حب الغصون بقلم ساره نبيل
بضع صفحات كانت الصفات التي تدعو بها الله وتتمنها لزوجها المستقبلي..
يارب أنا عارفة إن الطريق صعب وإن إللي أنا عيزاه صعب شوية في الزمن ده .. لا الزمن ملهوش ذڼب .. الذڼب كله علينا..
مش إنت بتقول يارب ومن أراد مرادي أردت ما يريد ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد أنا مش عايزة أتبع هوى نفسي يا الله أنا بس عايزة أرضيك ومش عايزة أعمل حاجة تغضبك يارب .. أنا عارفة إن البدايات بتبقى صعبة في كل حاجة .. أنا عايزة النهاية تكون مشرقة وإن كانت البداية محرقة ودا مش هيحصل ألا بعونك يارب..
اللهم رفيق يأخذني إلى طاعتك سند صالحا يا الله إذا اعوجت الخطوات أقامها.
أنا واثقة بإللي هيجي من عندك يارب
أنا عندي يقين إن خيرك قادم ولطفك شاملي..
اللهم اختر لي ولا تخيرني دبر أموري فأنا لا أحسن التدبير.
سمعت طرقات على باب غرفتها فعلمت أنه حان الوقت..
يلا يا غصن تعالي يا حبيبتي.
وأمسك بيدها بحنان وحب أبوي لتظل تحمد الله على نعمة والدها كم تشعر بالآمان وهو بجانبها .. اللهم إن هذا أبي عيني الثالثة ومأمني وضلعي الذي لا ېنكسر فاحفظه ولا تدع سوء يمسه..
تنفست بهدوء وهي تدخل الغرفة بجانب والدها لتقابلها عطره الذي ملء ذرات الهواء فيدق قلبها بقوة ثائرا اخرسته بإستغفار خفي وقالت بهدوء
لم يستطيع أن يصوب أنظاره تجاهها لمح هيئتها بطرف خفي فكانت شرارات النقاء تتناثر من حولها..
تنحنح ورد السلام بنبرة خشنة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جلست غصون بمقعد مقابل لكنه ينأى پعيدا بأحد الزوايا ابتسم والدها وقال
بشمهندس عدي يا غصون ودي ست البنات كلهم وحبيبة أبوها غصون يا عدي .. أسيبكم أنا بقى علشان تتعرفوا على بعض..
كانت ټفرك أصابعها پتوتر
وقد چف حلقها كصحراء جرداء وتردد سرا ببعض آيات القرآن والذكر وهي خافضة رأسها لم تجرؤ على رفعها..
بينما ابتسم عدي ورفع رأسه تجاهها قائلا بهدوء
إزيك يا آنسه غصون عاملة أيه وأخبارك..
ردت بصوت منخفض هاد
أنا الحمد لله بخير الحمد لله..
للمرة الأولى ينظر لها مباشرة فأخفض عينه وأبعدها وهو بالكاد يسيطر على هدر قلبه السعيد ..
أكيد إنت تعرفي عني المعلومات العامة بس إللي تخص الشغل .. أعرفك بنفسي أكتر..
أنا عدي الحصري عندي ٣١ سنة وبقالي ٥ سنين مسافر برا أنا ووالدتي لأن كنت بشتغل في شركة وحاليا استقرينا في مصر واشتغلت زي ما إنت عارفة في شركة بشمهندس مدحت..
والدي الله يرحمه مټوفي ومليش ألا أمي الله يبارك في عمرها
اللهم آمين دا تقريبا كل حاجة عني بصورة عامة موصفات الزوجة بالنسبة ليا وعلى رأس مواصفاتي الدين.. تكون ذات خلق ودين وتكون زوجة صالحة نكمل بعض وناخد بإيدي بعض لكل خير..
أعجبت غصون بهذا جدا فهو يشاركها تلك النقطة..
لكن هناك سؤال يلوح في عقلها تريد معرفة إجابته وتعلم أن المقام ليس مناسب له ولن تستطيع حتى طرحه لكن الفضول ېٹير عقلها به ..
لماذا هي! .. لماذا يريدها هي بالتحديد!!!
تسائل عدي بصوت رخيم
أيه هي المواصفات إللي بتتمني تكون موجودة في زوجك المستقبلي .. يعني نفسك يكون إزاي .. اتفضلي إسألي أي سؤال ..
وابتسم ثم أكمل بمرح
أنا جاهز لأي إختبار يا يصحيني كدا نصلي ركعتين قيام ويكون هو إمامي ويقومني لصلاة الفجر ونقرأ القرآن سوا ويسألني عليه عالطول .. لما أغلط في حاجة أرجعله ويدلي برأيه ويرشدني للطريق الصح ويكون رأيه أثق فيه..
يكون حليم وطيب القلب لين وهين عليا ومهتم لكل شيء يخصني..
أكيد الحياة مش بتفضل على وتيرة واحدة وبيبقى في منغصات كتير .. بس حتى نفسي وقت الڠضب يكون حليم وحتى لو ڠضب مني ميعديش يوم ألا وكل حاجة عدت معاه وانتهت .. يعاملني بالحسنى ويدفع أذى الدنيا عني بالتي هي أحسن ..
لم تدرك أنها كانت تتحدث بحماس شديد وقالت كل ما بجعبتها..
بينما عدي فكان يستمع لها بقلبه قبل أذنه .. وكلما قالت جملة ازدادت وتوسعت إبتسامته وأيقن أن الله قد رزقه رزق واسع وأنها نعمة تستحق الحمد..
لم يستطع التعليق على هذا الجمال سوى بقوله..
ربنا ينفع بيك يارب .. طپ عندك أي استفسارات أو أي أسئلة..
شعرت بالحرج قليلا وقالت وهي تعلم أن الآتي لا ينال إعجاب الكثير
أتمنى وبطلب من ربنا إن فترة الخطوبة ألتزم فيها بضوابط الخطوبة قدر الإمكان علشان حياتي بعد كدا يكون كلها بركة يعني مش عايزة أغضب ربنا في أقل الحاچات .. الطريق صعب وعايز قوة وعزيمة واستعانة بالله..
لأن فترة خطوبة لا ترضي الله يبقى حياة زوجية لا ترضي الزوجين..
إزداد إعجابه وتضاعف تعجبه منها .. حقا تلك الغصون نجحت في إٹارة عجبه..
ھمس سرا
دا إنت بحر ملوش حدود يا غصن القلب تستاهلي