الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية سليم ج2

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

استفاق من شروده ليقترب منها منحنيا بجزعه ليطبع قبلة حانية على رأسها ومن ثم ابتسم بمكر واخيرا أردف قائلا 
معلش يا حبيبتى رايح الشغل مش هتأخر فى حاجات مهمة هعملها واكمل غامزا 
واجيلك ..
اقتربت منه فى دلال واحتضنته قائلة 
تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
نظر لها قائلا فى حب 
لأ .. انا كده مش علشان هيوحشنى اوى

نهض قائلا فى دعابة 
ايه المسخرة دى .. انا راجل متجوز ومراتى بتغير عليا !
شهقت فى دلال وقهقهت بصوت خفيض قائلة فأردف غامزا 
يا وعدى لما الحلو يتدلع !
ولكنها فرت هاربة من امامه تنهد فى ڠضب 
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ! كان لازم يعنى تطلبنى دلوقتى قطب جبينه واتجه نحو الخارج ذاهبا لعمله متمتما فى سره وهو يلقي السباب فلقد افسدت ليلته !!
ذهب سليم لعمله باكرا وقد اجتاحه الضيق الشديد لا يعلم أمن شعوره بالذنب تجاه عنفه معها ام من ان نبته من الحب نشبت بداخل قلبه تجاهها فهو لم يكن يوما كما فعل بها نعم انه يشتهي النساء ويفتعل الكبائر ولكنه لم يفرض نفسه يوما على إمرأه ولكنها تحبه فكيف يفرض نفسه عليها ظل فى صراع شديد مع نفسه لا بل وكانه مچرم امام القاضي يعاتبه ويلومه ويلقيه بإتهامات ينكرها ومثل ايضا الطفل الذي تنصحه امه ألف مره ولكنه كالمغيب يسير كيفما يدله مزاجه غير آبه بآثار ذلك على مشاعر من حوله ولكنه مسكين فلقد نال ما يكفى منذ نعومة اظفاره فلا تهملوا اولادكم من أجل المال حتى لا تكون تلك النتيجة مسخ ! غير آبه بما حوله ډفن قلبه لا بل أ لقي فى نهر عظيم وتحلل وتتحول لثرى فالرحمة تولد الرحمة والقسۏة ټقتل القلوب !.. تغيب المشاعر ! .. تنسف الرحمة ! .. تذبح العطف والحنان !
كان جالسا على كرسى مكتبه عاقدا ذراعيه خلف رأسه وينظر للسقف فى شرود فى حين دلف آسر متذمرا مردفا فى حنق قائلا 
اية يا ربى ده بقي في حد ينزل فى يوم صباحيته علشان سيادة اللواء اسماعيل عايزنا فى شغل مهم ادينى اتنيلت جيت ومفيش شغل ولا هي غتاته وخلاص !
لم يتحرك سليم من مكانه ولم يبدى أى رد فعل وكأنه لم يستمع من الأساس قطب آسر حاجبيه صائحا بإسمه قائلا 
سليم .. سليييم .. سليييييييييييم !!
انتفض سليم وانتبه لنداء آسر المتكرر حول نظره اليه قائلا 
ايه يا آسر فى ايه !
رد آسر بتهكم ..
انت اللى فيك ايه عمال انده عليك من بدرى وانت ولا هنا !
هز رأسه نافيا 
مفيش يا آسر
ثم أضاف مغيرا مجرى الحوار 
اخبارك ايه انت وسارة 
اجاب اسر وهو يطلق قبلة من فمه قائلا
لوووووووووووز !!
ضحك سليم قائلا 
مبروك عليك يا عم
آسر بخبث 
إهييه.. ما انت كمان كنت لايص !!
نهض سليم فى ضيق قائلا 
انا ماشى سلام
آسر متعجبا وهو يلوى شفتيه 
ماله ده .. انا ماشى انا كمان
ذهب سليم للمنزل ليجدها ترتدي تي شيرت قصير يظهر بطنها وشورت جينز يبرز جمال ساقيها إذدرد ريقه فى توتر مرت من امامه دون ان تعطيه ادنى اهتمام رفع حاجبيه وقطب جبينه مترقبا حركاتها اعدت لنفسها فنجانا من القهوة ومرت مرة اخري من امامه ليشم رائحة عطرها الجذاب الفاتن و .. 
تمالك نفسه وجلس بجانبها قائلا 
ايه يعنى محستيش انى جيت !!
نظرت له بطرف عينيها قائلة 
اه اهلا
رد حانقا وهو يميل عليها ومن ثم امسك برسغيها فى قسۏة 
اما اكلمك تردى عليا كويس !!
اجتاحها الألم الشديد اثر قبضته سرعان ما اخفت ذلك بحرفيه فلازالت تحتفظ بجزء لا بأس به من قوتها لتستطيع الصمود امام ذلك الرجل المتجبر فأردفت متحدية 
عايز تعمل فيا زى امبارح علفكرة مبقاش يهمنى Dont care انا لا اهتم ومش هتقدر تعمل حاجة مش بمزاجى تانى .. فاهم !!
صفق لها بيديه قائلا 
القطة كبرت وبقي ليها ضوافر ..
أردفت بسخرية 
من امتى وانا صغيرة انا كبيرة وكبيرة اوووى بس انت اللى طلعت مخاوى !
قهقه عاليا مردفا بقسۏة قابضا على رسغيها لتطلق هي انين خفيض 
اسمعي بقي انتى مراتى وانا جوزك ! وقت اما اعوزك بمزاجى هاخدك وانتى عارفة كده كويس فبلاش جو التحدى ده علشان مبياكلش معايا .. فاهمه
لم يستمع لرد فاعاد نداءه مكررا مره اخري 
فااااااااهمة
ردت پألم وهي تمط شفتيها 
فاهمة !
تساقطت دموعها فأشاح بوجهه عنها ونهض من مجلسه متجها لغرفة النوم وتمدد على سريره مغمض العينين فيما بكت هي لقسوته
لما هو قاسى هكذا انها قاهرة الرجال وتعلقت برجل قهرها ! يال غرابة الأمر ولكنها لن تستسلم ولن تستطيع كرهه فللحب احكام وقوانين والإنسان غريزته هي الضعف !! لن يدرك ذلك إلا من ذاق من ذلك الكأس كأس الحب ! ولا اظن ان كأس الحب هو الاخير فيجب على النادل إكرامك بكأس آخر ألا وهو كأس الخېانة والألم لن تكون النهاية سعيدة كما نراها فى الأفلام بل البداية كما الحقيقة لأنها قد تكون مرغوبة ولكن فى النهاية تكون مجرد تجربه منبوذة وكما يقولون تألم تتعلم ! 
ذلك هو الحب مثل كأس النبيذ ينسيك جروحك لفتره وبعدها تستفيق لترى الحقيقة فتتألم !!
ولكنها تحبه وسوف تتعلم ولكنه ذو نقطه ضعف وكل إنسان وله تجربته ..
نهضت من مكانها وتسللت على أصابع قدميها خلسة إلى غرفته لتجده نائما جلست بجانبه على الفراش وتحسست خصلات شعره الغزير بيديها 
الفصل الخامس عشر 
امسك بيديها فجأة فأنتفضت ونظر لها قائلا بمكر 
ما انت بتحبينى اهو !
اذدردت ريقها قائلة 
آأأ انا مبحبش حد واوعي كده
رد قائلا 
انت اللى جيتيلى برجلك !
ازاحته عابسة قائلة فى انفعال 
لا مش هتسلمسنى انا مش جسم بس يا سليم !
ابتعد عنها متنهدا وهو يقول 
بعد كده مش هلمسك غير بإرادتك مش سليم الحديدى اللى يفرض نفسه على ست !!
فتح آسر باب المنزل متطلعا برأسه بحث عنها بعينيه ليجد الشقة هادئة الأنوار مطفئة ويعم السكون فى جميع أرجاء المنزل هتف متعجبا رافعا حاجبيه فى استغراب 
سرسورتى انتى فين !
اكمل قائلا انا جييت علشان نكمل كلامنا !!
لم يستمع لرد ! كرر ندائه مرارا ولكن ما من فائده انتابه القلق وبحث فى المنزل وهي غير موجوده وضع يديه على رأسه قائلا فى توتر 
راحت فين دى 
كانت تسير خلفه فى المنزل لذا لم يستطيع رؤيتها وتمشى خلسه على اطراف اصابعها كاتمة ضحكتها التى فلتت منها وضعت يديها على كتفيه قائلة 
انا وراك علفكرة !!
الټفت لها وعض على شفتيه فى غيظ قائلا 
انتى هنا يا سوسه ! خضتينى عليكى ..
نظرت له ببرائة مصطنعة قائلة فى غنج 
متزعلش منى يا آسورتى .. انا آسفة .
انحنى بجزعه قليلا وحملها بين يديه قائلا فى خبث 
لأ .. انا راجل بحب اخد حقي أول بأول !
ذهبت دادة خديجة لزيارة نور فى المنزل و ..
دادة خديجة بنبرة سعيدة وهي تربت على كتفي نور قائلة 
مبروك يا بنتى ربنا يسعدكم ..
لوت نور شفتيها فى تهكم واردفت قائلة 
الله يبارك فيكى يا ماما .. ياريييت
دادة خديجة بقلق 
ليه يا بنتى مالك 
نور نافيه لامفيش حاجة متشغليش بالك انت
دادة خديجة مبتسمة 
ربنا يهدى سركوا يا بنتى .. بس خلي بالك الراجل عموما مبيحبش الست المدلوقة
ولا اللى لازقاله علطول .. وراميه نفسها عليه .. بالعكس الراجل بيحب الست اللى زى الزئبق .. تدوخه ال 7 دوخات على مايعرف يمسكها .. بمعنى اصح .. الراجل بطبيعته مبيحبش البنت السهلة ابدا .. لازم تخليه بفكر ويخطط علشان يوصلها .. ولما يوصلها يحافظ عليها وېخاف تسيبه .. لأنه تعب على ما وصلها .. عرفيه قيمتك وانه لو غلط فى حقك .. مش هتغفريله ومش هتعدى على خير .. اما السهلة بقي .. بيقضي معاها يومين وبس .. وبعدين يرميها .. يا اما بينبذها ويحتقرها مهما وصلت درجة جمالها .. !
تنهدت نور وهي تهز رأسها متفهمه وعقدت العزم على استرجاع قاهرة الرجال وتنفيذ خطتها و اخذ ثأرها من ذلك الۏحش الذي يجرى وراء غريزته لامت نفسها كثيرا كيف خدعت بتلك السهولة !! احتقرت ضعفها امامه ودت ان ټضرب نفسها الف مرة على استسلامها له ولحبه المزيف بهذه السرعة ولكنه كالشيطان استطاع بث سمومه اليها مستغلا براءتها لصالحه الم اقل لك انك انت الملامة ! ولكن يا سليم صبرا فهي من اتباع حواء ولم يذكر الله فى كتابه قائلا ان كيدهن عظيم من فراغ تنهدت قائلة 
فاهماكي وهنفذ !!
فى مكان آخر ..
جلست مايا صديقة نور على سريرها متعبة أثر خدمتها لزوجها القاسې وضرتها الخبيثة نهضت من مكانها وخطت بقدميها حتى وصلت امام المرآة لتجد نفسها فى عمر الخمسين برغم من انها لا تتعدى الأربعين عاما عجزت وهى فى ريعان شبابها نعم لم تحبه ولكنه حارب من اجل الوصول اليها بنفوذه لما تلك القسۏة والجفاء و... الإهانة عاشت فى بيت ابيها ملكة لتصبح فى بيت زوجها خادمة !
لما نعامل هكذا صحيح اننا ناقصات عقل ولكن السبب الحقيقي لتلك الجملة هو اننا احببنا
رجلا لا يهمه سوى نفسه ! انانى فى مشاعره !
اطلقت لدموعها العنان متحسسه بشرتها الشاحبة اغمضت عينيها فى وهن دخل سراج الغرفة غاضبا وهو يقول 
انتى يا هانم فين الغداء مستنيين بقالنا كتير !
ردت بلامبالاة وهي تمسح دموعها متجهة نحو باب الغرفة 
حاضر
تنهد هو فى حزن قائلا 
انت اللى خلتينى اعمل كده يا مايا !
الفصل السادس عشر 
استيقظت سارة لتجد آسر بجانبها واضعا ذراعه القوى المكدس بالعضلات عليها نهضت من مكانها وقررت ان تعد له طعاما ذهبت تجاه المطبح وارتدت المريلة وبدأت 
واهون عليكى 
آسررررررر!!
عيونه ..
عايزة اخلص الأكل بقي .. انا جعانه ..
نظر لها متفحصا اياها قائلا 
وانا كمان !
وبعدين بقي سيبنى اركز
تراجع للخلف وإتكأ بمرفقيه مستندا على رخام المطبخ قائلا 
هتفرج من غير صوت ..
اكملت اعداد الطعام وهي تشيح بوجهها عن نظراته التى اخجلتها قائلا 
لسه بټوجعك 
ايوة
نفخ فى اصابعها برقة بالغة قائلا 
طب ودلوقتى
رفعت
حاجبيها قائلة 
بطل سهوكة !!
قهقه عاليا وهو يجيب 
فى واحدة تقول لجوزها بطل سهوكة !
اة انا
ماشي يا ستى هاتى عنك اكمل تقطيع سلطة ما هو على اخر الزمن المقدم آسر يقطع سلطة !
بتقول حاجة يا حبيبى !
اردف مستنكرا 
انا ابدا .. انا بكح بس يا حبيبتى
طايب .. قطع بقي يا حبيبى !!
وجدته جالسا على الأريكة ذهبت تجاهه مرتديه منامه تصل الى ما فوق ركبتيها مفتوحه من الجانبين تكشف عن ساقيها الرشيقتين بلون العسل وكتفيها المرمريتين جلست بجانبه نظر لها متنهدا واذدرد ريقه وقد ارتفعت حرارة جسده عندما وضعت قدم فوق الأخرى فى حركة مٹيرة فأردف قائلا
هو الجو بقي حر كده ليه !
تمالك نفسه ونهض من جانبها ليأخذ حماما باردا ليطفئ ڼار شوقه ولهيب مشاعرة فلقد استطاعت هي بفعل

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات