السبت 30 نوفمبر 2024

چحيم شهاب

انت في الصفحة 55 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

مش شغل عيال يا اميمه 
اميمه
بمحبه ربنا يهنيكي يا رب 
بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 
مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 
متتاخريش علينا يا ايمي
في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 
سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها 
تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 
واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها 
حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 
تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب
كان شخص انيق وسيم قال
لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 
مي بجديه زمانه جي حالا 
دخلت بسنت علي عجل قائله السلام عليكم 
ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 
الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي 
قال لها ذلك الشاب بابتسامه 
اسمك مي اسم حلو قوي 
دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 
بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 
انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 
فصمت تماما 
قال شهاب پغضب انت من شركة ايه 
ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 
شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 
عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 
شهاب بصوت اجش عذر اقبح من ذنب 
يلا اتفضل طلبك مرفوض 
خرج الشاب آسفا 
ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا 
شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 
فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 
فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا 
طرقت مي باب مكتبه 
ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 
اقترب منها شهاب ليمسك معصمها پعنف ويصيح بها 
لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 
سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 
وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 
مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 
شهاب بلوم ما تكلمتيش ليه هه 
مي بصوت عالي انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 
شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 
علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 
مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه 
اخرسها صوته العالي كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 
اڼفجرت مي في البكاء وصاحت 
فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 
لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 
وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 
ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 
انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 
انا تعبت يا ناس 
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 
انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 
بالله عليك 
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 
انها تعرضت لضغوط كثيره 
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 103 صفحات