السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمي عوالى

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


بيد تربت على كتفه وعندما الټفت وجد عامر يجذبه ويحتضنه قائلا شد حيلك يا بنى وادعيلها بالرحمة والمغفرة
نوح انا عملت الإجراءات وان شاء الله الډافنة بعد صلاة الضهر
أسامة أن شاء الله شوف انت عاوز ايه واحنا كلنا معاك حواليك وكلنا اخواتك يانوح 
هدى وهى تربت على ذراعه والدتك الله يرحمها جميلها فى رقبتى عمرى ما اقدر انساه وغلاوتك من غلاوتها

نوح انا متشكر اوى بعد اذنكم انا هغير هدومى وهننزل عشان نحضر كل حاجة
ثم الټفت إلى أمانة قائلا أمانة عاوزك دقيقتين لو تسمحى
لتذهب أمانة خلفه إلى شقتها التى اتجه إليها بعيدا عن المعزيين وهو يحمل حقيبة صغيرة وبعد أن دخلت أمانة إلى شقتها اعطاها الحقيبة وهو يقول من فضلك خليلى دى معاكى اوعى تديها لحد أو حد يعرف فيها ايه 
أمانة هى ايه دى
نوح اكيد هتعرفى بس مش دلوقتى المهم خليها فى شقتك بعيد عن ايد اى حد وخصوصا سهر هى فين
لتتلجلج أمانة قائلة موجودة فى اوضتكم 
نوح بجمود كانت فين لما ماما ماټت 
أمانة لما روحنا المستشفى انا طلبت منها تفضل هنا وموجودة من ساعتها ماراحتش فى اى حتة
نوح ماشى انا هروح اغير وهنروح على المستشفى على طول هاتيجى معايا
أمانة بدموع طبعا لازم أقف على غسلها وادعيلها
ليومئ نوح رأسه ويعود إلى شقته فيتجه إلى غرفته وما أن فتح الباب حتى هبت سهر من مكانها وهى تنظر إليه بتأهب فى محاولة منها لاستشفاف مايجول بخاطره وان كان علم بمشادتها مع أمه ام أنه لم يعلم بعد ولكنها عندما نظرت بوجهه لم ترى غير الحزن فهدأ هذا من روعها نوعا ما وعلمت أنه لم
يعلم بشئ فاتجهت إليه قائلة نوح حمدلله على السلامة البقاء لله
نوح بجمود ونعم بالله
وعندما رأته يغير ملابسه استعدادا للخروج مرة أخرى
سهر هتعمل ايه دلوقتى 
نوح هنروح المستشفى نجهزها عشان الډافنة
سهر تحب اجى معاك
نوح بحزم لا أمانة هاتيجى معايا خليكى انتى هنا على مانرجع
وبعدها خرج نوح متجها إلى الجمع بالخارج وقال ياللا بينا ثم نظر إلى غادة قائلا بعد اذنك ياغادة خليكى انتى هنا عشان تاخدى بالك من كل حاجة
غادة حاضر يانوح ماتقلقش مع السلامة انتم ربنا المستعان
ليتجه الجميع إلى وداع نعمة وإيصالها إلى مثواها الأخير بين الدعاء والحزن والمواساة 
إلى أن انقضى اسبوع على مۏت نعمة
كان الجميع قد انصرف إلى حياته وعادت هدى وزوجها واولادها إلى منزلهم بعد أن قابلت أمانة طلبهم بالذهاب للمعيشة معهم بالرفض الشديد وأصرت على البقاء بشقتها 
خرج نوح من شقته صباحا ودق على شقة أمانة لتفتح له وهى مستعدة للذهاب إلى عملها
نوح بهدوء صباح الخير
أمانة بحنان صباح الخير يانوح عامل ايه
النهاردة 
نوح وهو يومئ برأسه الحمدلله يا أمانة مابقاش حاجة ليها طعم من بعد ماراحت
أمانة وقد وضحت معالم بكائها على صوتها ربنا يرحمها ويحسن إليها يارب
نوح يارب ياللا بينا 
أمانة طب روح انت وانا هحصلك
نوح بحزم حنون طالما مع بعض فى نفس المكان يبقى هنروح وتيجى سوا ياللا
لتغلق أمانة بابها وتذهب معه 
فى السيارة 
نوح ماجاتش مناسبة من ساعتها أسألك 
أمانة بتوجس عاوز تسألنى على ايه
نوح ايه اللى تعب ماما فجأة كده انا كنت لاحظت أن حالتها مستقرة من ساعة مارجعت من دبى 
لتصمت أمانة وهى لا تعلم بما تجيبه وعندما طال

صمتها قال اتكلمى يا أمانة مهما كان اللى هتقوليه مش هيبقى اكتر عندى من مۏتها
أمانة بتردد انا هحكيلك يانوح لأنها طلبت منى قبل ما ټموت انى اعرفك
نوح بفضول تعرفينى ايه
لتقص عليه أمانة كل ماحدث ليلة ۏفاة نعمة بالتفصيل ثم بعد أن انتهت من حديثها تنهدت قائلة صدقنى لولا أن مراة عمى امنتنى انى مااسيبكش معمى ماكنتش حكيتلك اى كلمة من الكلام ده
كان نوح قد أوقف السيارة عندما بدأت أمانة فى قص ماحدث وأخذ فى الاستماع وهو يقبض على المقود حتى ابيضت مفاصل كفه وبعد أن انتهت أدار السيارة مرة أخرى فى صمت حتى وصلوا إلى مقر شركة عبد الراضى ولكن نوح قال لها روحى انتى يا أمانة على المكتب وانا هوصل لمكتب حاتم عشان عاوزه ضرورى وبعدين هحصلك
لتومئ أمانة رأسها وتتركه متجهه إلى عملها
بعد ثلاثة أيام 
بعد انتهاء أمانة من عملها قامت بلملمة جميع أوراقها وهى تقول لنوح المفروض اننا هننقل الشغل بعد كده فى الموقع
نوح باستغراب وانتى بتروحى المواقع اللى برة القاهرة
أمانة ماكنتش بروح زمان عشان ماابعدش عن نعمة لكن دلوقتى 
نوح دلوقتى ايه
أمانة محتاجة اروح يانوح يمكن اتعود على بعدها
نوح لو قلتلك تروحى تعيشى مع مامتك يا أمانة 
أمانة بحزم لا
نوح مش احسن من قعادك لوحدك 
أمانة انا ممكن اقعد معاهم يوم او اتنين لكن اعيش هناك على طول وابعد عن وابعد عن بيتى لا مش هقدر نعمة وصتنى ماابعدش
نوح ووصتنى انا كمان
أمانة باستغراب وصتك بايه
نوح وصتنى على الأمانة يا أمانة ثم أكمل بتنهيدة احنا محتاجين قعدة طويلة مع بعض بس الاول النهاردة بالليل فيه قعدة اهم هتحصل عندى فى شقتى بحضور احمد وغادة اول مايوصلوا هندهلك على طول وتجيبيلى معاكى الشنطة اللى اديتهالك يوم مارجعت من السفر
أمانة وهى تخمن سبب تلك الجلسة ماشى ياللا بينا بقى عشان نلحق نتغدى الاول
مساءا بشقة نوح 
تدخل أمانة لتجد احمد وغادة يجلسان فى صمت وهما يتبادلان النظرات لتحييهم وتجلس بجانب غادة بعد أن أعطت الحقيبة لنوح فأخذها من يديها واعطاها لاحمد ثم جلس معهم وظل اربعتهم يتبادلون الأحاديث العادية وهم بانتظار سهر التى كانت بالخارج ولم تعد بعد
وبعد مايقرب من الساعة وجدوها تفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوجود الجميع أمامها
سهر ومعالم الدهشة مازالت على وجهها مساء الخير ايه ده انتو هنا من امتى 
احمد احنا هنا من ساعتين تقريبا
سهر بامتعاض وماقولتوليش ليه كنت حاولت اجى بدرى
نوح منين
لتلتفت سهر إليه بدهشة قائلة هو ايه اللى منين
نوح بتقولى كنت جيت من بدرى وانا بقوللك منين جاية منين ياسهر
سهر ببرود من الشغل هاكون جاية منين 
نوح بجمود الشغل اللى واخدة منه إجازة من قبل مانرجع من دبى ولحد دلوقتى ماقطعتيهاش
سهر بارتباك ااانا أنا عندى مشاغل تانية بعيدة عن الشركة 
نوح مشاغل زى ايه يعنى مش تشركينا معاكى يمكن نفكر نغير نشاطنا احنا كمان
سهر نشاط ايه اللى تغيره انا مش فاهمة انت بتتكلم على ايه
احمد اسمحلى افهمها انا يانوح
ليشير نوح بحركة مسرحية الى احمد معناها السماح له بالحديث ليقول احمد بصى يا مدام سهر احنا معانا ملف قضيتك القديمة
لتبهت سهر وهى تقول قضية ايه
نوح يتهكم الا المصېبة يكون عندك قواضى غيرها 
سهر وهى تنهض متجهة إلى باب الشقة انا مش هقعد اسمع الكلام الفارغ ده اكتر من كده 
ليلحقها نوح ويجذبها من يدها وهو يقول لها بنبرة حاقدة بقى كنتى عايشة طول عمرك برة يا قڈرة يا واطية وانتى سايبة مصر بڤضيحة بقى تتحبسى تلات سنين فى قضية اداب وانتى يادوب عمرك اتنين وعشرين سنة لا وابوكى اللى عامل نفسه حارس الشرف والأمانة كان القۏاد بتاعك دلوقتى بس فهمت كلام امك لما قالتلك يارب الجواز يهديكى ويعقلك امك اللى هربت من قذارة ابوكى لما كان عاوزها هى كمان تدورها بس طلعت اشرف منكم واتطلقت وهربت وسابتلكم البلد باللى فيها 
لا وكمان بعد ما اتجوزنا يانجسة مدوراها ايه الڼجاسة ماشية فى دمك للدرجة دى واحدة غيرك ربنا سترها واتجوزت كانت تتوب وتنضف لكن انتى فضلتى على نفس ملتك 
ثم زفر بشدة وقال كله كوم واللى عملتيه فى امى كوم تانى
لتنظر سهر لأمانة بړعب وهى تقول كدابة كدابة انا ماعملتش حاجة هى اللى وقعت لوحدها من غير ما أقوالها حاجة
ليصفعها نوح على
وجنتيها مرارا وتكرارا تحت صړاخها الحاد حتى وقف احمد بين نوح وبينها وهو يمنعه عنها قائلا وبعدها لك يانوح بقى هو ده اللى اتفقنا عليه
نوح صارخا قټلتها يا احمد قټلت نعمة قټلت امى
لتقول أمانة وهى تجذب نوح ناحيتها الاعمار بايد الله يانوح
نوح ونعم بالله بس هى السبب
ثم جلس نوح وهو ينظر إليها پغضب قائلا انا اخدت الشيك بتاعى من ابوكى و معايا اوراق ممضية بايديكى بتعترفى بيها بكل اعمالك المشپوهة ومعايا شيك باسمك ممضى على بياض ممكن اسجنك بيه فى اى وقت لو فى خلال تلات ايام ماسيبتيش مصر

من غير رجعة اعملى حسابك انى هسجنك الباقى من عمرك
وعلى ماده يحصل وتغورى من البلد واللى فيها مش عاوز اشوف وشك فى اى مكان والشنطة دى فيها كل حاجتك اللى هنا قالها وهو يشير إلى حقيبة سفر موضوعة بالقرب من باب الشقة لم تراها قبل اللحظة 
نوح مكملا ومش عاوز منك غير انى اعرف حاجة واحدة بس ثم نظر إلى عينيها پغضب واكمل قائلا يوم ما ابوكى دخل علينا
وهددنى كان حصل بينا حاجة
سهر من وسط بكائها لا انت كنت نايم ومتخدر
نوح وليه عملتوا كده
سهر كنت عاوزة لو نزلت مصر فى اى وقت ابقى متجوزة
نوح بسخرية ااه عشان تتسرمحى براحتك روحى وانتى طالق الله يلعنك 
لتذهب سهر إلى حقيبتها وتسحبها فى اتجاه الخارج إلا أن نوح أوقفها مرة أخرى قائلا ماتحاوليش تروحى ناحية الشركة هنا او فى دبى أو شركة عبد الراضى لأن الملف بتاعك فى منه نسخة فى كل حتة وفضيحتك بقت بجلاجل
بعد ذهاب سهر دام السكون التام لمدة من الوقت إلى أن قطعته أمانة قائلة انا عاوزة اعتذرلك يا احمد انت وغادة
احمد باستغراب تعتذرى على ايه يا أمانة
أمانة بخجل على سوء ظنى فيكم لما شفت اللى حصل قدامى يوم ما اتعشينا مع بعض يمكن نوح يكون شرحلى الحكاية بعدها بس ماجاتش فرصة انى اعتذرلكم بعدها
لتنهض غادة من مكانها وتجلس بجوار أمانة قائلة طب احمد وشبه فاهمين ظنيتى فيه ايه طب انا بقى مالى
أمانة سامحينى ياغادة بس كنت متضايقة انك بتتفرجى وانتى فاهمة و ساكتة والموضوع ده استفزنى جدا الصراحة
نوح ساخرا احمدوا ربنا اومال لوعرفتوا الباقى
احمد باستغراب أنهى باقى
نوح وهو ينظر لأمانة خلوها بينى وبين أمانة احسن لسه فى حاجات كتير بيننا ما اتقالتش
أمانة انا طبعا ماليش انى أتدخل فى اى حاجة تخصك لكن لو تسمحلى أسألك سؤال واحد
نوح رغم أن كلامك كله مش مظبوط بس مش وقته أسألى
أمانة هو انت صحيح وزعت الملف بتاعها فى الشغل زى ماقلت
نوح بتنهيدة الحقيقة ماقدرتش لكن حبيت اخوفها أنها تروح هناك تانى لكن 
أمانة لكن ايه
نوح انا عرفت حاتم
لتنهض أمانة من مكانها متسائلة بلهفة ليه يانوح ليه كده
نوح بصى يا أمانة انا مش هينفع ارجع الشركة بتاعتى ولا اشتغل فيها تانى بعد ماعرفت اللى كانت بتعمله والله اعلم فاكرينى ايه وسيرتى
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات