روايه كامله لكاتبه عائشه
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
الفصل الأول
كانت تجلس فى شرفة منزلها وترتشف فنجان قهوتها بإستمتاع شديد وهى تدندن مع نغمات أغنية لفيروز وتنظر لآشعة الشمس الذهبية التى غمرت الأرض بدفئها و نورها وصوت زقزقة العصافير الذي يصل لإذنيها بالإضافة إلى السكون الذى أضاف لقلبها الراحة والطمأنينة رفعت يديها ونظرت لساعة يدها لتجدها تعدت العاشرة والنصف صباحا نهضت من مكانها فزعه والتقطت سلسلة مفاتيحها وهاتفها وانطلقت بسيارتها مسرعه إلى عملها ..
بينما فى مكان آخر …
بتحبينى ! حب ايه ده ده انت بالدور .. وبعدين اللى خدته ده غيرى خدوه كتييير وده بقى دوركوا فى حياتى .. مزاجى وبس ..
انا ماشى ارجع ملاقيكيش .. ثم أردف بسخرية مكملا
وابقي خدى الفلوس من الدرج اصله من عرق جبينك يا عينى أصلك بتتعبى !
داخل جريدة ما ...
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال بتهاجمى فيه الرجالة ..
اتسعت شفتيها فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة ..!
..
FLASH BACK ...
كانت الدموع تنهمر من عينيها كالسيل وهى تقص لها عن ما بدر من زوجها بنبرة منكسرة .. متحشرجة قائلة فى أسى وهى تضع كفيها على وجهها دلالة على حزنها الدفين
واكملت وهى تنحب فى مرارة
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته .. وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
ربتت على كتفيها فى حنو قائلة فى ڠضب شديد وهي تصر على اسنانها فى حنق من تصرفات ذلك المعتوه فصديقتها هشة للغاية تبكى من أقل كلمة فما بالكم بخېانة زوجها لها وقسوته عليها ..
طب وانت مطلبتيش الطلاق ليه فين شخصيتك !
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
نظرت لها فى حيرة شديدة تضاربت الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج وثوران إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول
لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة
أظن من بعد اللى بسمعة والمشاكل اللى بتجيلى وبسمعها مطلعتش غير بنتيجه واحدة وهى ان الرجالة ماتوا فى الحړب !
الدادة خديجة بحنو وهى تحمل فى يدها كوبا من عصير الليمون البارد خطت بقدميها حتى وصلت اليها قائلة بصوت دافئ جعل ابتسامة نور تشق طريقها إلى وجهها
خدى يا حبيبتى الليمون ده من ساعة ما جيتى وانت مش مظبوطة ..
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى