امرأة تحكي قصتها مع فقر زوجها
البارت السادس..
..مر يومان..
اليوم..
موعد مع مفجأه وفرحه تدمع لها العين..
اخيرا..
عاد الغائب من غربته..
هبط خالد من سياره اجرى امام منزله..
وقف قليلا يتأمل المنزل بعيون تفيض بالدمع..
وبيد مرتعشه اخرج هاتفه وطلب احدى الارقام..
لياتيه صوت شقيقه الملهوف..
عابد:ايوه يا كبير..انت فين دلوقتى؟؟..
اخذ نفس عميق وتحدث بصعوبه محاولا جعل صوته طبيعيا..
خالد:افتحلى يا عابد..بكى بنحيب..انا قدام البيت..
انتفض عابد وهب واقفا وبلحظه كانت عيناه تفيض بدمع غزير وركض للخارج بكل سرعته..
فتح الباب ووقف امام شقيقه ينظر له بزهول واشتياق شديد وصوت شهقاتهم تتعالى..
فرقتهم الغربه..كلا منهم ببلد مختلف..
ليقطع خالد المسافه بينهم ويحتضنه بقوه ويتحدث بصعوبه من بين شهقاته..
ضحك بقوه من بين دموعه واكمل بمزاح.. بقيت زى التور..
عابد:پبكاء..انت اللى ليك واحشه يا ابو ريتال..
ابتعد عنه ونظر له ببتسامه من بين دموعه..
هو دا اللى لسه هتركب الطايره..
ربط خالد على كتفه بحنان وتحدث بشقاوه..
خالد:كنت عايز اعملها مفاجأه..نظر له بحاجب مرفوع..
عندك اعتراض..
عابد:لا يا رياسه..احلى مفاجأه دى ولا ايه..
حمل عابد الحقائب..وخطو لداخل المنزل..
اعتدلت ناهد سريعا..
ووضعت يدها على قلبها وهمست بصوتا مرتعش..
ناهد:مين..
غمز خالد لعابد ومن ثم تحدث..
خالد:انا يا ناهد..ادخل..
اتسعت اعين ناهد بزهول..ولكمت كامل پعنف وهمست بعدم تصديق..
ناهد:كامل..قوم فز يا راجل..خالد ابنك رجع..
كامل:بخضه..خالد ايه يا وليه..انتى كل يوم تحلمى نفس الحلم..
ناهد:پبكاء..والله خالد رجع..وخبط على الباب..
كامل:بنفاذ صبر وبعلو صوته..ادخل ياللى بتخبط..
خالد:بعبث..ادخل يعنى؟؟!!..اوعو حد يكون خالع راسه..
انقطعت انفاس كامل ونظر لناهد بزهول وعدم تصديق..
اشار خالد لشقيقه ان يدخل هو اولا..
فتح عابد الباب وخطى للداخل..وتحدث بستغراب مصتنع حين لمح والديه يبكيان..
عابد:فى ايه؟؟!!..مالكم..
ناهد:بفهم..ابعد يا واد عن الباب عدى اخوك..
عابد:بجديه مصتنعه..اخويا؟؟!!..خالد مسافر يا ام خالد..
انتى كنتى بتحلمى ولا ايه؟؟..
بكت ناهد وضحكت بعلو صوتها بأن واحد وتحدثت بثقه..
ناهد:وحياه امك يا عابد..علت صوتها اكثر..
ادخل يا خالد انا مش قادره اتلم على اعصابى..
كامل:پبكاء وصوتا مرتعش..خالد..بكى اكثر..انت بره يا ابنى..
وضع خالد كف يده على وجهه يمسح دموعه الغزيره واخذ نفس عميق ومن ثم خطى لداخل الغرفه بطلته الخاطفه للعين والقلب..
خالد:احلى ناهد واحلى كامل ابو الكوامل..
نهى جملته وركض بتجاههم وارتمى اسفل اقدامهم يقبلها بحب شديد..
وصوت شهقاتهم وفرحتهم تدمع لها العين..
جذبته ناهد بلهفه لداخل حضنها وهمست من بين شهقاتها..
ناهد:اه يا ضنايا..واحشتنى يا قلب امك..
كامل:برجاء..يا وليه خلينى احضنه..هو ابنك لوحدك..
شدت ناهد من احتضانه اكثر وهمست بتوسل..
ناهد:سبنى اخده فى حضنى شويه يا كامل..
ربطت على ظهره وشعره بكف يدها بحنان بالغ..
وهمست پألم..ملعونه الغربه اللى بعدتكم عن حضنى يا ضنايا..
قبل خالد يدها وجبهتها وتحدث بتأكيد..
هب كامل واقفا وفتح زراعيه لابنه وتحدث بامر..
كامل:پبكاء..تعالى فى حضڼ ابوك يا قلب ابوك..
اسرع خالد..وارتمى بحض والده..بل حمل والده كأبنه لداخل حضنه..جعل كامل يضحك بعلو صوته..ويتحدث من بين ضحكاته..
نزلنى يا ابنى انا تقيل عليك..
شدد خالد من احتضانه وتحدث بتاكيد..
خالد:دا انا اشيلك فوق راسى طول العمر يا بابا..
ناهد:پغضب طفولى..تشيل ابوك بس..تشكر يا ابن بطنى..
علت صوتها فجأه..بس يكون فى علمك انا اللى شلتك فى بطنى تسع شهور..ها خد بالك يعنى..
نهى جملته واقترب منها حملها بين يديه كطفله صغيره..
تضحك ناهد بقوه حتى ادمعت عيونها وهمست بصعوبه من بين ضحكاتها..
ناهد:هههههههههه..نزلنى يا واد..
خالد:ها يا بابا مرتاح فوق يا حبيبى..نظر لوالدته..
مرتاحه يا حبيبتى انتى كمان..يله بقى اعملو باي باى لبعض..
يضحكون بقوه..لم يسعفهم لسانهم للنطق بحرف واحد من شده ضحكاتهم..
قبل خالد رأس والده..وايضا عابد قبل راس والدته..
وبحذر ورفق شديد انزلوهم ووقفو امامهم بطولهم وجسدهم الفارهه..
لتسمى ناهد وتصلى على الحبيب بسرها وتخمس بوجه زوجها وتتحدث پغضب مصتنع..
ناهد:ما تصلى على النبى وتكبر فى سرك يا راجل..
كامل:ربنا يجعلكم سند وغزوه من صلبكم..
امنو على دعوته ودار خالد بعيناه يبحث عن زوجته..
فهبت والدته واقفه وربطت على ظهره بحنان وتحدثت بفرحه عارمه..
ناهد:مراتك وبنتك فوق فى شقتهم..اطلعلهم يا حبيبى..
قبل خالد رأسها ويدها واقترب من والده ايضا قبل يده وخبط على كتف شقيقه وركض خارج الغرفه سريعا..
انتظرت ناهد قليلا ومن ثم حدثت عابد بامر..
تعالى معايا يا واد نحضر احلى فطار تطلعه لاخوك ومراته وانت نازل تجيب ريتال معاك..
عابد:بعبث..ايوووووه بقى..ابتسم بتساع..
ام خالد انا عايز اتجوز فى اسرع وقت..
..بشقه مروه..
انها الساعه السادسه صباحا..
نائمه هى وصغيرتها بعمق..
بينهم مخده طويله بها صوره مجسده لزوجها..
نائمه مروه وجهها مقابل عنقه..
تضم ابنتها والمخده ايضا لحضنها بقوه..
اما الصغيره نائمه فوق المخده راسها مقابل صدر والدها..
رائحه ما قلقت نومها..
ببطئ فتحت عيونها..واعتدلت جالسه..
عدلت وضع ابنتها ودثرتها بالغطاء جيدا وهبت واقفه وسارت لخارج الغرفه وهمست لنفسها بشتياق شديد..
مروه:ريحتك فى منخيرى يا خالد..تنهدت..اااه مشتقالك اوى..يارب ترجعلنا بالف سلامه يارب..
نظرت لهيئتها بالمرأه..وابتسمت بشرود وسارت بأصابع يدها على وجناتيها صعودا وهبوطا بحركه كان يفعلها زوجها لها دوما..وكانت هى تفضلها كثيرا..
اغمضت عينها تستشعر لمسه زوجها الحنونه..
لتنتفض بفزع حين استمعت لخبطه على باب الشقه تعلم صاحبها جيدا..
اقتربت من باب بخطوات مرتعشه..تستمع بتمعن للخبطه التى تحفظها عن ظهر قلب..
لتتصنم بمكانها حين استمعت لصوت زوجها ذو البحه الرجوليه المميزه..
خالد:بشتياق..افتحى يا مروه..صمت قليلا..انتى مبتحلميش..
شهقت پعنف..وبدأت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره وركضت نحو الباب فتحته سريعا متناسيه انها بقميص قطن اورنج قصير للغايه..
بفتحه صدر واسعه يظهر منحانيتها بسخاء..
يقف هو امامها يتاملها بعيون عاشقه ملتهفه لكل ذره بها..
وبنبره اوشكت على البكاء همس..واحشتينى..
قطع المسافه بينهم بخطوه..وانتشالها داخل حضنه ډافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم ويردد من بين سيل قبلاته..
واحشتينى يا مرمر..واحشتينى اوى..
هى..تلتقط انفاسها بشهقات عاليه..تشدد من احتضانه وتتحسس جسده بيدها تتأكد من وجوده..
رفعها هو عن الارض داخل حضنه وخطى هو بها للداخل غالقا الباب خلفه مستند عليه بظهره..
رفعت هى وجهها الغارق بدموع تنظر له بزهول وتحدثت بعدم تصديق..
مروه:خالد..بكت بنحيب..انت هنا..
يوزع قبلات صغيره ساخنه على كافه وجهها ورقبتها وكتفها وهمس بانفاس لاهثه..
خالد:انا هنا..قبل جانب شفاتيها..وانتى فى حضنى..
شدد من احتضانها ويده تسير بلهفه وتربط بحنان على جسدها..ومش هبعد عن حضنك تانى..
ارتمت بحضه وتمسكت به بيدها وحتى قدمها لفتها حول خصره وتحدثت من بين شهقاتها..
مروه:انا مش هسمحلك تبعد عنى تانى ابدا ابدا..
يقبلها بلهفه وجنون على كتفها صعودا بعنقها..
وبانفاس مقطوعه همس..
خالد:مشتاقلك پجنون..وضع جبهته على جبهتها وهمس بتسائل..واحشتك..قبل شفاتيها قبله صغيره..اشتقتيلى..
دفنت مروه وجهها بعنقه وهمست بأنفاس لاهثه على بشرته اطاحت بقلبه وعقله اكثر..
مروه:اممممم..مشتقالك..اوى..تمسكت بقميصه بكلتا يدها واكملت بخجل..ليه مقولتليش انك جاى علشان اعمل حسابى..
سار بها عده خطوات وجلس بها ولصقها به اكثر وهمس بأذنها بعبث..
خالد:انتى بتعجبينى بكل حالاتك..قبل اذنها..
وانا جيت فجأه مخصوص علشان عيزك زى ما انتى كده..
امسك وجهها بين يديه يتأمل ملامحها بهيام..على طبيعتك..
خالد:خليها نايمه على ما اسلم على ام ريتال الاول..
نهى جملته واكتسح شفاتيها بقبله عميقه..
البارت السابع..
..بأحدى فنادق القاهره..
بجناح فاخر..
تقيم به مياده بعدما رفضت رفضا قاطع ان تعود مع زوجها..
فحجز هو غرفه مجاوره لغرفتها واقسم انه لن يعود من دونها..
تجلس هى تنظر للفراغ بشرود..
تهبط دموعها لا اراديا..
ويدور بعقلها الكثير من الذكريات..
تبتسم تارا..وتزداد حده بكائها تارا اخرى..
مياده:وحياه حبى ليك وحرقه قلبى اللى كانت على ايدك لچرحك زى ما جرحتنى يا مازن..
اغمضت عيونها پعنف وعادت بذاكرتها لاول يوم التقو به..
فلاش باااااك..
..بأحدى مكاتب هندسه كومبيوتر..
خطت مياده حامله بيدها جهاز كومبيوتر وتحدثت پغضب وصوت عالى نسبيا..
مياده:انا جبت الجهاز دا هنا علشان يتصلح..
اخده بايظ اكتر..علت صوتها اكثر..
انا عايزه اعرف مين اللى بوظ الكومبيوتر بتاعى..
احدى العمال:اهدى يا فندم..وقوليلى ايه المشكله..
مياده:بنفاذ صبر..انا قولت المشكله على فكره..
انتو بوظتو الجهاز مش صلحتو..
العامل:طيب اتفضلى حضرتك استريحى والمهندس على وصول هيشوفه لحضرتك..
مياده:بضيق..طيب هو قدامه اد ايه على ما يجى..هيتأخر يعنى..
العامل:مش عارف الصراحه..اصله جاى من الشرقيه..
ممكن حضرتك تسبيه وتيجى بكره تاخديه..
مياده:ببتسامه مصتنعه..لا انا مش هسبلكم الجهاز تانى..
جلست على اقرب كرسيى واكملت بتاكيد..
هاخد جهازى فى ايدى..
جلست بتأفف وضيق..تنظر بالساعه كل دقيقه..
مر بعض الوقت ومن ثم هبت واقفه وتحدثت پغضب..
انا هفضل مستنيه المهندس بتاعك دا كتير..
ابتسم العامل لها بتساع..واشار برأسه لشيئا ما خلفها..
انقبض قلبها بقوه..حين تخللت لانفها رائحه برفان رجالى نفاذ واكثر من رائع..
ببطئ..استدارت تنظر خلفها..
لتنصدم بشاب ذو ملامح صارمه..جاده..
ووسيم للغايه بدرجه مهلكه..
ينظر لها ببتسامه رزينه وهمس ببحه صوته المميزه..
مازن:اؤمرى..انا المهندس مازن المصرى..ابتسم بتساع اكثر..
ومش بتاع حد..
مياده:بتوتر..احححم..جهازى جبته علشان يتصلح هنا لقيته بايظ اكتر..
يتاملها هو بتمعن شديد..وجهها الملائكى..
شعرها الحريرى..وعيونها..واه والف اه من عيونها بلونهم الاخضر الداكن..
بثياب مدرستها الثانويه..
خفضت عينها هى بخجل وتحدثت بستعجال وهى تفر للخارج..
انا هسيبه وابقى اجى اخده بكره..
سار خلفها مازن وتحدث بلهفه..
مازن:طيب استنى لو سمحتى..اكتب الجهاز بأسم مين..
الټفت له وهمست برقتها المعتاده وببتسامه خجوله لا تعلم سببها..
مياده:بأسم مياده..
ابتسم لها مازن وتحدث بتاكيد..
مازن:طيب انتى عرفتى موعيدى تعالى فى نفس الميعاد وانا هكون مستنيكى علشان اجربه قدامك..
حركت راسها بالايجاب واسرعت بالسير نحو الخارج..
ليقف هو بمكانه يتامل خطواتها حتى اختفت عن عيناه وبأعجاب شديد همس..
مياده..
ومن هنا نشأت قصه حب شديده انتهت بالزواج بعد الكثير من المواقف المؤلمھ..
نهايه الفلاش بااااااك..
..تبكى بنحيب..وتتحدث من بين شهقاتها..
مياده:كل ما احن ليك هفكر نفسى انك لمست واحده غيرى..
ارتمت على السرير وبكت بنحيب اكبر..
اااااه خلفت من واحده غيرى يا مازن..
ظلت تبكى فتره طويله..تبكى دون توقف..
اتنفضت فجأه بفزع حين استمعت لضجه خارج الغرفه..
هبت واقفه واقتربت من الباب فتحته تنظر لما يحدث بفضول..
وجدت بعض العاملين يركضون ذهابا وايابا لداخل غرفه زوجها..
اوقفت احدهم وتحدثت بتسائل..
مياده:لو سمحت هو فى ايه..
العامل:بستعجال..النزيل اللى فى الاوضه دى تعب فجأه وتقريبا كده توفى..
اتسعت عيونها بفزع وړعب شديد..
وبسرعه البرق ركضت نحو غرفه زوجها..
لتنصدم وتتسمر مكانها حين لمحته ملقى على الارض بلا حراك..
للحظه ظنت انها فقدت النطق..
بل فقدت الحياه..
جاهدت على اخراج صوتها..
ومن ثم بعلو صوتها..
..تصرخ..
بهستريا وجنون..
وتردد بعدم تصديق..
مياده:لاااااااااا ابعدو عنه هو كويس..مافيهوش حاجه..
هيقوم ويكلمنى دلوقتى..
تضربه على صدره بكل قوتها..ستفقد عقلها لا محاله..
وتتحدث بصعوبه من شده رعبها وفزعها..
انت قولتلى مستحيل تسبنى..يرتعش بدنها بقوه..
قلبها بدأت تبطئ نبضاته..
بوهن..ارتمت على صدره وهمست بين الوعى والا وعى..
يارب اجعل يومى قبل يومه..
شعر هو بنبض قلبها على صدره..دموعها الغزيره التى اغرقت تيشرته..
فجأه..انتفض بفزع وشهق بصوتا مسموع..
وببطئ..رفع يده يمسد على ظهرها بحنان وهمس بنره مقاربه للبكاء..
مازن:مقدرش اسيبك يا حبيبه القلب والروح..
وبفرحه عارمه همست بصعوبه من بين بكائها وضحكاتها...
قبله نابعه من بين كم عشقهم..
كلا منهم يخبر بها الاخر ان لا مجال ابدا..
للفراق..
طالت قبلتهم كثيرا..
ولكن؟؟!!..خبطه قويه على راسها افاقتها من نومها..
ابتعد عنه ونظرت له بعيون تفيض بالدمع وهمست برجاء..
متسافرش تانى وتسبنى..بكت بنحيب اكبر..كفايه غربه..
جلست على قدميه وملست على لحيته باصابع مرتعشه..
انا مليش غيرك انت..دفنت وجهها بعنقه..
امى وابويا الله يرحمهم ويغفرلهم ماټو ورا بعض وسبونى عندى 3سنين..
مال بها قليلا..وااه لما شوفت مروه..قبل عنقها بتمهل..
وحلاوه مروه..ضحكت هى بدلع..وهمست بخجل..
مروه:خالد..
خالد:بأنفاس لاهثه..عيون خالد..نهى جملته والتقط شفاتيها بقبله عاشقه سحبها بها لجوله خاصه من جولات
..عابد..
اسما واحد فقط يردده على لسانه..
عابد:بهيام..يووووو يوووووو..تنهد بصوتا عالى..
هييييييح صغنن بس تجنن..عض على شفاتيه..
امممممم..ولا العبايه السمرا..يا ابوى تهبل..
هب واقفا..لا مش قادر..انا عايز اتجوز..
ركض للخارج ونادى بعلو صوته..
امى..يا ناااااهد..
ناهد:بفرحه..ياختى ونبى قلب ناهد..ابتسمت بصتناع..
هو انا عرفت اربى..نظرت له نظره غاضبه..
بلحظه..كانت جلبت ناهد حذائها وضړبته به وتحدثت پغضب مصتنع..
اشمعنى خالد بيجيب احفاد فوق وابويا خد ريتال يفسحها علشان ابوها يعرف يركز..
ناهد:بشهقه حاده..اختشى يا واد..صمتت قليلا ومن ثم ابتسمت بخجل واخفت وجهها سريعا بكف يدها وهمست..
هتجوزينى ولا ايه..
ناهد:خلاص يا حبيبى..ان شاء الله هدورلك على عروسه تكون بنت حلال زى مرات اخوك..
..بالفندق..
مياده..
ارتدت ثيابها واتجهت للخارج..
استمع هو لصوت فتح بابها..
ركض سريعا لخارج غرفته..
تسير هى بخطوات هادئه..
وهو خلفها يتحدث بلهفه..
مازن:مياده..ارجوكى لازم تسمعينى..
لا تعطى لحديثه اهتمام اطلاقا..
اكملت سير ووقفت امام الاسانسير..
اخذ هو نفس عميق واكمل بندم..
مياده..انا عارف انى غلطان بس؟؟!!..
نظر لها بعدم تصديق..فحركت راسها بالايجاب..
انا زعلانه من نفسى..علت صوتها..
زعلانه على كل لحظه استنيتك فيها..
هبطت دموعها بغزاره..من غير حتى ما تيجى تتقدملى..
مسحت دموعها پعنف..
اربع سنين مستنياك من غير دبله تربطنا حتى..
ابتلعت غصه مريره واكملت پقهر..
اربع سنين بضړب كل يوم تقريبا علقھ من ابويا بسبب رفضى للعرسان من غير سبب..
ضحكت بستهزاء..علشان فى الاخر اتجوزك 13يوم وتسبنى وتسافر اكتر من سنتين..
اغمضت عيونها پعنف واكملت بشمئزاز..
علشان ترجعلى فى الاخر بطفل من واحده غيرى..
فتحت عيونها ونظرت له بشرار واكملت بتاكيد..
مهما كان سببك..مش هسامحك..واللى انت كسرته مش هيتصلح غير بحاجه واحده بس..صمتت قليلا..الطلاق..
يستمع لها بقلب يعتصر الما لألمها..وعيون تفيض دمعا..
وبصعوبه همس بندم..
مازن:انا اسف..ضحكت هى بسخريه وردت الكلمه..
مياده:ههههه..اسف..حركت راسها بيأس..
وابتعدت عن عيناه وسارت لداخل الاسانسير..
وهم الباب بالاغلاق..لكنه اوقفه بيده سريعا وخطى للداخل..
ترجعت هى للخلف وتحدثت بجمود مصتنع..
انا عايزه اشم هوا شويه..نظرت له بضيق..
اسرعت مياده بالخروج وتحدثت فجأه بعلو صوتها..
مياده:انا عايزه الامن اللى هنا..
اتسعت عين مازن بزهول..واقترب منها وهمس بتسائل..
مازن:امن ايه يا مياده..نظر لها بتفهم..اعقلى..
علت صوتها اكتر پغضب اكبر..
مياده:بصړاخ..عيب كده يا استاذ..احترم نفسك..
ركض الامن بتجاهها وامسكو بمازن..فاكملت مياده پبكاء مصتنع..الراجل دا پيتحرش بيا..نهت جملتها وخطت لداخل الاسانسير مره اخرى وصوت بكائها المصتنع يتعالى..
نظر مازن للامن الذى هم بضربه واشار لهم بيده ان يتوقفه واخرج هاتفه سريعا فتحه على صوره هو وزوجته وتحدث بعلو صوته..
مازن:اقسم بالله دى مراتى..
تعالت ضحكات الامن وجميع الحضور..
فعتذر منهم مازن واتجه سريعا خلف زوجته..
بالطرقه..
امام باب غرفتها..
يسير ذهابا وايابا كالأسد الحبيس..
ويجز على اسنانه ويحدث نفسه بغيظ شديد..
مازن:امممممم..بتبلغى عنى يا مياده..
خبط الحائط بقبضه يده بقوه..انا متحرش يا نهار ازرق..
امسك جبهته بكف يده..دا انا ملحقتش ابوسها حتى..
ابتسم بصتناع..وعمال اقول مياده هتسامحنى..
مياده بتحبنى..عض أحدى أصابعه پعنف..مياده بتعشقنى..
خبط الحائط مره اخرى بقوه اكبر بيده وجبهته ايضا..
مياده مطلعه عين اهل اللى خلفونى..
هى..واقفه خلف باب غرفتها تستمع اليه..
وتقفز بفرحه شديده..
وتحدث نفسها برتياح..
مياده:هيييييه..تراقصت بجسدها..اجمد يا ميزو انت لسه شوفت حاجه؟!..
مازن:افتحى يا مياده لو سمحتى خلينا نتكلم..
ابتعدت عن الباب سريعا واخذت نفس عميق وتحدثت بصرامه وجديه شديده..
مياده:مازن..مافيش بنا اى كلام نهائى..واتفضل امشى بدل ما اطلبلك الامن حالا..
عض على شفاتيه بغيظ ومال قليلا يخبط بيده على ركبته..
ومن ثم اعتدل واقفا وتحدث بخبث...
..بين صډمه الفاجعه..
ومفاجأه القدر يظهر المعدن الحقيقى للأشخاص..
..بشقه مروه وخالد..
وببتسامه عاشقه..تامل ملامحها اثناء نومها..
شعرت انها ليست داخل حضنه..مدت يدها تتحسس الفراش اثناء نومها لم تجد سوى الفراغ..
انقطعت انفاسها واتنفضت بفزع تبحث عنه..
سحبت الغطاء حولها وهبت واقفه وركضت نحو الخارج..
وبلهفه خبطت على باب الحمام وهمست بقلق..
مروه:خالد..انت جوه..
خالد:ايوه حبيبتى..فتح الباب وطل برأسه..
الميه ساقعه وتجنن..
حركت راسها بيأس وتحدثت بعتاب..
مروه:برضو ميه ساقعه يا خالد..مصحتنيش ليه وانا اشغلك السخان..يا حبيبى كده تبرد..
خالد:بقولك الميه تجنن..غمز لها بشقاوه..تعالى....
سارت نحو المطبخ واكملت بستعجال..خلص انت بس وانزل اطمن على ماما وبابا وشوف ريتال عامله ايه
استنشق رائحه الطعام وتحدث بستمتاع..
خالد:امممممم..ريحه الاكل تهبل..
ضمھا من ظهرها داخل حضنه مقبلا عنقها بنهم واكمل بانفاس لاهثه..وشكلك بالملايه دى يهبل اكتر..قبل كتفها..
هتأكلينا ايه من ايديكى انهارده يا مرمر..
خالد:مافيش احلى منك يا مرمر..
مروه:بخجل..خالد..انزل يله اطمن على ماما وبابا وريتال كمان..صمتت قليلا واكملت بطيبه شديده..
وقول لماما متتعبش نفسها وتعمل اكل انا جهزت كل حاجه علشان نتلم كلنا وناكل سوا..
خالد:ربنا استجاب لدعوه امى لما قالتلى روح يابنى يرزقك باللى تريح قلبك..قبل عنقها..والحمد لله رزقنى بيكى يا مروه..
اعتدلت داخل حضنه وضمته بقوه وهمست بحب..
مروه:وانت كمان رزقى الحلو من الدنيا يا خالد..
واقدر اقول بقلب جامد الحمد لله خت حظى من الدنيا بيك انت واستكفيت يا حبيبى..
شعرت برغبته بها تتجدد من انفاسه الاهثه التى بدات تتعالى..ابتعدت عنه سريعا واكملت بستعجال..يله يا خالد انزل على ما اخد دش يكون الاكل استوى هجيبه وانزل وراك..
تنهد خالد بصوت مسموع وابتسم لها بحب وتحدث وهو يتجه للخارج..
هالد:طيب متتأخريش..ولو عوزتى حاجه نادى عليا..
وقف مكانه واستدار لها وغمز بعيناه..
عوزتى اى حاجه قولى يا خالد بس..
نهى جملته وخطى خارج الشقه غالقا الباب خلفه..
قفزت هى بفرحه وهمست بسرها..
مروه:اااه..قلبى ياناس..يارب ديم نعمه حبه عليا يارب..
ضغطت على مفتاح السخان الكهربائى اشعلته..
وركضت نحو المطبخ واسرعت بتجهيز باقى الغداء حتى انتهت وتوجهت نحو الحمام..
ومدت يدها تفتح الماء الساخن..لتتصنم مكانها ويرتعش جسدها بشده اثر صاعقه كهربائيه قويه امسكت بها جعلتها فقدت الحركه والنطق..
شعرت انها على حافه المۏت..
..فلاش بااااااك..
مياده..
استمعت لتسجيل التى سجلته مريم ومنه لزوجها..
نظرت لمريم بعيون تفيض بالدمع وهمست بتسائل..
مياده:اعمل ايه يا مريم..بكت بنحيب..انا حاسه انى ضايعه..
منه:بغيظ..هى دى عايزه سؤال يا بت يا هبله انتى..اطلقى طبعا..دا اتجوز عليكى وخلف كمان..
مروه:بتعقل..اسمعيه الاول يا مياده..نظرت لمنه..انتى ايه يابت بتوجاز..
مريم:بهدوء..مياده..انا عارفه انك مجروجه اوى..واللى عمله جوزك مش سهل على اى واحده..ربطت على ظهرها..
بس لازم متتسرعيش علشان متخديش قرار وقت ڠضب وترجعى تندمى عليه..
مياده:بنحيب..مش قادره اصدق انه لمس واحده غيرى..
ابتسمت بالم من بين دموعها..
لا وايه ابويا كان عارف انه متجوز..اغمضت عيونها پعنف..
ومش شايف ان مازن غلط وان دا حقه..تعالت شهقاتها..
وقالى لو اطلقت منه بيته مش مفتحلى..
تخيلو ابويا اللى المفرض يقف فى ضهرى قالى لو اطلقت اشوفلى مكان اعيش فيه بعيد عنه..
يبكون بصمت على بكاء صديقتهم..
ساد الصمت قليلا ومن ثم انتفضو جميعا بفزع حين صړخت منه پغضب وغيظ شديد..
منه:عاااااا..ايه جبروت ابوكى دا..اكملت بحزم..بت يا مياده انتى مش قاصر اطلقى من مازن الزفت دا واشتغلى واقفى على رجليكى واستقلى بحياتك ايه المشكله..
مروه:انتى عيزاها تطلق من جوزها وتقاطع ابوها وتعيش لوحدها..مش بالسهوله اللى بتتكلمى بيها دى يا منه..
ابتسمت بسخريه..احنا فى مصر با حبيبتى..
يعنى مجرد ما الوحده تحمل لقب مطلقه الناس المتخلفه واللى موجودين بكثره فى بلدنا بيشوفوها معيوبه..
منه:پغضب..معنى كلامك انها تسكت وترضى وترجع لجوزها..
مريم:مياده..ابوكى للاسف هو السبب من البدايه..
قبل مازن كمان..لان مازن صرحه وقاله انه متجوز و؟؟!!..
قطعت حديثها عندما لمحت اعين مياده اتسعت بزهول وتحدثت بغصه مريره..
مياده:دا ممكن يكون بابا هو اللى طلب من مازن ميقوليش اصلا..
مريم:بزهول..وانتى باباكى يعملها!!!؟؟؟..
هبت مياده واقفه وسارت نحو الباب وتحدثت بستعجال..
مياده:هو مازن كان تحت وانتى طالعه يا مريم؟؟..
مريم:ايوه وادهم معاه..سارت خلفها..انتى رايحه فين استنى يا مياده..
مياده:بنحيب..هساله بابا هو اللى قاله يخبى عنى..
رفعت مياده راسها تنظر لها بهتمام اكملت مريم بتاكيد..
اوعى تسيبى حقك..جوزك وابوكى مشتركين بالغلط..
ولو باباكى قاله كده فعلا فمازن برضو غلطان..
تنهدت..والطلاق مش دايما يكون هو الحل يا حبيبتى..
مياده:باصرار..بس انا فعلا عايزه اطلق يا مريم..
عايزه احړق قلبه ببعدى عنه..
ربطت مريم على يدها وتحدثت ببتسامه متالمه..
مريم:متتسرعيش يا حبيبتى..قولتلك خړاب البيوت مش بالساهل يا مياده..
حركت مياده راسها بالايجاب وركضت نحو الخارج..
يجلس مازن بجوار ادهم بصمت بعدما قص عليه كل شئ..
ادهم:بتعقل..عايز نصحتى..نظر له مازن بلهفه..
انت بتقول انك بتعشق مراتك..يبقى اوعى تبعد عنها مهما هى عملت..استحملها..وسبها تخرج كل ڠضبها فيك لانك جرحتها بكل قسوه..
حرك مازن رأسه بالايجاب وهمس بتأكيد..
مازن:انا مستعد اعمل اى حاجه هى عيزاها الا انها تبعد عنى.. لمح مازن زوجته فاسرع بالنزول من السياره وركض نحوها بلهفه..
وقف امامها ينظر لها بعيون راجيه متوسله..
تبادله هى النظره بأخرى غاضبه تخفى خلفها انكسارها وحسرتها..
وبجمود تحدثت..
مياده:هسألك سؤال واحلف انك تجاوبنى بصراحه..
مازن:بأمل..وغلاوه مياده؟؟؟!!
قطعته هى سريعا بامر..
مياده:احلف بالله..ابتسمت بستهزاء..انا عرفت غلاوتى عندك خلاص بعد ما خلفت من غيرى..
مازن:بغصه مريره..والله هقول الصراحه..
ابتلعت مياده ريقها بصعوبه وهمست بتسائل..
مياده:بابا اللى قالك متقوليش انك متجوز فى الغربه؟؟..
اغمض عينه پعنف واستدار بجسده عنها واضعا كف يده على جبهته..فاكملت هى بنبره اوشكت على البكاء..انت حلفت...
اسندها هو رغم اعتراضها..
مياده:طلقنى يا مازن..نظرت له بأسف..
مازن:انا اتجبرت على الجوازه دى يا مياده..
لما عرفتك وحبينا بعض..قولت لازم اتعب واجتهد اكتر من كده علشان اقدر اتجوزك واكون جدير بيكى..
فكرت فى السفر..اسافر فى اى حته او اى مكان اقدر اجمع منه قرش..
تنهد پألم.. بيعت ابويا وامى كل اللى حيلتنا وسكنتهم فى اوضه ايجار فوق السطوح وسافرت..
امسك يدها..وسبتك هنا وانا واثق انك هتستنينى..
اول ما سافرت..شوفت ايام سوده..
ما انا مسافر برشوت من غير عقد..
ابتسم من بين دموعه..اتبهدلت ونمت فى الشارع وكلت من الزباله..ضاقت بيا الدنيا اوى وبقيت اجرى من الحكومه اللى عايزه ترحلنى لانى يعتبر هجره غير شرعيه..
رفع يدها على فمه قبلها بعمق..ولو كنت رجعت وقتها كنت هبدأ من تحت الصفر..واحتمال كبير مكنتش اقدر اتجوزك..
قولت مش هرجع وهكمل حتى لو مت هنا..
اتعرفت على واحد من لبنان..صعبت عليه و قالى انا هساعدك..عدا يوم ولقيته جايلى الجنينه اللى كنت بنام فيها..وقالى يله بسرعه شوفتلك مكان هتقعد فيه..
روحت معاه زى الغريق اللى متعلق بقشايه..
ولما وصلت للمكان لقيته عباره عن بيت لواحده ست من البلد شكلها داخله على ال40سنه..
صمت قليلا بأحراج..فنظرت هى له تحثه على استكمال حديثه..بكى بنحيب واكمل من بين شهقاته بصعوبه..
قالى اكتب عليها علشان تاخد الجنسيه وهيبقى جواز على ورق بس ولما تستقر وتشتغل كل واحد هيروح لحاله..
مازن:بتعب..مياده..محتاجلك اوى..ااااه سقعان مش قادر..
سلينا:اهدئ..لقد اعطيتك الدواء المناسب وستكون بخير حال قريبا..
يرتعش بقوه..ويردد فقط اسمها بشوقا جارف..
واشتغلت ووقفت على رجلى وبعتلها ورقه طلقها ومعاه مبلغ وقولت خلاص الموضوع انتهى..
نظر لها بعيون تغيض بالدمع..ومن شهرين جاتلى واحده صحبتها وقالتلى ان سلينا اټوفت فى مصحه ادمان ولما فتحو وصيتها لقوها كاتبه ان ادم ابنى ومحتفظه بعقد جوزنا..مكنتش مصدق فى الاول وكدبتها ورفضت
سامحينى بالله عليكى..
نظرت له قليلا بعيون تفيض بالدمع..وببطئ ابعدت يده عن وجهها ومسحت دموعها پعنف وتحدثت بهدوء ما قبل العاصفه..
مياده:كل اللى قولته دا مشفعلكش عندى..نظر لها بزهول..
فبتسمت بصتناع واكملت بتاكيد..علشان انا تعبت فى بعدك ومرضت وبكيت..صړخت فجأه..بس معملتش زيك..
لو ليا ذره حب فى قلبك ادينى حريتى ومتفرضش عليا انى اعيش معاك بالڠصب..
..فاجعه..
منزل خالد ومروه..
خطى خالد لوالدته الواقفه بالمطبخ وتحدث بهدوء..
خالد:يا امى قولتلك متعمليش اكل مروه عملت..متتعبيش نفسك انتى..
ناهد:بحب..تعبكم راحه يا حبيبى..زياده الخير خرين..
ركض عليها خالد بفزع وتحدث بړعب..
خالد:فى ايه يا امى..
وبسرعه البرق كان ركض للخارج وهو ېصرخ بعلو صوته..
خالد:يا عااااااابد افصل الكهربا من العمومى بسرررررررعه..
يصعد الدرج كل درجتين معا..
ركض كامل واغلق الكهرباء وصعد عابد راكضا خلف شقيقه ممسك بيده هاتفه ينير به الطريق..
خطى خالد داخل شقته ونادى بعلو صوته بقلب اوشك على التوقف من شده فزعه ورعبه..
مرووووووه..
البارت التاسع..
..اختبار قوى..
بشقه مروه وخالد..
بفزع وړعب..
اقترب منها وهى ملقاه ارضا عاريه تماما..
ارتمى جورها على ارضيه الحمام..
بيد مرتعشه وجسد ينتفض..
مروه..ردى عليا علشان خاطر ربنا..
يحاول افاقتها بشتى الطرق..
ولكنها لا تستجيب لاى من محاولاته..
استمع لصوت بكاء والدته فمد يده سريعا وجلب منشفه كبيره ستر بها جسدها جيدا..
ناهد:يا قلبى يا بنتى..ضړبت على صدرها..
البت اتكهربت يا خالد..صړخت بهستريا..اوعى تقولى ان مروه ماټت..
حملها هو بين يديه وهب واقفا وتحدث بصعوبه من بين حده شهقاته وهو يتجه بها للخارج..
خالد:مروه عايشه يا امى..وقف مكانه مره أخرى
وتحدث بأمر لشقيقه..
عابد سيب التليفون وروح شغل الكهربا بسرررررعه..
اسرع عابد بتنفيذ حديثه..
صعد خالد بجواره حاملا مروه على قدميه وصړخ بنهيار..
طير يا عااااااابد..
قاد عابد بسرعه عاليه صادرا صوت احتكاك قوى بعجلات السياره..
ضممها خالد لداخل حضنه بعشق شديد..
قلبه ېنزف ألما وعيناه تفيض دمعا غزيره..
يعدل لها وضع حجابها..يملس على وجناتيها بحنان بالغ..
ويهمس بأذنها بتوسل شديد وأنفاس منقطعه..
مروه..فتحى عيونك..
شدد من ضمھا اكثر ورفعها بين يديه قليلا ومال برأسه على موضع قلبها يستمع لنبضاته..
نظر له عابد نظره سريعه وتحدث پبكاء لبكاء شقيقه..
عابد:اهدى يا خالد. ان شاء الله مراتك هتبقى كويسه..
اوقف عابد السياره وتحدث بستعجال..
عابد:يله يا خالد انزل بسرعه..
بسرعه البرق..ركض خالد داخل المشفى وصړخ بعلو صوته..
خالد:حد يلحقنااااااااا..
ركضو نحوهم مجموعه من الاطباء واسرعو به نحو غرفه الكشف..
وضعها خالد من يده بحرص..وامسك كف يدها يضغط عليه برفق..
احد الاطباء:بعمليه..ايه اللى حصلها..
بصعوبه همس خالد من بين شهقاته..
قام الطبيب بالكشف عليها بدقه..
تحت نظرات خالد الذى يدعى بسره من صميم قلبه..
يااارب احفظها يارب..يارب احميها..
..مازن&مياده..
ينظر لها..
بعيون تشتعل بالڠضب..
ورغم شده غضبه منها الا انه تحدث بهدوء وتعقل..
واكمل بتأكيد..انا مستعد اعمل اى حاجه وكل حاجه علشان تسامحينى وترضى عنى..
مياده:بأصرار..هى حاجه واحده بس اللى عيزاها منك؟!!..
قطعها هو سريعا..
مازن:قولتلك مش هطلقك يا مياده..صمت قليلا والتمعت عيناه بالدمع..فرفع كف يده على جبهته وتحدث مياده:بغصه..مش هتحس ببعدى..لاننا متعودين على البعد..
هبطت دموعها پقهر..
انا كنت فى بلد وانت فى بلد واللى ربطتنا مكالمه تليفون..
اخذت مياده نفس عميق..تحاول السيطره على مشاعرها التى بعثرها هو بقربه وهمساته ونظرته العاشقه لها..
وبتوتر همست..
مياده:حكايتنا انت نهتها بأيدك..ضحكت بقوه وهبطت دموعها بغزاره واكملت بحسره..انت وابويا كمان..
مازن:بندم..بحلفك بالله تسامحينى..انا خبيت عليكى علشان خۏفت اخسرك..وفكرت الموضوع انتهى و؟!!..
ابتعدت عنه بشمئزاز..وتحدثت بصړاخ..
مياده:قولت مجرد علاقه وخلصت..لكن ربك مبيرضاش بالظلم..والعلاقه نتج عنها طفل..جبته يعيش معاك وبتجبرنى انى اكمل وافضل معاه طول عمرى علشان اتحسر كل ما ابصلو وافتكر انك لمست واحده غيرى..
دارت حول نفسها واكملت بزهول..
اتريك كنت فاهم اوى انت بتعمل ايه ليله ډخلتنا..
نظرت له بستحقار..طبعا ما انت خبره..ومش اول مره ليك..
دفعته پعنف..ووقفت تلتقط انفاسها بصعوبه من شده ڠضبها..
ابتلع ريقه هو بصعوبه وتحدث برجاء وتوسل..
مازن:طيب استنى بعد فرح اختك يا مياده..طلقنا هيزعلها وممكن يخليها تأجل فرحها..
نظرت له بشرار وجزت على اسنانها پعنف وتحدثت بنفاذ صبر..
مياده:لخاطر اختى بس..هستنى الكام يوم دول..
ابتسمت بصتناع واكملت بوعيد..بعد الفرح لو مطلقتنيش يا حلو..هخلعك..علت صوتها..وهاخد كل حقوقى ڠصب عن عينك..
ابتسم بأمل وتحدث بفرحه ظاهره على ملامحه..
مازن:وانا وعنيا وقلبى تحت امرك..
سار بأنفه على وجناتيها..قرفانه من قربى يا مياده..
رفع كف يده وضعه على موضع قلبها..امال دا بيدق پجنون ليه..لف يده على خصرها رفعها عن الأرض
تجاهد حتى لا ترتمى داخل حضنه الذى اشتاقته حد الجنون..
يوزع هو قبل صغيره متفرقه على كافه وجهها وهمس بانفاس لاهثه..مشتاق لكل ما فيكى..ډفن وجهه بعنقها يقبله بنهم..
لكل حاجه منك..شعرت بدموعه على بشرتها..
ارحمى قلبى وحنى عليا يا مياده..
رفع وجهه ينظر لها بلهفه ان تأذن له بالاقتراب..
تنظر هى له بلامبالاه وبجمود مصتنع تحدثت..
مياده:عايز ايه يا مازن؟؟!!..
مازن:عايز كده؟!..نهى جملته واقتحم شفاتيها بقلبه عميقه لهوفه متمكنه لأقصى درجه..
جامده هى بين يديه..لا تبادله قبلته..
ولكن؟!!..بخبرته استطاع تحطيم جميع حصونها..
وبشتياق مچنون سحابها لعالمه الخاص يغرقها بعشقه وبين لحظه واخرى يهمس لها بندم شديد كم هو أسف على غلطه بحقها..
مياده:بره..نظر لها برجاء وهم بالحديث لكنها صړخت بعلو صوتها..مش خت اللى انت عيزه..اطلع بره..
اعتدل جالسا وجذبها بالقوه داخل حضنه اجلسها على قدميه.
تدفعه هى بكلتا يدها على صدره وتتحدث پغضب عارم..
مازن:عارف يا مياده..هشششش اهدى..نظر لها..عارف انك سلمتينى نفسك علشان متشليش ذنب..
مياده:بغصه..ما انت للأسف لسه جوزى..
ومينفعش امنع نفسى عنك..
اغمض عينه پعنف وتحدث بأحراج شديد..
مازن:بتكرهينى فى نفسى اكتر يا مياده..
هبت واقفه وتحدثت ببتسامه مصتتعه..
مياده:ولسه..وضعت يدها بخصرها ومالت بوجهها قليلا عليه واكملت بوعيد..ما خفيا كان اعظم..
ينظر هو لداخل صدرها بخبث..جزت على أسنانها واعتدلت واقفا وهمت بالركض نحو الحمام..
لكن يده التى الټفت حول خصرها وجذبتها لداخل حضنه مره أخرى ظهرها مقابل صدره وهمس بأذنها بعبث..
مازن:بوقاحه..وانا مستعد اشوف كل الخفى..
نظرت له بحاجب مرفوع وتحدثت بأمر..
مياده:اجهز علشان هنرجع الشرقيه..
سكعته على رقبته بكف يدها..
فى حاجات كتير اوى هتعملهالى طول الفتره الصغننه اللى انا فيها على زمتك..
مزهول هو من طريقتها وجرائتها معه الى هذا الحد..
لم تتركه هى لزهوله كثيرا..
نظرت له بستغراب مصتنع وتحدثت بتسائل..
ايه يا ميزو انت مصډوم علشان عملتلك كده..نهت جملتها وسكعته كف أخر على رقبته بالجهه الأخرى وتحدثت بجديه مصتنعه..لا اجمد وفوق معايا كده احسنلك؟!!..
ثبت يدها فوق رأسها وتحدث ببتسامه مصتنعه..
مازن:بتسكعينى بالكف على افايا يا مياده..
مياده:ببرود..وماله..ما انت ختمتنى على افايا واتجوزت وخلفت يا امور..
غمز لها بعبث وتحدث بخبث..
مازن:شوفتى اعترفتى انى امور ازاى..ابتسم بتساع..
انا بقى هسكعك بس مش على افاكى يا روح مازن..
همت هى بالاعتراض والصړاخ بوجهه..
ابتلع هو اعتراضها وصرخاتها بجوفه..
..بالمشفى..
بعد الكشف على مروه..
يقف خالد امام الطبيب بقلب اوشك على التوقف من شده فزعه وجسد يرتعش بقوه..
الطبيب:بعمليه..اطمن يا استاذ خالد..الحمد لله..
المدام هتبقى بخير..
شهق پعنف يلتقط انفاسه المسلوبه..وسجد أرضا يحمد ربه مرارا وتكرارا..
ربط عابد على ظهره وساعده على الوقوف ونظرو للطبيب بهتمام يحثوه على استكمال حديثه..
عدل الطبيب وضع نظرته ووزع نظره بين عابد وخالد..
فتحدث عابد بتفهم..
عابد:انا هتصل على ماما وبابا اطمنهم يا خالد..
اقترب خالد من الطبيب وتحدث بلهفه..
خالد:طمنى يا دكتور..ابتلع ريقه بصعوبه..مروه فيها ايه..
الطبيب:بأسف..الكهربا اللى اتعرضت لها كانت شديده اوى..
كان بنها وبين المۏت لحظه..وللاسف هتتعرض لتشنجات..
صمت الطبيب قليلا..هيبقى اشبه بحالات الصرع..
والحالات دى مبتقدرش تسيطر على دخولها الحمام..
هبطتت دموع خالد بغزاره وتحدث بصعوبه من بين شهقاته..
خالد:انا راضى..ولو فيها ايه..انا راضى..ابتسم بامل من بين دموعه..اكيد فى علاج لحالتها يا دكتور..
الطبيب:طبعا فى علاج..بس هياخد وقت شويه..
خالد:بلهفه..انا مستعد اسفرها بره..
الطبيب:بعمليه..بره او هنا يا استاذ خالد دا مش مشكله..
اهم حاجه الحاله النفسيه للمريضه..
هم خالد بالحديث..ولكن ركضت بتجاههم احدى الممرضات وتحدثت بستعجال..
الممرضه:الحق يا دكتور المريضه فاقت ودخلت بحاله صرع..
ركض خالد لداخل الغرفه..لينصدم بزوجته تتشنجع پعنف..
جذبها على قدميه واحكم سيطرته عليها حتى لا ټأذى نفسها بحركتها الهستيريه..
ظلت لدقائق على حالتها..
وهو محتضنها بحمايه ويهمس بأذنها پبكاء..
خالد:متخفيش يا حبيبتى..انتى فى حضنى..
اخيرا..ابتدت تستعيد وعيها روايدا روايدا..
يملس هو على جسدها وشعرها بحنان بالغ..
بضعف وفزع شديد همست..
مروه:خ. خ خالد..
مروه:بعدم تصديق..ا انا عملت حمام على نفسى..
ضمھا لداخل حضنه اكثر ډافنا وجهه بعنقها يبكى بنحيب وهى تردد جملتها اكثر من مره بتوهان..
ومن بين شهقاته همس لها بعشق شديد..
خالد:الحمد لله انك مرحتيش منى..انا راضى بأى حاجه يا حبيبتى..رفع راسه ونظر لها..هتخفى..ان شاء الله هتخفى..
البارت العاشر..
..مر يومين..
بالشرقيه..
يجلس مازن بشقه والدته ممسك باللاب الخاص به..
تحت نظرات والدته الحارقه..
نظر لها نبيل بستغراب وتحدث بتسائل..
نبيل:مالك يا ام مازن؟؟!!..
نجاه:بغيظ..هيكون مالى..نظرت له بشمئزاز..مليش يا اخويا..
صفقت بيدها..ياريت كان ليا مكنش دا بقى حالى..
لوه فمها اكثر من مره..اش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه..
اغلق مازن اللاب ووضعه بجواره واعتدل بجلسته ونظر لوالدته وتحدث بقله حيله..
مازن:عيزانى اعمل ايه يا امى..قوليلى انتى..
نجاه:بصرامه..عيزاك تتلحلح كده يا حلو يا بتاع الخوجات..
نظرت له بتمعن..البت هطير من ايدك يا موكوس..
كامل:ما هو كل شويه يطلعلها وهى اللى قافله على نفسها ومش عايزه تفتحلو و؟؟!!..قطع حديثه من نظره نجاه الحارقه..جزت على اسنانها وتحدثت بغيظ..
نجاه:بوريه منك راجل..انت عايز تخرب بيت ابنك يا راجل انت ولا ايه..نظرت لابنها..قوم يا واد اطلع لمراتك واعمل حسابك لو هى مرضيتش تفتحلك انهارده هتنام على السلم يا روح امك..
اخذ مازن نفس عميق وهب واقفا واقترب من صغيره الجالس امام التلفاز قبله بحب..ونظر لوالدته وهمس برجاء..
مازن:ادعيلى يا امى..
اغمضت نجاه عيونها پعنف واستغفرت بسرها ومن ثم رفعت يدها ودعت من صميم قلبها..
نجاه:يارب يهدى سركم ويصلح حالكم يا حبايبى..
..بشقه مياده..
بكل ما تحمل من ڠضب..
جعلت الشقه راسا على عقب..
مياده:انا مهزءه..انا اصلا مليش كرامه..
بكت بنحيب..هيبقى ليا كرامه ازاى وسندى اللى هو ابويا رخصنى وقل منى وداس على كرامتى قبل جوزى..
تعالت شهقاتها اكثر..وانا كملتها وادلقت على بوزى واستسلمت ليه ودوبت بين ايديه فى لحظه..
وضعت يدها على قلبها..
ااااااه قلبى محروق وحاسه انى ضعيفه اوى..
مليش ضهر يقوينى ومش عارفه اعمل اى حاجه ولا اخد اى قرار..
ارتمت بجسدها ارضا على المياه الغزيره وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..عايزه احړق دمك يا مازن زى ما حړقت قلبى..
ظلت فتره تبكى دون توقف..وبوهن..اعتدلت جالسه وامسكت بيدها خرطوم مياه رفعته فوق راسها لتنهمر
لابد ان تفكر بهدوء وتحسم امرها جيدا حتى لا ټندم..
صوت خبط على الباب انتشلها من فكرها..
ابتسمت بخبث..وهبت واقفه وسارت بخطوات حذره نحو الباب..
يخبط هو على الباب برفق ويتحدث برجاء..
مازن:يا مياده افتحيلى..طيب طمنينى عليكى حتى وردى عليا..
اخذت نفس عميق ورسمت الجمود والبرود على ملامحها..
وفتحت الباب..تسمر هو بمكانه واتسعت عيناه بزهول من هيئتها..
ترتدى قميص قطن اصفر طويل.ذو حمالات رفيعه..
مبتل للغايه وملتصق بها يظهر جمال جسدها الممشوق..
نظرت له بحاجب مرفوع وتحدثت بندهاش مصتنع..
مياده:مين؟؟!!!..ابو ادم..اقتربت منه وامسكته من ياقه ترنجه جذبته لداخل الشقه غالقه الباب بقدمها واكملت ببتسامه مصتنعه..ليك وحشه يا راجل..
مازن:بقلق..احححم..استر يارب..بزهول دار بعينه بانحاء الشقه واكمل بفزع..انتى لميتى العفش على بعضه ليه كده يا مياده؟؟!!..
بعبث..بدات تبعد عنه جاكت الترنج حتى خلعته عنه وبقى بتيشرت اسود كات..
التصقت به واضعه يدها على كتفه وهمست بدلع واڠراء..
مياده:تصدق بقالى كتير مشوفتش ركبك يا ميزو..
نهت جملتها وغمزت له بشقاوه..
ابتسم هو ببلاهه وبحماس شديد تخلص من سرواله وبقى بشورت قصير وتحدث بوقاحه..
مازن:ركبى وكلى ملك ايداكى يا قلب ميزو..
بعدته هى عنها برفق وهمست ببتسامه مصتنعه..
مياده:تؤ..انت اللى هتغسله كلووو يا ميزو..غمزت له بعيونها..
وبعدين هقولك حاجه هتبسطنى اوى..
مازن:بحاجب مرفوع..هتبسطك انتى!!!؟؟..
مياده:اممممم..طبعا انا..تحولت ملامحها لاخرى غاضبه..
عندك اعتراض..
مازن:پخوف مصتنع..احححم..معنديش اعتراض..
نظر لها بحب..ربنا يقدرنى وابسطك يا مياده..
مياده:بستهزاء..طيب يله يا بيضه اغسل..
تنهد هو بصوتا مسموع..والقى الفرشاه من يده وجذب يدها وسار بها لاحدى الكراسيى جلس وجذبها على قدميه وتحدث بتعقل..
مازن:مياده انا قولتلك انى مستعد اعملك كل اللى تطلبيه..
وبحاول بكل الطرق ارضيكى..نظر لعيونها بعشق..
علشان انا مش عايز ننفصل يا مياده..قبل يدها..
بحلفك بالله تدينى فرصه تانيه..امسك وجهها بين يديه..
حبنا يستحق فرصه تانيه..بلاش تخلى غضبك منى يبعدنا عن بعض..احتضانها بحنان ويده تربط على ظهرها برفق..
اغضبى وازعلى منى براحتك بس وانتى جوه حضنى..
رفع راسه ونظر لها بعيون نادمه..انا بعترف انى غلطت فى حقك..وطالب منك السماح..صمت قليلا واكمل بعيون التمعت بدمع..دا رب الكون بيسامح يبقى احنا البشر مش هنسامح..
تنظر هى له پضياع..بين قلبها وعقلها صراع شرس..
تشعر بشخصين بداخلها..
واحده تود بشده ان ترتمى داخل حضنه وتشكى له منه ومن والدها ايضا..
وواحده تود ان تجرحه كما جرحها..
نظرت له طويلا..يبادلها هو النظره بأخرى راجيه..
التمعت عينوها بخبث..وفجأه القت جمله دون التفكير بعواقبها..
مياده:بجديه مصتنعه..افهم يا مازن..انا هكون صريحه معاك وهقولك انا عايزه اطلق ليه..نظر لها بهتمام..فاكملت هى بهدوء..علشان عايزه اتجوز تانى..اتسعت عيناه پصدمه..
فحركت هى راسها بالايجاب واكملت..امممم اتجوز..
نظرت داخل عيناه بعمق..عايزه اجرب راجل تانى غيرك..
مياده:بصعوبه..عايزه اطلق يا مازن..تأوهت بقوه..
فخفف هو قبضه يده حول رقبتها قليلا..ونظر لها بعيون تشتعل بالڠضب وتحدث بهدوء رغم شده غضبه..
مازن:العماره مكتوبه بأسمك انتى وامى..وفى وديعه فى البنك ب200الف جنيه بأسمك..صمت قليلا..وانا هاخد ابنى وهسافر بيه تانى..بعدها عنه وهب واقفا..
ينظر لها پألم حاد..تبادله هى النظره بأخرى مرتعبه رغم جمود ملامحها..
تترجاه بعيونها ان يحتويها..ان يفهم مقصدها..
قلبها ينبض پجنون..جسدها بدا ينتفض بقوه..
اغمض هو عينه پعنف وابتلع غصه مريره وتحدث بصعوبه..
مازن:واحد غيرى كان موتك بعد اللى قولتيه دا..
هبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحها سريعا.. اجرب راجل غيرك..رسم الجمود على ملامحه والقى كلمه اخترقت قلبها كطلقه ممېته فقدتها الحياه..
انتى طالق..
نهى جملته وسار نحو ثيابه ارتداها على عجل وهم بالخروج من الشقه فاوقته هى بصړاخ..
مياده:وجعك كلامى وهو مجرد كلام وقت ڠضب بقولهولك من غيظى وحرقه قلبى..اقتربت منه ووقفت امامه..
انا قولت لكن انت عملت..لا تبكى..تحجرت دموعها بعيونها..
ابتسمت بصتناع واكملت بثقه..طلاقك ليا كنت فكراه ھيموتنى..حركت راسها بالنفى..بالعكس دا قوانى..
هيبقى عندى بيت احسن منه..اقتربت منه خطوه..
ولا فلوسك تلزمنى..
مازن:انا طلقت مياده!!؟؟؟..طلقت حبيبه قلبى..
..خالد&مروه..
بعد يومان داخل المشفى..
كتب لها الطبيب خروج..
وصل عابد بالسياره امام المنزل..
هبط خالد حامل زوجته النائمه بين يديه..
وخطى بها للداخل..
استقبلته ناهد بفرحه عارمه..
ناهد:الف حمد وشكر ليك يارب..الحمد لله على سلامتك يابنتى..
اشارت له على شقتها..تعالى يا ضنايا خد نفسك الاول..
عامله ايه يا حبيبتى..
تمسكت مروه بقميص زوجها بكلتا يدها..
زاد هو من ضمھا داخل حضنه وتحدث سريعا..
خالد:الحمد لله يا ام خالد..مروه بخير اطمنى..
قبل جبهتها..مش كده يا مرمر..
نظرت له مروه بعيون تلتمع بدمع..فبادلها هو النظره بأخرى مطمئنه..فهمست هى بوهن..
مروه:الحمد لله يا ماما..
ناهد:براحه..الحمد لله يا ضنايا..نظرت لخالد..حطها يا ابنى على الكنبه جنبك..نظرت له مروه پخوف شديد..
تفهم هو نظرتها جيدا..
فهب واقفا بها وتحدث بستعجال وهو يتجه بها للخارج..
خالد:هنطلع يا امى علشان مرمر لازم ترتاح شويه..
خالد:انتى مراتى..ولاخر يوم فى عمرى استحملك واقف فى ضهرك وهكون ليكى سند وحمايه..وضع جبهته
يتابعها هو بعيناه..وبحنان بالغ مسد على جسدها وتحدث بحب شديد..حبيبتى السخان البايظ شلناه خالص وجبنا واحد جديد متخفيش.. اهدى انا معاكى..
بفم يرتعش بشده واسنانها تخبط ببعضها همست بصعوبه..
مروه:انا مش عايزه ادخل الحمام..بكت بنحيب..انا خاېفه..
احتضانها بقوه وتحدث بهدوء..
خالد:مروه..انتى قويه حبيبتى..وعارفه ان اللى حصل قدر ربنا واختبار لينا..نظر لها..واحنا ان شاء الله هننجح فى الاختبار..قبل يدها..انا معاكى متخفيش من اى حاجه..
مروه:پبكاء..طيب نادى على ماما ناهد..
خالد:بستغراب..عيزاها ليه!!؟؟..
مروه:بخجل..خليها هى تساعدنى..
خالد:بحنان..انا اولى بيكى من اى حد حتى لو امى..
نظر لها بتاكيد..ومحدش يعرف اى حاجه عن تعبك..
انا سترك وغطاكى ولا يمكن اسمح انك تتكشفى على اى مخلوق غيرى..
تنظر له بعيون تفيض بالدمع وبصعوبه همست..
مروه:انت احسن راجل فى الدنيا..امسكت وجهه بين يديها..
وتستاهل واحده احسن منى..وانا مش هبقى انانيه..
اتجوز يا خالد..نهت جملتها وبدأ جسدها يتشنج بقوه بين يديه..
وصلو على الحبيب بنيه سعه الرزق ورفع البلاء..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه..
رايكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
تنويه..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه..
رايكم وتوقعتكم..
