صدره وكاد ان يقع ثم قال بصوت مسرحى ااااه .....استاذ!!!! ياخبر ليه كده
لم تتمالك سالى نفسها وابتسمت ابتسامه مشعه خلاص ..خلاص ازيك يا زياد
ابتسم زياد بالمقابل ابتسامه فاتنه وقال ايوه كده خلى البساط احمدى .سمعت انك اتأخرتى النهارده
هزت سالى رأسها وقالت ااه راحت عليا نومه
زياد همممم كنتى سهرانه بتابعى الفيلم ولا بتشيتى .....يا خوفى يابدران
ضحكت سالى ولم تتمالك نفسها وقارنت بين طريقته فى سؤاله وطريقه جاسر رغم ان السؤال يكاد يكون متشابها ثم اجابت لا ده ولا ده خرجت امبارح ومشيت حبه حلوين رجعت نمت ماحستش والظاهر انى ظبط المنبه غلط قومت مع نفسى مارنش خالص عملته pmبدال am
زياد ههههههههه بتحصل فى احسن العائلات معلش وخرجتى مع مين بقى اوعى يكون البوى فريند
نظرت له سالى بعتاب وقالت لاء... منى
تظاهر زياد بالتأثر انتم الاتنين!!! طيب حتى رنه.. ماسج ...اى حاجه.. تعالى يازياد احنا مايهونش علينا نخرج من غيرك
ضحكت سالى ولم ترد فسألها زياد ورحتوا فين
تنهدت سالى وقالت تصدق ماما ماسألتنيش الاسئله دى كلها ....رحنا باسكن روبنز
فغنى زياد عشان تاكلى جلاس وتدوبى فى قلوب الناس
ضحكت سالى ثانيه ثم فؤجئت بجاسر واقفا وعيناه تحملق بهما پغضب شديد فاكفهر وجهها وتلاشت ابتسامتها سريعا
فاستدار زياد على الفور ليجد اخاه فقال بصوت هادىء اهلا جاسر ...خير
جاسر انت واقف عندك بتعمل ايه
زياد حلوه اوى واقف عندى بعمل ايه

عادى كنت جاى لسالى فى شغل هكون جاى ليه
جاسر وياترى يا انسه سالى خلصتى الشغل ولا واقفين تتسامروا
امتقع وجهه سالى ونظرت اليه پحده ثم قالت فى تحدى اول ما اخلص غدايا هكمل شغل
جاسر انا مش شايف معاكى غدا
زياد ما انا اكلته هههههههه .
نظر له جاسر پغضب ثم توجهه لسالى بالحديث هاتى الملفات اللى قولتلك عليها وحصلينى على مكتبى
انصرف جاسر تاركا زياد والذى شعر بضيق سالى فقال مخففا عنها معلش ولا تاخدى فى بالك جاسر اصله بيحب يعيش دور ناظر المدرسه بجانب انه مدير مجلس الاداره ...كنا بنقول ايه
سالى كنا بنقول ان هودى الملفات واشوف اللى ورايا بدال ما احنا واقفين نتسامر
قال زياد بخفه براحتك سلاام
انهت سالى عملها فى تمام الخامسه واستعدت للانصراف حينها رن الهاتف
سالى الو
جاسر تعالى
اغلق جاسر الخط فتعجبت سالى منه وهزت رأسها وتمتمت مقلده صوته بحنق تعالى...ايه ده فى حاجه اسمها من فضلك تيجي شويه او لو سمحتى عاوزك فى مكتبى ...مش تعالى ...صبرنى يارب
قاطعتها منى والتى دخلت مكتبها وقالت ايه يابنتى انتى بتكلمى نفسك
ابتسمت سالى بوهن ااه من غلبى انتى لسه مامشتيش
منى انا استنيتك تحت لقيتك مانزلتيش قلت اطلع استعجلك الباص هيمشى
سالى لا ياقمر روحى انتى انا معايا العربيه
منى ااه صحيح نسيت خالص
سالى كنت هقولك تيجى معايا بس الاستاذ جاسر طلبنى فى المكتب دلوقتى وهأخرك معايا روحى انتى بقى
منى غريبه...وهوا يعنى خلاص ثم ان مواعيد الشغل انتهت يعنى لو ماكنش معاكى العربيه النهارده كان هيخلى الباص يستناكى 
سالى هوا تقريبا عايزنى اعوض النص ساعه تأخير مش كفايه انى اتخصم منى النهارده .هطلعله بقى بدال ما اسمع كلمتين انا خلاص جبت اخرى منه
منى طيب سلام ياقمر واما توصلى طمنينى عملتى ايه معاه
خرجت سالى من المكتب وهى تقول ان شاء الله ادعيلى ..سلام
نظرت لها منى وهى تتنهد ربنا معاكى ...سلام
صعدت سالى الى الدور الاخير فى البنايه الانيقه وجدت باب المكتب مفتوح على مصرعيه دخلت متعجبه
ولم تجد احدا فنادت بصوت هادىء جاسر بيه 
بعد لحظات خرج جاسر من الحمام الملحق بالغرفه ولاحظت سالى على الفور ازره قميصه المفتوحه حتى منتصف صدره مظهره عضلاته القويه وسمرته وشعره الاشعث المبلل والذى منحه هيئه خطره
فاكتست وجنتيها بحمره الخجل واخفضت رأسها وقالت بصوت منخفض حضرتك طلبتنى
تخلخلت اصابع جاسر النحيله شعره محاولا تمشيطه وقال ملفات شركه يسرى الطحان خلصت 
سالى ايوه يافندم وبعت العقود للاستاذ معتز المحامى عشان يراجعها
جاسر عايز بكره الموضوع ده يخلص قبل الساعه 12 تكونى طلعتيلى الملفات مفهوم
سالى مفهوم
جلس جاسر على الاريكه الجلديه ورفع ناظريه اليها مكتبك من بكره هيتنقل هنا فى الدور جنبى ياريت 7 بالدقيقه تكونى عليه
هزت سالى رأسها امرك
نظرت له سالى وكان يبدو انه سيقول شيئا ما فقالت فى حاجه تانيه حضرتك
ضاقت عينا جاسر وقال بتحفز فيه...فيه ان هنا مكان شغل مش تربيطات وارتباطات
نظرت له سالى ولم تفهم فحوى كلماته وقالت يعنى ايه حضرتك تقصد ايه
مال جاسر براسه الى اليمين قليلا ثم ارجع نفسه الى الخلف وفرد ذراعيه على ظهر الاريكه ووضع قدما فوق الاخرى مما اخجل سالى اكثر فنصف جسده الاعلى تقريبا 
قال اخيرا بتمهل كلامى مفهوم جدا.. هنا... مكان.... شغل.
شعرت سالى بالحنق والڠضب الشديد فقالت وانا بشتغل وشايفه شغلى على اكمل وجه ومابأخرش حاجه واللى حصل النهارده كان فوق ارداتى انا ماليش مزاج انى اتأخر واعرض نفسى للاهانه والخصم
اخفض جاسر ذراعيه بسرعه وانحنى الى الامام بتحفز وقال پغضب انا اهنتك
قالت سالى بصوت مهزوز بفعل ڠضبها حضرتك من الصبح وبتتعامل معايا بمنتهى ال.... مش عارفه ااقول ايه بس... الاسلوب صعب كأنى اخترقت ناموس الكون ...فحين ان اى عمل فى الدنيا معرض ان الموظفين فيه يتأخروا ...فى مواصلات ...صحيان متأخر... وعشان كده اتعملت الاذون ودقايق التأخير .......مش خصم اجر يوم كامل وتعنيف مستمر
نظر لها جاسر وقد فتن بوجهها الاحمر من الڠضب واندفاعها فى الكلام بل وجرأتها فى معارضته فحين انه قد مر زمن طويل منذ ان فعل احدهم هذا 
فقام من مجلسه ومشى خطوات قليله باتجاهها حتى اصبح على بعد سنتيمترات قليله ففزعت سالى من قربه منها بهذا الشكل وظنت انه سوف يضربها
فرفعت رأسها پخوف وفؤجئت بانه يبتسم ابتسامه واسعه وقال بحنان بصوت منخفض خلاص ماتزعليش نفسك اووى كده ان كان على يوم الخصم ...خلاص مافيش خصم بس ما تتأخريش تانى
نظرت له سالى بحيره وفتحت فمها تريد النطق بشىء ما ...اى شىء عندها تراجع جاسر وادار لها ظهره واتجه الى مكتبه وقال يالا عشان تروحى وماتنسيش اللى قولتلك عليه ملفات يسرى الطحان تخلص فى اقرب وقت
نظرت له سالى متحيره فقد انقلب من انسان دافىء حنون الى انسان غايه فى البرود فى ثوان معدوده فقالت متردده حاضر ...ومتشكره اووى عن اذنك
خرجت سالى واغلقت الباب خلفها واخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى

مكتبها ولملت اشيائها وانصرفت الى سيارتها المركونه
ركبت سالى السياره وانطلقت عائده الى منزلها وبعد قليل بدأ محرك السياره فى اصدار اصوات غير مطمئنه بالمره الى ان توقفت السياره تماما
حاولت سالى اعاده تشغيله ولكن لافائده فقد غاب عن الحياه
ترجلت سالى من السياره ورفعت الغطاء الامامى ونظرت الى مكونات السياره بيأس وقالت قال يعنى هعرف اصلحها ده لو العيب قصادى ولا عين الشمس ولا حعرف ...وبعدين الدنيا هتليل والمكان مقطوع اعمل ايه ياربى
اخرجت سالى هاتفها وقلبت فى الاسماء وما هى الا ثوانى حتى سمعت صوت عجلات تقترب منها وتبطىء ادارت وجهها فوجدت انها سياره زياد الرياضيه الحديثه ترجل زياد من سيارته ونظر لها بعبث طفولى محبب وقال ايه عطلت منك
تنهدت سالى وقالت براحه لدى رؤيه وجهه المألوف ااه مش عارفه فيها ايه
اقترب زياد منها وقال طيب وسعى اشوف فيها ايه
فحص زياد السياره سريعا ثم قال الزيت
نظرت له سالى ببلاهه وقالت ماله
زياد مافيش ولا نقطه زيت يامفتريه ده كده التروس بتاكل فى بعضها .ربنا يستر وماتكونش حاجه اتكسرت
سالى ياخبر طيب وانا اعمل ايه
زياد اركبى معايا وانا هقطرهالك .معاكى حبل
سالى ااه معايا خلاص انت ممكن تربطها وانا اركب جواها تحسبا لاى حاجه تحصل
زياد هههههههه ياسلام عشان لو حاجه حصلت وانتى جواها تبقى راحت العربيه بسالى ...لاء طبعا ايه اللى انتى بتقوليه ده بطلى هبل ادينى الحبل واركبى ياله
انصاعت سالى لامره فلم تجد حلا اخرا وستبدو فى
 

انت في الصفحة 6 من 52 صفحات