عشق الهواء بقلم نونا المصري
خاېف عليها دلوقتي
اجابته امينة زوجة العم محمود هو اصر انه يعمل لها العملية بنفسه وسلوى قالت انها هتساعده
فاخذ ادهم يربت على ظهر شقيقته التي كانت تعانقه وهي تبكي وقال لها خلاص يا رغد متعيطيش لان العايط مش هيجيب نتيجة دلوقتي
ردت عليه رغد بنبرة باكية انا خاېفه يا ادهم خاېفه على ماما اوي
في نيويورك
قام خالد بتوصيل مريم والهام الى عنوان منزل عمها السيد عمر حيث كان المنزل بسيطا وجميلا مكون من طابقين وحديقة صغيرة فنزلن من السيارة كما فعل هو المثل وقالت مريم متشكرين جدا يا استاذ خالد تعبناك معانا
خالد ولا تعب ولا حاجة هو دا البيت
خالد يبقى انا همشي دلوقتي اتشرفت بمعرفتكوا
مريم واحنا اكتر ومتشكره مرة تانية
خالد العفو ومتنسيش تفكري في الموضوع اللي تكلمنا عنه
مريم ولا يهمك
خالد يلا سلام
ثم غادر وهو يرسم على محياه ابتسامة مشرقة اما الهام فقالت يا لهوي على الجمال مش بس جمال دا طلع اخلاق برضو وباين عليه شخص طيب اوي
فابتسمت الهام وردت بعفوية يمكن لو قلتلك مش هتصدقيني يا ميمي بس والله العظيم دا دخل على قلبي زي العسل اول ما قبلته تقولي هو دا الشخص اللي كنت بدور عليه طول عمري وفجأه ظهر قدامي
فتنهدت مريم واردفت لا انتي باين عليكي اټجننتي على الاخر يلا خلينا ندق باب بيت عمك احسن ما نفضل برا طول الليل
قالت ذلك ثم حملت حقيبتها وسارت برفقة صديقتها مريم حتى دخلن الى فناء المنزل حيث كان المكان هادئ بأستثناء صوت التلفاز الذي كان صادرا من الداخل فقامت بقرع جرس الباب ونظرت إلى مريم وما هي الا دقيقة حتى فتحت لهن فتاة جميلة ابتسمت وقالت بلكنة مصرية مكسرة اكيد انتوا الهام ومريم مش كدا
الفتاة جين انا جين مرات سعيد ابن عمك
في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه الهام وهتفت بنبرة حماس هو سعيد اتجوز !
ردت عليها جين ايوا
الهام الحمد لله تعالي في الحضن يا حبيبتي
الهام ما تهدي شوية الله !
اما جين فابتسمت وقالت اتفضلوا
فدخلت الهام واردفت بسعادة غامرة يا حبيبتي يا جين اسمك جين برضو مش كدا
أومأت جين برأسها دليلا على نعم واجابت ايوا
الهام انتي متتخيليش انا فرحتلكوا قد ايه
جين متشكره
في تلك اللحظة سمعن صوت سيدة كانت تنادي قائلة جين انتي فين يا بنتي
فقالت جين بلكنتها المكسرة انا هنا يا ماما
وعندما ظهرت السيدة واذ بالهام تصرخ قائلة طنت سهيله وحشتيني
قالت ذلك وركضت نحو المرأة المدعوة سهيلة والتي تكون زوجة عمها ثم عانقتها باندفاع اما هذه الاخيرة فابتسمت وسالتها انتوا جيتوا امتى يا بنتي
ابتعدت الهام عنها واجابت من شوية
فابتسمت سهيله وسألتها ازيك يا روحي
الهام الحمد لله بس انا زعلانه منك
سهيلة ليه بقى
الهام كدا برضو يا سوسو متسأليش عني طول السنتين اللي فاتوا هو انا مش بنتك كمان ولا ايه
فابتسمت سهيلة وقالت ومين قلك اني مكنتش اسأل عنك انا كنت بكلم مامتك كل اسبوع تقريبا علشان اطمن عليكوا بس انتي كنتي بتتأخري في الشغل ومكنتش عارفه اوصلك ابدا
الهام مادام كدا يبقى هعديها لك المره دي ودلوقتي بصي انتي فاكرة مريم يا طنت مش كدا
فنظرت سهيلة إلى مريم وابتسمت قائلة هو حد يقدر ينسى القمر دا بسم الله ما شاء الله انتي كبرتي اوي يا مريم عن اخر مرة شفتك فيها
ابتسمت مريم وسألتها ازيك يا طنت
فعاتبتها سهيلة قائلة عايزه تسلمي عليا كدا من غير ما تحضنيني برضو
مريم ودا كلام
قالت ذلك ثم اقتربت منها وعانقتها وما ان عانقتها حتى
اڼفجرت بالبكاء لانها تذكرت والدتها حيث ان سهلية كانت صديقة امها سعاد منذ زمن فقالت وحشتيني اوي يا طنت انتي متتخيليش انا محتاجالك قد ايه
فبكت سهيلة ايضا وقالت الله يرحم امك يا بنتي انا زعلت اوي لما سمعت الخبر وكمان قلبي اتقطع على اختك اللي راحت كدا زي نسمة الهوا بس هنعمل ايه بقى دا كأس حتشرب منه كل الناس
في تلك اللحظة نزلت دمعة الهام ولكنها سيطرت على نفسها ومسحت دموعها ثم استطردت جرى ايه يا جماعة احنا هنفضل واقفين على الباب كدا
واخذت تتلفت حولها ثم اضافت وبعدين فين عمي دا وحشني اوي وكمان سعيد انا مش شايفاه
فاجابتها جين بلكنه مكسره بابا أومر قاعد جوا وسئيد نزل الشغل بس مش هيتأخر
فنظرت الهام اليها