قصه بائعه اللبن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عايرنا ذلك الوقح إبن الجيران يعتقد نفسه أحسن منا اقعدي في البيت وسأعطيك مصروفك وأشتري لك ما تريدين أما أخي الصغير ففرح بهذه الحياة الجديدة وكان يحب كل يوم الذهاب إلى السوبرماركت وهناك يجد كل ما يشتهيه من حلويات وألعاب .
وبعد مدة إشتريت سيارة بالتقسيط وأصبحت ألبس وأتزين وأحمل أمي وأخي إلى الكازينوهات والمطاعم على كورنيش النيل وأطلب لهم البيتزا وماك دونالد لم يكن ذلك الأكل يعجبني لكني أتظاهر أمام الناس من الطبقات الميسورة أنني مثلهم لكني لما أرجع للشقة نطبخ طعامنا البلدي ملوخية أو كوسة وحتى طبق فول وآكل حتى أشبع في البيت حاجة وأمام الناس حاجة ثانية .أصبحت لي صديقات كثيرات من بنات البهوات وكنت أكذب عليهن وأقول أن أبي رجل أعمال ناجح وأكثر ما أربحه يذهب في محلات الملابس وصالونات التجميل أما جلال فتعجب لهذا التغيير ونصحني أن أبقى على طبيعتي فهو يراني أجمل هكذا لكني كنت أقول في نفسي وما يعنيه من أمري فهو ليس وصيا علي !!! وبمرور الوقت صرت اتجنبهفعنده الكثير من طباع الريف والأهم من ذلك هو يعرفني كيف كنت أبيع اللبن لهذا قررت قطع علاقتي به وكلما اتصل بي في التيليفون كنت أقفل السماعة في وجهه لكنه لم يغضب مني فلقد حدث مع زوجته نفس الشيئوأنتهت العلاقة بالطلاق .
وقلت له لا تتعجب فقدري أن أكون بائعة لبن .وأنا سعيدة بذلك ..
...
إنتهت