براءه بين الاشواق
تنظر لها بتيه...
استرق ليث السمع لحديثهم أنصت بتركيز وغمز بعينه ل آدم يشير عليهن بنظره نافره....
بادله آدم النظرات وجحظ بصمت عندما شاهد حركة صديقه الماكره للوقوع بهم بالدليل القاطع لادانتهم بالسرقه أخذ يركز في كلامهن دون لفت الأنظار ...
تحدثت رباب صديقة رهف ومعاونتها فى السرقهوهي تنظر حولها بارتباك هاتفه بقلق
أنتي عارفه الكلام ده لو وصل للعميد هيحصل إيه مستقبلي أنا وأنتي هيضيع.. يا ريتني ما سمعت كلامك....
تكلمت رهف بثقة
أولا أنتي مكنتيش تقدري ترفضي عشان أنا كنت ساعتها هخلي بابي يرفد أبوك من الشركة عندنا.. وفادي ده آخره كام ألف جنيه وأنا هسكته.. وهو عشان الفلوس يبيع أبوه...
سبيني بقى في المهم دلوقتي أنا لازم اشيل اسمها وأكتب اسمي.. بس إيه بنت الدحيحة دي كل ده مشروع.. ده أنا عاوزه سنة عشان أقرأه..
لتزيد من دنائتها هاتفه بغرور
بس أنا هكلم بابي يكلم الدكتور مدحت.. عشان يسألني سؤالين وخلاص وأنا أحفظهم من مشروع براءه .. أنا رهف الفيومى كل اللي هي عوزاه بتاخده...
وبعدين حياه دي واحدة لو حد أخد عيونها هتخاف تطلبها منه.. خجلها ده جه في مصلحتي...
قالت حديثها بنبرة ساخره مستفزة وهى تزيد من ضحكاتها لتجعل الجالس أمامها يود لو يطرحها ضړبا..
تطلع آدم لليث يرفع حاجبيه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا
البت أهي اللي خدت المشروع.. آه يا بنت الحرامية...
هم يقف كى يأخذ منها المشروع ولكن أمسكه ليث من زراعه وأجلسه على مقعده وتحدث بصوت لا يسمعه غيره قائلا بتريث
أهدى يا معلم أنا هشيلها السنة وهخليها عبرة لطلبة الجامعة كلها..
نطقها باصرار وهو يستقيم كى يغادر مردفا يحفز صديقه
يلا بينا واتفرج ليث الهلالى هيلاعبهم أزاى...
وقف آدم وليث يهندمان من ملابسهما ذاهبان إلى قاعة لمناقشة الطلبة كان يقف في انتظارهم أمام القاعة عميد الكلية ونخبة من الدكاترة والصحفيين الذين ينتظرون سبق صحفي رحب العميد بليث ومد يده يصافحه..
اتشرفت بحضرتك ياليث باشا نورت الجامعة كلها اتفضلوا....
قالها وهو يشير على باب القاعة...
ابتسم ليث بثقة وتواضع وصافح العميد معقبا
الشرف ليا أنا سيادة العميد.. اتفضل عشان نبدأ.. وياريت تبلغ الدكاترة إني موجود لآخر طالب بيناقش مشروعه.. يعني هحضر مع كل الطلبة النهارده...
ابتسم العميد ورحب بالفكرة
جدا متحدث باحترام
وده من حظنا السعيد يا بشمهندس ليث
تطلع ل آدم ومد يده يصافحه
إزي حضرتك يا بشمهندس نورتنا يا فندم اتفضلوا الكل في انتظاركم...
بسط آدم يده يصافح العميد مجيبا
الله يسلم حضرتك يا دكتور يلا بينا...
ولج ليث وترأس مدرج الدكاترة وعلى يمينه عميد الكلية وعلى يساره آدم بينما عيونه أخذت تتجول بين الطلاب بحثا عنها حتى وقفت عينيه ما أن وقعت عليها رغم بعد المسافه علم هويتها غزارة دموعها التى تنهمر بدون توقف اخترقت عسليتيه لتصيبه سهام غابات الزيتون خاصتها ....
اخذت الطلبه تتوافد على القاعه وهو يجلس فى انتظار بدء المناظره بين الطلبه دنى من العميد يحدثه
ياريت أوائل الدفعه يجوا يقعدوا قدام عايز أناقشهم هما الأول عشان ضيق الوقت وكمان يكونوا قدوه لزميلهم.....
قال الأخيره بتهكم متوارى....
أومأ له العميد مرحبا بالفكره وشرع فى تنفيذ طلبه يأمر الدكاتره المشرفين على الطلبه بتنظيم صفوفهم.....
فى طيات هرج ومرج الطلبه للانتقال للصفوف الأماميه هبطت هى وصديقتها تجلس فى أول المدرج لأنها هى وصديقتها من ضمن العشره المتفوقين......
شرد في جمالها الباكى وهى تعتدل فى جلستها يهمس لنفسه
أيه كمية البراءة دي فى حد زيك كده.. وحياة دموعك لأخدلك حقك..
عاد من شروده على صوت العميد وهو يعلن للطلبة عن تواجده...
صدح صوت العميد قائلا
معنا النهارده البشمهندس ليث الهلالى رجل الأعمال الشهير.. كلكم تقريبا عارفينه.. هيلقي كلمة عشان يرسم ليكم أول خطوات طريقكم العملي..
قالها واستدار يشير له للقاء كلمته
اتفضل يا باشمهندس ليث....
تكلم ليث بثقة وعملية
أولا برحب بكل الطلبة اللي أنا سعيد جدا بوجودي معاهم ومش ناوي آخد من وقتكم كتير.. بس هي كام نقطة هتكلم فيها معاكم هتحدد هدف كل واحد فيكم....
استقام من مقعده وتقدم من مدرجات الطلبة ليقف أمامها عن قرب ليشعر وكأن خافقه أعلنت دقاته الصراع بين ضلوعه تضامنا مع بكائها...
نحى عواطفه جانبا وتحمحم يجلى حنجرته وهتف بخشونه
خالينا متفقين ان دى آخر سنه ليكم فى الجامعه وكل واحد هيشق طريقه فى الحياه فلازم يكون عندك هدف عشان متحسش أن سنين تعليمك راحت من غير مستفيد منها فى حياتك العمليه فعشان كده حابب اتكلم فى كذا نقطه مهمه هتساعدكم فى حياتكم بعد التخرج...
عليكم اتباع الخطوات دى لتحقيق أى إنجازا عظيما بتحلم تحققه وهي
أول نقطه اختر مهنة تحبها امنحها أفضل ما لديك اغتنم الفرصه اللى تجيلك وديما تحاول تكون تبع أفراد فريق عشان توصل لنتيجة بشكل أسرع نظرا لتبادل المعلومات والتوجيهات..
تانى نقطه لما تشتغل مينفعش كل واحد يقول يلا نفسي أنا عملت اللي مطلوب مني وشكرا على كده العمال مش هتنفذ اوامركم لانها هتتشتت بينكم.. يبقى لااااا لازم تلتزم بالفريق اللي معاك.. وأفهم إن تعاوننكم مع بعض هو اللي هيثمر النجاح ده...
يعني أنت مهندس معماري مسؤول عن بناء كبير أو صغير.. أنت مسؤول مسؤوليه كاملة عن كل عامل شغال تحت إيدك في الموقع.. يعني بلاش إهمال لأن اللي بيدفع تمن إهمالك أرواح بريئة ملهاش ذنب.. لازم المقاول اللي هيبقى تحت إيدك أنت عارف أن عنده ضمير ولا لاء.....
قال كلمته الاخيره وهو ينظر ل رهف بنفور...
حول نظره وطابعه باقى الطلبه يسترسل بوعظ
النقطة الثالثة إياك أنك ټأذي روح توكل الله في أخذ حقها.. احذر دعاء الأرواح المظلومة ليلا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
تعمد الخوض فى هذه النقطه ليرى ردت فعلهم استدار ليشاهد ارتباك رهف ورباب ووجوهم التى تجهمت من القلق...
ابتسم بخبث واكمل كلامه وهو يتنقل بين الطلبة...
النقطة الرابعة على فكرة النجاح ليس إنجاز بقدر ما هو قدرة مستمرة على الإنجاز.. تصرف كما لو أنه من المستحيل أنك تفشل...
النقطة الخامسة المنافسة الحقيقية دائما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.. إنك تنافس نفسك مع نفسك وليس مع الآخرين....
النقطة السادسة والأخيرة لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته.. بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها في حياته...
وبكده يبقى خلصت نصايحى ليكم وبالتوفيق للجميع...
أنهى حديثه وعاد مكانه تحت نظرات الطلاب المنبهرين بكلامه...
تحدث العميد يستشيره عن كيفية البدء للمناظره قائلا
هناقش أوائل الدفعة يا ليث باشا ولا حضرتك ليك رأي تاني
كان ليث يمسك قلم يطقطق به على المنضدة أمامه وهو ينظر إلى رهف كما لو أنه يرسل لها إشارات تحمل ټهديد بأنه كشف أمرها..
تكلم بتريث
لأ خلي الأوائل لحد ما أطلب منك...
وبالفعل بدأ يناقش الطلبة والدكاترة تعطيهم التقديرات إلى أن جاء دور فرح....
اقترب آدم من ليث يهمس له بصوت خاڤت يسمعه هو فقط...
تكلم بانجذاب
اسمحلي أنا عاوز أناقش البنت دى شرسة وعجباني
نظر له ليث نظرة مكر هاتفا بتحذير
خذ فرصتك.. بس خلي بالك البت دى شرسة هتقل منك لو عملت حاجه كده ولا
كده...
قالها وهو يغمزه له بعينه...
بثقة رهيبة دنى منه آدم مره أخرى هاتفا
ما تخافش يا معلم مش هضغط عليها.. عايز أشوفها عن قرب...
هبط من المنصه واقترب منها ونظراته تتفحصها باعجاب وهي تقوم بفرد مشروعها.. كانت حواسه منتبه معها وسعيد بمجهودها التى أثمرته بالمشروع فرح بثقتها بنفسها وهي تتحدث وتشرح باستفاضه نتاج عملها اندهاش يصحبه إعجاب بنظرتها الحادة ورودها المقتضبة عليه مما جعله يلتهما بعينيه فهو لم يصادف مثيله لها ذات شخصيه قويه لا تهابه او تعجب به فتستسلم لمركزه ونفوذه وتود لو تملقت له لتحقيق أغراض ومكاسب عند اقتران اسمها به.....
نظر لها آدم بفرحة لم يعرف إخفائها قائلا بغبطه
برافو يا آنسه فرح مشروعك هايل وباين تعبك وشغلك عليه.. بالتوفيق اتفضلي....
قالها وأشار إلى مقعدها لكي تجلس عليه.
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها هى لم تفرح لاثناءه على مجهوده المبذول فى المشروع وصديقتها حزينه على فقدان مشروعها همت تلف المشروع وأخذته وهى تقول بنبره حزينه
شكرا لحضرتك.
قالتها وذهبت تجلس مكانها...
أغرقت الدموع وجهها تبكي في صمت شعور بالقهر يخترق روحها من ضياع حلمها فى مستقبل بذلت الكثير لكى تصل أليه...
رفعت رأسها لتلتقى عينيها البريئه بمقلتيه الحادتين يبعث لها برسائل لم تعرف تفسيرها شعر بوخزة في قلبه ووضع يده موضع قلبه يحدث نفسه
دموعك بتقطع فى قلبي كأنها سکين باردة...
شعور تملكه يود لو يأخذها في أحضانه وينتزع أي حزن تشعر به أراد أن يخرجها من حزنها ويستمع لصوتها ويخرجها من حالتها المڼهاره..
زفر بضيق وأشار عليها ليفض تلك المهزله التى تضيق على روحه هتف باللين
اتفضلي يا آنسه حياه دورك اشرحلنا مشروعك....
قالها وهو يستستيغ حروف اسمها بتلذذ
وقفت حياه تنظر إلى الأرض تقبض على ثيابها من التوتر زمت شفتيها تكتم شهقه كادت أن ټخونها تجمعت الدموع بعينيها وسكن الحزن محياها خجلها يشعرها بالضعف ظلت صامته تزداد عبراتها بالانهمار.....
بدأت الطلبة الهمهمة بالكلام وأصواتهم تعلو بعضها ساخر وبعضها يرأف بحالها لمعرفته بخجلها بعضها محب وبعضها كاره فى حين رهف و رباب استبد بهن القلق مخافتا من ڤضح أمرهم...
تكلمت رباب بړعب وهي تنظر إلى رهف
شكلنا هنتقفش وهيضيع مستقبلنا ياريتني ما سمعت كلامك...
اقترب منها فادي ينسحب من لعبتها
أنا مش عاوز فلوس ولا عاوز أعرف عنك حاجه ولا تجيبي سيرتي يارهف ماشي....
استقام وابتعد عنهما وجلس في مدرج آخر حتى يبعد عنه الشبه...
نظرت لهم رهف بغيظ ورفعت أحدى حاجبيها هاتفه بتكبر
بقى كده تبيعوني عشان مصلحتكم... عموما انا ميهمنيش وجودكم بابي هيخلص كل حاجه...
قالتها ومن فرط عصبيتها كسرت القلم......
بينما ليث انفعل جدا من صمتها هو كان يريد منها أن تتكلم وتستميت فى الدافع عن حقها الذي سرق منها هو أعطاها فرصه وعليها التمسك بها هذه البلهاء...
تحدث بصوت حاد
بكلمك يا آنسة حياه ليه مش بتردي ليه
وقفت فرح بعصبية تنظر ل حياه تارة وإلى ليث تارة أخرى وقررت أن تقص لهم ما حدث مهما كانت العواقب ستثأثر لصديقتها.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الثانيه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
أثناء سيرهما جذب انتباهه صوت طالبة تبكي وتنظر إلى الأرض وزميلتها تحاول تهدئتها هيئتها ليست بغريبه....
حدث نفسه بتساؤل
ياترى ليه البنت دي پتبكي ومڼهارة الاڼهيار ده كله.. وليه قلبى وجعني عليها كده.. لو ترفع راسها وتوريني شكلها.. حاسس أنى أعرفها....
أصمت ليث حديث عقله ومد يده وأمسك زراع آدم وأخرج هاتفه الجوال وتظاهر أنه يتحدث مع شخص آخر وغمز ل آدم لكي يقف ويجاريه في الحوار....
فهم آدم أن ليث يريد أن يعلم