قصه بائعه اللبن
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بعد هذه الحاډثة بإسبوع تم طردي من المحاضرة الأستاذ لم يتحمل قدومي متأخرة كل يوم ووصفني بعدم الجدية طبعا لم أشأ إخباره أن الفقر هو السبب خرجت من المحاضرة باكية وقررت أن أترك الجامعة بلا عودة فعبد الفتاح له الحق فقدري أن أكون بائعة لبن !!! وفي اليوم التالي كنت جالسة في السوق وأنا مشغولة برصف الزجاجات والجبن فجأة وقف قدامي رجل وطلب مني سلة من الجبن البلدي ولما رفعت رأسي وجدت ذلك الأستاذ البغيض الذي طردني يقف أمام وجهي ولما رآني صاح بدهشة هي أنت تلك الطالبة التي تتأخر عن الدرس حاولت إخفاء رأسي بوشاحي فقد كان موقفا محرجا لكنه قال ليس في العمل ما يخجل وأنا آسف جدا عن ما حصلأرجو أن تقبلي إعتذاري لا بأس في التأخر قليلا وسأعطيك نسخة من أوراقي و راجعيها لما تعودين إلى المنزل ثم أخرج من محفظته ورقة مالية من فئة كبيرة ولما هممت بارجاع الباقي وجدته قد إنصرف ومن بعيد وقف ثم رفع لي يده .
أوصى علي جلال أحد معارفه من المحامين لأتربص عنده في مكتبه وكنت متفوقة فصار لي الكثير من الحرفاء وبدأت الجنيهات تجري بين يدي وأول شيئ عملته أجرت شقة وسط القاهرة ونقلت إليها أمي رغم معارضتهما الشديدة وقالت لمن سأترك داري ثم كيف أفعل لبيع بضاعتي في السوق أجبتها بحدة لا حليب ولا سوق !!! هل نسيت كيف