صراع الذئاب لولا رفعت
تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر _ مين
أجاب الطارق وقال _ أنا زينات يا صبا هانم عابد بيه بيقولك يلا عشان المأذون جه والمعازيم مستنيه تحت
قالت صبا _ قوليلو نازلة حالا
وفي الحديقة نجحت أخيرا بأن تلوذ بالفرار لتستغل دخول وخروج المدعوين وهي تتنكر ف ثياب رجالي وترفع خصلات شعرها الكستنائي لأعلي وتخفيها أسفل القبعة التي يخبئ ظلها تلك الرماديتيان ذات الجفون الملتهبة من البكاء مشت بخطي هادئة حتي لاتجذب الأنظار إليها
السائق _ ع فين ياكابتن
لم تجيبه حتي لايفتضح أمرها فأخرجت من حقيبتها التي كانت تحملها ع كتفها ورقة مالية لتعطيها للسائق ثم أخرجت دفتر ملاحظات صغير الحجم ودونت بإحدي الورقات بعض الكلمات ثم قامت بنزعها وأعطتها إلي السائق
_ بداخل فيلا عابد الرفاعي
لارد من الداخل
وضع يده ع المقبض وإداره پعنف وهو يقول _ أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري
ليجد مازال الهدوء يسكن الغرفة ليدفع الباب بجسده مرة تلو الأخري حتي أنكسر المقبض وفتح الباب ع مصراعيه ليجد الغرفة شاغرة وباب الشرفة الزجاجي مفتوح تقدم نحو الشرفة ليجد ذلك الحبل المتدلي لأسفل فقام بجذبه لأعلي ثم ألقاه بقوة ع الأرض ويزمجر كالأسد الذي وصل لقمة غضبه يرجع خصلات شعره البنية إلي الخلف وهو يزفر پغضب عارم ثم نادي بصوت أهتزت له جميع جدران المنزل _كناااااااااااان
قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره _ جهز العربيات والرجالة حالا
كنان بعدم فهم _ أمرك ياباشا بس ليه
زمجر پغضب وقال _ من غير ليه
أومأ له كنان وقال _ دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز
قصي العزازي ذو الخامسة والثلاثون عاما من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة
٢
_ في قصر عزيز البحيري
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
ألتفت إليها إنجي التي كانت منشغلة بالهاتف خاصتها ثم زفرت بضيق
قالت جيهان _ عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك _ بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية _ وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
وضعت إنجي قدم فوق أخري ثم قالت _ دلوقت ياعمتو الكتب دي كلها ع النت بتحمليها ف أي وقت وبتقرأيها زي ما أنتي عايزة
قالت جيهان _ للأسف التكنولوجيا ع أد
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة _ طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
ضحكت إنجي بسخرية وقالت _ وأنتي أي الي عرفك بالكلام ده يا خديجة وأنت أخرك الحارة ويوم ما بتخرجي منها بتيجي ع القصر
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت _ ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
أشتد حنقها عندما شعرت إنها المقصودة بالكلمة الأخيرة فقالت بغرور _ يكفي إني