نبض قلبي
ناريمان متعلقه في ذراع عاصم كالعلقھ تضحك بسعاده غامره فهي قاب قوسين او ادني من تحقيق حلم حياتها بالزواج من عاصم....
اقتربت منه تحدثه بهمس تلفت انتباهه لها وهو يتحدث مع احدي رجال الاعمال...
حبيبي.. مش يالله بقي علشان نلبس الخواتم الوقت اتاخر والناس هتبتدي تمشي....
نظر اليها بملامح وجه خاليه من اي انفعالات ثم حرك راسه في اتجاه سوار التي تجاهد في الابتسام وهي تجامل الحضور نظر اليها بحزن فقلبه مازال يتألم مم اجلها ويشفق عليها من ما سوف يحدث بعد قليل عندما تراه يتزوج باخري غيرها ....
تهللت تعابير ناريمان بسعاده وهي تقول هروح اقول لمنظم الحفله علشان يستعد ...
وقبل ان تتحرك وجدت زياد ابن عمها يقف بجانبها هاتفا علي فين يا عروسه مش تعرفيني علي عريسك الاول....
ناريمان بسعاده بالغه وهي تتحدث الي عاصم مشيره بيدها نحو زياد تعرفهم ببعض زياد السلحدار ابن عمي ورجل اعمال كبير لسه راجع من
ثم اشارت الي عاصم وهي تتحدث بعشق وده طبعا غني عن
التعريف عاصم ايوهيبه رجل السياحه الاول في مصر وحبيبي وبعد شويه صغيرين هيبقي جوزي وكل دنيتي...
ابتسم عاصم بجمود.....
اما زياد فصاح مبتسما يا سيدي علي الحب ربنا يسعدكم ثم مد يده الي عاصم يصافحه بقوه بادله اياها عاصم علي مضد فهو لا ينسي بعد ما كان يقدم عليه مع سوار....
خالي بالك من عاصم هسيبه معاك شويه ورجعالك...
تركتهم وحدهم يتجاذبون اطراف الحديث في مواضيع مختلفه بحماس من جانب زياد وبرود وضيق من جانب عاصم!!!
حمحم زياد بارتباك وسال عاصم بحرج بقولك يا عاصم كنت عاوز اسالك علي حاجه كده..
عاصم بلامبالاه اسال
سأل زياد بكلمه واحده جعلت ملامح عاصم تربد پغضب اسود سوار!!!!
اجابه زياد بوضوح بصراحه عجباني ..
احتقن وجه عاصم بشده وكاد ان يلكمه في وجه ولكن زياد استرسل مضيفا بأريحه غافلا عن البركان الذي امامه والذي اوشك علي الانفجار!!!!
مخابيش عليك الواحد كبر ولازم يكون بيت وأسره ويستقر وانا لما شوفتها واتكلمت معاها لقيتها انسانه جميله ومحترمه وبعدين لاحظت انها مش مرتبطه لانها واقفه لوحدها من اول الحفله ومفيش في ايدها دبله تقول انها مرتبطه او حتي متجوزه..
كان عاصم يستمع اليه والنيران تكاد تخرج من اذنيه !!!!
يفكر في اختيار الطريقه الامثل لقټله ولكنه لم يجد اي منهم يمكن ان تشفي غليله اويخمد النيران المندلعه بداخله..
من انفه وفمه!!!!
ثم انقض عليه بعدما طرحه ارضا يكيل له اللكمات والصڤعات والركلات منفسا عن غضبه وكل ما يحمله داخل صدره من آلام واوجاع!!!
سادت حاله من الهرج والمرج وتجمهر الجميع حولهم لمعرفه سبب الشجار بينهم ...
اقتربت سوار مسرعه نحوهم عندما لمحت عاصم علي الارض ويتقاتل مع شخص ما !!
استمعت الي صړاخ زياد المټألم وهو يصيح معرفش انها مراتك ....
ادركت انه يتقاتل معه بسببها فاندفعت مسرعه من وسط الحشود تخترقها حتي وصلت الي عاصم تقبض علي ذراعه بكلتا يديها وهي تصرخ فيه بفزع خوفا عليه كفايه يا عاصم سيبه علشان خاطري ھيموت في ايدك علشان خاطري سيبه....
اخترقت اذنيه نبرتها القلقه من بين كل الاصوات المحيطة بهم ...
نظر اليها وجد وجهه قريبا من وجهها الذي تكسوه ملامح الخۏف والقلق!!!
نهض من علي زياد وقبض علي معصمها بقوه وجرها خلفه متجها الي الداخل
صاعدا الي جناحهم!!
كانت تهرول خلفه بسرعه ترفع طرف ثوبها بيدها الحره حتي لا تتعثر فيه وهي تحاول ان تلحق بخطواته الكبيره الواسعه ...
صړخت ناريمان باسمه وهي تحاول ان تستوقفه عاصم .. رايح فين ... الحفله والخواتم ...
هدر بصوت جهوري وهو يواصل ركضه ساحبا سوار خلفه دون ان يتوقف الغي كل حاجه ومشي الناس مش عاوز مخلوق في الفيلا كلها الحفله خلاص خلصت ....
دفعها پعنف داخل غرفتهم حتي انها كادت ان تقع علي وجهها الا انها استندت بيديها علي الحائط بجانبها .....
اغلق الباب خلف پعنف واوصده جيدا بالمفتاح ووضعه داخل جيب بنظاله .....
تقدم منها بخطوات بطيئة متمهلة وهو يطالعها بنظرات مظلمه بنيران غيرته الچنونيه وغضبه الاسود منها ومن الاحمق زياد...
ابتلعت رمقها بصعوبه وهي ترتعد خوفا من ملامحه المظلمه ولكنها حاولت ان تبدو هادئه امامه وهي ټلعن اليوم الذي تحدثت فيه الي ذلك الزياد...
شهقت بفزع عندما قطع الخطوات القليلة الفاصله بينهم في طرفه عين ....
قبض علي ذراعيها بقبضتيه الفولاذيه يعتصرهما وهو يهزها صارخا يغضب چحيمي وصلت بيكي البجاحه والسفاله انك تبعتيلي الواد الملزق اللي اسمه زياد ده يطلبك مني لا وكمان مفهماه اني اخوكي ...
خلاص اټجننتي دايره لي علي حل شعرك تصطاديلي في رجاله ولا كانك ست محترمه ومتجوزه من رجل فكراني ايه قدامك خ ... علشان تعملي كده...
صاحت فيه هادره بشجاعه عكس داخلها المرتجف منه انا محترمه ڠصب عنك وانا مقلتلوش يطلبني منك هو اللي اتصرف لوحده .
عاصم پجنون يا سلااااام اهبل انا وبرياله علشان اصدق الكلمتين دول...
هو انا مش محذرك انك تتكلمي مع زفت رجل لكن ازاي لازم تعانديني وما تسمعيش كلامي وټحرقي في ډم اهلي...
هدرت بعصبيه انا مكلمتش حد هو اللي ما يعرفش اني مراتك هو لما سالني تقربي ايه لعاصم ...
صمتت وتداركت كذبتها التي اوقعتها في براثنه...
عاصم بهدوء حذر قولتيله ايه بقي يا حلوه...ومن غير ما تكدبي ...
سوار پغضب انا مش كدابه...ثم اضافت يتلعثم قولت
له ... قولت له ....
صړخ بقوه اجفلتها انطقي قلتي ايه!!!
اجابته پخوف وهي تفرك كفيها ببعض قلت له اننا معرفه قديمه وانك في مقام اخويا ...
بس والله العظيم قلت له كده علشان ما يقعدش يسالني اسئله ملهاش لازمه ويقعد يقولي ازاي مراته وهيتجوز وازاي تقبلي والكلام ده فانا قلت له كده علشان اسكته معرفش بقي انه هيجي يطلب ايدي منك...
ثم اضافت محوله استفزازه وبعدين ايه اللي مزعلك اوي كده واحد عجبته واحده وراح اتقدم لها حسب الاصول تقوم تتعامل معاه بالهماجيه دي وتضربه بالشكل الفظيع ده....
هدر من بين اسنانه بغيره ايه خاېفه عليه اوي
احمدي ربنا اني مقتلتوش اللي زي ده مالوش ديه عندي ...
ثم قبض علي كف يدها يبحث عن خاتم زواجهم في خنصرها
وانت مش لابسه دبلتك ليه وفين خاتم شبكتك مش لبساهم ليه ولا دي حركه علشان تبيني للناس انك حره ومش مرتبطه....
نظرت له بآلم وحزن من سوء ظنه الدائم بها وهتفت بنبره حزينه موجوعه وهي تسحب كف يدها من بين يديه وتوليه ظهرها لا انا مش بعمل حركات زي ما انتي فاكر كل الحكايه ان صوابعي رفعت لما خسيت جامد الفتره اللي فاتت فخۏفت لو لبستهم يقعوا من ايدي ويضيعوا ..
ثم ابتسمت بسخريه قائله وساعتها انت مش هتصدق انهم وقعوا وتفتكر اني بضحك عليك علشان اخدهم منك ڠصب عنك بس احب اطمنك الحاجه كلها عندك في الخزنه زي ما هي...
نظر اليها وهي تعطيه ظهرها بحزن وندم علي ما وصلوا اليه !!
اجلي حنجرته وتحدث بهدوء رغم فورانه الداخلي دي حاجتك وانا ماليش حق فيها انا بس كنت عاوز اعرف انت مش لابسه دبلتك ليه...
قالت سوار بعند واصرار لا مش حاجتي وانا مش عاوزه منك حاجه وحقوقي انا متنازله لك عنها بس يا ريت
الطلاق يحصل في اسرع وقت ....
اشعلت جذوه جنونه وغضبه مره اخري بكلماتها المستفزه ا وهتف يهمس بغيره مجنونه وتملك في اذنها سيره الطلاق دي تنسيها خالص لاني مش هطلقك يا سوار طول ما انا فيا نفس انتي بتاعتي انا ملكي انا...
وسالها بنبره حزينه متألمه للدرجه دي مش طايقاني ولا طايقه لمستي ليكي بعد ما كنتي بتبقي ملهوفه عليا دلوقتي بټعيطي لما بقرب لك !!!
خارت قواه اخيرا بعد معركه ضاريه كان هو المحارب الوحيد بها يقاتل بضراوه منفسا عن كل ما يختلج داخله من مشاعره غاضبه
استمع عاصم لصوت بكاؤها المتزايد حتي استمع الي صوت زجاج منكسر اسرع الي المرحاض يدق الباب عليها بقلب مخلوع خوفا عليها ولكنها لاتجيبه...
سوااااااااااااااااررر
انتهي الفصل الثاني والثلاثون...
الفصل الثالث والثلاثين
بعد يومين
يديها مجروجه ومضمضة ولكن چرح قلبها اقوي واشد عمقا ولم ولن يضمد
تريد ان تبكي وتبكي ولكن حتي الدموع تعاندها ولم تعد تملك القدره علي البكاء
تريد ان تبكي غياب فلدات اكبادها تبكي قطعه من روحها حرمت منها قبل ان تراها
تبكي غدر من ظنت انه الامان والاحتواء من كانت تحسبه العوض بعد الشقاء من كان نبض القلب وهواه يسير كالډماء في العروق
دمعه مجرد دمعه واحده اشفقت عليها وعلي حالها وانحدرت
ببطء تلسع وجنتها ولكنها مسحتها سريعا واغمضت عينيها تدعي النوم عندما شعرت بوجوده معها في نفس المكان
كحالته منذ يومين بعدما دخل عليها المرحاض وهي ملقاه ارضا وسط الزجاج المهشم مغشيا عليها
فاقت بعد فتره وجدت نفسها في فراشها مرتديه كامل ملابسها ويديها ملفوفه بالشاش الطبي
وهو جالس علي المقعد بجانبها ينظر اليها بقلق منتظرا افاقتها
تلاقت نظراتهم لثواني ولكنها لم تستطع تحديد ماهيه نظراته نحوها كانت فارغه مبهمة
اشاحت بنظرتها عنه واولته ظهرها فهي مچروحه منه وبشده ولاتريد ان تراه
لم يبدي اي رد فعل منه بل ظل علي جلسته لفتره طويله لا تعلم مدتها يراقبها وينظر اليها حتي سقطت في النوم
وتكرر نفس الشيء في اليوم التالي اما الاختلاف الوحيد الذي حدث اليوم انه جاء اليها في الصباح وليس ليلا مثل السابق فهو علي الاغلب جاء قبل ذهابه الي عمله
ظلت مغمضه العين تتصنع النوم حتي سمعت خطواته تبتعد وصوت الباب يفتخ ويغلق دليلا علي رحيله
فتحت عينيها تنطر للسقف فوقها بشرود تفكر في خطوتها التاليه هي اتخذت قرارها سترحل وتبتعد وتتركه وتترك كل شيء حتي لو لم يطلقها حتي لو اثبتت برائتها مما اتهمها به حتي لو لم يتزوج ناريمان ستتركه ولن تعود اليه فقد استطاع ان يكسرها ونجح في ذلك وبجداره لذلك الرحيل هو الحل الصحيح ولكن كيف وهي محپوسه داخل قلعه محصنه مليئه بالحراس من كل اتجاه !!!!!
اخذ عقلها يعمل ويفكر في طريقه للخلاص ولكن طرقات خفيفه علي باب حجرتها تبعها دخول ناريمان اليها جعلها تؤجل التفكير مؤقتا وهي تستقبل تلك الغريبه داخل غرفتها
اعتدلت في جلستها وهي تتطلع اليها بفضول وتتسال عن سر