الجزء الاول روايه جديده جميله بقلم ناهد خالد
هو لينهي الطبيب الجدل وهو يقول
ده مجرد برد في المعدة وشوية اضطرابات بسبب تقلبات الجو .
بهتت ملامحها وهي تستمع لحديث الطبيب ما معنى هذا هل ثبت كذبها وصدق زوجة والدها للتو !! نقلت بصرها ل ياسر الذي رماها بنظرة لم تستطع تفسيرها أهي عتاب أم استنكار أم خذلان ! وربما ڠضب ! لا تعلم لكنها نظرة ليست بجيدة إطلاقا ... نظرت لوالدة زوجها لتجد ملامحها ثابتة .. يبدو أنها كانت واثقة من تشخيص الطبيب !..
رددتها زهرة بارتجاف بعدما توقف ياسر بسيارته أسفل منزل والديها بعد أن أوصل والدته وقد أغدقها بالكثير من الإعتذارات مؤكدا لها أنه سيتخذ الإجراء المناسب مع زوجته .. وهل هذا هو الإجراء المعني
أعتقد إنك محتاجه تريحي أعصابك شوية ... وده أفضل ليا أنا كمان عشان مش ضامن رد فعلي لو رجعت معايا .
ياسر والله ده الي سمعته منها و..
الټفت لها ليهتف بملامح جامدة
أنا زعلي مش إنك كدبتي ومطلعتيش حامل زي ما أدعيت ولا أعرف فين حقيقة الموضوع ده ... أنا حاليا بفكر ازاي جاتلك الجرأه تمدي ايدك على أمي مهما كان الي عملته.. هما عملت هي في الآخر أمي وعمري ما
تساقطت دموعها كالشلالات بصمت وهي تستمع لحديثه الآن فقط أدركت أنها أخطأت .. لم يكن عليها التسرع والفتك بالمرأه حتى وإن كانت مخطئه فبالأخير هي والدة زوجها ومهما فعلت لا يجب التطاول عليها هذا ما أدركته بعد حديث ياسر هو محق فماذا سيفعل وهو يرى زوجته تطاول على والدته هي تستحق ذلك الكف الذي أخذته منه .. هذا ما رددته بداخلها قبل أن تنسحب بصمت من جواره لم تجد ما تقوله له وهي بالفعل تشعر أنها تحتاج لأن تريح أعصابها مثلما اقترح هو..
ثلاثة أيام مروا دون جديد ..
هو دكتور ياسر لسه مجاش
تسائلت بها زينب للمرة التي لا تعلم عددها لتجيبها السكرتيرة بالنفي وهي تطالعها بتعجب مالها تتسائل كثيرا عن مديرهم الشاب .
جلست فوق مكتبها تفكر في حالتها هذة لم تنجذب له لهذة الطريقة وبهذة السرعة لم قلقت لغيباه يومان متتاليان ولم يشغل عقلها معظم الوقت وبدت تشعر بمشاعر غريبة تجاهه أسئلة كثيرة تقاذفت في عقلها حوله ولم تجد لها إجابة ولكنها وجدته هو أمامها نهضت عن مكتبها تبتسم دون شعور منها .
قالها بإبتسامة هادئة ولكنها لا تعلم لم شعرت بشئ غامض في نظراته ! ..
الحمد لله يا دكتور .. أنا سألت على حضرتك عشان أعرض عليك التركيبة الأخيرة قالوا إن حضرتك مش موجود .
أومئ برأسه مجيبا
كنت تعبان شوية وفضلت ارتاح تعالي يلا وريلي التركيبة .
أومأت بإبتسامة لينغمسا بالعمل لساعه كاملة لتتفاجئ به يسألها من بين عمله
واضح إنك مجتهده أوي في مجالك وأكيد ده أثر على حياتك الشخصية صح بشوف إن صعب توازني بين الإتنين .
أومأت متنهدة وهي تجيب
فعلا .. يعني مثلا أنا سنجل لدلوقتي ..
أنهت جملتها بضحكة خاڤتة ليبادلها ضحكة مماثلة لكنها مذهولة وهو يردد
توقعت .. بس متخيلتش إن ممكن واحده بجمالك تفضل لدلوقتي من غير جواز .
مرت سحابه حزينة على عيناها وهي توضح
الحقيقة إن الدراسة خدت كل وقتي لحد من سنتين بس .. وكل الي قابلتهم لحد الآن مش مناسبين .
أحسن ..
رددها
سريعا لتقطب حاجبيها باستغراب فابتسم بتوتر وهو يكمل
أقصد ده جواز مش لعبة ولازم تختاري صح .
أومأت بتفهم وهي تطالع نظرته وابتسامته المتوتره بشك تتمنى لو صدق !..
تخبط ... هذا تحديدا ما ينتابه تجاهه يشعر بمشاعر ما مجهولة الهويه أو ربما معلنه لكنه ينكرها .. بدأت تشغل تفكيره منذ أول يوم رآها به جذبته بهدوءها وذكائها وملامحها الجذابة رغم بساطتها وحينما تعامل معها جذب أكثر لها ووجد ذاته يغوس فيها بشكل أبهره .. منذ متى و ياسر الدميري ينجذب لفتاه بهذا الشكل ! .. لكنها تستحق ..بالطبع تستحق .. والسؤال هنا ما نهاية كل هذا
وأربعة أيام أخرى مرت دون أن يحادثها أو يأتي لها .. ولا تعلم أمن المفترض أن تأتي هذة الخطوة منه أم منها ولكنها على أي حال